الوطني في ذكرى معركة الكرامة نضالنا مستمر دفاعا عن كرامة الشعب وعزة الوطن

22 آذار 2018

شدد المجلس الوطني الفلسطيني في الذكرى الخمسون لمعركة الكرامة الخالدة التي تحيي جماهير شعبنا في هذه الأيام ذكراها المجيدة، على أن الشعب الفلسطيني ماضٍ على درب النضال دفاعا عن كرامة شعبنا وعزة وطننا الغالي وصولا إلى تمكينه من ممارسة حقوقه الوطنية، ممثلة بالعودة والدولة وتقرير المصير على كامل التراب الوطني الفلسطيني.

وجدد المجلس الوطني في بيان أصدره اليوم،بهذه المناسبة التي تحل يوم غد الاربعاء، التأكيد على أن شعبنا الذي يواجه في هذه المرحلة محاولات تصفية القضية الفلسطينية ، لن يقبل بأقل من القدس عاصمة لدولة فلسطين وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم، مشددا على ان شعبنا مستعد للتضحية بالغالي والنفيس ذوداً عن حياض الوطن ومقدساته، ولن تثنيه سياسات الاحتلال وإجراءاته الجائرة عن مواصلة كفاحه الوطني حتى تحقيق حلم الشهداء بالحرية والاستقلال والعيش الكريم أسوة بباقي شعوب المعمورة.

واستحضر المجلس الوطني الفلسطيني، بكل فخر واعتزاز، معاني ودلالات الروح النضالية التي تجلت بأبهى صورها في معركة الكرامة،حيث توحد الدم الفلسطيني والاردني، داعيا إلى استلهام عبرها ودروسها العظيمة ونحن نتصدى للمخططات المشبوهة التي تستهدف حقوق شعبنا غير قابلة للتصرف.

وحيا المجلس بطولة وشجاعة القيادة الفلسطينية ، ممثلة بالسيد الرئيس أبو مازن الذي يرفض التهديدات ويواصل صموده في وجه الضغوطات التي يتعرض لها، داعيا إلى الالتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية ، باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، في إطار التصدي لمسؤولياتنا الوطنية في هذه الظروف الدقيقة والحساسة، الأمر الذي يستدعي رص

الصفوف وتعزيز الوحدة الوطنية، من خلال طي صفحة الانقسام والاتفاق على إستراتيجية وطنية تمكننا من مواجهة الاحتلال وعدوانه المتواصل.

ووجه المجلس في ختام بيانه التحية إلى شعبنا في كافة أماكن تواجده، الذي يضرب المثل الأعلى بالتضحية والنضال والفداء دفاعا عن أرضه ومقدساته، معبراً كذلك عن تقديره العالي لدعم الأشقاء والأصدقاء على حد سواء لشعبنا في مواجهة الاحتلال ووقوفهم إلى جانبه في نضاله العادل ضد قرار ترامب الأخير بشان القدس.

يمثّل المجلس الوطني الفلسطيني السلطة العليا للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، وهو الذي يضع سياسات منظمة التحرير الفلسطينية ويرسم برامجها، لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي شردوا منها. وبعد نكبة فلسطين عام 1948،عبّر الشعب الفلسطيني في مؤتمر غزة عن إرادته، حين قام الحاج أمين الحسيني بالعمل على عقد مجلس وطني فلسطيني في غزة، مثّل أول سلطة تشريعية فلسطينية تقام على أرض الدولة العربية الفلسطينية التي نص عليها قرار الأمم المتحدة رقم 181 لعام 1947، وقام المجلس حينذاك بتشكيل حكومة عموم فلسطين برئاسة "حلمي عبد الباقي "،الذي مثّل فلسطين في جامعة الدول العربية.وعُقد المؤتمر الوطني الأول في القدس خلال الفترة 28 أيار /مايو _ 2 حزيران /يونيو 1964،وانبثق عنه المجلس الوطني الفلسطيني الأول الذي كان عدد أعضائه 422 عضوا، وأعلن هذا المؤتمر قيام منظمة التحرير الفلسطينية (م.ت.ف) التي تمثل قيادة الشعب العربي الفلسطيني، وقد صدر عن المجلس الوطني الفلسطيني عدد من الوثائق والقرارات، أهمها الميثاق القومي (الوطني الفلسطيني) والنظام الأساسي للمنظمة وغيرها، وتم انتخاب السيد أحمد الشقيري رئيسا لمنظمة التحرير الفلسطينية.

مكتب الرئيس : الاردن ـ عمان ـ دير غبار 
هاتف : 9/5857208 (9626)
فاكس : 5855711 (9626)

 

ألبوم صور