
رئيس المجلس الوطني الفلسطيني يستقبل القنصل الإيطالي العام في القدس ويبحثان الأوضاع الإنسانية والسياسية في الأراضي الفلسطينية
استقبل رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، في مقر المجلس بمدينة رام الله اليوم ٨/٧/٢٠٢٥، القنصل الإيطالي العام في القدس السيد دومينيكو بيلاتو، في زيارة رسمية تهدف إلى بحث آخر التطورات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وعلى رأسها الكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة والانتهاكات المتواصلة في الضفة الغربية والقدس.
واستعرض فتوح خلال اللقاء أمام القنصل الإيطالي صورة شاملة للوضع الفلسطيني الراهن، مركزا على ما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني من جرائم قتل جماعي وتجويع ممنهج في قطاع غزة، نتيجة استمرار العدوان الإسرائيلي والحصار الخانق المفروض على القطاع منذ شهور طويلة، وسط صمت دولي مقلق وتقصير خطير في تحمل المسؤوليات القانونية والإنسانية.
كما تطرق اللقاء إلى الأوضاع في الضفة الغربية والقدس المحتلة، حيث يواجه الشعب الفلسطيني تضييقا يوميا، وانتهاكات متواصلة، وحرمانا من أبسط الحقوق الإنسانية، وسط تصعيد في الاقتحامات والاستيطان ومصادرة الأراضي. وشدد فتوح على أن هذه السياسات تؤكد أن الاحتلال مستمر في مشروعه الاستعماري، ويقوض كل فرص الحل السياسي.
وأكد رئيس المجلس الوطني أن الحل الوحيد والعادل لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة يتمثل في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، مشددا على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته السياسية والأخلاقية، ويتحرك بشكل عاجل وجدي للجم العدوان، وفرض التزامات القانون الدولي على دولة الاحتلال.
وطالب فتوح المجتمع الدولي وخصوصا الدول الأوروبية، بضرورة الضغط الفوري من أجل إدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى قطاع غزة، ورفع الحصار المفروض عليه، مشيرا إلى أن المساعدات لا تصل إلا بشكل محدود وغير كاف، في وقت يعاني فيه السكان من نقص حاد في الغذاء والدواء والاحتياجات الأساسية.
من جهته، أعرب القنصل الإيطالي العام في القدس، السيد دومينيكو بيلاتو، عن قلق بلاده العميق من تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة، مؤكدا أن إيطاليا تتابع الأوضاع عن كثب، وتدعم ضرورة إنهاء الحرب، وتوفير الحماية للمدنيين، واحترام القانون الدولي الإنساني. كما جدد موقف إيطاليا الداعم لحل الدولتين، وحرصها على مواصلة التعاون مع الجانب الفلسطيني في المجالات كافة.
وكذلك استقبال أطفال من قطاع غزة لعلاجهم في إيطاليا وأيضاً تم استقبال الطبيبة آلاء النجار وابنها الوحيد الذي بقي حياً بعد فقدانها زوجها وتسعة من أبنائها.