تيسير قبعة أمام الجمعية البرلمانية الأسيوية : لن نستسلم أمام المخطط الإسرائيلي ولا تفاوض في ظل استمرار الاستيطان

05 كانون1 2010

يشارك وفد المجلس الوطني الفلسطيني برئاسة السيد تيسير قبعة نائب رئيس المجلس وعضوية الاخ بلال قاسم  والأخ عمر حمايل مستشار الوفد في أعمال الدورة الخامسة للجمعية البرلمانية الأسيوية  التي يستضيفها مجلس الشعب السوري خلال الفترة 28/11/- 1/12/2010 .

 وتضمن جدول أعمال الدورة مجموعة من القضايا التي تهم دول قارة آسيا وعلى رأسها  موضوع ضمان الأمن الفعال وشجب استخدام الأسلحة النووية  أو التهديد باستخدامها  في العلاقات الدولية ، إلى جانب إقرار مشاريع قرارات تتعلق بدعم حقوق الشعب الفلسطيني وأدانت إرهاب الدولة ، إضافة إلى بحث قضايا اجتماعية وثقافية، وقضايا ذات صلة بالتنمية الاقتصادية و الاجتماعية .

  وقد افتتحت أعمال الدورة الخامسة للجمعية البرلمانية اليوم الاثنين بعدد من الكلمات لبعض رؤساء الوفود والبرلمانات المشاركة كان من أبرزها كلمة السيد تيسير قبعة  رئيس الوفد الفلسطيني الذي  حيا باسم الشعب الفلسطيني وقيادته وباسم الأخ سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني الشعب السوري والقيادة السورية كما حيا  السيد الدكتور محمود الابرش رئيس مجلس الشعب السوري ، مؤكدا ان الشعب الفلسطيني هو الشعب الوحيد في آسيا وفي العالم كله الذي ما يزال يرزح تحت الاحتلال الإسرائيلي الذي يمارس أبشع صنوف القهر  والقتل بحق الشعب الفلسطيني فهو يقتل البشر و يقطع الشجر  ويزج بعشرات الألوف من أبناء الشعب داخل معتقلاته النازية .

 واضاف السيد قبعة ان هذا الاحتلال هو الأبشع في تاريخ العالم فهو يستمر في بناء الجدار العنصري ويستمر في تنفيذ خططه لتهويد القدس ويعلن ليل نهار عن هذه الخطط والمشاريع التهويدية  الى جانب استمراره في الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة متحديا إرادة العالم اجمع التي تطالبه بوقف هذا الإرهاب ضد الأرض الفلسطينية   الأمر الذي يحول دون إقامة الدولة الفلسطينية ، وأضاف ان العدو لا يعتمد إلا على عنجهية القوة في فرض  سياسياته العنصرية  هذه القوة التي  تساعده في بنائها الولايات المتحدة الأمريكية وكان آخرها  صفقة طائرات  أف 35 الأحدث في العالم .

و ذكر الأخ قبعة الحضور أن القيادة الفلسطينية قدمت الكثير من اجل السلام ولكن دون جدوى وقبلت بدولة فلسطينية على ما نسبته 22% من ارض فلسطين التاريخية في سبيل السلام و الأمن في المنطقة ولكن إسرائيل ما تزال تصر على التنكر لحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من عام 1967 وتسائل قبعة ماذا تريد إسرائيل أكثر من ذلك  عندما ترفض قيام دولة فلسطينية  وترفض دولة ديمقراطية واحدة  هل تريد أن تقتلعنا من أرضنا ؟ وتعاملنا كما عومل الهنود  الحمر السكان الأصليين في أمريكا ؟ مشيرا إلى  أن إسرائيل تريد إقامة دولة يهودية واحدة من النيل إلى الفرات  فهي ترفض دائما تحديد  حدودها .

