الزعنون يدعو للتدخل العاجل لضمان الإفراج عن شيخ الاسرى فؤاد الشوبكي

18 نيسان 2020

دعا رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون الجهات الحقوقية والإنسانية الدولية بالتدخل الفوري والعاجل للضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لإطلاق سراح شيخ الاسرى القائد المناضل اللواء فؤاد الشوبكي البالغ من العمر 81 عاما.
وقال الزعنون في تصريح صحفي أصدره اليوم، أن المناضل فؤاد حجازي محمد الشوبكي، من مواليد عام 1940، وهو أكبر الاسرى سنا، وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد اعتقلته عام 2006 وحكمت عليه بالسجن الفعلي لمدة 17 سنة، ويعاني من عدة أمراض ويشتبه بإصابته بمرض السرطان ووضعه الصحي في تدهور متسارع، وقد نقل خلال الفترة الاخيرة مرات عديدة الى عدة مستشفيات بسبب سوء حالته الصحية.
وأكد الزعنون أن المادة(109) من اتفاقية جنيف الثالثة، أوجبت على الدولة الآسرة أن تفرج عن الأسرى المرضى بأمراض خطيرة والمصابين بجروح خطرة، وهو ما ينطبق على الأسير الشوبكي الى جانب (300) اسير فلسطيني في سجون الاحتلال يعانون من امراض خطيرة ومزمنة، وفقا لإحصائيات رسمية، وهم في أمس الحاجة لتلقي الرعاية الطبية اللازمة والعلاج المناسب وإنقاذ حياتهم والافراج عنهم، نظرا لانتشار وباء كورونا والإهمال الطبي المتعمد من قبل سلطات السجون الاحتلالية وعدم تقديم الرعاية الصحية المطلوبة لهم.
وقال الزعنون أن اللواء الشوبكي علم من أعلام الثورة الفلسطينية المعاصرة، واسم كبير حفظته الأجيال المتعاقبة، واليوم يستصرخ الضمائر الحية لأحرار العالم ومؤسساته، وهو أسير كهل انهكته السنين واثقلته الأمراض، وهو بحاجة الى جهدنا جميعاً، ومساندتنا القوية له لوضع حد لمعاناته، وضمان انتزاع حريته من سجون الاحتلال قبل أن يخطفه الموت لا سمح الله.
وأضاف الزعنون ان الشوبكي تعرض منذ لحظة اعتقاله الى انتهاكات جسيمة ومعاملة لا إنسانية، وأُخضع لتحقيق قاسي، ولصنوف مختلفة من التعذيب الجسدي والنفسي، وأودع في زنازين ضيقة ومعتمة لشهور طويلة، وتنقل معصوب العينين ومكبل اليدين ما بين سجون عدة، الامر الذي أدت الى اصابته بأمراض متعددة ووهن عام.
وقال الزعنون ان الأسير الشوبكي عضو المجلس الثوري لحركة فتح والرئيس السابق للإدارة المالية العسكرية مازال يحتجز في ظروف قاسية دون مراعاة لكبر سنه، أو حالته الصحية المتدهورة، ودون توفير الحد الأدنى من احتياجاته الطبية والأدوية الضرورية، مما فاقم من معاناته وأدى إلى استفحال الأمراض في جسده المنهك والمثقل بالهموم والأوجاع.

يمثّل المجلس الوطني الفلسطيني السلطة العليا للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، وهو الذي يضع سياسات منظمة التحرير الفلسطينية ويرسم برامجها، لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي شردوا منها. وبعد نكبة فلسطين عام 1948،عبّر الشعب الفلسطيني في مؤتمر غزة عن إرادته، حين قام الحاج أمين الحسيني بالعمل على عقد مجلس وطني فلسطيني في غزة، مثّل أول سلطة تشريعية فلسطينية تقام على أرض الدولة العربية الفلسطينية التي نص عليها قرار الأمم المتحدة رقم 181 لعام 1947، وقام المجلس حينذاك بتشكيل حكومة عموم فلسطين برئاسة "حلمي عبد الباقي "،الذي مثّل فلسطين في جامعة الدول العربية.وعُقد المؤتمر الوطني الأول في القدس خلال الفترة 28 أيار /مايو _ 2 حزيران /يونيو 1964،وانبثق عنه المجلس الوطني الفلسطيني الأول الذي كان عدد أعضائه 422 عضوا، وأعلن هذا المؤتمر قيام منظمة التحرير الفلسطينية (م.ت.ف) التي تمثل قيادة الشعب العربي الفلسطيني، وقد صدر عن المجلس الوطني الفلسطيني عدد من الوثائق والقرارات، أهمها الميثاق القومي (الوطني الفلسطيني) والنظام الأساسي للمنظمة وغيرها، وتم انتخاب السيد أحمد الشقيري رئيسا لمنظمة التحرير الفلسطينية.

مكتب الرئيس : الاردن ـ عمان ـ دير غبار 
هاتف : 9/5857208 (9626)
فاكس : 5855711 (9626)

 

ألبوم صور