المجلس الوطني الفلسطيني- بات واجباً على المجتمع الدولي محاسبة إسرائيل ومعاقبتها على جرائمها

04 حزيران 2017

أكد المجلس الوطني الفلسطيني بأنه لا سلام ولا أمن ولا استقرار في المنطقة إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ 50 عاماً لأرضنا، وإقامة دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران عام 1967.
وقال المجلس الوطني الفلسطيني في بيان صدر عنه اليوم بمناسبة مرور 50عاماً على نكسة فلسطين واحتلال إسرائيل ما تبقى من فلسطين في العام 1967، إن سياسات وإجراءات الاحتلال الإسرائيلي العنصرية الاستيطانية ومحاولات التهجير وهدم البيوت ومصادرة الأراضي وبناء المستوطنات والاعتقالات والقتل والحصار وسياسات العقاب الجماعي، لم تنلْ من إيماننا الراسخ بحقنا المطلق في أرضنا وتمسك شعبنا وتشبثه بحقوقه التي قدم ويقدم من أجلها التضحيات.
وطالب المجلس الوطني الفلسطيني المجتمع الدولي ومؤسساته ذات الصلة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة خاصة القرار الأخير رقم 2334، ووضع حدٍ لسياسة إسرائيل في الاستيطان الاستعماري في أراضي الدولة الفلسطينية، مؤكداً أن كل تلك الإجراءات والسياسات لن تخلق حقاً ولن تنشأ التزاما، وتعتبر لاغية وباطلة، وبات واجباً على المجتمع الدولي محاسبة ومعاقبة إسرائيل على جرائمها وانتهاكاتها واعتداءاتها على القانون الدولي وعلى الحقوق الفلسطينية.
وشدد المجلس الوطني الفلسطيني أن مدينة القدس المحتلة بكل مقدساتها المسيحية والإسلامية وبأقصاها وقيامتها وبكل تراثها وإرثها الحضاري والثقافي والإنساني هي العاصمة الأبدية للشعب الفلسطيني، أرض الآباء والأجداد، عاش عليها شعبنا منذ الآلاف السنين، هي أرض فلسطينية خالصة، لا علاقة لإسرائيل بها، وقد أيدت ذلك وأكدته قرارات الشرعية الدولية سواء الصادرة عن مجلس الأمن الدولي أو الجمعية العامة للأمم المتحدة أو منظمة اليونسكو.
وعبًر المجلس الوطني الفلسطيني مجددا عن رفضه لما تنوي إسرائيل القيام به من مراسم احتفالية في السادس من حزيران المقبل، بمناسبة مرور خمسين عاما على ما يُسمى "إعادة توحيد القدس"، والتي سيشارك بها أعضاء من الكونغرس الأمريكي في تناقض مع سياسة الولايات المتحدة الأمريكية التي تحاول إحياء عملية السلام في المنطقة، مُذكًراً بأن هناك عشرات القرارات الدولية التي تدين قيام إسرائيل بضم القدس وتطالبها بالعودة عن ذلك، وتؤكد على بطلان كل إجراءاتها الاحتلالية على الأرض.
وأكد المجلس الوطني الفلسطيني مجددا على استمرار النضال الفلسطيني بكافة وسائله وأشكاله ضد الاحتلال الإسرائيلي حتى نيل كافة حقوقنا المشروعة في العودة وإقامة الدولة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران ما العام 1967.

يمثّل المجلس الوطني الفلسطيني السلطة العليا للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، وهو الذي يضع سياسات منظمة التحرير الفلسطينية ويرسم برامجها، لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي شردوا منها. وبعد نكبة فلسطين عام 1948،عبّر الشعب الفلسطيني في مؤتمر غزة عن إرادته، حين قام الحاج أمين الحسيني بالعمل على عقد مجلس وطني فلسطيني في غزة، مثّل أول سلطة تشريعية فلسطينية تقام على أرض الدولة العربية الفلسطينية التي نص عليها قرار الأمم المتحدة رقم 181 لعام 1947، وقام المجلس حينذاك بتشكيل حكومة عموم فلسطين برئاسة "حلمي عبد الباقي "،الذي مثّل فلسطين في جامعة الدول العربية.وعُقد المؤتمر الوطني الأول في القدس خلال الفترة 28 أيار /مايو _ 2 حزيران /يونيو 1964،وانبثق عنه المجلس الوطني الفلسطيني الأول الذي كان عدد أعضائه 422 عضوا، وأعلن هذا المؤتمر قيام منظمة التحرير الفلسطينية (م.ت.ف) التي تمثل قيادة الشعب العربي الفلسطيني، وقد صدر عن المجلس الوطني الفلسطيني عدد من الوثائق والقرارات، أهمها الميثاق القومي (الوطني الفلسطيني) والنظام الأساسي للمنظمة وغيرها، وتم انتخاب السيد أحمد الشقيري رئيسا لمنظمة التحرير الفلسطينية.

مكتب الرئيس : الاردن ـ عمان ـ دير غبار 
هاتف : 9/5857208 (9626)
فاكس : 5855711 (9626)

 

ألبوم صور