Print this page

فتوح يبحث مع رئيس الوفد البرلماني الاندونيسي آخر الانتهاكات الإسرائيلية ضد القدس والمقدسات فيها

25 مايو 2022

بحث رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح مع رئيس الوفد البرلماني الاندونيسي شهرل عيدي معزت والوفد المرافق، اليوم الثلاثاء، في مقر المجلس الوطني في العاصمة الأردنية عمان أخر المستجدات السياسية والتطورات في فلسطين وعلى وجه الخصوص في مدينة القدس والمسجد الاقصى.
وحضر الاجتماع عن الوفد الفلسطيني نائب رئيس المجلس علي فيصل وأمين سر المجلس فهمي الزعارير وعضو المجلس الوطني عمر حمايل. وعن الجانب الاندونيسي أعضاء الوفد: ودورول سيسكي، ولاتنروا لاتونرينغ، وسوباردو شيمه والسفير الاندونيسي في الأردن وغير مقيم في فلسطين ادي بادمو والمستشار في السفارة الإندونيسية في الأردن اديان شاه.
وقال رئيس المجلس الوطني روحي فتوح في بداية اللقاء نتشرف بلقائكم وأنتم تمثلون مجموعة التعاون الثنائي بين مجلس النواب الإندونيسي والمجلس الوطني الفلسطيني، مستعرضا الانتهاكات الإسرائيلية واقتحامات المسجد الأقصى المبارك والسماح للمستوطنين دخول باحات المسجد الأقصى وأداء طقوسهم التلمودية، في محاولات يواجهها الشعب الفلسطيني ويقاومها وفي مقدمته أهلنا المقدسيون المرابطون بكل صلابة وشجاعة، وهي محاولات لتغيير الوقائع والحقائق التاريخية والدينية الإسلامية وتزييف الرواية والحضارة العربية الإسلامية في القدس المحتلة، ولن تنجح.
كما وضع الوفد الزائر بصورة اخر التهديدات التي تطلقها جماعات التطرف اليهودية أمثال " لاهافا" وما يسمى جماعة "الهيكل" لهدم وتدمير المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين، وبناء هيكلهم المزعوم على انقاضه، وكل تلك الاعتداءات تتم برعاية وحماية كاملة حكومة الاحتلال الإسرائيلي الاستيطانية.
وأضاف فتوح ان الشعب الفلسطيني بمسلميه ومسيحيه يخوض معركة البقاء والوجود في القدس نيابة عن الأمتين العربية والإسلامية، مؤكدا ان المسجد الأقصى أمانة في أعناقنا جميعا، ودعم الحق الفلسطيني والإسلامي في القدس يتطلب تضافر كافة الجهود وتسخير كافة الإمكانات، خاصة ان إندونيسيا أكبر بلد إسلامي نعتز ونفتخر بمواقفها الثابتة تجاه القضية الفلسطينية ورفضها الاعتراف بإسرائيل.
وأكد فتوح على أهمية هذه الزيارة وتوقيتها للمجلس الوطني الفلسطيني، حيث تأتي في الوقت الذي نخوض فيه معركة الدفاع عن القدس، مؤكدا ان القدس مدينة لا تخص الفلسطينيين وحدهم بل تخص الامة الإسلامية والعربية، والقدس وقف اسلامي.
وأكد فتوح ان معركة الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك وباقي المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس مسؤولية الأمة الإسلامية دولا وحكومات وبرلمانات وشعوبا ، مشيرا الى انه ارسل باسم المجلس الوطني الفلسطيني رسائل للبرلمانات الإسلامية نداء القدس والاقصى والشعب الفلسطيني لعقد دورة طارئة للاتحاد البرلماني الإسلامي نصرة للقدس والدفاع عن المقدسات و حق المسلمين الخالص في المسجد الأقصى متمنيا على الوفد الاندونيسي الإسهام لتسريع عقد هذه الدورة على غرار المؤتمر البرلماني العربي الذي عقد قبل أيام في القاهرة.
وحيا فتوح الموقف الإندونيسي الايجابي تجاه عدالة قضيتنا وعدم اعترافهم بدولة الاحتلال الإسرائيلي، واستعدادهم لتقديم الدعم المادي والمعنوي المباشر لمدينة القدس ولأهلنا في فلسطين، مؤكدا على ضرورة توجيه كافة أشكال الدعم المادي للقدس وأهلها لتعزيز صمودهم ونضالهم ومواجهتهم لكافة سياسات الاحتلال لتهويد المدينة ومقدساتها.
وثمن فتوح موقف العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المتواصل للنضال الفلسطيني، والمتمثل بالوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية في القدس الشريف، مؤكدا رفضه المطلق لاية محاولات إسرائيلية للمساس بهذه الوصاية.
ومن جانبه، قال رئيس الوفد البرلماني الاندونيسي شهرل عيدي معزت: "ان إندونيسيا بشعبها وحكومتها موحدة تجاه القضية الفلسطينية وعدالتها وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وعليه فإننا نرفض الاعتراف بدولة اسرائيل، ونقف دائما مع الشعب الفلسطيني في كل الأوقات مشيرا ان ذلك الاعتراف يتعارض مع احكام الدستور الإندونيسي الذي يرفض الاعتراف بإسرائيل".
وأكد إدانته الشديدة لكل السياسات والانتهاكات الإسرائيلية خاصة في القدس والمسجد الأقصى، مبينا ان كل ذلك يدلل ان إسرائيل دولة احتلال وفصل عنصري، مؤكدا على استمرار دعم اندونيسيا لفلسطين في كافة المجالات ونسعى للحصول على توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني من الأمم المتحدة، مؤكدا ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية كمتطلب أساسي للتحرر والاستقلال الفلسطيني.
وأضاف جئنا نحن أعضاء البرلمان الاندونيسي لنقل مشاعر الشعب الاندونيسي ونؤكد وقوفنا مع نضالكم وحقوقكم المشروعة، ونجدد رفضنا الاعتراف بدولة اسرائيل مهما تعرضنا لضغوط.
وقال تشرفنا اليوم بلقاء رئيس المجلس الوطني الفلسطيني وأعضاء مكتب الرئاسة، ليكون هذا اللقاء مقدمة للقاءات اخرى، نؤكد فيها دعمنا المادي والمعنوي ونستمع لاقتراحات الاخوة الفلسطينيين في كيفية تقديم الدعم ليستمروا في صمودهم.
واضاف ان التاريخ يشهد أن فلسطين كانت أول دولة تعترف باستقلال إندونيسيا، وعليه فإننا سنظل دائما وابدا واقفين الى جانب الشعب الفلسطيني الذي يجاهد ، نيابة عن الامة الاسلامية. مشددا ان الشعب الاندونيسي يتابع باستمرار ما يجري في فلسطين مؤكدا ان ما يشعر به الفلسطيني يشعر به الاندونيسي فقضيتكم قضيتنا.