المجلس الوطني الفلسطيني- شعبنا ماضٍ على درب من ضحوا دفاعا عن الأرض

03 نيسان 2017

شدد المجلس الوطني الفلسطيني في الذكرى الواحدة والأربعين ليوم الأرض الخالد، على أن الشعب الفلسطيني ماض على درب من ضحوا من اجلها ، وسيواصل ثباته في ارض الإباء والأجداد، حتى نيل كافة حقوقه الوطنية المشروعة ممثلة بالعودة والحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 بعاصمتها القدس الشريف.
واستحضر المجلس الوطني الفلسطيني بهذه المناسبة تضحيات أبناء شعبنا في المثلث والجليل، الذين سجلوا أسمى آيات البطولة والشجاعة والفداء عندما تصدوا بكل قوة وعزيمة وإباء وتصميم، للاحتلال وسياساته العنصرية الرامية إلى نهب الأرض وسرقة خيراتها، مؤكدين على أن بطش الاحتلال وعدوانه لن يدفعهم للاستسلام، بل سيزيدهم صلابة وقوة في مواجهته والوقوف سدا منيعا أمام أطماعه في الأرض ومخططاته الهادفة إلى طرد أصحابها الأصليين منها.
وجدد المجلس الوطني الفلسطيني في بيان أصدره اليوم بهذه المناسبة اعتزازه وفخره بشعبنا، معبرا عن ثقته بقدرته على مواصلة مسيرة الكفاح والنضال الوطني ضد الاحتلال واعتداءاته الغاشمة المستمرة على شعبنا الأعزل، مؤكدا على أن الشعب الفلسطيني لن تنكسر إرادته وسيبقى صامدا شامخا وفيا لدماء الشهداء وتضحيات الأسرى والجرحى حتى تحقيق حلمنا بالعودة والدولة وتقرير المصير والعيش بكرامة، أسوة بباقي شعوب المعمورة.
وأعاد المجلس الوطني الفلسطيني التأكيد على أهمية الالتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية والقيادة الفلسطينية ممثلة بالسيد الرئيس أبو مازن، الذي يواصل التحرك السياسي والدبلوماسي والقانوني على الساحة الدولية من اجل محاصرة الاحتلال وعزله وتجنيد الدعم الدولي لقضيتنا وحقوقنا العادلة، داعيا إلى ضرورة أن تتحمل الأسرة الدولية مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني، عبر اتخاذ ما يلزم من تدابير جادة تجبر دولة الاحتلال على الانصياع للإرادة الدولية، والالتزام بالشرعية الدولية وتنفيذ قراراتها ذات العلاقة، لإنهاء العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا  عبر تمكينه من ممارسة حقه في تقرير مصيره على تراب وطنه .
ودعا المجلس الوطني الفلسطيني الدول التي لم تعترف بعد الإعلان  بالدولة الفلسطينية عن اعترافها بها دعما لجهود تحقيق السلام العادل والشامل وإنقاذا لمبدأ حل الدولتين الذي يتهدده خطر التلاشي في ضوء إصرار حكومة نتنياهو اليمينية على الاستمرار في عدوانها على أبناء الشعب وتصاعد وتيرة سرقة الأرض والبناء الاستيطاني وتهويد القدس.
ووجه المجلس الوطني في ختام بيانه التحية إلى أبناء شعبنا في كافة أماكن تواجده في الوطن والشتات والأهل في مناطق عام 1948 على تحديهم للاحتلال وسياساته العنصرية تأكيدا على تمسكهم بحقوقهم كاملة غير منقوصة.

يمثّل المجلس الوطني الفلسطيني السلطة العليا للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، وهو الذي يضع سياسات منظمة التحرير الفلسطينية ويرسم برامجها، لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي شردوا منها. وبعد نكبة فلسطين عام 1948،عبّر الشعب الفلسطيني في مؤتمر غزة عن إرادته، حين قام الحاج أمين الحسيني بالعمل على عقد مجلس وطني فلسطيني في غزة، مثّل أول سلطة تشريعية فلسطينية تقام على أرض الدولة العربية الفلسطينية التي نص عليها قرار الأمم المتحدة رقم 181 لعام 1947، وقام المجلس حينذاك بتشكيل حكومة عموم فلسطين برئاسة "حلمي عبد الباقي "،الذي مثّل فلسطين في جامعة الدول العربية.وعُقد المؤتمر الوطني الأول في القدس خلال الفترة 28 أيار /مايو _ 2 حزيران /يونيو 1964،وانبثق عنه المجلس الوطني الفلسطيني الأول الذي كان عدد أعضائه 422 عضوا، وأعلن هذا المؤتمر قيام منظمة التحرير الفلسطينية (م.ت.ف) التي تمثل قيادة الشعب العربي الفلسطيني، وقد صدر عن المجلس الوطني الفلسطيني عدد من الوثائق والقرارات، أهمها الميثاق القومي (الوطني الفلسطيني) والنظام الأساسي للمنظمة وغيرها، وتم انتخاب السيد أحمد الشقيري رئيسا لمنظمة التحرير الفلسطينية.

مكتب الرئيس : الاردن ـ عمان ـ دير غبار 
هاتف : 9/5857208 (9626)
فاكس : 5855711 (9626)

 

ألبوم صور