الدورة التاسعة

05 حزيران 2017

المجلس المركزي الفلسطيني

دورة الشهيدين "أبو إياد" و"أبو الهول"

الدورة التاسعة1991

 

عقد المجلس المركزي الفلسطيني دورة اجتماعاته العادية في مدينة تونس في الفترة من 21-4 الى 23-4-1991، وتكريما للشهيدين "أبو أياد" و"أبو الهول" وزميلهما "أبو محمد" ولدورهما الطليعي في مسيرتنا الوطنية الظافرة، فقد سميت هذه الدورة بدورة الشهيدين الكبيرين "أبو أياد وأبو الهول" .

وقد حضر أعمال هذه الدورة 81 عضوا من أصل 108 عضوا هم عدد أعضاء المجلس.

وقد أصدر المجلس المركزي الفلسطيني في ختام اجتماعاته البيان الآتي:

 

تمر أمتنا العربية اليوم بتحديات تاريخية تحمل في طياتها أكبر تهديد لطموحاتها وأمنها القومي حيث تحاول الولايات المتحدة الأمريكية بنظامها الجديد السيطرة والهيمنة على مقدرات الأمة العربية ومستقبلها ومحاولة استمرار التبعية والتجزئة والتخلف وأي أمل لأمتنا في الوحدة والتحرر وفي استعادة فلسطين والقدس الشريف من براثن الاحتلال، ما يضع على كاهل الأمة العربية ضرورة العمل على مواجهة هذا الخطر المحدق، ويفرض على الدول العربية وشعوبها العمل الجاد للتضامن العربي وإعادة مفصل جامعة الدول العربية ومؤسساتها للقيام بدورها القومي في هذا الظرف المصيري .

ولقد كشفت أزمة الخليج الأخطار الكبيرة التي تتعرض لها الأمة العربية في ظل النظام العالمي الجديد وأظهرت مدى الحاجة العربية الملحة لإرساء العلاقات العربية على مبادئ وأسس أخوية متينة وصلبة تحفظ وحدة البيت العربي، وترسم حدود علاقاته مع القوى العالمية لتجنب الأمة أخطار التدخل الأجنبي في الشؤون العربية الداخلية .

إن الضربة القاسية التي حلت بالأمة العربة ستكون لها آثار مدمرة على مستقبلنا إن لم تتدارك أمتنا العربية بكافة قواها الوضع وتسعى ما حدث بروح أخوية ورؤية نافذة للمستقبل .

إن منظمة التحرير الفلسطينية وإدراكا منها لدورها القومي وللأخطار المحدقة بأمتنا وبقضية شعبنا الفلسطيني، تدعو الأخوة العرب لطي صفحة الماضي بكل جراحه وآلامه، وفتح صفحة أخوية جديدة على قاعدة التضامن والأخوة والمصير القومي المشترك .

لقد سعت منظمة التحرير الفلسطينية على الدوام لحل الخلافات العربية بعيدا عن التدخل الأجنبي ومنذ اندلاع أزمة الخليج بين العراق والكويت، ودعت منظمة التحرير الفلسطينية لحلها في الأطار العربي، وأسهمت القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الأخ أبو عمار رئيس دولة فلسطين شخصيا في بذل الجهود المتواصلة من أجل حل عربي للازمة وطرحت لتحقيق ذلك مبادرات صادقة مستندة الى الشرعية العربية والدولية لتجنيب أمتنا العربية ويلات الحرب والدمار والتدخل الأجنبي، والحفاظ على استقلال وسيادة دول الخليج على قاعدة الأخوة والتضامن العربي .

 

قرارات المجلس المركزي وتوصياته

أولاً : على الصعيد الفلسطيني

إن المجلس المركزي في ضوء التقارير التي تقدم بها الأخ أبو عمار رئيس دولة فلسطين والأخ أبو اللطف رئيس الدائرة السياسية والمداخلات المعمقة من بقية أعضاء القيادة الفلسطينية، والأخوة في المجلس يؤكد الأهمية الحاسمة لتطوير نضال شعبنا ومقاومته الوطنية الباسلة وتصعيد انتفاضته المباركة لدحر الاحتلال الاسرائيلي وتحقيق الحرية والاستقلال الوطني، وبعد المداولات والمناقشات اعلن المجلس ما يأتي :

- يعبر المجلس عن الاعتزاز والتقدير لدور الانتفاضة المباركة وجماهيرنا الصامدة في مجابهة الاحتلال الاسرائيلي والتصدي لجرائمه وقمعه وارهابه.

