أخبار المجلس

بيان صادر عن رئاسة المجلس الوطني الفلسطيني بمناسبة يوم الإعلام العربي  21 /إبريل

بيان صادر عن رئاسة المجلس الوطني الفلسطيني بمناسبة يوم الإعلام العربي 21 /إبريل

وفي طليعتها القضية الفلسطينية. وفي هذه المناسبة، يتوجه المجلس الوطني الفلسطيني بتحية إجلال ووفاء إلى الصحفيين الفلسطينيين والعرب الذين واصلوا أداء رسالتهم تحت النار، ودفعوا حياتهم من أجل إيصال الحقيقة.
وتأتي هذه الذكرى هذا العام في ظل واحد من أكثر الفصول دموية في التاريخ الفلسطيني المعاصر حيث يتعرض شعبنا منذ ما يزيد عن ثمانية عشر شهرا لعدوان فاشي وإرهابي منظم بلغ ذروته في قطاع غزة، الذي شهد حرب إبادة شاملة وتطهيرا عرقيا ممنهجا لم تستثنِ طفلا ولا امرأة، ولا حتى المستشفيات والمدارس ووسائل الإعلام.
لقد واجه الصحفيون الفلسطينيون في هذا العدوان ظروفا هي الأخطر في العالم، إذ تحولوا إلى أهداف مباشرة للطائرات والقذائف، في انتهاك سافر لكل القوانين الإنسانية. واستشهد أكثر من 212 صحافيا منذ بدء العدوان على غزة في أكتوبر 2023، معظمهم أثناء أدائهم لواجبهم في نقل الحقيقة. كما تم تدمير المكاتب الإعلامية، ومصادرة المعدات، وقطع الاتصالات عمدا لعزل غزة عن العالم.
إن هذه الجرائم ترتكب في ظل صمت دولي مريب وتحد صارخ للمواثيق الدولية، وعلى رأسها:
اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 التي تنص على حماية المدنيين، بمن فيهم الصحفيون، في أوقات الحرب.
البروتوكول الإضافي الأول لعام 1977، وتحديداً المادة (79)، التي تمنح الصحفيين الحماية الكاملة بصفتهم مدنيين.
إن ما يواجهه الصحفي الفلسطيني ليس فقط اعتداء على الأفراد، بل هو محاولة متعمدة لإسكات صوت فلسطين وإبادة روايتها. وإننا في المجلس الوطني الفلسطيني، في يوم الإعلام العربي، نحمل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم، ونطالب المجتمع الدولي، ومؤسسات حماية الصحفيين، بالتحرك الفوري لمحاسبة مرتكبيها، وتوفير الحماية العاجلة للعاملين في الحقل الإعلامي.
كما ندعو وسائل الإعلام العربية والدولية إلى تعزيز تضامنها مع الصحفي الفلسطيني، والمساهمة في فضح ما يجري من جرائم حرب ترتكب يوميا بحق أبناء شعبنا.
المجد والخلود لشهداء الحقيقة والكلمة،
والحرية لأسرى الإعلام في سجون الاحتلال،
وستبقى الكلمة الحرة أقوى 
من رصاص القتلة والمجرمين

Image

يمثّل المجلس الوطني الفلسطيني السلطة العليا للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، وهو الذي يضع سياسات منظمة التحرير الفلسطينية ويرسم برامجها، لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي شردوا منها. وبعد نكبة فلسطين عام 1948،عبّر الشعب الفلسطيني في مؤتمر غزة عن إرادته، حين قام الحاج أمين الحسيني بالعمل على عقد مجلس وطني فلسطيني في غزة، مثّل أول سلطة تشريعية فلسطينية تقام على أرض الدولة العربية الفلسطينية التي نص عليها قرار الأمم المتحدة رقم 181 لعام 1947، وقام المجلس حينذاك بتشكيل حكومة عموم فلسطين برئاسة "حلمي عبد الباقي "،الذي مثّل فلسطين في جامعة الدول العربية.وعُقد المؤتمر الوطني الأول في القدس خلال الفترة 28 أيار /مايو _ 2 حزيران /يونيو 1964،وانبثق عنه المجلس الوطني الفلسطيني الأول الذي كان عدد أعضائه 422 عضوا، وأعلن هذا المؤتمر قيام منظمة التحرير الفلسطينية (م.ت.ف) التي تمثل قيادة الشعب العربي الفلسطيني، وقد صدر عن المجلس الوطني الفلسطيني عدد من الوثائق والقرارات، أهمها الميثاق القومي (الوطني الفلسطيني) والنظام الأساسي للمنظمة وغيرها، وتم انتخاب السيد أحمد الشقيري رئيسا لمنظمة التحرير الفلسطينية.

مكتب الرئيس : الاردن ـ عمان ـ دير غبار
هاتف : 9/5857208 (9626)
فاكس : 5855711 (9626)