وفد المجلس الوطني الفلسطيني يشارك في أعمال الاتحاد البرلماني الدولي بجنيف ويستعرض العدوان الإسرائيلي على شعبنا

21 تشرين1 2015

شارك وفد من المجلس الوطني الفلسطيني  برئاسة عزام الأحمد في أعمال الدورة 133 للاتحاد البرلماني الدولي التي تعقد في جنيف خلال الفترة 17-21\10\2015.
وقدم عزام الأحمد رئيس الوفد الفلسطيني تقريرا خلال اجتماع لممثلي البرلمانات الإسلامية المشاركين في أعمال الاتحاد البرلماني الدولي بجنيف تناول فيه ما تتعرض له القدس ومسجدها الأقصى خاصة  وفلسطين عامة من عدوان إسرائيلي همجي متصاعد منذ بداية العام الماضي وبشكل خاص الإرهاب الاحتلالي الممنهج والمتصاعد منذ بداية الشهر الحالي وخطورة الإجراءات والقرارات  الإرهابية والقمعية التي اتخذتها حكومة الاحتلال في القدس والمسجد الأقصى المبارك وسائر الأراضي الفلسطينية.
وأكد خلال الاجتماع أن الشعب الفلسطيني يمثل رأس الحربة في الدفاع عن الأمة الإسلامية في وجه العدوان الإسرائيلي وسياساته لتهويد مدينة القدس والمقدسات الإسلامية فيها ويتصدى لكل ما يقوم به  الاحتلال من إجرام وتنكيل واستيطان وقتل واعتقال في فلسطين.
كما استعرض الأحمد جرائم المستوطنين بحماية ومساعدة قوات الاحتلال الإسرائيلي ابتداء من حرق الطفل  محمد ابو خضير حيا مرورا بكل اعتداءات المستوطنين المتواصلة وصولا لحرق عائلة الدوابشة، وما تقوم به قوات الاحتلال من جرائم أبشعها الإعدامات الميدانية لأبناء شعبنا الفلسطيني .
وطالب الأحمد البرلمانات الإسلامية بالتحرك على مختلف الصعد سواء على مستوى الاتحاد البرلماني الدولي او في اتصالاتها وعلاقاتها مع البرلمانات الأوربية وغيرها من الاتحادات والهيئات والملتقيات البرلمانية الإقليمية،  بهدف تبني قرارات لصالح القضية الفلسطينية ولصالح حماية القدس والمسجد الأقصى خاصة، وبما يؤدي إلى تبني نظام الحماية الدولية ووقف الاعتداءات الإسرائيلية واستصدرا قرار دولي ملزم من مجلس الأمن الدولي لوضع حد للاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين.
كما طالب رئيس الوفد الفلسطيني ممثلي البرلمانات الإسلامية بالضغط على حكوماتها لتنفيذ قرارات القمم الإسلامية لدعم القدس وتثبيت صمود أهلها الذين يواجهون سياسات الاحتلال وإجراءاته العنصرية بصدورهم العارية. كما أثنى الأحمد على  مقترح رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري- الذي ترأس اجتماع المجموعة الإسلامية- والقاضي بإنشاء صندوق برلماني إسلامي لدعم القدس وحمايتها من التهويد. و شارك في هذا الاجتماع إلى جانب رئيس الوفد الأعضاء  قيس عبد الكريم ابو ليلى وبلال قاسم وجهاد أبو زنيد وامين عام المجلس التشريعي ابراهيم خريشة.
وفي نهاية الاجتماع  صدر بيان ختامي عن البرلمانيين الإسلاميين  وجهوا فيه التحية والاعتزاز لصمود الشعب الفلسطيني عامة والى  المقدسيين خاصة الذي يواجه إرهاب الاحتلال ومستوطنيه..... وطالب البيان الشعوب الإسلامية بالتحرك تضامنا ودعما للشعب الفلسطيني بكل الأشكال، وعدم ترك المقدسيين وحدهم، مطالبا الدول الاسلامية الوفاء بالتزاماتها تجاه القدس، كما أكد البيان على ضرورة التحرك البرلماني الإسلامي وتكثيف الاتصالات مع البرلمانات الإسلامية والدولية والأوروبية والإفريقية والآسيوية وأمريكا اللاتينية  لخلق رأي عام برلماني دولي ضاغط على الاحتلال لإيقاف جرائمه .
واعتبر البيان  جرائم المستوطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي علی الشعب الفلسطینی وخاصة فى القدس، والمسجد الأقصى المبارك، جرائم حرب و جرائم ضد الإنسانية، كما دعا البيان لتفعيل المقاطعة لإسرائيل على المستويات السياسية والاقتصادية والاقتصادية والثقافية حتى تلتزم  بالقرارات الدولية وتنهي احتلالها لدولة فلسطين.
وطالب البيان المجتمع الدولي بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، والسعي إلى وقف انتهاكات إسرائيل لكافة الأعراف والمواثيق وقرارات الشرعية الدولية التي تعتبر الأماكن الإسلامية والمسيحية جزءا أصيلا من القدس عاصمة الدولة الفلسطينية.والالتزام بتطبيق القانون الدولي الإنساني وأحكام اتفاقيات جنيف الأربعة و بروتوكولاتها المعدلة.
بدوره ، حذر نبيه بري خلال الاجتماع البرلماني الإسلامي الذي ترأسه من مخاطر التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى وعمليات التهويد المستمرة للمدينة المقدسة واستمرار الإجراءات العنصرية  ضد المقدسيين ومنع المسلمين من دخول المسجد الأقصى، داعيا لإنشاء صندوق برلماني إسلامي خاص بدعم القدس وأهلها .
