
المجلس الوطني يرحب بالقرار الأممي ويطالب بترجمته إلى خطوات عملية تنهي العدوان الإسرائيلي
يعرب المجلس الوطني الفلسطيني عن ترحيبه بالتقدير العالي بالقرار التاريخي الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الخميس، والذي يطالب بوقف فوري، وغير مشروط، ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، وبإطلاق سراح جميع الرهائن، وذلك بأغلبية ساحقة بلغت 149 دولة، مقابل معارضة 12 دولة فقط وامتناع 19 أخرى عن التصويت.
إن هذا القرار الدولي يعكس الإرادة الجماعية لأغلب دول العالم، ويؤكد العزلة السياسية والأخلاقية المتزايدة لحكومة الاحتلال الإسرائيلي، التي تواصل ارتكاب جرائم الحرب بحق شعبنا في قطاع غزة، تحت غطاء الحصار والتجويع والتدمير المنهجي.
ويشدد المجلس الوطني على أهمية ما ورد في القرار بشأن تحميل الاحتلال الإسرائيلي، المسؤولية الكاملة عن الوضع الكارثي في القطاع، ومطالبته بإنهاء الحصار الجائر فورا، وفتح جميع المعابر الحدودية، وضمان دخول المساعدات الإنسانية على نطاق واسع إلى السكان المدنيين في قطاع غزة.
كما يرحب المجلس الوطني الفلسطيني بتأكيد ما جاء بالقرار بخصوص وحدة الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية تحت قيادة السلطة الوطنية الفلسطينية، تمثل الأساس المتين لأي حل سياسي عادل، وأن استمرار سياسات الاستيطان، وجرائم المستوطنين، وتقطيع أوصال الأرض الفلسطينية، يمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي، ويقوض فرص تحقيق السلام العادل والشامل.
كما يشيد المجلس الوطني الفلسطيني بقرار الجمعية العامة الذي يؤكد على حل الدولتين، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، بما يضمن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وقيام دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران 1967.
إن هذه المواقف الأممية تعزز الموقف الفلسطيني في المحافل الدولية، وتؤكد من جديد أن الاحتلال لا يمكن أن يستمر دون محاسبة، وأن شعبنا الفلسطيني، بصموده وتضحياته، نجح في كسر جدار الصمت الدولي وإعادة القضية الفلسطينية إلى صدارة الاهتمام العالمي.
يدعو المجلس الوطني المجتمع الدولي إلى ترجمة هذا القرار إلى خطوات عملية على الأرض، ومحاسبة الاحتلال على انتهاكاته، والعمل الجاد على إنهاء الاحتلال بكل أشكاله، وتحقيق تطلعات شعبنا الفلسطيني في الحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
ويعرب المجلس الوطني الفلسطيني برئاسته عن خالص شكره وتقديره لإسبانيا حكومةً وشعباً، لتقديمها مشروع القرار، وأيضا يعرب المجلس شكره لجميع الدول ال ١٤٩ التي صوتت لصالح القرار الذي يعكس عدالة قضيتنا الفلسطينية.