ويدعو المجلس المركزي الى توجيه كل الطاقات والامكانات لدعم الانتفاضة وتعزيز صمود جماهيرنا لتواصل تصديها للاحتلال الاسرائيلي، فطريق الانتفاضة هو طريق الاستقلال والنصر .

- يحيي المجلس المركزي موقف الاجماع الوطني الذي عبرت عنه جماهير شعبنا بمختلف قواه ومؤسساته الوطنية في الوطن بالالتفاف حول قائدة نضاله منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني واصرارها العنيد على انتزاع حقوقنا الوطنية الثابتة بما فيها حق العودة وتقرير المصير وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .

- يدعو المجلس المركزي الى تعزيز دور القيادة الوطنية الموحدة وكل الهيئات والمؤسسات الوطنية وتوسيع اطاراتها لضمان مشاركة كل ممثلي فئات شعبنا وشخصياته الوطنية في الانتفاضة، والى تطوير دور المنظمات الجماهيرية وتوحيدها .

- يدعو المجلس المركزي الى تطوير كل أشكال الرعاية والدعم لأسر الشهداء والمعتقلين والجرحى وتوسيع وتطوير التكافل الاجتماعي والوطني، ويتوجه بالتحية الخاصة لأبنائنا الأبطال الصامدين في سجون الاحتلال ومعتقلاته، ويدعو المجلس إلى تعزيز دور القوات الضاربة في خدمة مصالح شعبنا والسهر على أمنه وحمايته .

- يؤكد المجلس موقف شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية في رفض سياسة التهجير والاستطيان والعزم على استمرار مقاومتها والتصدي لها باعتبارها خطرا محدقا يهدد وجود شعبنا ومستقبله والأمن القومي للأمة العربية، وتشكل خرقا فاضحا للأعلان العالمي لحقوق الإنسان ولقرارات الأمم المتحدة .

ويدعو المجلس المركزي اللجنة التنفيذية بالتحرك على كافة المستويات لمواجهة خطر الاستطيان الصهيوني وهجرة اليهود السوفييت وغيرهم على أرضنا المحتلة وسائر إجراءات التهويد .

ونظرا للأخطار المحدقة بمدينة القدس الشريف وخاصة عمليات التهويد والاستطيان المكثف من الهجرة اليهودية الجديدة وإصرار اسرائيل وحلفائها على تغييب موضوع القدس من أية تسوية قادمة، فإن المجلس المركزي يدعو القمة العربية والقمة الإسلامية ولجنة القدس لتحمل مسؤولياتها فورا لمواجهة المؤامرة الاسرائيلية الخطيرة على مدينة القدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية خاصة وأن قرارات الشرعية الدولية 465 و 478 وغيرها من القرارات الدولية تؤكد عروبة القدس ورفض ضمها أو تهويدها .

- يؤكد المجلس المركزي أهمية تعزيز صمود اهلنا في أرضنا المحتلة وبناء الاقتصاد الوطني الفلسطيني وإعداد خطط للتنمية الاقتصادية في مختلف القطاعات ولتوفير فرص العمل لعمالنا وأهلنا وأن يتم ذلك بالتنسيق مع الهيئات القيادية في الاراضي المحتلة والمنظمات الجماهيرية وغرف التجارة والصناعة والزراعة والمؤسسات الصحية والطبية .

- يدين المجلس الاجراءات التي تتخذها سلطات الاحتلال الاسرائيلي ضد المؤسسات والهيئات التعليمية والثقافية بقصد حرمان ابناء شعبنا من فرص التعليم وتطبيق سياسة التجهيل عليهم، ويدعو اللجنة التنفيذية للتحرك مع الهيئات والمؤسسات العربية الدولية المختصة لوقف هذه السياسة الاسرائيلية المخالفة للإعلان العالمي لحقوق الانسان .

- يؤكد المجلس المركزي أهمية استمرار الاجراءات والتدابير الكفيلة بتطوير دور مؤسسات المنظمة وأجهزتها وتوجيه هذا الدور نحو المزيد من خدمة مصالح وحقوق شعبنا الفلسطيني داخل الوطن وخارجه، ويعبر المجلس عن أهمية توسيع المساهمة الديمقراطية لجميع الفئات والقوى الى حماية هذه الوحدة والى توسيع المشاركة الفاعلة في مؤسسات المنظمة .

ويؤكد المجلس في هذا الصدد ترحيبه بجميع الدعوات والمبادرات الهادفة لتعزيز هذا التوجه الوحدوي الوطني .

