
فتوح: جريمة الاحتلال بحرق خيام النازحين بمواصي خان يونس تعكس انحطاطا أخلاقيا وانعداما للإنسانية
غالبيتهم من الأطفال والنساء حرقا وتحويل الخيام إلى افران في مشهد صادم يعبر عن مستوى غير مسبوق من الاستهتار بأرواح الأبرياء ومبادئ القانون الدولي الإنساني.
تعكس مدى الانحطاط الأخلاقي وانعدام الإنسانية لدى هذا الكيان الفاشي.
إن استهداف المدنيين في ملاجئهم المؤقتة لا يمكن تبريره تحت أي ذريعة ويشكل جريمة حرب و نمط متواصل من الجرائم الدموية و جرائم ضد الإنسانية وسياسة ممنهجة للإبادة والتطهير العرقي بحق الشعب الفلسطيني.
إن استهداف الملاجئ المؤقتة التي احتمى بها من شردوا من منازلهم نتيجة القصف المستمر، هو تجسيد صارخ لسياسة التطهير العرقي والإبادة الجماعية التي تنفذها إسرائيل بدم بارد يهدف إلى احبار شعبنا الفلسطيني على الهجرة القسرية وسط صمت عالمي مخز ومريب يرقى إلى درجة التواطؤ الكامل
ان الإدارة الامريكية تتحمل المسؤولية السياسية والأخلاقية والقانونية الكاملة ، التي تجاوزت حدود الظلم لتتباهى علنا بدعمها العلني لحكومة إرهاب فاشية، تمدها بالأسلحة والقذائف وأدوات الموت لقتل الأطفال وتدمير البيوت ومحاصرة الجرحى، في محاولة لكسر إرادة شعبنا ودفعه نحو التهجير القسري.
إن هذا الدعم الأمريكي غير المحدود لا يمثل فقط مشاركة مباشرة في الجريمة، بل يشكل وصمة عار في جبين النظام الدولي الذي أثبت فشله وانحيازه حين تعلق الأمر بدماء الفلسطينيين، مما يفقد منظومة العدالة الدولية مصداقيتها
إننا نناشد الأمم المتحدة، ومحكمة الجنايات الدولية، وكافة المؤسسات القانونية والحقوقية، التحرك الفوري لوضع حد لهذا العدوان المتواصل وتوفير الحماية الدولية العاجلة لشعبنا، الذي يحاصر ويقصف ويمنع من أبسط حقوقه في الحياة والكرامة.
إن صمود شعبنا في وجه هذا الظلم التاريخي سيبقى شاهداً على عدالة قضيته وشاهد على عنصرية المجتمع الدولي الذي شهد قتل وإبادة عشرات الآلاف من الابرياء من النساء والاطفال يبادون دون أي تدخل او تطبيق للاتفاقيات وحماية شعب كامل من الموت والتطهير العرقي بل اعطى دولة الاحتلال الحق بارتكاب جرائمه بذريعة الدفاع عن النفس