المجلس الوطني الفلسطيني يؤكد على ضرورة إنجاح اجتماع الأمناء العامين والبناء على مخرجاته ويؤسس لمرحلة جديدة من تجسيد الوحدة الوطنية في اطار منظمة التحرير الفلسطينية

03 أيلول 2020

وجه رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون بعقد اجتماع فوري للجنة السياسية للمجلس بمشاركة نائب رئيس المجلس الأب قسطنطين قرمش وامين سر المجلس محمد صبيح، وذلك في ضوء دعوة سيادة رئيس دولة فلسطين محمود عباس بعقد اجتماع شامل لجميع الأمناء العامين للفصائل والقوى الفلسطينية واعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح، لتعزيزالجهود الوطنية لمواجهة محاولات تصفية القضية الفلسطينية، ومناقشة وسائل ومتطلبات تعزيز الوحدة الوطنية، وصمود شعبنا.
وناقشت اللجنة السياسية التي عقدت اجتماعها يوم الخميس الموافق 3-9-2020 في مقر المجلس الوطني في العاصمة الأردنية عمّان عقد اجتماع الأمناء العامين الذي نحن بأمس الحاجة اليه، وضرورة إنجاحه والبناء على مخرجاته، وحيت اللجنة دعوة السيد الرئيس لهذا الاجتمماع الهام، حيث أكد الاجتماع على ما يلي:
أولا: أن المجلس الوطني يضع كافة إمكاناته لإنجاح هذا الاجتماع، وهو على يقين أن جميع القوى والفصائل سوف تضطلع بمسؤولياتها وتقدم كل ما يلزم لتعزيز وحدة شعبنا في إطار منظمة التحرير الفلسطينيةالممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، انطلاقا من قرارات المجلس الوطني المتعددة بضرورة إعلاء مصالح شعبنا العليا والتصديلما يواجهه من أخطارتهدد مصيره.
ثانيا: ان اجتماع الأمناء العامين يؤسسلمرحلة جديدة بتجسيد الوحدة الوطنية ويعطي المزيد من الأمل لأبناء شعبنا في كافة أماكن تواجده طريقا لإنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة وحشد الطاقات دفاعا عن أرضنا ومقدساتنا ومشروعنا الوطني، من خلال مقاومة شعبية ناجعة لانهاء الاحتلال ومواجهة مخططات الإرهاب الإسرائيلي والادارة الامريكية الحالية برئاسة ترامبعلى أرضنا وشعبنا.
ثالثا: أكد الاجتماع على ما أقره المجلس الوطني بتاريخ 14-8-2020 من رفض التطبيع بكافة اشكاله مع الاحتلال الاسرائيلي، ودعم موقف القيادة برئاسة الرئيس محمود عباس على رفض كافة الصفقات والاتفاقات والخطط والمشاريع التي تتعارض مع أهداف شعبنا ومشروعه الوطني في تقرير مصيره وعودته إلى ارضه وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها مدينة القدس وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
رابعا:دعا الاجتماع الى التمسك بمبادرة السلام العربية التي أجمع عليها الملوك والرؤساء العرب، التي أكدت على قيام دولة فلسطين وعاصمتها مدينة القدس والانسحاب من كافة الأراضي العربية المحتلة منذ عام 1967، وعودة اللاجئين الفلسطينيين وفقا للقرار 194، كشرط لاقامة سلام مع اسرائيل، مؤكدا ضرورة الالتزام بالموقف العربي الجامع بدعم القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية للامة العربية.
خامسا:أكد الاجتماع مجددا ثقته الكاملة بأبناء أمتنا العربية بمواصلة دعمهم والتزامهم القومي تجاه القضية الفلسطينية ودعم نضال شعبنا المشروع في استعادة حقوقه الكاملة وتقرير مصيره على أرضه واسقاط كافة الصفقات والمؤامرات التي تستهدف مشروعه الوطني.
سادسا: أكد الاجتماع أن واجب الدفاع عن القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية هو واجب على الأمتين العربية والاسلامية من خلال توفير الدعم المالي والسياسي والإعلامي لتعزيز صمودهم عليها، التزاما ووفاءً بما ورد في قرارات القمم العربية والإسلامية وقرارات الشرعية الدولية تجاه القضية الفلسطينية والقدس ومقدساتها، مؤكدا ان ما يقدم من دعم للقدس ومواطنيها لا يرتقي لمستوى خطورة ما تتعرض له.
سابعا:طالب الاجتماع البرلماناتالعربية والاسلامية بتنفيذ قراراتها تجاه القضية الفلسطينية خاصة المالية منها في ظل الحصار الذي يفرض على شعبنا ومؤسساته للقبول بصفقات لا تلبي الحد الادنى من حقوقه المشروعة، وحثها على مواصلة تحركاتها واتصالاتها مع الاتحادات البرلمانية الاقليمية والدولية دعما للحقوقالفلسطينية في تقرير المصير واقامة دولة فلسطين وعاصمتها مدينة القدس.
ثامنا: وجه الاجتماع تحية إجلال وإكبار واعتزاز لأبناء شعبنا الفلسطيني الصامد، خاصة في مدينة القدس المحتلة بشبابها وشيوخها ونسائها وأطفالها المرابطين فيها دفاعا عن مقدساتها ومواجهةًلمؤامرة التهويد ومصادرة الأراضي والاستيطان وهدم المنازل، ومطاردة قادتها ورموزها الوطنية والدينية وإغلاق مؤسساتها، مشددا على أن كل ذلك لن يفت في عضد المرابطين والمدافعين عن القدس والمسجد الأقصى وكنيسة القيامة.
تاسعا: طالب الاجتماع برفع الحصار القاسي والوحشي عن قطاع غزة وتقديم كافة الإمكانات لأبناء شعبنا هناك لمواجهة مؤامرات التجويع، وإفشال محاولات إضعاف قدرتهمعلى رفض مشاريع تصفية حقوقهم وتمكينهم من الصمود في وجه تلك المؤامرات الشريرة.
عاشرا: أكد الاجتماع أن الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين الابطال هم طليعة نضال شعبنا يعانون ظروف اعتقال قاسية، وأنه لن يكون هناك سلام دون الإفراج عنهم جميعا من سجون الاحتلال، كما عبًر المجتمعون عن رفضهم لاستمرار جريمة الاحتلال في احتجاز جثامين الشهداء، خلافا لكافة المواثيق الدولية ذات العلاقة.
المجد و الخلود للشهداء الابرار
الشفاء العاجل للجرحى البواسل
الحرية العاجلة للاسرى و المعتقلين الابطال
عاشت فلسطين حرة عربية

