ملخص مشاركة وفد المجلس الوطني في الدورة 14 للجمعية البرلمانية المتوسطية في اليونان

19 آب 2020

شارك وفد من المجلس الوطني الفلسطيني في اعمال الدورة 14 للجمعية البرلمانية المتوسطية الذي عقد في اثنيا –اليونان في خلال الفترة 20-22/2/2020، وضم الوفد عضو المجلس الوطني، نائب رئيس الجمعية البرلمانية المتوسطية بلال قاسم (رئيس الوفد)، وعضو المجلس الوطني عمر حمايل، وسفير دولة فلسطين لدى اليونان مروان طوباسي، والمستشار في السفارة يوسف درخم.

 وقد قدم الوفد الفلسطيني قبل مشاركته في اعمال هذه الجمعية مجموعة من التعديلات على خمسة مشاريع قرارات (مرفق تعديلات الوفد الفلسطيني- عربي –انجليزي)، نظرا لعدم تغطية المشاريع المرسلة من الجمعية للقضية الفلسطينية الا في قضايا محددة وبطريقة   غير مقبولة فلسطينيا.  وفيما يلي مشاريع القرارات المعدلة من الجانب الفلسطيني التي تم مناقشتها لاحقا في الجمعية واعتماد الغالبية الساحة منها:

  • تعديلات فلسطين على مشروع قرار الشرق الأوسط-
  • تعديلات -فلسطين - على مشروع مواجهة التهديد المتنامي للإرهاب
  • تعديلات - فلسطين- على مشروع الهجرة وتدفق اللاجئين
  • تعديلات فلسطين- على مشروع حقوق الانسان في المنطقة المتوسطية
  • تعديلات- فلسطين- على مشروع التنمية المالية والشركات المتوسطة والصغيرة

  وقد تم ارسال تلك التعديلات بعد اعتمادها من الأخ رئيس المجلس الوطني الفلسطيني باللغتين العربية والانجليزية حسب الأصول حتى قبل انتهاء المواعيد المحددة من قبل الأمانة العامة للجمعية.

وفعلا تم ادراج كافة التعديلات المقترحة على الجلسة العامة، وتم توزيعها على كل الوفود باللغتين العربية والانجليزية جبنا الى جنب مع تعديلات الوفود الأخرى، وتمت مناقشتها وإقرار الأغلبية الساحقة منها كما هو مبين في المرفقات.

وتقدم الوفد الفلسطيني بعدد من المداخلات اثناء نقاش مشاريع القرارات كما هو مفصل في التقرير التنفيذي الصادر عن الجمعية لاحقا.

وتضنت القرارات المقرة من قبل الجمعية من بين ما تضمنته ما يلي:

- أن المقترحات الواردة في "صفقة القرن" لا تلتزم بقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ولا بمبادئ القانون الدولي، وهي مقترحات من جانب واحد.

- وأكدت الجمعية، على المخاطر والمواقف والمخاوف التي عبرت عنها الأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، والاتحاد الأوروبي، فيما يتعلق بخطة السلام التي وضعتها الإدارة الأميركية (صفقة القرن).

- ودعت، في قرارها الذي اتخذته بمشاركة وفد دولة فلسطين، أعضاءها إلى الدفاع عن حل الدولتين باعتباره الحل الوحيد القابل للتطبيق لإقامة سلام عادل وشامل يلتزم بالشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة.

- كما دعت الجمعية، الدول الأعضاء التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، إلى الاعتراف بها، من أجل تنفيذ عملية السلام.

 

 

- واعتبرت أن استمرار احتلال إسرائيل لأراضي دولة فلسطين وبناء المستوطنات هو السبب لعدم تقدم عملية السلام في الشرق الأوسط لتحقيق حل الدولتين وفقا لقرارات الشرعية ذات الصلة، الحل الذي يعترف به المجتمع الدولي على حدود الرابع من حزيران عام 1967.

