الوطني في ذكرى إعلان الاستقلال: الاعتراف المجاني بإسرائيل لا يمكن أن يستمر دون إنهاء احتلالها واعترافها بدولة فلسطين

14 تشرين2 2016

أكد المجلس الوطني الفلسطيني أن حق شعبنا في تقرير مصيره وعودته ونيل استقلاله الوطني الناجز على أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس هو الضمانة الوحيدة لتحقيق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة.

وشدد المجلس الوطني الفلسطيني في بيان صدر عنه اليوم بمناسبة حلول الذكرى الثامنة والعشرين لإعلان وثيقة الاستقلال على أن نضال شعبنا مستمر، لا يرهبه بطش وإرهاب الاحتلال الإسرائيلي الذي تمادى حتى في منع رفع الآذان من مساجد القدس ومدن عام 1948 عبر قوانين عنصرية، ورغم ذلك، سيبقى شعبنا صامداً ومنغرساً في أرضه، ومتطلعاً إلى شعوب الأمتين العربية والإسلامية وقادتها وحكوماتها لتحمل مسؤولياتها القومية والإسلامية بتقديم الدعم الفعّلي لتثبيت صموده، وصولا لإنهاء الاحتلال وتجسيد الاستقلال.

وطالب المجلس الوطني الفلسطيني الأمم المتحدة بالعمل على تطبيق قراراتها بشأن فلسطين، داعياً الدولة التي أنشأت الاحتلال والاستيطان في فلسطين قبل حوالي مئة عام، وتلك التي ما تزال ترعى آخر احتلال في العالم أن تكف عن دعمه وحمايته، وأن تعترف بأخطائها الجسيمة بحق شعبنا وتخلصه من الإحتلال الإسرائيلي الذي تنكر لكل الاتفاقيات الموقعة معه، فالاعتراف بإسرائيل لا يمكن أن يستمر مجاني دون إنهاء الاحتلال واعترافها بدولة فلسطين فالشعوب مستعدة دائما للتضحية من اجل استعادة حقوقها المشروعة والعيش بكرامة. 

وأكد المجلس الوطني الفلسطيني انه وفي هذه الذكرى الوطنية لا بد من استحضار مواقف وعزائم الرجال وتضحيات القادة الشهداء وعلى رأسهم أبو عمار والآلاف من الشهداء الذين أناروا الدرب لنا، وحافظوا على هوية شعبنا ووحدته الوطنية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا التي قادت النضال الوطني في كافة مراحله وأشكال العسكرية والسياسية والدبلوماسية، فعلى الجميع قادة وفصائل تفعيل المنظمة وحمايتها، لمواجهة القادم من التحديات، فهي التي صانت البندقية وحافظت على القرار الوطني المستقل.

جدير بالذكر، أن وثيقة إعلان الاستقلال اقرها المجلس الوطني الفلسطيني في دورته التاسعة عشرة غير العادية التي عقدت في الجزائر خلال الفترة 12- 15/11/1988. وقد توالت اعترافات دول العالم بالدولة الفلسطينية حتى وصلت في حينه إلى أكثر من 110 دولة. وفي عام 2012 اعترفت الأمم المتحدة بفلسطين دول تحت الاحتلال على حدود الرابع من حزيران عام 1967، حيث وصل عدد الدول التي اعترفت بدولة فلسطين إلى 138 دولة.

يمثّل المجلس الوطني الفلسطيني السلطة العليا للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، وهو الذي يضع سياسات منظمة التحرير الفلسطينية ويرسم برامجها، لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي شردوا منها. وبعد نكبة فلسطين عام 1948،عبّر الشعب الفلسطيني في مؤتمر غزة عن إرادته، حين قام الحاج أمين الحسيني بالعمل على عقد مجلس وطني فلسطيني في غزة، مثّل أول سلطة تشريعية فلسطينية تقام على أرض الدولة العربية الفلسطينية التي نص عليها قرار الأمم المتحدة رقم 181 لعام 1947، وقام المجلس حينذاك بتشكيل حكومة عموم فلسطين برئاسة "حلمي عبد الباقي "،الذي مثّل فلسطين في جامعة الدول العربية.وعُقد المؤتمر الوطني الأول في القدس خلال الفترة 28 أيار /مايو _ 2 حزيران /يونيو 1964،وانبثق عنه المجلس الوطني الفلسطيني الأول الذي كان عدد أعضائه 422 عضوا، وأعلن هذا المؤتمر قيام منظمة التحرير الفلسطينية (م.ت.ف) التي تمثل قيادة الشعب العربي الفلسطيني، وقد صدر عن المجلس الوطني الفلسطيني عدد من الوثائق والقرارات، أهمها الميثاق القومي (الوطني الفلسطيني) والنظام الأساسي للمنظمة وغيرها، وتم انتخاب السيد أحمد الشقيري رئيسا لمنظمة التحرير الفلسطينية.

مكتب الرئيس : الاردن ـ عمان ـ دير غبار 
هاتف : 9/5857208 (9626)
فاكس : 5855711 (9626)

 

ألبوم صور