الزعنون: حقنا في الذهاب إلى الأمم المتحدة هو ذات الحق الذي استعملته أمريكا سابقا وتنكره علينا اليوم

19 أيلول 2011

أكد الأخ سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني خلال اجتماع موسع لأعضاء المجلسالمتواجدين في المحافظات الشمالية(الضفة الغربية) عقد في رام الله اليوم الاثنين الموافق19\9\2011 أن التوجه الفلسطيني بالذهاب لمجلس الأمن والجمعية العامة لنيل العضوية الكاملة لدولةفلسطينليس بدعة بل له سوابق في تاريخ العالم، فأوباما هو الذي جاء الى القاهرة ليخاطب العالمينالعربي والإسلامي، وهو الذي أعلن في خطابه ايضا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أنه يتمنى فيسبتمبر القادم (أي الحالي ) أن يشاهد دولة فلسطين عضوا في المنظمة الدولية.

و أوضح الزعنون أننا حاولنا بكل ما لدينا من طاقة لإقناع أمريكا أن لا تستعمل الفيتو في شباط الماضي حيث اجمع العالم باستثنائها( أمريكا) علىموقفنا العادل من الاستيطان، ورغم ذلك فقد زادت معاداتها لنا ، إذ تراجع اوباما  مرة أخرى فأعلن هو وفريقه انه لا يجوز لنا أن نذهب إلى الأممالمتحدة، ويجب العودة الى المفاوضات دون تحديد سقف زمني لها او مرجعيات  حسب ما حددته قرارات الشرعية الدولية  ودون وقف الاستيطان .....،

وتساءل الزعنون: لماذا تنكر علينا أمريكا هذا الحق، أي الذهاب للأمم المتحدة،  سيما وان هذا الحق في الذهاب إلى الأمم المتحدة هو ذات الحقالذي استعملته أمريكا  في سنة 1950 لحسم النزاع بين الكوريتين فقد واجهت الفيتو  السوفياتي آنذاك بنظرية جديدة عُرفت فيما بعد بـ(متحدونمن اجل السلام  Uniting For Peace)..

وأضاف الزعنون: أن هذه الطريقة أصبحت نظرية وسابقة دولية يمكن القياس عليها ، ففي سنـة 1981 عندما رفضت دولـة جنوب إفريقيا الانسحـابمن دولة روديسيا (والتي أصبحت ناميبيا لاحقا) لجأ الأمريكان والأوروبيون وغيرهم إلى طريقة " متحدون من أجل السلام " و تمزقت جنوب إفريقياالتي كانت وصية على ناميبيا بفضل العقوبات الدولية، فاضطرت إلى الانسحاب، فانهارت الدولة العنصرية، لان العالم واجهها  وفقا لهذه النظرية.

ووجه الزعنون خطابه للأخ الرئيس ابومازن قائلا: نحن في المجلس الوطني الفلسطيني معكم ، لقد حماك الله  وأخذت القرار بالتوجه لمجلس الأمنلنيل العضوية الكاملة لدولة فلسطين، وكنت صادقا مع شعبك كما عهدناك دائما ولم تضعف أمام محاولات امريكا المتوالية التي أرادت بها إضاعةالوقت عليك بما يسمى العودة الى المفاوضات مع استمرار الوضع الحالي كما هو عليه، وهو ما تريده إسرائيل،  وأضاف الزعنون قائلا : لقد صارحتشعبك ولم تخدعه بآمال كاذبة، وكان موقفنا في المجلس الوطني والمركزي هو عدم المبالاة بالتهديد بقطع المساعدات الأمريكية أو استخدامالفيتو، او الرضوخ للتهديدات والاملاءات، والتي كان أخرها ما حاول أن يمليه المبعوثان الأمريكان هيل وروس,وما قدمه توني بلير كبديل عن التوجهللأمم المتحدة ، وقد رفضه  الأخ الرئيس ابو مازن لانه يتعارض بشكل تام مع الحقوق الفلسطينية المشروعة وابلغهم انه ذاهب للأمم المتحدة .