- يدعو المجلس المركزي الى اتخاذ كل التدابير العاجلة لحماية امن ومصالح شعبنا الفلسطيني في الكويت ولوقف كل التجاوزات والانتهاكات، ويعبر المجلس عن الرغبة المخلصة في صيانة أوامر الأخوة بين الشعبين الفلسطيني والكويتي، ويدعو المجلس حكومة الكويت الى توفير كل مستلزمات الأمن والحماية لشعبنا في الكويت الشقيق .

 

ثانيا : على الصعيد العربي

يدعو المجلس المركزي وبعد أن تم الانسحاب الكامل للقوات العراقية من الكويت الى إنهاء آثار حرب الخليج واحلال روح المصالحة والأخوة والتسامح وكذلك الى الانسحاب السريع للقوات الاجنبية حفاظا على الأمن القومي والعربي، وبما يحمي ويعزز أواصر الأخوة العربية.

- يؤكد المجلس المركزي وحدة وسلامة التراب الوطني العراقي ويدعو الى رفع الحصار الاقتصادي ووقف حرب التجويع وإدانة التدخل الذي يتعرض له شعب العراق الشقيق ومساعدته في هذه الظروف الصعبة التي يواجهها وتمكين العراق من حل مشكلاته دون تدخل خارجي، وعلى أساس الأخوة العربية – الكردية التاريخية، ودعوة جمعيات الهلال الأحمر العربية والمؤسسات الانسانية الأخرى للمساهمة الفورية في مساعدة إخوانهم العراقيين عربا وأكرادا.

- يدعو المجلس المركزي الجامعة العربية وقد عادت الى القاهرة للقيام بدورها القومي من أجل استعادة التضامن العربي ويدعو المجلس اللجنة التنفيذية الى مواصلة التحرك على المستوى العربي بما يخدم تحقيق المصالحة بين أبناء أمتنا العربية المجيدة في هذه الظروف المصيرية. ويرحب المجلس باجتماع الشمل العربي لمجلس الجامعة الأخير بالقاهرة كخطوة على طريق وحدة الأخوة والمصير لأمتنا العربية .

-دعوة مجلس الدفاع العربي المشترك لتحمل مسؤولياته بالنسبة لقرار مجلس الامن الخاص بالاسلحة العراقية غير التقليدية المطلوب تدميرها والتدخل لدى الأمم المتحدة لتصبح هذه الاسلحة تحت اشرافه بجانب مجلس الأمن لحين امتثال اسرائيل بتدمير اسلحتها غير التقليدية وذلك حفاظا على الامن القومي العربي والتوازن الاستراتيجي مع اسرائيل .

- يدعو المجلس المركزي الى اجتماع عربي خماسي عاجل يضم الدول العربية المعنية مباشرة بالصراع العربي – الاسرائيلي وجوهره الصراع الفلسطيني- الاسرائيلي وهي مصر وسوريا ولبنان والاردن وفلسطين من أجل تنسيق وتوحيد الموقف حيال القضايا المطروحة على قاعدة مقررات الشرعية العربية والدولية.

- يؤكد المجلس المركزي تمسكه بمبادرة السلام الفلسطينية المعلنة سنة 88 وبقرارات القمم العربية والشرعية الدولية في التعامل مع مختلف المشاريع والمبادرات الدولية وانطلاقا من ذلك يجدد المجلس الالتزام بالمساهمة الايجابية والفاعلة في جميع الجهود السياسية المبذولة، والعمل على حشد أوسع للقوى عربيا وعالميا في سبيل تصحيح مسار العملية السياسية لحل القضية الفلسطينية والصراع العربي – الاسرائيلي بما ينسجم مع تلك المقررات .

وفي هذا الصدد يؤكد المجلس ضرورة عقد المؤتمر الدولي للسلام بمشاركة جميع الأطراف المعنية بما فيها منظمة التحرير الفلسطينية والدول الخمس الدائمة العضوية وباشراف الأمم المتحدة ورفض أي مؤتمر اقليمي أو غيره لا يستند الى هذه الشرعية الدولية .

وانطلاقا من قرارات المجلس الوطني الفلسطيني يؤكد المجلس المركزي العلاقات الأخوية والمميزة بين الشعبين الشقيقين الاردني والفلسطيني ويعبر المجلس عن ضرورة توثيق هذه الروابط الأخوية ويدعو الى استمرار تنسيق الجهود بين الحكومة الاردنية ومنظمة التحرير الفلسطينية في المجالات كافة .

