في ختام دورتها الخامسة في دمشق:الجمعية البرلمانية الأسيوية تؤكد حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة

05 كانون1 2010

اختتمت الجمعية البرلمانية الأسيوية أعمالها اليوم الأربعاء 1/12/2010 في دمشق  بالتأكيد  على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى ديارهم  وفقا للقرار 194 وعلى حق الشعوب المحتلة أراضيها في المقاومة المشروعة لاستعادة تلك الأراضي.

 وقبل اختتام أعمال الجمعية عقدت اللجنتان السياسية والاقتصادية اجتماعين منفصلين شارك وفد المجلس الوطني الفلسطيني برئاسة السيد تيسير قبعة نائب رئيس المجلس في أعمالهما.

 حيث  أقرت اللجنة الاقتصادية والتنمية المستدامة  مجموعة من القرارات المتعلقة بسوق الطاقة المتكاملة في آسيا وضرورة زيادة مصالح المنتجين والمستهلكين  وفي هذا الإطار أقرت اللجنة عقد مؤتمر دولي للطاقة في العاصمة الروسية موسكو في العام المقبل ضمن سعي الجمعية الى تعزيز فرص الاستفادة من الطاقة بما يخدم بلدان القارة الآسيوية خاصة ان 70% من احتياطي النفط موجود فيها .

كما أقرت اللجنة قرارات تتعلق بحق الشعوب في الاستخدام السلمي للطاقة النووية والاستفادة من الخبرات الموجودة لدى بعض البلدان الآسيوية في مجال الطاقة النووية.

 كما أقرت لجنة البيئة  قرارات تدين التدمير الإسرائيلي الممنهج للبيئة الفلسطينية خاصة تدميرها للقطاع الزراعي وبشكل محدد أشجار الزيتون إلى جانب تدميرها لمصادر المياه في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

أما اللجنة السياسية فقد أقرت مجموعة من القرارات الخاصة بتعزيز دور البرلمانات الآسيوية في تعزيز استرتيجية الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب ومقاومة الاحتلال حيث أكدت على أن الاحتلال الأجنبي يشكل انتهاكا لاستقلال البلدان ويهدد الأمن والسلم الدوليين، كما أكدت اللجنة على حق الشعوب التي تقع تحت الاحتلال في مقاومة هذا الاحتلال وصولا الى تحررها من هذا الاحتلال  فطالما  هناك احتلال فهناك مقاومة مشروعة ، كما طالبت في قراراتها بمعالجة الأسباب الحقيقة للإرهاب كالاحتلال

الأجنبي وإرهاب الدولة والظلم الاقتصادي والسياسي معتبرة ان الحصار الاقتصادي هو نوع من أنواع الإرهاب.

 وفي هذا لسياق أقرت الجمعية البرلمانية الآسيوية قرارات خاصة بدعم الشعب الفلسطيني في استرداد حقوقه  وأدانت الجمعية عدم تنفيذ إسرائيل لقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي الخاصة بالقضية الفلسطينية ، كما أكدت الجمعية على ان الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة يعتبر عقابا جماعيا وانتهاكا خطير للقانون الدولي الإنساني وتقويض للجهود الدولية الرامية لتحقيق السلام العادل ، وأكدت الجمعية على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى ديارهم وفقا للقرار 194 .

وأدانت الجمعية كذلك استهداف إسرائيل للمدنيين الفلسطينيين والتدمير الممنهم للتراث الثقافي الفلسطيني بما في ذلك الإعلان الأخير لإضافة في الحرم الإبراهيمي في الخليل ومسجد بلال في بيت علام بالإضافة إلى أسوار  البلدة القديمة من القدس الشريف إلى قائمة مواقع تراثها.

كما رفضت الجمعية البرلمانية استهداف مقبرة مأمن الله في القدس الشريف داعية إلى وقف هذه الأنشطة التي تخالف كافة الأعراف والقوانين الإنسانية والدينية.

