
المجلس الوطني: القطاع الصحي في غزة تحول إلى أنقاض
لقد تحول القطاع الصحي في غزة إلى أنقاض. عشرات المستشفيات والمراكز الصحية دمرت بالكامل أو أُخرجت من الخدمة جراء القصف المتواصل بما في ذلك غرف العمليات والعناية المركزة وأقسام الطوارئ. لم يسلم حتى الأطفال والأجنة الذين حُرِموا من حقهم في الحياة، فتم قصف الحضانات والمستشفيات التي تؤويهم، وارتُكِبت جرائم بحق المرضى أثناء وجودهم تحت العمليات الجراحية، في انتهاك صارخ لكل الأعراف والمواثيق الدولية.
وقد بلغت الجرائم ذروتها بإعدام عشرات الكوادر الطبية وفرق الإسعاف ميدانيا، كان آخرها جريمة إعدام 15 من أفراد الفرق الطبية في مدينة رفح، أثناء تأديتهم لواجبهم الإنساني في إنقاذ الأرواح. كما تم اعتقال وتعذيب عدد من الأطباء بعد محاصرة المستشفيات واعتبار الاطباء مقاتلين غير شرعيين وفرض حصار خانق يمنع إدخال الأدوية والمعدات الطبية، في محاولة منهجية لتدمير القطاع الصحي بشكل كامل.
إننا في المجلس الوطني الفلسطيني، نحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم الوحشية، ونطالب المجتمع الدولي، وعلى رأسه منظمة الصحة العالمية، بضرورة التحرك الفوري لوقف هذا التدمير المنهجي، وإرسال لجان تحقيق مستقلة، وتوفير حماية دولية للكوادر والمرافق الصحية في قطاع غزة.
كما نجدد التأكيد على أن الحق في الصحة هو حق إنساني أصيل لا يسقط تحت أي ذريعة، وأن صمت العالم على ما يحدث في غزة هو وصمة عار على جبين الإنسانية.