 وقد أشاد السيد قبعة بموافق البرلمانات المشاركة في هذه الجمعية التي أيدت قيام  دولة فلسطينية مستقلة  ودعمت نضال الشعب الفلسطيني من اجل استعادة حقوقه خاصة وان اليوم يصادف اليوم الدولي للتضامن مع الشعب  الفلسطيني  مذكرا  الحضور بان هذا اليوم هو يوم تقسيم فلسطين  بقرار غير شرعي من الأمم المتحدة عام 1947 حيث اعطى43% من مساحة فلسطين  للعصابات الصهيونية رغما عن إرادة الشعب الفلسطيني، مؤكدا  أننالن نستسلم أمام المخطط الإسرائيلي ولا يمكن أن  نتفاوض في ظل استمرار الاستيطان ولا يمكن ان نتفاوض في ظل استمرار بناء الجدار واستمرا ر حبس ما يقرب من 10 آلاف معتقل فلسطيني  و لايمكن ان نتفاوض مع إسرائيل وبرلمانها يسن القوانين التي تشرع الاحتلال وآخرها قانون الاستفتاء ، ولا يمكن ان نتفاوض معها وهي تستمر في حصار غزة،  وشدد السيد قبعة أننا

 لن نخضع  ولن نستسلم  وسنقاتل وسنقاوم للحصول على حقوقنا ، وخاطب قبعة أعضاء الجمعية البرلمانية الأسيوية قائلا: إنكم لا تقبلون استمرار هذا الاحتلال ولا تقبلون استمرا ر المعاناة  ولا تقبلون استمرار الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني ،  لذلك نناشدكم ان تعملوا ما في وسعكم من اجل  رفع هذا الظلم وإنهاء هذا الاحتلال  عن شعبنا الفلسطيني.

 ومن جانب آخر أشاد الأخ تيسير قبعة بمشاريع القرارات التي تناقشها الجمعية البرلمانية الأسيوية خاصة ما يتعلق منها بتعريف الإرهاب وإدانته  والتفريق بين المقاومة والإرهاب  واعتبار أن الحصار الاقتصادي هو إرهاب واعتبار ان الإرهاب هو الإرهاب الذي تمارسه  دولة الاحتلال إسرائيل  وليس الذي  تمارسه قوى التحرر في فلسطين ولبنان و غيرهما من دول العالم ، مشددا على ان فلسطين ليست قضية إنسانية بل هي قضية سياسية تحتاج إلى موقف سياسي واضح وقوي  ويجب ان نقول للعدو المحتل انك  تحتل أراضي الغير بالقوة ويجب  أن تخضع للقوانين الدولية وتنفذ قرارات الشرعية الدولية لان قضيتنا هي قضية وطن يجب أن يتحرر من الاحتلال، كما  أدان السيد تيسير قبعة التهديد باستخدام السلاح النووي ضد دول المنطقة .

أن ندين ذلك التهديد ونطالب العالم اجمع على العمل لإجبار اسرائيل للانضمام لمعاهد حظر الأسلحة النووية ، كما  اننا نؤمن بان من حق الشعوب ان تستفيد من الطاقة النووية للأغراض السلمية .

 وتواصل الجمعية البرلمانية الآسيوية أعمالها في دمشق ومن المقرر ان تجتمع غدا اللجان السياسية والاقتصادية والتنمية. 

يمثّل المجلس الوطني الفلسطيني السلطة العليا للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، وهو الذي يضع سياسات منظمة التحرير الفلسطينية ويرسم برامجها، لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي شردوا منها. وبعد نكبة فلسطين عام 1948،عبّر الشعب الفلسطيني في مؤتمر غزة عن إرادته، حين قام الحاج أمين الحسيني بالعمل على عقد مجلس وطني فلسطيني في غزة، مثّل أول سلطة تشريعية فلسطينية تقام على أرض الدولة العربية الفلسطينية التي نص عليها قرار الأمم المتحدة رقم 181 لعام 1947، وقام المجلس حينذاك بتشكيل حكومة عموم فلسطين برئاسة "حلمي عبد الباقي "،الذي مثّل فلسطين في جامعة الدول العربية.وعُقد المؤتمر الوطني الأول في القدس خلال الفترة 28 أيار /مايو _ 2 حزيران /يونيو 1964،وانبثق عنه المجلس الوطني الفلسطيني الأول الذي كان عدد أعضائه 422 عضوا، وأعلن هذا المؤتمر قيام منظمة التحرير الفلسطينية (م.ت.ف) التي تمثل قيادة الشعب العربي الفلسطيني، وقد صدر عن المجلس الوطني الفلسطيني عدد من الوثائق والقرارات، أهمها الميثاق القومي (الوطني الفلسطيني) والنظام الأساسي للمنظمة وغيرها، وتم انتخاب السيد أحمد الشقيري رئيسا لمنظمة التحرير الفلسطينية.

مكتب الرئيس : الاردن ـ عمان ـ دير غبار 
هاتف : 9/5857208 (9626)
فاكس : 5855711 (9626)

 

ألبوم صور