المجلس الوطني الفلسطيني في يوم الأرض: سياسة التطهير العرقي الإسرائيلي فشلت في اقتلاع شعبنا من أرضه

30 آذار 2020

أكد المجلس الوطني الفلسطيني أن سياسة التطهير العرقي الصهيوني المستمرة منذ حوالي مئة عام فشلت في اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه التي عاش فيها جيلا بعد جيل مذ آلاف السنين.
واستحضر المجلس الوطني في بيان صدر عنه اليوم، بمناسبة الذكرى الرابعة والأربعين ليوم الأرض الخالد، معاني التضحية والفداء لأبناء شعبنا دفاعا عن ارضهم، مستذكرا دماء الشهداء الطاهرة في الجليل والمثلث والنقب في الثلاثين من آذار عام 1976، رداً على قرار مصادرة الاحتلال الإسرائيلي 21 ألف دونم في تلك المدن، حيث استشهد ستة فلسطينيين.
وأكد المجلس الوطني أن سياسات الاحتلال الإسرائيلي من مصادرة للأرض وبناء للمستعمرات والتطهير العرقي وهدم البيوت وتطبيق القوانين العنصرية وتهويد القدس ومقدساتها المسيحية والاسلامية، وغيرها من أدوات القمع والقتل والاعتقال، كلها لم تنجح في ثني ابناء شعبنا من التمسك بأرضهم، والمقدر عددهم بحوالي 13 مليون، منهم حوالي 6.600 مليون فلسطيني يعيشون على أرض الآباء والاجداد، إضافة لحوالي 6.727 مليون فلسطيني ينتظرون العودة الى ارضهم التي هجروا منها بفعل المجازر والإرهاب الصهيوني.
وأضاف المجلس الوطني: ان مناسبة يوم الأرض لهذا العام تأتي والفلسطيني يتعرض لهجومين متزامنين: وباء كورنا، والثاني الاحتلال الذي يسابق الزمن لتنفيذ ما ورد في ما يسمى "صفقة القرن" الامريكية لاقتلاعه من ارضه وزيادة وتيرة الاستعمار في انتهاك واعتداء صارخين على القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وخاصة قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2334) لعام 2016، واتفاقية لاهاي لسنة 1907، ومعاهدة جنيف الرابعة لسنة 1949.
وقال المجلس الوطني: إن إسرائيل وقادتها ومن يحميهم وفي مقدمتهم إدارة ترامب لم يدركوا سر العلاقة الأبدية بين الفلسطيني وأرضه واستعداده للتضحية لأجلها، خاصة في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البشرية جمعاء بسبب وباء كورنا، الذي أكد على بشاعة الفكر والسلوك الصهيوني الاستعماري العنصري، الذي يستغل الظرف الصحي لأبناء شعبنا، حيث يواصل هذا الاحتلال والمستعمرون اقتحام القرى والمدن والمخيمات، والاعتقال والقتل، والاعتداء على الفلسطينيين وهدم منازلهم ومنشآتهم، وبناء المستعمرات في ارضهم.
ووجه المجلس الوطني تحية إجلال وإكبار إلى شعبنا الفلسطيني الصامد على أرضه تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية بقيادة سيادة الرئيس محمود عباس، الذي يواصل هو وشعبه مسيرة الشهداء والجرحى والأسرى لتحقيق أهدافه في العودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها مدينة القدس وفقا لقرارا الشرعية الدولية ذات الصلة.

يمثّل المجلس الوطني الفلسطيني السلطة العليا للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، وهو الذي يضع سياسات منظمة التحرير الفلسطينية ويرسم برامجها، لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي شردوا منها. وبعد نكبة فلسطين عام 1948،عبّر الشعب الفلسطيني في مؤتمر غزة عن إرادته، حين قام الحاج أمين الحسيني بالعمل على عقد مجلس وطني فلسطيني في غزة، مثّل أول سلطة تشريعية فلسطينية تقام على أرض الدولة العربية الفلسطينية التي نص عليها قرار الأمم المتحدة رقم 181 لعام 1947، وقام المجلس حينذاك بتشكيل حكومة عموم فلسطين برئاسة "حلمي عبد الباقي "،الذي مثّل فلسطين في جامعة الدول العربية.وعُقد المؤتمر الوطني الأول في القدس خلال الفترة 28 أيار /مايو _ 2 حزيران /يونيو 1964،وانبثق عنه المجلس الوطني الفلسطيني الأول الذي كان عدد أعضائه 422 عضوا، وأعلن هذا المؤتمر قيام منظمة التحرير الفلسطينية (م.ت.ف) التي تمثل قيادة الشعب العربي الفلسطيني، وقد صدر عن المجلس الوطني الفلسطيني عدد من الوثائق والقرارات، أهمها الميثاق القومي (الوطني الفلسطيني) والنظام الأساسي للمنظمة وغيرها، وتم انتخاب السيد أحمد الشقيري رئيسا لمنظمة التحرير الفلسطينية.

مكتب الرئيس : الاردن ـ عمان ـ دير غبار 
هاتف : 9/5857208 (9626)
فاكس : 5855711 (9626)

 

ألبوم صور