
فتوح يطالب بوقف فوري لنقاط توزيع الغذاء في قطاع غزة باعتبارها ساحات موت جماعي للفلسطينيين
جدد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح المطالبة بالوقف الفوري لما يعرف بـالممرات الإنسانية ونقاط توزيع المواد الغذائية الامنية الامريكية الاسرائيلية في قطاع غزة والتي تحولت بفعل ممارسات الاحتلال إلى ممرات وساحات للموت الجماعي، يستدرج إليها المدنيون الجوعى بفتات من الغذاء، ليواجهوا بعدها رصاص الإعدام وقذائف القتل في مشهد يختصر قسوة الاحتلال وصمت العالم.
وقال رئيس المجلس إن ما جرى صباحا قرب محور نتساريم من استشهاد 25 مدنيا وسقوط عشرات الجرحى هو امتداد لمجزرة مستمرة، تنفذها قوات الاحتلال بحق شعب أعزل يعاني من حصار خانق وتجويع متعمد يقتل أثناء سعيه للحصول على لقمة البقاء.
وأكد فتوح أن هذه السياسات ليست حوادث معزولة بل استراتيجية إبادة ممنهجة، تستخدم فيها أدوات الحصار والتجويع لاستدراج المدنيين إلى مصائد القتل تحت مسميات مضللة مثل الإغاثة والممرات الآمنة والتي باتت تدار كمسار تصفية جسدية جماعية.
وأضاف أن هذه الجرائم تمثل تحولا خطيرا في قواعد و طرق الإحرام والابادة حيث يحول الخبز إلى مصيدة والمساعدة الإنسانية الى موت في انتهاك صارخ لكل الأعراف الدولية واتفاقيات جنيف وخاصة ما يتعلق بحماية المدنيين في مناطق الصراع.
و حمل رئيس المجلس حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه المجازر محذرا من أن الصمت الدولي والتغطية السياسية والعسكرية التي توفرها الإدارة الأمريكية لحكومة الاحتلال يسهمان في استمرار الجريمة ويجعلان من المجتمع الدولي شريكا في معاناة الفلسطينيين.
ودعا فتوح الأمم المتحدة، والمحكمة الجنائية الدولية، ومنظمات حقوق الإنسان، إلى التحرك الفوري لإجراء تحقيقات مستقلة في هذه الجرائم، وفرض حماية دولية عاجلة على المدنيين في قطاع غزة، ومحاسبة مرتكبي المجازر أمام العدالة الدولية.واسناد توزيع المساعدات الإغاثية والإنسانية كما كانت سابقا عبر منظمه الامم المتحدة والمنظمات الدولية والاممية