المجلس الوطني الفلسطيني في ذكرى استشهاد القائد ياسر عرفات- نضال شعبنا مستمر ومتصاعد حتى تحقيق الاستقلال

16 تشرين2 2015

أكد المجلس الوطني الفلسطيني في الذكرى الوطنية الحادية عشرة لاستشهاد القائد الرمز ياسر عرفات على وجوب إسناد ودعم نضال شعبنا وهبته الجماهيرية المستمرة والمتصاعدة في وجه عدوان الاحتلال وإرهابه وبطشه.
وشدد المجلس الوطني الفلسطيني في بيان أصدره اليوم على تمسكنا بحقوقنا الوطنية رغم اشتداد الضغوط والقمع والإرهاب الإسرائيلي ورغم خنوع العالم وتراخيه عن لجم الاحتلال وعدوانه على شعبنا وعجزه عن تحقيق السلام والحماية لشعبنا، فالحرب تندلع من فلسطين والسلم يبدأ في فلسطين كما قالها الشهيد أبو عمار وأعاد تأكيدها الرئيس محمود عباس، ويرددها الآن الأسرى والجرحى والنساء والأطفال والشباب المقاومين للاحتلال في فلسطين.
وحيا المجلس الوطني الفلسطيني شعبنا البطل على صموده الأسطوري في أرضه مدافعا عن مقدساته ومسجده الأقصى وحقه في الانعتاق من نير الاحتلال، فشعبنا كما قالها القائد الشهيد ياسر عرفات: شعب الجبارين لا يدافع عن أرضه فقط، بل يدافع عن مقدساته، ويدافع عن ارض العرب من المحيط إلى الخليج، ويدافع عن الأحرار والشرفاء في هذا العالم.
وشدد المجلس الوطني الفلسطيني على حاجتنا الماسة في هذه الظروف ونحن نستحضر ذكرى  استشهاد القائد المؤسس أبو عمار إلى الاستمرار بالسير على دربه لتحقيق أهداف الثورة الفلسطينية رغم الظروف المعقدة التي تحيط بقضيتنا وشعبنا، ورغم شح الإمكانيات وانشغال البعض وتخلي البعض الأخر عن تحمل مسؤولياته.
وطالب المجلس الوطني الفلسطيني القوى والفصائل بسرعة إنهاء كافة مظاهر الانقسام والفرقة وتوحيد الصفوف والطاقات في إطار منظمة التحرير الفلسطينية لنكون عونا وسندا قويا لهبة شعبنا ونضاله ونيل حريته واستقلاله، وإلا فإن شعبنا لن يمهلنا طويلا.
وأكد المجلس الوطني الفلسطيني في ختام بيانه أن القضية الفلسطينية حياة الوطن واستقلاله وكرامة شعبه، وجوهرها إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين، ولن ننحني إلا لله سبحانه وتعالى، كما لن ننحني أمام التهديد والوعيد والإرهاب، ولن نتراجع أبدا عن ما كان ينادي به شهيدنا الخالد ياسر عرفات واستشهد من اجله،  وليس فينا وليس منا وليس بيننا من يفرط بذرة من تراب القدس الشريف.

يمثّل المجلس الوطني الفلسطيني السلطة العليا للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، وهو الذي يضع سياسات منظمة التحرير الفلسطينية ويرسم برامجها، لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي شردوا منها. وبعد نكبة فلسطين عام 1948،عبّر الشعب الفلسطيني في مؤتمر غزة عن إرادته، حين قام الحاج أمين الحسيني بالعمل على عقد مجلس وطني فلسطيني في غزة، مثّل أول سلطة تشريعية فلسطينية تقام على أرض الدولة العربية الفلسطينية التي نص عليها قرار الأمم المتحدة رقم 181 لعام 1947، وقام المجلس حينذاك بتشكيل حكومة عموم فلسطين برئاسة "حلمي عبد الباقي "،الذي مثّل فلسطين في جامعة الدول العربية.وعُقد المؤتمر الوطني الأول في القدس خلال الفترة 28 أيار /مايو _ 2 حزيران /يونيو 1964،وانبثق عنه المجلس الوطني الفلسطيني الأول الذي كان عدد أعضائه 422 عضوا، وأعلن هذا المؤتمر قيام منظمة التحرير الفلسطينية (م.ت.ف) التي تمثل قيادة الشعب العربي الفلسطيني، وقد صدر عن المجلس الوطني الفلسطيني عدد من الوثائق والقرارات، أهمها الميثاق القومي (الوطني الفلسطيني) والنظام الأساسي للمنظمة وغيرها، وتم انتخاب السيد أحمد الشقيري رئيسا لمنظمة التحرير الفلسطينية.

مكتب الرئيس : الاردن ـ عمان ـ دير غبار 
هاتف : 9/5857208 (9626)
فاكس : 5855711 (9626)

 

ألبوم صور