- ورفضت الجمعية البرلمانية المتوسطية في قراراها الخاص بالشرق الأوسط، أية خطط أو إجراءات لضم غور الأردن وشمال البحر الميت والمستوطنات، باعتبار ذلك يتعارض مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

- وأكدت، في قرار خاص بأزمة اللجوء واللاجئين في المنطقة الأورمتوسطية، الدور الاجتماعي والاقتصادي لوكالة "الأونروا" بموجب التفويض الممنوح لها بموجب قرار الجمعية العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 302 الصادر في كانون الأول 1948، ودعت حكومات البرلمانات الأعضاء إلى الاستمرار بدعم وكالة "الأونروا" ماليا وسياسيا، إلى حين حل قضية اللاجئين الفلسطينيين بموجب قرار الأمم المتحدة رقم 194 الصادر في تشرين الثاني عام 1948.

- وأكدت الدور الحيوي الذي تقوم به وكالة "الأونروا" على مدار 71 عاما بتقديم خدمات أساسية لما يقارب 6.2 مليون لاجئ فلسطيني.

- كما أكد القرار على إيجاد حل عادل ودائم ومستدام للقضية الفلسطينية وفقا لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، في العيش في دولته وفق قرارات مجلس الأمن: 242 الصادر في 22 تشرين الثاني /نوفمبر 1967 و338 الصادر في تشرين الأول/22 أكتوبر1973، و2334 الصادر في 23 كانون الأول/ ديسمبر 2016، واستنادا إلى مبادرة السلام العربية.

- وأقرت الجمعية البرلمانية، قرارا يدعو المجتمع الدولي إلى توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وفقا لاتفاقية جنيف الرابعة المتعلقة بحماية المدنيين وقت الحرب، المعقودة في 12 آب / أغسطس 1949، وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم A/Es-10/L.23 بتاريخ 11 حزيران 2018، بشأن توفير الحماية الدولية للسكان الفلسطينيين المدنيين.

- ودعت إلى الالتزام بتقارير مجلس حقوق الإنسان المتعاقبة بشأن حالة حقوق الإنسان في فلسطين، خاصة التقرير الصادر في شباط 2019 عن لجنة التحقيق الدولية المستقلة التي شكلها مجلس حقوق الإنسان في 14 أيار 2018.

- وطالبت الجمعية البرلمانية، في قرار آخر اتخذته بالإجماع، البرلمانات الأعضاء فيها بإدانة ورفض التشريعات التي يصدرها أي عضو في هذه الجمعية، والتي تنتهك ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والداعمة للاحتلال والاستيطان واعتقال الأطفال، والتي تنتهك أهداف ومبادئ الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط.

- كما عبرت عن قلقها الشديد إزاء حالة مئات الآلاف من الأطفال الذي ولدوا تحت الاحتلال وما زالوا يعيشون تحت ظلمه وقسوته ويتعرضون للاعتقال والتعذيب الجسدي والنفسي.

- طالبت الجمعية البرلمانية المتوسطية بإزالة كافة المعيقات التي تعترض طريق التطور واستقرار وتنمية الاقتصادي الفلسطيني، في إشارة إلى المعيقات التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على اقتصاد دولة فلسطين.

- وأكدت ضرورة مراعاة خصوصية الاقتصاد الفلسطيني الذي يغلب عليه المنشآت الصغيرة والمتوسطة التي تعمل في بيئة غير مستقرة في ظل الاحتلال.

 

 

وكان الوفد الفلسطيني قد شرح في مداخلاته حول مشاريع تلك القرارات، مخاطر "صفقة القرن" الأميركية على مستقبل القضية الفلسطينية، ومدى انتهاكها لقرارات الشرعية الدولية، مبينا أنها خطة لا تصلح أبدا للسلام بل هي وصفة للحرب وزيادة عدم الاستقرار في المنطقة، لأن مضمونها وشكلها دعوة أميركية إسرائيلية لاستسلام الشعب الفلسطيني والتنازل عن حقه في العودة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدية القدس، والتخلي عن تقرير مصيره، والعيش في معزل محاط ببحر من المستوطنات.

وأكد وفد المجلس الوطني أن خطة ترمب- نتنياهو تطالب الفلسطينيين بالتنازل عن حقهم في دولة فلسطينية كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران 1967، بعاصمتها مدينة القدس، وتطالبهم بالموافقة على ضم أكثر من 30% من مساحة دولة فلسطين للسيادة الإسرائيلية، وبالتنازل عن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم.

