المجلس الوطني الفلسطيني يدين تصريحات حزب الحرية الهولندي

17 حزيران 2010

بأشد عبارات الشجب والإدانة , استنكر الأخ سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني , رئيس الاتحاد البرلماني العربي, ما صدر عن غيرت فيلدرز زعيم حزب الحرية الذي يطالب هولندا (بإلغاء اعترافها بالأردن واستخدام مسمى فلسطين بدلا من الأردن ) , كما هاجم زعيم الحزب الإسلام ودعا إلى ما اسماه (وقف اسلمة هولندا) وحظر القرآن,وفرض ضريبة على الحجاب واعتبر ان الإسلام ليس دينا وإنما (ايدولوجيا ترتكز على الهيمنة والعنف والقمع ) ولذلك دعا إلى الحظر التام للهجرة من الدول الإسلامية وعدم السماح ببناء مساجد جديدة,وإغلاق جميع المدارس الإسلامية و حظر النقاب , وحظر تداول القران وفرض ضريبة على ارتداء الحجاب أطلق عليها ضريبة الخرق البالية (في تعبير مهين) كما طالب الحزب بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي اذا انضمت اليه تركيا , ويعتبر الحزب إسرائيل ذات موقـــع خــــاص ومميـــز ويقول: (إسرائيل تقاتل نيابة عنا وإذا سقطت القدس فان الدور سيأتي على أثينا وروما) ويعتبر ان إسرائيل تخوض صراعا ايدولوجيا بين عقلانية الغرب الحر وبربرية الايدولوجيا الإسلامية .

أكد الزعنون ان هذه التصريحات العنصرية الحاقدة ما كان لها ان تصدر لولا التأثير الصهيوني المتغلل في تلك الجهات وطالب منظمة المؤتمر الإسلامي وجميع البرلمانات والهيئات الإسلامية والدولية المحايدة الى استنكار هذه التصريحات وعمل اللازم من اجل وقف مثــــــل هذه الهجمة المدروسة على الإسلام والمسلمين , كما استنكر هذا الموقف العدائي ضد تركيا ودعا جميع الأحرار إلى رفضه واستنكاره , كذلك أكد ان الشعب الفلسطيني لا يقبل غير فلسطين وطنا له , وان الأردن الدولة الشقيقة المستقلة ذات السيادة هي دولة للأردنيين الذين يدعمون أشقاءهم الفلسطينيين بحكم الجوار والنسب والتاريخ ,وان هذه المحاولات هي لإيجاد الفرقة بين الدول العربية الشقيقة , وهي محاولات كذلك لزرع الفتنه التي ستؤدي بالمنطقة الى عواقب وخيمة في الوقت الذي تبذل فيه الجهود من اجل إحلال السلام العادل والشامل في المنطقة على أساس عودة اللاجئين الفلسطينيين من جميع مناطق الشتات في البلاد الأخرى الى فلسطين أرضهم وارض آبائهم التي طردوا منها بالقوة الجبرية العسكرية وإقامة دولتهم المستقلة ذات السيادة على ترابهم الوطني وعاصمتها القدس وأنهم يصرون على عدم قبول أي بديل عن أرضهم وممتلكاتهم ويؤكدون على استقلال وسيادة الدول التي تضم مؤقتا أبناء فلسطين الذين عانوا الكثير نتيجة تهجيرهم القسري عن أراضيهم وممتلكاتهم وينتظرون يوم العودة إليها.

يمثّل المجلس الوطني الفلسطيني السلطة العليا للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، وهو الذي يضع سياسات منظمة التحرير الفلسطينية ويرسم برامجها، لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي شردوا منها. وبعد نكبة فلسطين عام 1948،عبّر الشعب الفلسطيني في مؤتمر غزة عن إرادته، حين قام الحاج أمين الحسيني بالعمل على عقد مجلس وطني فلسطيني في غزة، مثّل أول سلطة تشريعية فلسطينية تقام على أرض الدولة العربية الفلسطينية التي نص عليها قرار الأمم المتحدة رقم 181 لعام 1947، وقام المجلس حينذاك بتشكيل حكومة عموم فلسطين برئاسة "حلمي عبد الباقي "،الذي مثّل فلسطين في جامعة الدول العربية.وعُقد المؤتمر الوطني الأول في القدس خلال الفترة 28 أيار /مايو _ 2 حزيران /يونيو 1964،وانبثق عنه المجلس الوطني الفلسطيني الأول الذي كان عدد أعضائه 422 عضوا، وأعلن هذا المؤتمر قيام منظمة التحرير الفلسطينية (م.ت.ف) التي تمثل قيادة الشعب العربي الفلسطيني، وقد صدر عن المجلس الوطني الفلسطيني عدد من الوثائق والقرارات، أهمها الميثاق القومي (الوطني الفلسطيني) والنظام الأساسي للمنظمة وغيرها، وتم انتخاب السيد أحمد الشقيري رئيسا لمنظمة التحرير الفلسطينية.

مكتب الرئيس : الاردن ـ عمان ـ دير غبار 
هاتف : 9/5857208 (9626)
فاكس : 5855711 (9626)

 

ألبوم صور