الاتحاد البرلماني العربي يجدد التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية ورفض المشاريع التي تستهدف حقوق شعبنا

25 شباط 2021

جددت اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي، التأكيد على أن القضية الفلسطينية هي المركزية الأولى للأمة العربية، رافضة أية مشاريع أو خطط تستهدف حقوق شعبنا المشروعة في الحرية والاستقلال.
وشددت اللجنة في ختام أعمال دورتها السابعة والعشرين الافتراضية، التي عقدت اليوم الخميس، بمشاركة وفد من المجلس الوطني الفلسطيني، على أن لا سلام ولا استقرار في المنطقة دون حصول شعبنا على حقوقه غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها تقرير مصيره على أرضه وقيام دولته الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها مدينة القدس، وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية، وحل قضية اللاجئين، وفق القرار الدولي رقم 194.
وحذرت اللجنة من استفحال الخطر المحدق بمدينة القدس-هوية وثقافة وتاريخا- ومقدساتها المسيحية والإسلامية، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك.
وأدانت ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي، من إجراءات متسارعة ومتلاحقة، لإكمال تهويدها للقدس ومحاولة إخراجها من أية معادلة مستقبلية قادمة، داعية لتفعيل الدبلوماسية البرلمانية للاتحاد البرلماني العربي في الدفاع عن القضايا العربية، وفي المقدمة منها حق الشعب الفلسطيني المشروع في إنهاء الاحتلال لأرضه والعيش بدولته المستقلة حرا كريما.
ورحبت اللجنة بالخطوات العملية التي تم اتخاذها في فلسطين لإنهاء الانقسام بين شطري الوطن الواحد، مؤكدة دعمها الكامل لإجراء الانتخابات العامة، بما يسهم في تحقيق المصالحة الوطنية، ويمكّن شعبنا من حشد طاقاته، للدفاع عن حقوقه المشروعة في مواجهة عدوان الاحتلال عليها.
ووجهت التحية لشعبنا الصامد والمقاوم للاحتلال وعدوان مستوطنيه، ومشاريع الضم والاستيطان في أرض فلسطين، أرض الرسالات السماوية، والبطولة والشهداء.
ونقل الوفد تمنيات رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون النجاح لاعمال الاجتماع .
واستعرض الوفد الفلسطيني المشارك برئاسة ممثل المجلس الوطني في اللجنة التنفيذية للاتحاد، عضو المجلس الوطني الفلسطيني عمر حمايل، وعضو المجلس مهند الاخرس، والمستشار القانوني خالد عياد، والإداري بالوفد نائل رحال، تطورات الأوضاع وجرائم الاحتلال المستمرة بحق شعبنا وأرضه ومقدساته الإسلامية والمسيحية، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، وتصاعد وتيرة الاستيطان الاستعماري، وهدم البيوت والاعتقالات والقتل بدم بارد، مستذكرا مجزرة الحرم الإبراهيمي التي تصادف ذكراها اليوم .
وأكد الوفد التزام البرلمانات العربية الأعضاء بما تم اعتماده من قرارات حول فلسطين، خاصة اتخاذ التدابير السياسية والمالية والإعلامية وغيرها، للدفاع عن القدس عاصمة الدولة الفلسطينية، وتفعيل عمل الصناديق المالية التي أنشئت لهذا الغرض.
وطالب في مداخلاته بتنفيذ قرارات حكومات البرلمانات العربية الأعضاء الالتزام بقرارات مؤتمرات الإتحاد ومجالسه السابقة المتعلقة بالقضية الفلسطينية، خاصة ما يتصل بتفعيل عمل لجنة دعم صمود شعبنا التي شكلت في المؤتمر البرلماني العربي الطارئ، الذي انعقد في العاصمة الأردنية عمان، خاصة رفض ما تضمنته صفقة القرن الأميركية، واعتماد ما قررته اللجنة التنفيذية للاتحاد بتشكيل لجنة دائمة لفلسطين من بين لجانه.
كما دعا الوفد باعتماد ما قررته اللجنة التنفيذية للاتحاد بتشكيل لجنة دائمة لفلسطين من بين لجانه، وما تضمنه القانون الاسترشادي العربي حول الإرهاب الذي نص على ان الكفاح المسلح او أي عمل من أعمال المقاومة بكافة أشكالها وصورها في حالات الاحتلال تعتبر عملا مشروعا وليست من قبيل الأعمال الإرهابية الواردة في هذا القانون.
وطالب الوفد الفلسطيني خلال الاجتماع بإعداد توصية من الاتحاد البرلماني العربي، حول إعداد قائمة تشمل جماعات المستوطنين مثل حركات "تدفيع الثمن" و"شبيبة التلال" و "كهاناه" جماعات إرهابية يتم تعميمها على الاتحادات البرلمانية الإقليمية والدولية وبرلمانات العالم.
وشدد على ضرورة عدم التعامل مع الاحتلال والمستوطنات الاستعمارية وكافة منتجاتها، باعتبار ذلك جريمة حرب تخضع الآن لبدء التحقيق ومحاسبة مرتكبيها من خلال المحكمة الجنائية الدولية، بعدما أقرت ولايتها القضائية على دولة فلسطين المحتلة عام 1967 بما فيها القدس المحتلة.
ودعا الاتحاد البرلماني العربي برئاسته واعضائه الى استثمار الدبلوماسية للبرلمان العربي، وتوسيع نطاقها مع مختلف الاتحادات والبرلمانات في العالم، لحشد الدعم للقضية الفلسطينية.
ورحب بموافقة الاتحاد البرلماني العربي للمشاركة بالمراقبة على الانتخابات المقبلة، ودعوة كافة البرلمانات العربية لتلبية دعوة المجلس الوطني، ومشاركة شعبنا في عرسه الديمقراطي.
وثمن الوفد الفلسطيني كافة الجهود العربية خاصة دور جمهورية مصر العربية في تذليل العقبات أمام المصالحة الفلسطينية، داعيا الى ممارسة مزيد من الجهود لإنجاز الانتخابات، مؤكدا أنه لا مبرر للتذرع بعد الآن بالتقاعس عن دعم شعبنا وقضيته العادلة، في كافة المحافل الدولية، وبكل أوجه الدعم المتاحة وخاصة المالي منها المتعلقة بدعم القدس ومواطنيها الصامدين، وحماية المسجد الأقصى وكافة المؤسسات المقدسية.
كما توجه الوفد الفلسطيني بالشكر لرئيس الاتحاد البرلماني العربي السابق، رئيس مجلس النواب الأردني السابق عاطف الطراونة، على دوره في الدفاع عن القضية الفلسطينية أثناء ترأسه لأعمال الاتحاد.
وقال رئيس الاتحاد البرلماني العربي، رئيس المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي صقر الغباش، إن القضية الفلسطينية كانت وستبقى القضية المركزية للأمة العربية حتى حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، وأعرب عن دعم البرلمانيين العرب لشعبنا، متمنيا ان تجرى الانتخابات في موعدها، واستعادة الأرض المحتلة، وإعلان الدولة عليها وعاصمتها مدينة القدس.
وأكدت مداخلات الوفود المشاركة، مركزية قضية العرب الأولى، ووقوفهم الى جانب الحق الفلسطيني في إنهاء الاحتلال، وعودة اللاجئين الى ديارهم وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس.

