أخبار المجلس

بمناسبة الذكرى الـ61 لتأسيس منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني

بمناسبة الذكرى الـ61 لتأسيس منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني

في  الذكرى الحادية والستين لتأسيس منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، نستعيد بكل فخر المسيرة الوطنية النضالية التي خاضتها المنظمة، والتي شكّلت نقطة تحول تاريخية في الوعي الوطني الفلسطيني التي شكلت منذ انطلاقتها عام 1964 الإطار الجامع والحاضن للنضال الفلسطيني والممثل الشرعي والوحيد لشعبنا في كافة أماكن وجوده والمعترف به عربيا ودوليا.
لقد جسدت منظمة التحرير الفلسطينية على مدى أكثر من ستة عقود الإرادة الوطنية الجامعة، وتمكنت من توحيد الصف الفلسطيني تحت راية واحدة في وجه محاولات التشتيت والتفتيت والوصاية. وكانت ولا تزال الصوت الصادق المعبر عن تطلعات شعبنا في الحرية والاستقلال والعودة، والمرجعية السياسية العليا التي قادت المشروع الوطني الفلسطيني على مختلف الصعد.
ونحن نحي هده الذكرى لن ننسى القائد المؤسس احمد الشقيري الذي وضع اللبنات الأولى للكيان السياسي الفلسطيني وجسد الإرادة الوطنية وصنع من المنظمة صوتا دوليا يعبر عن حقوق شعبنا ويحي حمودة القائد  الفلسطيني ليسلم الراية للزعيم الخالد ابو عمار عنوان استقلال القرار الوطني الفلسطيني دون وصاية او تبعية ليستمر زخم النضال الوطني الفلسطيني على جميع اصعدة النضال والمقاومة لتسلم الراية من بعده للقائد الرئيس محمود عباس ابو مازن ليحفظ الامانة ويكون الامين المحافظ على الثوابت 
وتأتي هذه الذكرى  في واحدة من أكثر المراحل خطورة وتعقيدا في تاريخ قضيتنا حيث يتعرض شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة منذ أكثر من 600 يوم لمخطط شامل يستهدف وجوده وهويته وحقوقه الوطنية، في ظل عدوان إسرائيلي متصاعد عدوان ارهابي إجرامي و حرب ابادة وتطهير عرقي واقتلاع من الجذور والوحود وتكريس نظام الفصل العنصري الاستعماري على كامل الأرض الفلسطينية المحتلة.
راح ضحيته عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى تدمير مدن كاملة ونسف البنية التحتية وتحويل قطاع غزة إلى شعب نازح ومقبرة جماعية لاتصلح للحياة بحرب ومغامرة ومقامرة مجنونة كانت الحسابات الإقليمية هي من ادخل قطاع غزة اتون الدمار وحرب الوجود
تشهد مدينة القدس المحتلة، العاصمة الأبدية لدولتنا، هجمة استيطانية غير مسبوقة ضمن مخطط تهويدي ممنهج، يستهدف مقدساتها الإسلامية والمسيحية، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك، في محاولة لفرض التقسيم الزماني والمكاني وتغيير طابع المدينة الديني والتاريخي والديمغرافي، عبر سياسات الاقتحامات، وهدم المنازل وسحب الهويات وطرد السكان.
وفي الضفة الغربية المحتلة، تواصل سلطات الاحتلال والمستوطنون المتطرفون ارتكاب جرائم يومية بحق أبناء شعبنا، من مصادرة للأراضي، وتوسيع للمستوطنات، إلى شن الاعتداءات الوحشية بحق القرى والبلدات الفلسطينية، بدعم وتغطية من جيش الاحتلال في مسعى مكشوف لفرض واقع استعماري بالقوة وطرد السكان الأصليين من أرضهم.
وفي هذا السياق المصيري، فإننا في المجلس الوطني الفلسطيني أن وحدة شعبنا الفلسطيني في مواجهة الاحتلال هي ركيزة النصر، وإن إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية هو واجب وطني لا يحتمل التأجيل. لقد آن الأوان لتجاوز الخلافات، واستعادة الوحدة الوطنية على قاعدة الشراكة السياسية الكاملة، والتفاف الكل الفلسطيني حول منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا
 والالتزام بقوانينها ونظامها الأساسي  ومعاهداتها والتراماتها  السياسبة والاعتراف بالشرعية الدولية 
 من أجل حماية المشروع الوطني والتصدي لمخططات التصفية والتفكيك.
إن ما يتعرض له شعبنا اليوم من مؤامرة مكشوفة لتصفية قضيته الوطنية يتطلب تعزيز الوحدة الوطنية تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، باعتبارها المرجعية الوطنية والسياسية الجامعة التي تملك الشرعية التاريخية والدولية، والتي حملت المشروع الوطني في أحلك الظروف، وقدّمت من أجل ذلك قوافل الشهداء والأسرى والجرحى وظلت صامدة ثابتة على الثوابت، مدافعة عن الحق الفلسطيني في كل المحافل الدولية.
إننا في  المجلس الوطني الفلسطيني نطالب الاحرار والمجتمع الدولي ان يتم اتخاذ خطوات عملية لوقف نزيف الدم والمقتلة وانهاء الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية 
 نجدد العهد والوفاء لشعبنا الصامد في الوطن والشتات، ونؤكد تمسكنا بحقوقنا الثابتة في العودة وتقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. كما نشيد بصمود شعبنا الباسل نكرر دعوتنا إلى وحدة الصف الوطني ولم الشمل الفلسطيني ونعمل بكل جهد لترسيخ الموقف الفلسطيني الموحد لمواجهة الاحتلال وسياساته الإجرامية.
رحم الله القادة العظام المؤسسين الذين دفعوا حياتهم ثمنا لبقاء شعبنا ونضاله الحر وقرارنا المستقل
المجد للشهداء الشفاء للجرحى والحرية والعدالة لاسرى الحرية والكرامة 
عاشت منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني 
عاش نضال شعبنا حتى النصر وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف

Image

يمثّل المجلس الوطني الفلسطيني السلطة العليا للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، وهو الذي يضع سياسات منظمة التحرير الفلسطينية ويرسم برامجها، لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي شردوا منها. وبعد نكبة فلسطين عام 1948،عبّر الشعب الفلسطيني في مؤتمر غزة عن إرادته، حين قام الحاج أمين الحسيني بالعمل على عقد مجلس وطني فلسطيني في غزة، مثّل أول سلطة تشريعية فلسطينية تقام على أرض الدولة العربية الفلسطينية التي نص عليها قرار الأمم المتحدة رقم 181 لعام 1947، وقام المجلس حينذاك بتشكيل حكومة عموم فلسطين برئاسة "حلمي عبد الباقي "،الذي مثّل فلسطين في جامعة الدول العربية.وعُقد المؤتمر الوطني الأول في القدس خلال الفترة 28 أيار /مايو _ 2 حزيران /يونيو 1964،وانبثق عنه المجلس الوطني الفلسطيني الأول الذي كان عدد أعضائه 422 عضوا، وأعلن هذا المؤتمر قيام منظمة التحرير الفلسطينية (م.ت.ف) التي تمثل قيادة الشعب العربي الفلسطيني، وقد صدر عن المجلس الوطني الفلسطيني عدد من الوثائق والقرارات، أهمها الميثاق القومي (الوطني الفلسطيني) والنظام الأساسي للمنظمة وغيرها، وتم انتخاب السيد أحمد الشقيري رئيسا لمنظمة التحرير الفلسطينية.

مكتب الرئيس : الاردن ـ عمان ـ دير غبار
هاتف : 9/5857208 (9626)
فاكس : 5855711 (9626)