
فتوح: مجازر الاحتلال في غزة جرائم إبادة ممنهجة وصمت العالم تواطؤ مشين
قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح إن المجازر الدموية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة هي جرائم إبادة جماعية ممنهجة تنفذ بتخطيط وتعمد، تحت سمع وبصر العالم، وبتواطؤ جهات دولية وصمت أخلاقي وسياسي يعد مشاركة مباشرة في الجريمة.
وأضاف فتوح إن إستشهاد 7 مواطنين وإصابة آخرين، نتيجة قصف إستهدف مجموعة من المدنيين قرب أحد محلات العصائر والمرطبات في حي الرمال غرب غزة تلاه إستهداف تكية لتوزيع الطعام على الجائعين من النازحين، وسقوط 8 شهداء آخرين هو تجسيد حي لوحشية الاحتلال الذي لا يتورع عن إستهدف حتى من ينتظر لقمة تسد رمقه في محاولة منه لتجريد الفلسطيني من حقه في الحياة.
وأكد أن الاحتلال لا يرتكب هذه الجرائم وحده بل يشارك فيها من يسلحه ويموله، ويغطيه سياسيا وعلى رأسهم شركات الدول التي تزوده بالسلاح والذخائر وتمنحه الغطاء السياسي في المحافل الدولية ، فشركات السلاح في هذه الدول راكمت الأرباح من دماء الأبرياء، وجعلت من أجساد أطفال غزة سلعة في سوق تجارة الموت.
وتابع فتوح إننا أمام مشهد عالمي مخجل للإنسانية والقانون الدولي حيث يتنافس القتلة وشركات تصنيع السلاح لتسويق قوة فتك سلاحهم على اجساد الاطفال والنساء بموافقة حكوماتهم وضد رغبة شعوبهم .
إن الصمت الدولي لم يعد حيادا، بل أصبح شراكة معلنة في القتل وتواطؤا مكشوفا مع المشروع الصهيوني الاستيطاني الذي يهدف إلى اقتلاع شعب كامل من أرضه، وطمس وجوده وهويته.
وشدد رئيس المجلس على أن حرب الإبادة الجارية ليست فقط ضد شعبنا في غزة بل ضد كرامة واخلاق العالم بأسره وضد المبادئ التي تدعيها الإنسانية .
إن استمرار هذا العدوان الوحشي في ظل صمت وعجز أممي هو سقوط أخلاقي وإنساني للمنظومة الدولية.