أخبار المجلس

المجلس الوطني: السلام الحقيقي لا يمكن أن يتحقق في ظل استمرار الاحتلال وسياساته العدوانية

المجلس الوطني: السلام الحقيقي لا يمكن أن يتحقق في ظل استمرار الاحتلال وسياساته العدوانية

قال المجلس الوطني الفلسطيني بمناسبة اليوم الدولي للسلام ، الذي تحتفل به الأمم المتحدة في الحادي والعشرين من سبتمبر من كل عام ، إن هذا اليوم يحل وشعبنا الفلسطيني يواجه منذ أكثر من 77 عاماً إحتلالاً إستيطانياً  إستعمارياً يمارس أبشع الجرائم من إبادة جماعية وتطهير عرقي وتهجير قسري، في انتهاك صارخ للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية .
وأكد المجلس  : إن السلام الحقيقي لا يمكن أن يتحقق في ظل إستمرار الاحتلال وسياساته العدوانية وأن المدخل إلى الأمن والاستقرار الدولي يبدأ بإنهاء أطول احتلال في العصر الحديث وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه الوطنية غير القابلة للتصرف وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير والعودة وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس .
ودعا المجلس الوطني المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية والسياسية، والتحرك العاجل لوقف العدوان، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، ومساءلة دولة الاحتلال على جرائمها بحق المدنيين العزل .
وفي هذا السياق ، أعرب المجلس عن أسفه واستنكاره لمواقف بعض الدول التي تقف في عزلة تامة عن الموقف الدولي الشعبي والرسمي وتتبنى سياسات الاحتلال العنصرية وتوفر له الغطاء والحماية السياسية والعسكرية في محاولة بائسة لتقويض القانون الدولي وإطالة أمد الاحتلال .
 وأكد  المجلس : إن هذه المواقف المنحازة لا تغيّر من حقيقة الإجماع الأممي على عدالة القضية الفلسطينية ولن تمنح الشرعية لجرائم الحرب والانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها قوة الاحتلال .
وشدد المجلس الوطني على أن اليوم الدولي للسلام يجب أن يكون مناسبة لمساءلة المعتدي لا للتغاضي عن جرائمه، وأن العدالة هي السبيل الوحيد لتحقيق سلام حقيقي ودائم في فلسطين والمنطقة والعالم .
وأكد المجلس الوطني  : إن الأوان  قد حان ليعتذر العالم عن الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني وأن يتم وقف العدوان والإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتهجير القسري ورفع الحصار عن شعبنا، وتنفيذ كافة قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة ليتمكن الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه كاملة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

Image

يمثّل المجلس الوطني الفلسطيني السلطة العليا للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، وهو الذي يضع سياسات منظمة التحرير الفلسطينية ويرسم برامجها، لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي شردوا منها. وبعد نكبة فلسطين عام 1948،عبّر الشعب الفلسطيني في مؤتمر غزة عن إرادته، حين قام الحاج أمين الحسيني بالعمل على عقد مجلس وطني فلسطيني في غزة، مثّل أول سلطة تشريعية فلسطينية تقام على أرض الدولة العربية الفلسطينية التي نص عليها قرار الأمم المتحدة رقم 181 لعام 1947، وقام المجلس حينذاك بتشكيل حكومة عموم فلسطين برئاسة "حلمي عبد الباقي "،الذي مثّل فلسطين في جامعة الدول العربية.وعُقد المؤتمر الوطني الأول في القدس خلال الفترة 28 أيار /مايو _ 2 حزيران /يونيو 1964،وانبثق عنه المجلس الوطني الفلسطيني الأول الذي كان عدد أعضائه 422 عضوا، وأعلن هذا المؤتمر قيام منظمة التحرير الفلسطينية (م.ت.ف) التي تمثل قيادة الشعب العربي الفلسطيني، وقد صدر عن المجلس الوطني الفلسطيني عدد من الوثائق والقرارات، أهمها الميثاق القومي (الوطني الفلسطيني) والنظام الأساسي للمنظمة وغيرها، وتم انتخاب السيد أحمد الشقيري رئيسا لمنظمة التحرير الفلسطينية.

مكتب الرئيس : الاردن ـ عمان ـ دير غبار
هاتف : 9/5857208 (9626)
فاكس : 5855711 (9626)