
بيان صادر عن رئاسة المجلس الوطني الفلسطيني بمناسبة اليوم العالمي للاجئين
قال المجلس الوطني الفلسطيني إن اليوم العالمي للاجئين يأتي هذا العام في ظل نكبة جديدة تتعرض لها قضية اللاجئين الفلسطينيين في سياق حرب إبادة وتهجير قسري ممنهج، تطال المخيمات الفلسطينية وتستهدف الوجود الإنساني والوطني لشعبنا.
وأضاف المجلس إن مخيمات اللاجئين في الاراضي الفلسطينية التي كانت شاهدة على فصول التشريد منذ 1948 تتعرض اليوم للتدمير الكامل، في محاولة لطمس الرواية الفلسطينية وإنهاء حق العودة من جذوره ضمن مخططات الاحتلال التي تجد غطاء دوليا و الصمت المهين للإنسانية والديموقراطية
.ويؤكد المجلس الوطني الفلسطيني أن ما يتعرض له شعبنا في قطاع غزة من حرب إبادة جماعية وجرائم تطهير عرقي وتهجير قسري ممنهج، يمثل وصمة عار في جبين الإنسانية وانتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف.فإستهداف المدنيين وتدمير المخيمات، وقصف مراكز الإيواء، وتجويع السكان، ليست مجرد أفعال حربية بل جرائم مكتملة الأركان ترقى لمحاكمات دولية.
إن شعبنا يقتل جوعا وتمحى عائلات بأكملها من السجلات، فيما يواجه أكثر من مليوني ونصف فلسطيني خطر الإبادة، وسط مؤامرة دولية وعجز أممي مريب لذلك، نجدد دعوتنا إلى المجتمع الدولي، وكل أحرار العالم لوقف هذا العدوان الوحشي ومحاسبة الاحتلال على جرائمه وضمان حماية اللاجئين وحقهم في العودة والكرامة.
وحذر من أن الاستهداف الممنهج لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا سواء عبر تجفيف تمويلها أو محاولات إنهاء دورها يأتي في إطار خطة سياسية لإغلاق ملف اللاجئين، وتصفية حقوقهم غير القابلة للتصرف وعلى رأسها حق العودة.
ويدعو المجلس الوطني الفلسطيني منظومة الأمم المتحدة والدول الصديقة، لتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية واتخاذ خطوات فورية لوقف حرب الإبادة والتطهير العرقي والتهجير القسري وحرب التجويع والقتل وحماية اللاجئين الفلسطينيين، وضمان استمرار عمل الأونروا، والوقوف بوجه مشاريع التهجير والاقتلاع التي ترتكب على مرأى العالم.