كما حذر مما تقوم به إسرائيل من محاولات لطمس الهوية العربية للقدس والإرهاب الداعشي الذي تقوم به قوات الاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطيني. وتركزت كلمات ممثلي الوفد الإسلامية على دعم مقاومة الشعب الفلسطيني للاحتلال الإسرائيلي وضرورة قيام الأمة الإسلامية بدورها لمساندة شعبنا وتعزيز صموده  على الأرض.
من جانب اخر، شارك الوفد الفلسطيني في أعمال الدورة الاستثنائية للاتحاد البرلماني العربي التي عقدت على هامش أعمال  دورة الاتحاد البرلماني الدولي في جنيف حيث تركزت على دعم القضية الفلسطينية و بحث سبل مواجهة  ما تمارسه سلطات الاحتلال الإسرائيلي  من جرائم وإرهاب وعدوان بحق الشعب الفلسطيني و بحق القدس و المسجد الأقصى خاصة.
واستعرض رئيس الوفد الفلسطيني عزام الأحمد أمام  خلال الاجتماع الذي شارك فيه أعضاء الوفد الفلسطيني قيس عبد الكريم وزهير صندوقة وعمر حمايل مجمل التطورات والأحداث على الأرض الفلسطينية جراء ممارسات الاحتلال والمستوطنين وعدوانها المستمر على شعبنا خاصة منذ بداية الشهر الجاري في ظل تصاعد الاستيطان في القدس خاصة وفي عموم الأراضي الفلسطينية عامة مرورا بمحاولات التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى وعمليات القتل والإعدام الميداني لأطفالنا وشبانا ونسائنا إلى جانب مئات المعتقلين .
وشدد الأحمد  على أن شعبنا بكافة فئاته وقواه متمسك بأرضه وحقوقه خاصة أهلنا في القدس عاصمة دولتنا ولن يرضخ للاحتلال ومستوطنيه وغطرسة قوته الغاشمة رغم حرقهم وقتلهم واعتقالهم ومهاجمة الفلسطينيين داخل مدنهم وقراهم ومخيماتهم، ولن يستسلم للإجراءات والعقوبات الإرهاب الذي تمارسه حكومة الاحتلال العنصرية ومحاولات فرض امر واقع في  فلسطين وفي القدس وفي المسجد الأقصى، وان شعبنا لن يتوقف عن مقاومته للاحتلال حتى نيل كامل حقوقه.
وطالب الأحمد بدعم عربي فعلي  لشعبنا  في القدس خاصة وتفعيل الصناديق العربية الخاصة بدعم القدس وأهلها.
وقال الاحمد : آن الأوان كبرلمانين عرب ان نتحمل المسؤولية ونتوقف عن بيانات الإدانة والاستنكار وان نخرج بخطوات عملية وان نسمع صوتنا لكل البرلمانات في العالم وان نضع برنامج عمل برلماني عربي يبدأ بنا كبرلمانيين وبالضغط على الحكومات العربية لتنفيذ ما أقرته القمم العربية تجاه القدس وتجاه دعم دولة فلسطين وشعبها.
كما طالب بتكثيف  الاتصالات البرلمانية العربية واستثمار  العلاقات والإمكانيات العربية السياسية والاقتصادية لاستصدار  قرار دولي ملزم لتوفير الحماية الدولية لشعبنا تحت الاحتلال من بطش وجرائم الاحتلال، واستصدار قرار من مجلس الأمن الدولي يلزم الاحتلال بالرحيل عن أرضنا وتحقيق استقلالنا.
بدوره، طالب رئيس الاتحاد البرلماني العربي مرزوق الغانم الذي ترأس الدورة الاستثنائية إلى إعداد الخطط  وتسخير العلاقات وتكثيف الجهود البرلمانية العربية وصولا لطرد الكنيست الإسرائيلي من عضوية التحاد البرلماني الدولي كرد على استمرار الكنيست في مشاركتها للاحتلال في جرائمه من خلال ما تصدره من قرارات وما تشرعه من قوانين مخالفة لالتزاماتها المنصوص عليها كعضو في ميثاق الاتحاد البرلماني الدولي، مستعرضا سلسلة الجرائم والإجراءات الإسرائيلية ضد شعبنا وضد مقدساته في القدس خاصة داعيا لتحرك برلماني عربي حقيقي لدعم الشعب الفلسطيني .
وقد أكدت كلمات رؤساء البرلمانات والوفود العربية على دعم شعبنا الفلسطيني وإدانة كافة إشكال الإرهاب الإسرائيلي ضده.
ومن المقرر ان يصدر اليوم بيان ختامي عن الدورة الاستثنائية للاتحاد البرلماني العربي  يتعلق بالوضع في فلسطين.
من جانب آخر، شاركت عضو الوفد الفلسطيني جهاد ابو زنيد في اجتماع النساء البرلمانيات الذي عقد امس في جنيف وقد شرحت أبو زنيد على ما تعانيه المرأة الفلسطينية وخاصة في القدس من إجراءات عنصرية مخالفة لأبسط قواعد القانون الدولي فهي  تطرد النساء المقدسيات من بيوتهم  وتهدمها وتشرد عائلاتهن، إلى جانب ممارستها لسياسة الإبعاد  القسري للنساء في القدس  وتسحب  هوياتهن  وتمنع تنقلهن، وتفصل العائلات عن بعضها بسبب جدار الفصل العنصري.
وأكدت ابو زنيد خلال مداخلتها أن كل ذلك يجري بهدف إفراغ المدينة المقدسة من سكانها الفلسطينيين وإحلال المستوطنين محلهم والإمعان في سياسة التهويد والاعتقال للأطفال والأمهات وفرض الإقامة الجبيرة عليهم في منازلهم ، وتعمل كل شيئ لتوفر الأمن للمستوطنين  وتسلبه من الفلسطينيين داخل مدينة القدس خاصة وفي فلسطين عامة.
وأوضحت ابو زنيد ان إسرائيل تمارس الهجرة القسرية ضد أبناء الشعب الفلسطيني داخل وطنهم تارة وخارجه تارات أخرى، وخير مثال الأوضاع المأساوية للاجئين الفلسطينيين في سوريا الذين هجروا قسريا منذ عام 1948  ثم  هجروا داخل سوريا وخارجها بحثا عن الأمن والأمان ....