ودعا وفد المجلس الوطني، الأعضاء في الجمعية إلى تحمل مسؤولياتهم والدفاع عن القانون الدولي ومساءلة كل من ينتهك القرارات الدولية ومن يسعى لتدمير أية إمكانية لإحلال السلام في المنطقة وزرع مسببات الفوضى وعدم الاستقرار فيها وتعريض الأمن والسلم الدوليين للخطر.

واستعرض الوفد ما يتعرض له أطفال فلسطين من إرهاب الاحتلال والمستوطنين، مذكرا بجرائم حرق الأطفال محمد أبو خضير وعائلة دوابشة من قبل إرهابيين يهود يعيشون في المستوطنات غير القانونية وغير الشرعية في فلسطين المحتلة، إلى جانب استعراض الجرائم البشعة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني وخاصة أطفاله، حيث تم اعتقال نحو 1700 طفل تحت سن 18 سنة خلال عام 2019، واستشهد نحو 2700 طفل خلال الفترة ما بين 2000 -2019.

ودعا وفد فلسطين، البرلمانات الأعضاء إلى وضع حد لاستمرار الاحتلال للشعب الفلسطيني كونه المسبب الرئيسي لمعاناته من قتل واعتقال وتشريد، ووقف مسلسل الجرائم والانتهاكات التي يتعرض لها من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين.

وأحالت الجمعية العامة، ما تبقى من قضايا ومقترحات قدمها الوفد الفلسطيني إلى اللجان المختصة في الجمعية لاتخاذ الإجراء اللازم بشأنها وعرضها على الدورة المقبلة.

وتم منح عضو المجلس الوطني الفلسطيني المرحوم زهير صندوقة جائزة الجمعية البرلمانية المتوسطية تقديرا لدوره في الدفاع عن القضية الفلسطينية وإسهاماته في أعمال الجمعية خلال 15 عاما، وقد تم ترشيح المرحوم زهير صندوقة لنيل هذه الجائزة من قبل الأخ سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني.

كما منحت الجمعية جائزتها إلى رئيس الاتحاد البرلماني العربي، رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة، إضافة لمنح الجائزة إلى الأمين العام للاتحاد البرلماني العربي فايز الشوابكة.

وكان وفد المجلس الوطني قد شارك في اجتماع مكتب الجمعية الذي بحث عددا من القضايا ومن بينها عقد مؤتمر موسع تشارك فيه الأمم المتحدة حول القضية الفلسطينية تنظمه الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط، يتناول كافة القضايا المتصلة بالقضية الفلسطينية.

يمثّل المجلس الوطني الفلسطيني السلطة العليا للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، وهو الذي يضع سياسات منظمة التحرير الفلسطينية ويرسم برامجها، لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي شردوا منها. وبعد نكبة فلسطين عام 1948،عبّر الشعب الفلسطيني في مؤتمر غزة عن إرادته، حين قام الحاج أمين الحسيني بالعمل على عقد مجلس وطني فلسطيني في غزة، مثّل أول سلطة تشريعية فلسطينية تقام على أرض الدولة العربية الفلسطينية التي نص عليها قرار الأمم المتحدة رقم 181 لعام 1947، وقام المجلس حينذاك بتشكيل حكومة عموم فلسطين برئاسة "حلمي عبد الباقي "،الذي مثّل فلسطين في جامعة الدول العربية.وعُقد المؤتمر الوطني الأول في القدس خلال الفترة 28 أيار /مايو _ 2 حزيران /يونيو 1964،وانبثق عنه المجلس الوطني الفلسطيني الأول الذي كان عدد أعضائه 422 عضوا، وأعلن هذا المؤتمر قيام منظمة التحرير الفلسطينية (م.ت.ف) التي تمثل قيادة الشعب العربي الفلسطيني، وقد صدر عن المجلس الوطني الفلسطيني عدد من الوثائق والقرارات، أهمها الميثاق القومي (الوطني الفلسطيني) والنظام الأساسي للمنظمة وغيرها، وتم انتخاب السيد أحمد الشقيري رئيسا لمنظمة التحرير الفلسطينية.

مكتب الرئيس : الاردن ـ عمان ـ دير غبار 
هاتف : 9/5857208 (9626)
فاكس : 5855711 (9626)

 

ألبوم صور