المجلس الوطني الفلسطيني في ذكرى إعلان الاستقلال يطالب بحشد الطاقات الوطنية لدعم وإسناد الهبة الشعبية

16 تشرين2 2015

أكد المجلس الوطني الفلسطيني أن شعبنا بتضحيات شهدائه وجراحه وأسراه ماض في طريق الحرية والاستقلال ولن يردعه الإرهاب الإسرائيلي عن تحقيق حلمه بتجسيد استقلاله على أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

وجدد المجلس الوطني الفلسطيني في بيانه الذي صدر عنه اليوم بمناسبة حلول الذكرى السابعة والعشرين لإعلان وثيقة الاستقلال المطالبة بحشد الطاقات الوطنية الفلسطينية وإسناد ودعم الهبة الشعبية الفلسطينية تماما كما كان عليه الحال عندما أعلن الشهيد الرمز ياسر عرفات استقلالنا الوطني وقيام دولتنا في خضم تصاعد انتفاضة الحجارة، وذلك أثناء انعقاد دورة المجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر في 15 نوفمبر 1988.

وشدد المجلس الوطني الفلسطيني أن شعبنا اليوم وهو يخوض مقاومته وهبته الشعبية من اجل تحقيق استقلاله الناجز وإنهاء الاحتلال يتطلع إلى أمتيه العربية والإسلامية حكومات وبرلمانات وشعوب إلى المسارعة لتحمل المسؤولية بتقديم الدعم اللازم من اجل شد أزره ودعم  صموده ونضاله في مواجهة الاحتلال وعدوانه.

وأكد المجلس الوطني الفلسطيني أنه آن الأوان أن تتوقف بعض القوى الدولية عن المساواة بين الضحية والجلاد، وان تتذكر أن السلام الذي أوهمتنا برعايته على مدار أكثر من عشرين عام لا يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال وليس بدعمه  ومباركة إرهابه، مطالبا المجتمع الدولي بالتدخل لتحقيق السلام وتوفير الحماية العاجلة لشعبنا، واستصدار قرار من مجلس الأمن ضمن سقف زمني ينهي الاحتلال، واقامة الدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدس على حدود عام 1967.

وثمّن المجلس الوطني الفلسطيني في الوقت ذاته كل المواقف والإجراءات الأوروبية الأخيرة بشأن منتجات المستوطنات الاستعمارية التي أقيمت على أرضنا المحتلة والمصدرة إلى الأسواق الأوروبية .

وأكد المجلس الوطني الفلسطيني انه وفي هذه الذكرى الوطنية لا بد من التذكير بما تم من خطوات على طريق الاستقلال وفي مقدمتها حصول فلسطين على اعتراف أممي بها دولة مراقبة غير عضو في الأمم المتحدة عام 2012، إلى جانب الانضمام إلى العشرات من المنظمات والمعاهدات والاتفاقيات الدولية،واعتراف برلمانات العالم خاصة الأوروبية منها بدولتنا، وفي هذا السياق أعلن المجلس الوطني الفلسطيني تضامنه وتعاطفه مع البرلمان والشعب الفرنسيين بعد موجة الإرهاب الأعمى التي ضربت فرنسا اليوم، مثمنّاً في الوقت ذاته مواقف فرنسا الداعمة لقضيتنا وحقوق شعبنا.

يمثّل المجلس الوطني الفلسطيني السلطة العليا للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، وهو الذي يضع سياسات منظمة التحرير الفلسطينية ويرسم برامجها، لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي شردوا منها. وبعد نكبة فلسطين عام 1948،عبّر الشعب الفلسطيني في مؤتمر غزة عن إرادته، حين قام الحاج أمين الحسيني بالعمل على عقد مجلس وطني فلسطيني في غزة، مثّل أول سلطة تشريعية فلسطينية تقام على أرض الدولة العربية الفلسطينية التي نص عليها قرار الأمم المتحدة رقم 181 لعام 1947، وقام المجلس حينذاك بتشكيل حكومة عموم فلسطين برئاسة "حلمي عبد الباقي "،الذي مثّل فلسطين في جامعة الدول العربية.وعُقد المؤتمر الوطني الأول في القدس خلال الفترة 28 أيار /مايو _ 2 حزيران /يونيو 1964،وانبثق عنه المجلس الوطني الفلسطيني الأول الذي كان عدد أعضائه 422 عضوا، وأعلن هذا المؤتمر قيام منظمة التحرير الفلسطينية (م.ت.ف) التي تمثل قيادة الشعب العربي الفلسطيني، وقد صدر عن المجلس الوطني الفلسطيني عدد من الوثائق والقرارات، أهمها الميثاق القومي (الوطني الفلسطيني) والنظام الأساسي للمنظمة وغيرها، وتم انتخاب السيد أحمد الشقيري رئيسا لمنظمة التحرير الفلسطينية.

مكتب الرئيس : الاردن ـ عمان ـ دير غبار 
هاتف : 9/5857208 (9626)
فاكس : 5855711 (9626)

 

ألبوم صور