الزعنون يطالب العرب بمضاعفة دعمهم للشعب الفلسطيني لإفشال "صفقة القرن" لان خطرها يطال الامة العربية

11 شباط 2020

طالب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون العرب بمضاعفة دعمهم المادي والسياسي والبرلماني للشعب الفلسطيني تعزيزا لصموده على ارضه، وافشالا " لصفقة القرن" الامريكية-الاسرائيلية.
كما طالب في كلمته التي القاها اليوم امام رؤساء البرلمانات العربية الذين اجتمعوا بشكل طارئ بطلب من فلسطين وبدعوة من رئيس الاتحاد البرلماني العربي عاطف الطراونة، باتخاذ القرارات الكفيلة بحماية حقوق شعبنا، وايصال رسالة قوية للإدارة الامريكية والاحتلال بالرفض العربي المطلق لهذه الصفقة، ومواجهة اية خطط أو مشاريع صفقات للمس بالحقوق الفلسطينية.
وأكد الزعنون: إن ما اقترحته صفقة القرن المرفوضة جملة وتفصيلا، لا يقتصر خطرها على فلسطين فحسب، بل يطال مصالح الامة العربية جمعاء، لذلك" بات من الواجب علينا جمعيا اعلان رفضنا المطلق لها، ومواجهة كل من يحاول التعاطي معها او الترويج لها، مناشدا البرلمانيين العرب شدّ أزر شعبنا الذي يمثل خط الدفاع الأول عن الأمة العربية في وجه مشاريع إقامة إسرائيل الكبرى".

 وقال: إن الشعب الفلسطيني وقيادته تعرضوا، وسيتعرضون في الأيام المقبلة للمزيد من الهجمات الشرسة، والابتزاز والضغوط والحصار المالي كوسيلةٍ لفرضٍ ما ورد في هذه الصفقة المشؤومة.
ودعا الزعنون البرلمانات العربية للعمل مع حكوماتها لتنفيذ شبكة الأمان المالية التي أقرتها القمم العربية لدعم شعبنا ومؤسساته الشرعية، وتوفير الدعم المادي الكافي لتثبيت صمود المقدسيين في مدينتهم، تنفيذا لقرارات القمم العربية، وقرارات الاتحاد البرلماني العربي.

كما دعاهم لرفض ومحاصرة كافة أشكال التطبيع مع الاحتلال قبل انسحابه الكامل من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة عام1967، وإقامة دولة فلسطين ذات السيادة وعاصمتها مدينة القدس، وحل قضية اللاجئين حسب القرار 194. التزاما بقرارات القمم العربية المتتالية، ومبادرة السلام العربية.
وطالب الزعنون بالتحرك مع الاتحادات البرلمانية الإقليمية والدولية، وحثها على رفض تلك " الصفقة" كمرجعية للسلام، ومساءلة إسرائيل وإدارة ترامب على انتهاكاتها الجسيمة لقرارات الشرعية الدولية.
وقال " اننا لن نقبل ما جاءت به صفقة القرن، لأنها شكلّت عدوانا على الحقوق الفلسطينية والعربية، ولن نقبل بغير القدس عاصمة لدولتنا المستقلة كاملة السيادة، ولن نقبل الا بعودة اللاجئين الى ديارهم، ونرفض مشاريع التوطين أو الوطن البديل، فالقدس التي يريدها ترامب عاصمة لإسرائيل ليست للفلسطينيين وحدهم، بل لنا جميعا، ونحن حراسها.
وخاطب الزعنون ممثلي 20 برلمانا عربيا من بينهم 16 رئيسا يشاركون بالمؤتمر، قائلا: إننا وإياكم إلا في خندق واحد في الدفاع عن القدس ومقدساتها، ونحن على يقين تام بأنكم على قلب رجل واحد في رد الهجمة المسعورة التي تتعرض لها قضيتكم الأولى التي تتقدم على أية قضية أخرى، وتسمو على كل خلاف، والتصدي لكل من يحاول المساس بها".

وثمّن وحدة الموقف العربي والاسلامي الرافض للصفقة كما عبَّر عنه قرارا مجلس وزراء الخارجية، ومنظمة التعاون الإسلامي، ودعوتهما كافة الدول الأعضاء إلى عدم التعاطي معها، أو التعاون مع الادارة الأميركية في تنفيذها بأي شكل من الأشكال.

وحيا الزعنون المواقف العربية الرافضة للصفقة، ومواقف المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة بقيادة الملك عبد الله الثاني بن الحسين الوصي على المقدسات في مدينة القدس، ودفاعه عن الحقوق الوطنية لشعبنا، ورفضه لصفقة المؤامرة الأميركية.

كما حيا شعبنا بقيادة سيادة الرئيس محمود عباس على صموده وثباته على الحق الفلسطيني، مطالبا جميع الفصائل الفلسطينية بالذهاب الى الوحدة بكل عزيمة وإصرار وتصميم، لأن وحدتنا الوطنية هي خط الدفاع الأول عن حقوقنا.

يمثّل المجلس الوطني الفلسطيني السلطة العليا للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، وهو الذي يضع سياسات منظمة التحرير الفلسطينية ويرسم برامجها، لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي شردوا منها. وبعد نكبة فلسطين عام 1948،عبّر الشعب الفلسطيني في مؤتمر غزة عن إرادته، حين قام الحاج أمين الحسيني بالعمل على عقد مجلس وطني فلسطيني في غزة، مثّل أول سلطة تشريعية فلسطينية تقام على أرض الدولة العربية الفلسطينية التي نص عليها قرار الأمم المتحدة رقم 181 لعام 1947، وقام المجلس حينذاك بتشكيل حكومة عموم فلسطين برئاسة "حلمي عبد الباقي "،الذي مثّل فلسطين في جامعة الدول العربية.وعُقد المؤتمر الوطني الأول في القدس خلال الفترة 28 أيار /مايو _ 2 حزيران /يونيو 1964،وانبثق عنه المجلس الوطني الفلسطيني الأول الذي كان عدد أعضائه 422 عضوا، وأعلن هذا المؤتمر قيام منظمة التحرير الفلسطينية (م.ت.ف) التي تمثل قيادة الشعب العربي الفلسطيني، وقد صدر عن المجلس الوطني الفلسطيني عدد من الوثائق والقرارات، أهمها الميثاق القومي (الوطني الفلسطيني) والنظام الأساسي للمنظمة وغيرها، وتم انتخاب السيد أحمد الشقيري رئيسا لمنظمة التحرير الفلسطينية.

مكتب الرئيس : الاردن ـ عمان ـ دير غبار 
هاتف : 9/5857208 (9626)
فاكس : 5855711 (9626)

 

ألبوم صور