
بمناسبة الذكرى السابعة والسبعين لنكبة فلسطين عام 1948
تحل الذكرى السابعة والسبعون للنكبة الفلسطينيية عام 1948 وشعبنا لا يزال يعيش تبعات النكبة الأصلية، بل يواجه نكبة متجددة بأدوات أشد فتكا
تاتي الذكرى وشعبنا الفلسطيني يواجه مؤامرات مصيرية ونكبة الوجود على الاراضي الفلسطينية المحتلة مع استمرار العدوان الدموي على شعبنا في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب ابادة من قصف تجويع تهجير قسري تمارسها حكومة الاحتلال العنصرية على مرأى ومسمع من العالم.
إن النكبة التي بدأت عام 1948 حين هجر الشعب الفلسطيني بعنف المجازر التي ارتكبتها العصابات الصهيونية وطرد اكثر من 950 الف من شعبنا بعد تدمير اكثر من 500 قرية وبلدة فلسطينية
وزرع كيان غريب غاصب استعماري على أنقاض شعبنا ليقتلع اصحاب الارض في اكبر مؤامرة دولية وجريمة تطهير عرقي
. منذ ذلك الحين والنكبة تتجدد بأشكال أكثر دموية ووحشية .
منذ 19 شهرا نعيش فصلا اكثر دموية واجرام من النكبة في الاراضي الفلسطينية في قطاع غزة ترتكب المجازر و التطهير عرقي بابشع انواع الاسلحة المدمرة في ظل صمت وشهادة دولية وموقف يساوي بين الضحية والجلاد
يعيش شعبنا في قطاع غزة كارثة إنسانية غير مسبوقة حولت القطاع إلى منطقة غير صالحة للحياة عبر
عشرات الآلاف من الشهداء والمفقودين و الجرحي حيث اصبحت
الاوضاع في غزة تشهد تدهورا سريعا وخطيرا
ثلاثة أرباع سكان غزة يواجهون مستويات كارثية من الامراض و الحرمان من الغذاء
لاجبار شعبنا في قطاع غزة على الرحيل والهجرة القسرية
ان ما تخطط له حكومة اليمين من تهويد و إرهاب و مشاريع الاستيطان واقتحام المسجد الاقصى من قبل المتطرفين الذين يهددون بحرقه او هدمه
وإرهاب المستعمرين الذي ينشر القتل والرعب بدعم حكومة اليمين المتطرفة و حماية جيشها الارهابي هدفه طرد الفلسطينين من قراهم وبلداتهم وطمس الهوية، وتهويد الأرض
ونحن نحي الذكرى الاليمة نذكر الدول الكبرى التي اعترفت بكيان الاحتلال بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 181 لعام 1947، بأن هذا القرار نص على إقامة دولتين يهودية وعربية في فلسطين وقد تم تنفيذ الشق المتعلق بإسرائيل بينما لا يزال الشق المتعلق بدولة فلسطين معلقا وعليه فإننا نطالب هذه الدول بتنفيذ التزاماتها القانونية والأخلاقية والاعتراف الكامل بدولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس كخطوة ضرورية لتحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة.
في الوقت الذي يواجه فيه شعبنا هذا الجحيم تتعرض وكالة الأونروا والامم المتحدة وامينها العام الشاهد الحي على نكبة الفلسطينية لحملة عدوانية احتلالية منظمة، تهدف إلى تصفيتها لشطب مصطلح لاجئ و حق العودة من خلال تجفيف مصادر تمويلها وتشويه صورتها بما يخدم المخطط الأكبر لتصفية القضية الفلسطينية إن محاولات الاحتلال لتقويض خدمات الأونروا عبر حملات تحريضية ظالمة تسببت بتفشي المجاعة والامراض في قطاع غزة الذي تحول الى اكبر كارثة إنسانية بالعصر الحديث
يؤكد المجلس الوطني الفلسطيني أن حق العودة و التعويض للاجئين الفلسطينيين ثابت لا يسقط بالتقادم حسب قرار الامم المتحدة 194 لسنة 1947 ويشدد على أن قضية اللاجئين ستظل جوهر الصراع، يدعو المجلس الوطني الفلسطيني في هذه المناسبة إلى رص الصفوف وتوحيد الجهود الوطنية كافة للتصدي لمشاريع التهويد والتصفية وحماية وحدة شعبنا وحقوقه
تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
يدعوالمجلس الوطني الفلسطيني المجتمع الدولي، وشعوب العالم والبرلمانات الدولية. القارية أن ترفع صوتها ضد هذه الجرائم والظلم و تتحرك لوقف العدوان والحصار وتوفير ممرات آمنة لإدخال المساعدات الإنسانية وفرض العقوبات والعزلة على كيان الاحتلال وعلى قادته الذين يرتكبون جرائم حرب وتطهير العرقي
يتوجه المجلس الوطني بالشكر لجميع الدول والشعوب الحرة الاشقاء والاصدقاء التي كان لها مواقف إنسانية وسياسية مع شعبنا الفلسطيني والتي لا زالت مستمرة بمواقفها المشرفة
عاش شعبنا الصامد المقاوم في الوطن والشتات الذي بصموده افشل جميع المؤامرات و خطط التهجير والتهويد
تحية لأهلنا في القدس والداخل الفلسطيني لصمودهم وتمسكهك بالبقاء على ارضهم رغم القمع وعنصرية الاحتلال
فلتعل أصواتنا ولتتوحد راياتنا تحت راية فلسطين ومنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني
عاشت فلسطين
المجد للشهداء الشفاء للجرحى والحرية لأسرى الحرية والكرامة