يمثّل المجلس الوطني الفلسطيني السلطة العليا للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، وهو الذي يضع سياسات منظمة التحرير الفلسطينية ويرسم برامجها، لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي شردوا منها. وبعد نكبة فلسطين عام 1948،عبّر الشعب الفلسطيني في مؤتمر غزة عن إرادته، حين قام الحاج أمين الحسيني بالعمل على عقد مجلس وطني فلسطيني في غزة، مثّل أول سلطة تشريعية فلسطينية تقام على أرض الدولة العربية الفلسطينية التي نص عليها قرار الأمم المتحدة رقم 181 لعام 1947، وقام المجلس حينذاك بتشكيل حكومة عموم فلسطين برئاسة "حلمي عبد الباقي "،الذي مثّل فلسطين في جامعة الدول العربية.وعُقد المؤتمر الوطني الأول في القدس خلال الفترة 28 أيار /مايو _ 2 حزيران /يونيو 1964،وانبثق عنه المجلس الوطني الفلسطيني الأول الذي كان عدد أعضائه 422 عضوا، وأعلن هذا المؤتمر قيام منظمة التحرير الفلسطينية (م.ت.ف) التي تمثل قيادة الشعب العربي الفلسطيني، وقد صدر عن المجلس الوطني الفلسطيني عدد من الوثائق والقرارات، أهمها الميثاق القومي (الوطني الفلسطيني) والنظام الأساسي للمنظمة وغيرها، وتم انتخاب السيد أحمد الشقيري رئيسا لمنظمة التحرير الفلسطينية.

مكتب الرئيس : الاردن ـ عمان ـ دير غبار 
هاتف : 9/5857208 (9626)
فاكس : 5855711 (9626)

 

ألبوم صور