
فتوح ينعى المناضل الوطني الكبير زكريا الأغا
مِنَ المُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا
بقلوب يعتصرها الحزن وإيمان راسخ بقضاء الله وقدره ينعى رئيس المجلس الوطني الفلسطيني
روحي فتوح إلى جماهير شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات رحيل القامة الوطنية والمناضل الكبير الدكتور زكريا الأغا الذي شغل العديد من المهام والمناصب الوطنية وكان على مستوى عال من الوطنية والعطاء والالتزام الوطني كان عضو المجلس الوطني الفلسطيني، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومفوض عام التعبئة والتنظيم في قطاع غزة ووزير الاسكان ورئيس دائرة شؤون اللاجئين في المنظمة
رأس هيئة العمل الوطني بغزة التي تضم جميع فصائل منظمة التحرير الفلسطينية
وأحد أبرز الرموز الوطنية الذين أفنوا حياتهم في سبيل القضية والهوية الوطنية الفلسطينية.
لقد شكّل الراحل الكبير نموذجا للمناضل الصلب والقيادي الحكيم الذي لم يتردد يوما في الدفاع عن حقوق شعبه، وخاصة قضية اللاجئين، التي حملها في قلبه وفي عمله، وسعى من موقعه في منظمة التحرير إلى تثبيت حقوقهم التاريخية،.
الدكتور زكريا الأغا من أوائل الأطباء الذين التحقوا بالثورة الفلسطينية، وتحمل مسؤوليات تنظيمية وسياسية في أحلك الظروف،
وهو عضو مؤسس للجمعية الطبية العربية لقطاع غزة عام وأمين صندوق الجمعية الطبية العربية ، ثم رئيسها
فكان مثالا للوفاء والاتزان والانتماء العميق لفلسطين.
إن رحيل هذه القامة الوطنية الكبيرة يمثل خسارة فادحة لشعبنا ولحركتنا الوطنية، وخاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها قضيتنا، والتي تحتاج إلى قامات بحجم الفقيد الكبير الذي ترك أثرا لا يمحى في كل المواقع التي شغلها.
نتقدم من عموم آل الأغا الكرام، ومن أبناء شعبنا الفلسطيني ومن إخوانه في حركة فتح بأحر التعازي والمواساة سائلين المولى عزّ وجل أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون