
المجلس الوطني يدعو المجتمع الدولي لفرض عقوبات على الاحتلال ووقف التعاون معه
قال المجلس الوطني الفلسطيني إن جيش الاحتلال الإسرائيلي إرتكب صباح اليوم مجزرة جديدة بشعة بحق المدنيين في قطاع غزة في سياق حرب الإبادة الجماعية المتواصلة ، حيث إستهدفت طائرات الاحتلال عائلات فلسطينية آمنة من بينها عائلات سعد، النباهين، وسالم قرب مدرسة شعبان الريس في حي التفاح ما أدى إلى إستشهاد أكثر من ثمانية مواطنين وإصابة أكثر من عشرة آخرين بجراح قاتلة.
وأكد المجلس أن تكرار قصف الموقع ذاته بعد لحظات من تجمع الأهالي لإسعاف المصابين يكشف نوايا الاحتلال الإجرامية بإستهداف أكبر عدد من الأبرياء في جرائم موثقة ومتعمدة، تشكل إنتهاكاً سافراً للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف وتندرج في إطار جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
وأشار المجلس إلى أن هذه الجريمة هي جزء من سياسة إسرائيلية ممنهجة لتصفية الوجود الفلسطيني وفرض واقع التطهير العرقي بالقوة العسكرية بإسناد من حكومة اليمين الفاشي التي تسخر كل أدوات القتل لترويع المدنيين وتفكيك النسيج الاجتماعي الفلسطيني.
وحمل المجلس الوطني الفلسطيني حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة وجميع المجازر التي إرتكبت منذ 687 يوم ويطالب المجتمع الدولي ومؤسسات العدالة الدولية بالخروج من دائرة التنديد والادانة والتحرك العاجل بإتخاذ إجراءات عملية وملزمة تشمل فرض العقوبات ووقف جميع أشكال التعاون مع الاحتلال، وملاحقة قادته أمام المحاكم الدولية كمجرمي حرب.
ويحذر المجلس من أن إستمرار الصمت الدولي هو موافقة ودعم للاحتلال غير مباشر في إراقة المزيد من دماء الأبرياء ويكرس مناخ الإفلات من العقاب ويهدد بإشعال المنطقة في وقت لم يعد ممكنا الحديث عن الأمن أو الاستقرار دون وضع حد لهذا العدوان الممنهج وإنهاء الاحتلال.