- يؤكد المجلس المركزي ترحيبه بالخطوات الهادفة الى وضع حد نهائي للازمة اللبنانية بما في ذلك بسط سيادة الدولة على جميع اراضي الجمهورية اللبنانية وانهاء الاحتلال الاسرائيلي لاجزاء من الجنوب اللبناني وفق القرار 425 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، ويعبر المجلس عن استعداده منظمة التحرير الفلسطينية للمساهمة الايجابية والأخوية البناءة في الجهود الرامية لتحقيق هذا الهدف بما يصون الاخوة اللبنانية – الفلسطينية، ويوفر الامن والحماية لمخيمات شعبنا الفلسطيني في لبنان تجاه العدوان الاسرائيلي المستمر ويكفل لأبناء شعبنا التمتع بحقوقهم السياسية والنضالية والاجتماعية في أطار السيادة اللبنانية، كما ويؤكد المجلس دعوة اللجنة التنفيذية للمنظمة من أجل فتح حوار مع الحكومة اللبنانية تحقيقا لهذا الهدف ويعبر المجلس بهذه المناسبة عن أمله وثقته في تعاون قادة لقاء الطائف مع القيادتين السورية واللبنانية في هذه الجهود الخيرة .

- نظرا للترابط بين الهجرة والتهجير ومصادرة الاراضي والاستطيان الاستعماري ومخططات اسرائيل لسرقة المياه العربية، فإن المجلس المركزي يدعو الى تشكيل هيئة مشتركة من الاردن ومصر وسوريا والاردن وفلسطين ولبنان لإعداد الخطط التي تكفل حماية المصالح العربية وخاصة موارد المياه .

- يحيي المجلس المركزي جماهير أمتنا العربية وقواها الحية التي وقفت وتقف بثبات الى جانب شعبنا الفلسطيني وثورته وانتفاضته المباركة، ويدعوها لمواصلة استمرار دعمها لنضال شعبنا وانتفاضته خاصة في مواجهة الحصار المادي الذي يعانيه .

ويؤكد المجلس على أهمية تنشيط وتوحيد الجهد الشعبي العربي من أجل تحقيق أهداف شعوبنا العربية في مواجهة التحديات المصيرية التي نواجهها جميعا .

 

 

ثالثا : على الصعيد الدولي

- يدعو المجلس المركزي مجلس الأمن الدولي الى اتخاذ التدابير العاجلة لتوفير الأمن والحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني تحت الاحتلال الاسرائيلي تمهيدا لإنهاء هذا الاحتلال وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بممارسة شعبنا لحقه في تقرير مصيره وبناء دولته المستقلة.

- يؤكد المجلس ضرورة قيام السكرتير العام للامم المتحدة بدعوة الدول الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة وفقا لقرار مجلس الامن الخاص بذلك، وكذلك وضع الأسس والتدابير الالزامية لوقف الاستيطان وتهويد القدس الشريف واجراءات الضم ومصادرة الاراضي وانتهاك المقدسات الاسلامية والمسيحية .

- يدعو المجلس المركزي مجلس الأمن الدولي الى اعتماد معيار واحد تجاه القضايا الدولية ورفض ازدواجية المعايير وتجزئة قرارات الشرعية الدولية تجاه قضية شعبنا الفلسطيني خاصة وأن مجلس الأمن الدولي يواجه الآن تحديا لمصداقيته في كيفية تطبيقه لقراراته الخاصة بفلسطين والجولان وجنوب لبنان بعدما حدث في حرب الخليج .

- يؤكد المجلس المسؤولية الخاصة للولايات المتحدة الامريكية تجاه استمرار انتهاك اسرائيل للشرعية الدولية ومقرراتها الخاصة بحقوق الشعب الفلسطيني ويعتبر المجلس المركزي أن أعلان الرئيس الامريكي جورج بوش في 7 آذار 1991 بما تضمنه من عناصر مهمة يتطلب التطبيق الفعلي والتزام الولايات المتحدة باعتماد الأسس الواردة فيه مع غيرها من مقراات الشرعية الدولية كقاعدة للمؤتمر الدولي للسلام .

- يعبر المجلس عن تقديره لمواقف الدول الاوربية وخاصة الاعلان الصادر عن الرئيس الفرنسي ميتران في التمسك بأسس الشرعية الدولية واحترام استقلالية التمثيل الفلسطيني من خلال منظمة التحرير الفلسطينية، ودعوته لعقد قمة لمجلس الأمن الدولي، ويدعو المجلس الدول الاوروبية الى المزيد من التعاون والتنسيق في مختلف المجالات من أجل توفير الشروط المناسبة لعقد المؤتمر الدولي للسلام على أساس قرارات الشرعية الدولية، كما يؤكد المجلس ضرورة وأهمية المشاركة الفاعلة للمجموعة الاوروبية في هذا المؤتمر .