 وفي بند الاستيطان  عبرت الجمعية عن إدانتها لاستمرار إسرائيل في إقامة المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية معتبرة ذلك مخالفة فاضحة للقوانين الدولية ولقرارات الشرعية الدولية  إضافة انه تلك الأعمال تشكل عقبة كبيرة أمام تقدم عملية السلام في المنطقة.

وفي إطار قراراتها الخاصة بالتنوع الثقافي في القارة الآسيوية استنكرت الجمعية محاولات إسرائيل تغيير الإرث الثقافي للسكان في الأراضي الفلسطينية  المحتلة والجولان السوري المحتل  وحثت المنظمات الدولية ذات الصلة على  دعوة اسرائيل للانسحاب من الحرم الإبراهيمي الشريف ومسجد بلال في بين  لحم.

  وعلى صعيد منطقة الشرق الأوسط بشكل عام طالبت الجمعية البرلمانية الآسيوية بجعل هذه المنطقة خالية  من الاسلحة النووية  مطالبة اسرائيل الانضمام الم منظمة حظر انتشار الاسلحة النووية ووضع كافة منشآتها النووية تحت نظام الضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وفي ذات السياق اعتبرت الجمعية ان استخدام او التهديد باستخدام الاسلحة النووية ضد الدول التي لا تمتلك السلام النووي ارهابا.

  وقد اتخذت الجمعية البرلمانية الآسيوية قرارا تنتقل بموجبه رئاستها  في عام 2012 الى مجلس الدوما الروسي ولمدة عامين. 

 وخلال مناقشة قرارات الجمعية البرلمانية الآسيوية  تقدم السيد تيسير قبعة بمداخلة أكد خلالها على ضرورة ادانت الاحتلال الاسرائيلي وتسمية الدولة باسمهما دون تحفظ فلا يمكن ان ندين اسرائيل دون ان نذكرها خاصة ان أعمالها الاجرامية مستمرة ضد الشعب الفلسطيني  وذلك في رده على بعض الوفد التي أرادت عدم ذكر اسرائيل بالاسم وإدانتها على جرائمها مقترحة اضافة بعض النقاط على البيان الختامي للجمعية.

ويشار الى ان وفد المجلس الوطني الفلسطيني الذي يشارك في اعمال هذه الجمعية برئاسة السيد تيسير قبعة نائب رئيس المجلس  وعضوية الاخ بلال قاسم  والاخ عمر حمايل مستشار الوفد. 

يمثّل المجلس الوطني الفلسطيني السلطة العليا للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، وهو الذي يضع سياسات منظمة التحرير الفلسطينية ويرسم برامجها، لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي شردوا منها. وبعد نكبة فلسطين عام 1948،عبّر الشعب الفلسطيني في مؤتمر غزة عن إرادته، حين قام الحاج أمين الحسيني بالعمل على عقد مجلس وطني فلسطيني في غزة، مثّل أول سلطة تشريعية فلسطينية تقام على أرض الدولة العربية الفلسطينية التي نص عليها قرار الأمم المتحدة رقم 181 لعام 1947، وقام المجلس حينذاك بتشكيل حكومة عموم فلسطين برئاسة "حلمي عبد الباقي "،الذي مثّل فلسطين في جامعة الدول العربية.وعُقد المؤتمر الوطني الأول في القدس خلال الفترة 28 أيار /مايو _ 2 حزيران /يونيو 1964،وانبثق عنه المجلس الوطني الفلسطيني الأول الذي كان عدد أعضائه 422 عضوا، وأعلن هذا المؤتمر قيام منظمة التحرير الفلسطينية (م.ت.ف) التي تمثل قيادة الشعب العربي الفلسطيني، وقد صدر عن المجلس الوطني الفلسطيني عدد من الوثائق والقرارات، أهمها الميثاق القومي (الوطني الفلسطيني) والنظام الأساسي للمنظمة وغيرها، وتم انتخاب السيد أحمد الشقيري رئيسا لمنظمة التحرير الفلسطينية.

مكتب الرئيس : الاردن ـ عمان ـ دير غبار 
هاتف : 9/5857208 (9626)
فاكس : 5855711 (9626)

 

ألبوم صور