 وبين الزعنون أن تلك الاملاءات الأمريكية في حقيقتها تمثل الموقف الإسرائيلي  الذي يطالب كافة القوى الفلسطينية إلى الاعتراف بإسرائيل، ونبذالعنف، وقبول الاتفاقات السابقة كاملة، واستئناف المفاوضات، وعلى أن يتم اعتماد مبدأ ربط أي ترسيم لحدود الدولة الفلسطينية، بالاحتياجاتالأمنية لإسرائيل، وأن تكون حدود العام 1967 مرجعية المفاوضات، شريطة مراعاتها التغيرات الديموغرافية و الجغرافية التي حدثت خلال الأربعةوأربعين عاما الماضية من الاحتلال، وانواشنطن ستوافق على الطلب الاسرائيلي بأن لا يكون هناك تحديد زمني للمرحلة الانتقاليةللاعتراف بإسرائيلكوطن قومي لليهود، وفلسطين وطن للشعب الفلسطيني, وأن تحل قضية للاجئين داخل حدود الدولة الفلسطينية. وهذه الاملاءات الامريكيةوالاسرائيلية كان قد رفضها الشهيد ابو عمار في عام 1999 و في عام 2000 في مفاوضات كامبد كيفيد.

وختم الزعنون كلمته بالقول: يجبأننهيئ شعبنا بأن استعمال الفيتو الأمريكي ضد طلبنا في مجلس الأمن الدولي ليس نجاحالها و لإسرائيل  بقدر ما هو انتصار لامتنا المجاهدة التي لا تيأس، فالله معنا.

و حيا الزعنون كافة الدول التي أعلنت وقوفها الى جانب حقنا في العضوية الكاملة، والتي كان آخرها دولة النرويج التي أعلتتضامنها معنا.

 

وجدير بالذكر أن هذا اللقاءيأتي  ضمن الجهود والنشاطات التي يقوم بها المجلس لمتابعة التطورات الخاصة بالتوجه للأمم المتحدة،  حيث عقدتاجتماعات منفصلة لأعضاء المجلس في الخليل ونابلس ورام الله، وقبلها في الأردن الشقيق، حيث أوصت تلك الاجتماعات بالذهاب إلى الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي تحت شعار الحصول على العضوية الكاملة والرقم 194 لدولة فلسطين في المنظمة الدولية.

وفي نهاية اللقاء تم تشكيل لجنة صياغة من أعضاء المجلس ستجتمع غدا لإعداد بيان باسم  اعضاء المجلس .

يمثّل المجلس الوطني الفلسطيني السلطة العليا للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، وهو الذي يضع سياسات منظمة التحرير الفلسطينية ويرسم برامجها، لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي شردوا منها. وبعد نكبة فلسطين عام 1948،عبّر الشعب الفلسطيني في مؤتمر غزة عن إرادته، حين قام الحاج أمين الحسيني بالعمل على عقد مجلس وطني فلسطيني في غزة، مثّل أول سلطة تشريعية فلسطينية تقام على أرض الدولة العربية الفلسطينية التي نص عليها قرار الأمم المتحدة رقم 181 لعام 1947، وقام المجلس حينذاك بتشكيل حكومة عموم فلسطين برئاسة "حلمي عبد الباقي "،الذي مثّل فلسطين في جامعة الدول العربية.وعُقد المؤتمر الوطني الأول في القدس خلال الفترة 28 أيار /مايو _ 2 حزيران /يونيو 1964،وانبثق عنه المجلس الوطني الفلسطيني الأول الذي كان عدد أعضائه 422 عضوا، وأعلن هذا المؤتمر قيام منظمة التحرير الفلسطينية (م.ت.ف) التي تمثل قيادة الشعب العربي الفلسطيني، وقد صدر عن المجلس الوطني الفلسطيني عدد من الوثائق والقرارات، أهمها الميثاق القومي (الوطني الفلسطيني) والنظام الأساسي للمنظمة وغيرها، وتم انتخاب السيد أحمد الشقيري رئيسا لمنظمة التحرير الفلسطينية.

مكتب الرئيس : الاردن ـ عمان ـ دير غبار 
هاتف : 9/5857208 (9626)
فاكس : 5855711 (9626)

 

ألبوم صور