
فتوح: التوسع الاستعماري في الخليل يندرج ضمن مخطط ممنهج لتمزيق الضفة
قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح إن ما يجري في قرية بيرين شرق الخليل من نصب بيوت متنقلة جاهزة وتوزيعها على ثلاث بؤر إستعمارية جديدة إلتهمت أكثر من 6400 دونم من أراضي بني نعيم والخليل هو جريمة إستعمارية و جريمة حرب ، تندرج ضمن مخطط ممنهج لتمزيق الضفة الغربية وفرض وقائع تهويدية غير شرعية.
وأكد فتوح : إن هذا التغول الإستعماري والتطرف الفاشي، وضرب الاحتلال عرض الحائط بقرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة سببه المباشر هو الدعم والتمويل الأمريكي اللامحدود إلى جانب تراخي المجتمع الدولي وتقاعسه عن إتخاذ مواقف تتناسب مع حجم الجرائم والإرهاب المرتكب بحق شعبنا.
وأوضح رئيس المجلس : إن إعتداءات المستعمرين على المواطنين وتخريب المزروعات والآبار وشق الطرق الاستعمارية بالقوة والقهر، تمثل خطة إستعمارية خطيرة لرسم كيان الاحتلال التلمودي الكبير في سباق مع الزمن لإستكمال مشروع الضم والتهويد .
وشدد رئيس المجلس الوطني على أن ما يحدث في الضفة الغربية من تعطيش متعمد، وتفجير للآبار ومنع وصول المياه والقتل والتخريب اليومي، هو إمتداد لما يتعرض له أهلنا في غزة من إبادة جماعية وتطهير عرقي وتهجير قسري ضمن سياسة موحدة لإقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه.
وأكد فتوح قائلاً : إن هذه السياسات تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني وإتفاقيات جنيف والقرارات الأممية ، التى جرمت الإستعمار في الأراضي الفلسطينية المحتلة ، وتشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم .
وختم فتوح مشدداً على أن الحمض النووي للأرض الفلسطينية سيبقى عربياً فلسطينياً وأن شعبنا سيبقى صامداً متمسكاً بحقه التاريخي والقانوني في أرضه مهما تصاعدت مخططات الاحتلال.