
مرور 600 يوم على عدوان الإبادة والتطهير العرقي والتهجير القسري في قطاع غزة
قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح إن مرور 600 يوم على عدوان الإبادة والتطهير العرقي والتهجير القسري في قطاع غزة يفضح فشل النظام الدولي في حماية الإنسان ويكشف عن نظام استعمار استيطاني يواصل جرائمه بحق شعب أعزل يستهدف لوجوده وهويته لا لسلوكه وأضاف أن ما حدث فجر اليوم من قصف منازل آمنة وإبادة أسر كاملة من بينها عائلتا الصحفي يوسف العرابيد وعائلة عقيلان هو تعبير صريح عن مشروع قتل الوجود الفلسطيني ومسح العائلات من السجل المدني وتحويل غزة إلى مقبرة جماعية بصمت دولي فاضح وأكد رئيس المجلس أن الاحتلال لا يكتفي بالقصف والقتل بل يمضي في عسكرة المجاعة وتحويل الحاجة إلى الطعام والدواء لفخاخ ميدانية وسجون مفتوحة يطلق فيها النار على الجوعى في طوابير المساعدات بطريقة لا نظير لها في التاريخ الحديث إن تعمد إذلال الإنسان الفلسطيني وابتزازه بالجوع ولقمة تبقيه على قيد الحياة ثم قتله يمثل جريمة ضد الإنسانية مكتملة الأركان وانتهاكا صارخا لاتفاقيات جنيف وميثاق روما الأساسي داعيا إلى تحرك دولي عاجل لوقف الإبادة الجماعية المستمرة وتوفير حماية فورية لسكان القطاع قبل أن تكتمل جريمة الإبادة الصامتة
في نفس السياق وضمن حرب التطهير العرقي والوجود الفلسطيني قال فتوح
إن قيام الكابينت الأمني المصغر في كيان الاحتلال بتشريع 22 مستعمرة جديدة ومصادرة آلاف الدونمات من الأرض الفلسطينية يشكل إعلان حرب عنصرية مفتوحة تتجاوز حدود الجغرافيا، وتشكل خطرا مباشرا على الأمن والسلم الدوليين إذ يقوض هذا السلوك الممنهج أي إمكانية لسلام عادل أو قيام دولة فلسطينية ذات سيادة. إن هذا التصعيد الاستعماري هو امتداد لإرهاب الدولة المنظم، الذي يضرب عرض الحائط بكل القرارات الأممية والشرعية الدولية. والمجتمع الدولي مطالب اليوم بالخروج من مربع التصريحات اللفظية والدخول في مسار من الإجراءات العملية الرادعة لوقف هذا الانفلات الاستعماري القائم على التطرف وشهوة الدمار والإنكار الكامل لحق شعبنا بالحياة الكريمة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.