
لقاء رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح مع وفد حزب “سيريزا” اليوناني
استقبل رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، اليوم في رام الله، وفدًا رفيع المستوى يتكون من القنصل اليوناني لدى فلسطين ديمتريوس أنجيلوسوبولوس، وأعضاء حزب “سيريزا” اليوناني، ضم كلًا من: سقراطيس فاميلوس، رئيس حزب سيريزا وعضو البرلمان، رانية دورو مسؤولة دائرة العلاقات الخارجية في الحزب وعضوة في البرلمان، راينس سفيوغو، أمين عام الحزب، ديميتريس باباغيورغيو، المستشار الدبلوماسي.
وخلال اللقاء، وضع فتوح الوفد الضيف في صورة المستجدات الخطيرة على الساحة الفلسطينية، وخصوصًا في قطاع غزة، الذي يواجه كارثة إنسانية غير مسبوقة في التاريخ الحديث، نتيجة الحرب الإجرامية التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد أن أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة يعيشون تحت الحصار والتجويع والدمار، دون أدنى مقومات الحياة، وسط انهيار كامل في النظام الصحي، ونقص حاد في الغذاء والمياه والكهرباء، واستهداف مباشر للمدنيين، والمستشفيات، والمدارس، ومراكز الإيواء.
وشدّد فتوح على ضرورة فتح الممرات الآمنة لإدخال المساعدات الإنسانية والطبية، وضمان حماية المدنيين بموجب القانون الدولي.
كما أدان رئيس المجلس استمرار الصمت الدولي، والتقاعس الأممي في وقف هذه المجازر، محمّلًا الدول الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة، مسؤولية ما يحدث بسبب استخدامها المتكرر للفيتو لحماية إسرائيل من المساءلة.
وفي السياق ذاته، ندد فتوح بمصادرة أموال المقاصة من قبل سلطات الاحتلال، وانعكاس ذلك على الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في الضفة الغربية وقطاع غزة، التي تشهد انهيارًا اقتصاديًا خانقًا.
كما حذر من الجرائم التي يرتكبها المستوطنون بحق المدنيين الفلسطينيين، خاصة في القرى والمخيمات شمال الضفة، ضمن خطة مدروسة لتهجير السكان وفرض وقائع استعمارية على الأرض، مؤكدًا أن هذه السياسة تمثل محاولة واضحة لتطهير الضفة الغربية من الوجود الفلسطيني.
من جانبه، أكد رئيس الوفد اليوناني فاميلوس، على الموقف الثابت والداعم من قبل حزب سيريزا والشعب اليوناني تجاه حقوق الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن الحل الوحيد للصراع هو من خلال تطبيق حل الدولتين وفقًا للقرارات الدولية.
وأشار إلى أن اليونان تبذل جهودًا جدية داخل مجلس الأمن الدولي لإنهاء الحرب على غزة، مؤكدًا أن هناك خطوات حقيقية يتم العمل عليها في البرلمان اليوناني للاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، انسجامًا مع قيم العدالة وحقوق الإنسان، وتعبيرًا عن تضامن الشعب اليوناني مع نضال الشعب الفلسطيني.