يمثّل المجلس الوطني الفلسطيني السلطة العليا للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، وهو الذي يضع سياسات منظمة التحرير الفلسطينية ويرسم برامجها، لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي شردوا منها. وبعد نكبة فلسطين عام 1948،عبّر الشعب الفلسطيني في مؤتمر غزة عن إرادته، حين قام الحاج أمين الحسيني بالعمل على عقد مجلس وطني فلسطيني في غزة، مثّل أول سلطة تشريعية فلسطينية تقام على أرض الدولة العربية الفلسطينية التي نص عليها قرار الأمم المتحدة رقم 181 لعام 1947، وقام المجلس حينذاك بتشكيل حكومة عموم فلسطين برئاسة "حلمي عبد الباقي "،الذي مثّل فلسطين في جامعة الدول العربية.وعُقد المؤتمر الوطني الأول في القدس خلال الفترة 28 أيار /مايو _ 2 حزيران /يونيو 1964،وانبثق عنه المجلس الوطني الفلسطيني الأول الذي كان عدد أعضائه 422 عضوا، وأعلن هذا المؤتمر قيام منظمة التحرير الفلسطينية (م.ت.ف) التي تمثل قيادة الشعب العربي الفلسطيني، وقد صدر عن المجلس الوطني الفلسطيني عدد من الوثائق والقرارات، أهمها الميثاق القومي (الوطني الفلسطيني) والنظام الأساسي للمنظمة وغيرها، وتم انتخاب السيد أحمد الشقيري رئيسا لمنظمة التحرير الفلسطينية.

مكتب الرئيس : الاردن ـ عمان ـ دير غبار 
هاتف : 9/5857208 (9626)
فاكس : 5855711 (9626)

 

ألبوم صور