يمثّل المجلس الوطني الفلسطيني السلطة العليا للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، وهو الذي يضع سياسات منظمة التحرير الفلسطينية ويرسم برامجها، لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي شردوا منها. وبعد نكبة فلسطين عام 1948،عبّر الشعب الفلسطيني في مؤتمر غزة عن إرادته، حين قام الحاج أمين الحسيني بالعمل على عقد مجلس وطني فلسطيني في غزة، مثّل أول سلطة تشريعية فلسطينية تقام على أرض الدولة العربية الفلسطينية التي نص عليها قرار الأمم المتحدة رقم 181 لعام 1947، وقام المجلس حينذاك بتشكيل حكومة عموم فلسطين برئاسة "حلمي عبد الباقي "،الذي مثّل فلسطين في جامعة الدول العربية.وعُقد المؤتمر الوطني الأول في القدس خلال الفترة 28 أيار /مايو _ 2 حزيران /يونيو 1964،وانبثق عنه المجلس الوطني الفلسطيني الأول الذي كان عدد أعضائه 422 عضوا، وأعلن هذا المؤتمر قيام منظمة التحرير الفلسطينية (م.ت.ف) التي تمثل قيادة الشعب العربي الفلسطيني، وقد صدر عن المجلس الوطني الفلسطيني عدد من الوثائق والقرارات، أهمها الميثاق القومي (الوطني الفلسطيني) والنظام الأساسي للمنظمة وغيرها، وتم انتخاب السيد أحمد الشقيري رئيسا لمنظمة التحرير الفلسطينية.

مكتب الرئيس : الاردن ـ عمان ـ دير غبار 
هاتف : 9/5857208 (9626)
فاكس : 5855711 (9626)

 

ألبوم صور