- يقدر المجلس المركزي مواقف الاتحاد السوفياتي والصين الشعبية في مساندة الحقوق الوطنية الفلسطينية ودعم منظمة التحرير الفلسطينية وكذلك مواقف اليابان مؤكدا ضرورة الالتزام بالشرعية الدولية في التعامل مع قضية فلسطين وأهمية تطوير العلاقات بما يخدم هذه الأهداف والأمن العالمي، كما يتوجه المجلس بالتحية الى الدول الصديقة التي وقفت الى جانب قضية شعبنا في مجلس الأمن الدولي .

- يدعو المجلس المركزي الى زيادة التنسيق والتفاعل مع مجموعة دول عدم الانحياز والدول الافريقية ومنظمة المؤتمر الاسلامي انطلاقا من مواقفها المبدئية والثابتة في دعم شعبنا وقضيته العادلة، ويعبر المجلس عن تقديره الكبير لمواقف هذه البلدان الشقيقة والصديقة .

- يعبر المجلس عن تقديره لموقف قداسة البابا والفاتيكان من قضية شعبنا العادلة وكذلك مواقف القيادات المسيحية والاسلامية الحازمة بجانب الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية الثابتة.

- تعزيزا للديمقراطية الفلسطينية، وللوحدة الوطنية وسعيا وراء مشاركة جميع القوى والشخصيات في المجلس الوطني القادم، درس المجلس المركزي الترتيبات الخاصة لعقد الدورة القادمة للمجلس وأوصى اللجنة التنفيذية ورئاسة المجلس بمتابعة عمل اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني للعمل وفق هذه التوجهات لعقد المجلس في أقرب فرصة.

- إن المجلس المركزي إذ يعبر عن التحية والتقدير لدور ومواقف الشعب التونسي ورئيسه المناضل زين العابدين بن علي في دعم الشعب الفلسطيني في جميع الميادين، ويؤكد المجلس الدور الكبير لبلدان المغرب العربي ودعمها المبدئي والثابت والدائم لنضال شعبنا الفلسطيني بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية، كما تم التعبير عنه في اجتماع القمة المغاربية الأخير في ليبيا الشقيقة والذي أظهر أهمية الدور المغاربي كرافعة أساسية وفاعلة في التضامن العربي وحماية الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني والأمة العربية.

وفي هذا الصدد يوجه المجلس التحية للجماهيرية الليبية وقائدها لما يقدمه من دعم لانتفاضتنا المباركة.

ويناشد المجلس الدول العربية الشقيقة الوفاء بالتزاماتها تجاه منظمة التحرير الفلسطينية وشهدائنا وانتفاضتنا وفقا لقرارات القمم العربية .

بسم الله الرحمن الرحيم

(( ربنا أفرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا وأنصرنا على القوم الكافرين )) ... ((حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب)) صدق الله العظيم

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار

وإنها لثورة حتى النصر

يمثّل المجلس الوطني الفلسطيني السلطة العليا للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، وهو الذي يضع سياسات منظمة التحرير الفلسطينية ويرسم برامجها، لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي شردوا منها. وبعد نكبة فلسطين عام 1948،عبّر الشعب الفلسطيني في مؤتمر غزة عن إرادته، حين قام الحاج أمين الحسيني بالعمل على عقد مجلس وطني فلسطيني في غزة، مثّل أول سلطة تشريعية فلسطينية تقام على أرض الدولة العربية الفلسطينية التي نص عليها قرار الأمم المتحدة رقم 181 لعام 1947، وقام المجلس حينذاك بتشكيل حكومة عموم فلسطين برئاسة "حلمي عبد الباقي "،الذي مثّل فلسطين في جامعة الدول العربية.وعُقد المؤتمر الوطني الأول في القدس خلال الفترة 28 أيار /مايو _ 2 حزيران /يونيو 1964،وانبثق عنه المجلس الوطني الفلسطيني الأول الذي كان عدد أعضائه 422 عضوا، وأعلن هذا المؤتمر قيام منظمة التحرير الفلسطينية (م.ت.ف) التي تمثل قيادة الشعب العربي الفلسطيني، وقد صدر عن المجلس الوطني الفلسطيني عدد من الوثائق والقرارات، أهمها الميثاق القومي (الوطني الفلسطيني) والنظام الأساسي للمنظمة وغيرها، وتم انتخاب السيد أحمد الشقيري رئيسا لمنظمة التحرير الفلسطينية.

مكتب الرئيس : الاردن ـ عمان ـ دير غبار 
هاتف : 9/5857208 (9626)
فاكس : 5855711 (9626)

 

ألبوم صور