الجمعية البرلمانية الأسيوية تدين انتهاكات إسرائيل في القدس وتعتبرها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية

03 تشرين2 2015

اعتبرت اللجنة السياسية التابعة للجمعية البرلمانية الآسيوية التي تضم 56 برلمانا من قارة آسيا، أن الهبة الجماهيرية الفلسطينية الحالية جاءت ردا على الانتهاكات والإجراءات الصارخة والقاسية والمتمثلة في إحراق الأطفال الفلسطينيين حتى الموت وعائلاتهم من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين. وأشارت في قرارها الذي تم اعتماده اليوم في طهران خلال اجتماع المجلس التنفيذي للجمعية البرلمانية الآسيوية بمشاركة وفد دولة فلسطين برئاسة نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني الأب قسطنطين قرمش وعضوية زهير صندوقة وعمر حمايل، إلى أن ردة الفعل الفلسطينية جاءت أيضا ردا على الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى المبارك من قبل المستوطنين والمتطرفين وبرلمانيين ووزراء إسرائيليين بحماية قوات الاحتلال، مع عدم السماح للمصلين المسلمين من الوصول الى المسجد الأقصى المبارك وتحديد ساعات معينة  وباشتراطات أعمار معينة، واستخدام القوة المفرطة ضد المحتجين الفلسطينيين، فضلا عن الإعدامات الميدانية للشباب الصغار.
وحذرت اللجنة السياسية في قرار لها اعتمدته بالإجماع من أن العمليات العسكرية الإسرائيلية المباشرة والمتكررة والتي تستهدف المناطق السكنية والمدارس والمساجد والمستشفيات في الأراضي الفلسطينية المحتلة  تشكل تهديدا وخطرا على السلام والأمن وتسبب في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وهي ترقى إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية  وتشكل قضية أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وأمام المحكمة الجنائية الدولية؛
كما اعتبرت اللجنة السياسية أن الجرائم الفظيعة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة أدت إلى عواقب إنسانية واقتصادية واجتماعية وثقافية وخيمة وأدت إلى تقويض الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق سلام عادل ودائم في المنطقة؛
كما أدانت اللجنة السياسية بأشد العبارات استمرار إسرائيل في بناء المستوطنات في تحدٍ للقانون الدولي، وفرضها لإجراءات عنصرية وعنيفة متطرفة، الى جانب واستمرارها في المصادرة غير القانونية وغير المشروعة للممتلكات والأراضي الفلسطينية، وفرضها للعقوبات الجماعية وغير المتناسبة ضد أبناء الشعب الفلسطيني وهدم منازلهم وحرمانهم من الحقوق الاجتماعية، فضلا عن السجن غير القانوني لعدد من البرلمانيين والمواطنين الفلسطينيين الآخرين. واعتبر قرار اللجنة السياسية ان احتلال إسرائيل بشكل غير قانوني لأراضي دولة فلسطين واستهداف السكان المدنيين؛ مباشرة وعمدا ومهاجمة الأماكن العامة مثل المدارس والمستشفيات والمساجد، يمثل كل ذلك جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
ودعت اللجنة السياسية في قرارها المجتمع الدولي للوفاء بتعهداته ووعوده لإعادة بناء البنية التحتية  في غزة التي دمرتها القوات الإسرائيلية في حربها الأخيرة، وطالبت بالضغط على دولة الاحتلال لإزالة العقبات التي تعيق نقل الاحتياجات الضرورية لمساعدة السكان في قطاع غزة.
من جانب اخر، أدانت اللجنة الثقافية في الجمعية البرلمانية  الآسيوية خلال اجتماعاتها الذي  عقدته أمس في العاصمة الإيرانية طهران  ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من انتهاكات ضد الأماكن المقدسة في فلسطين والمسجد الأقصى ومدينة القدس بشكل خاص.
وأكد القرار الذي تم اعتماده بإجماع المشاركين من برلمانيي القارة الآسيوية أن ما تقوم إسرائيل من انتهاكات جسيمة ضد حرمة المسجد الأقصى المبارك، وخاصة عمليات الاقتحام من  قبل المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين واليمين المتطرف تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلية في الحرم  القدسي الشريف أدى إلى رد فعل شعبي فلسطيني مقاوم ضد هذه الانتهاكات مما زاد من حدة العنف والتوتر في.
وأعرب القرار عن القلق البالغ فيما يتعلق المخططات الإسرائيلية من محاولات  التقسيم المكاني والزماني للحرم القدسي الشريف، والتي تهدد الوضع التاريخي القائم  في هذا المكان المقدس، داعيا  إسرائيل إلى عدم تغيير هذا الوضع القائم في مدينة القدس.
كما أدان  القرار البرلماني الآسيوي محاولات إسرائيل لتغيير التراث الديني والثقافي في الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة في القدس، بما في ذلك ممارسات استفزازية تنتهك حرمة الوضع الراهن للمسجد الأقصى المبارك ، إلى جانب استمرار الحفريات الخطيرة تحت المسجد الأقصى ومحيطه.
كما أدان القرار قيام حكومة الاحتلال الإسرائيلي فرض التغييرات في المناهج التعليمية في المدارس الفلسطينية في القدس، و تغيير الأسماء الأصلية من الأماكن إلى أسماء يهودية بالإشارة إلى ما يسمى "قائمة التراث اليهودي" وعدم احترام المقدسات والآثار الإسلامية والمسيحية.
من جانب اخر، أكدت اللجنة الثقافية والشؤون الاجتماعية في قرار اخر على دعمها لنضال المرأة الفلسطينية، وإدانتها لما تتعرض له النساء الفلسطينيات  من انتهاكات تحت الاحتلال الإسرائيلي، داعية الى التضامن معها خاصة في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها الاراضي الفلسطينية.

يمثّل المجلس الوطني الفلسطيني السلطة العليا للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، وهو الذي يضع سياسات منظمة التحرير الفلسطينية ويرسم برامجها، لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي شردوا منها. وبعد نكبة فلسطين عام 1948،عبّر الشعب الفلسطيني في مؤتمر غزة عن إرادته، حين قام الحاج أمين الحسيني بالعمل على عقد مجلس وطني فلسطيني في غزة، مثّل أول سلطة تشريعية فلسطينية تقام على أرض الدولة العربية الفلسطينية التي نص عليها قرار الأمم المتحدة رقم 181 لعام 1947، وقام المجلس حينذاك بتشكيل حكومة عموم فلسطين برئاسة "حلمي عبد الباقي "،الذي مثّل فلسطين في جامعة الدول العربية.وعُقد المؤتمر الوطني الأول في القدس خلال الفترة 28 أيار /مايو _ 2 حزيران /يونيو 1964،وانبثق عنه المجلس الوطني الفلسطيني الأول الذي كان عدد أعضائه 422 عضوا، وأعلن هذا المؤتمر قيام منظمة التحرير الفلسطينية (م.ت.ف) التي تمثل قيادة الشعب العربي الفلسطيني، وقد صدر عن المجلس الوطني الفلسطيني عدد من الوثائق والقرارات، أهمها الميثاق القومي (الوطني الفلسطيني) والنظام الأساسي للمنظمة وغيرها، وتم انتخاب السيد أحمد الشقيري رئيسا لمنظمة التحرير الفلسطينية.

مكتب الرئيس : الاردن ـ عمان ـ دير غبار 
هاتف : 9/5857208 (9626)
فاكس : 5855711 (9626)

 

ألبوم صور