الزعارير: الحوار الوطني الشامل والوحدة الوطنية أقصر الطرق للتحرر وتقرير المصير

29 مايو 2022

أكد أمين سر المجلس الوطني الفلسطيني فهمي الزعارير، أن شعبنا العربي الفلسطيني سيواصل نضاله وتمسكه بحقوقه الوطنية والسياسية غير القابلة للتصرف تحت لواء منظمة التحرير الفلسطينية، بوصفها قائدة نضاله وممثله الشرعي والوحيد في كافة أماكن تواجده.

وأضاف الزعارير في بيان، اليوم السبت، في ذكرى انعقاد المؤتمر الوطني الأول في القدس، والذي أفضى الى إطلاق أعمال المجلس الوطني الفلسطيني، وتأسيس منظمة التحرير الفلسطينية، أن المنظمة أنجزت عبر فصائل الثورة الفلسطينية ومؤسساتها المتعددة ترسيخ الهوية والكيانية الوطنية الفلسطينية.

وأكد أن المنظمة منعت استمرار التشتت الذي قصده الاستعمار عبر العصابات الصهيونية بالمجازر والتشريد وسياسة التطهير العرقي التي مورست بحق شعبنا، بعيدا عن الكاميرات والإعلام والتوثيق.

وتابع أن فصائل الثورة الفلسطينية المعاصرة التي انطلقت لتحرير فلسطين، وأعادت تنظيم وتحشيد الفلسطينيين، شكلت المرحلة التاريخية العظيمة في تأريخ المنظمة عام 1969، عبر الوحدة في قلب المنظمة والاختلاف داخلها.

واعتبر الزعارير أن فصائل العمل الوطني الفلسطيني مطالبة اليوم باستعادة وحدتها الوطنية، في إطار المنظمة، والتعاطي بأسس التعددية السياسية والديمقراطية تحت مظلة فلسطينية واحدة، تجمع الجميع وتلتزم بشرعية ووحدانية تمثيل المنظمة، وعلى أساس الشراكة السياسية لا المشاركة فقط، في معركة التحرر والبناء.

ولفت إلى أن كل محاولات خلق البدائل واستهداف منظمة التحرير وانهاءها قد فشلت، ولا يمكن لها أن تنجح في ظل الوقائع الفلسطينية والعربية القائمة.

وختم الزعارير قوله، إن الشعب العربي الفلسطيني، الذي يواصل تمسكه بحقوقه ويرابط على أرضه ويُقدم التضحيات الجسيمة رغم كل التحديات والجرائم، يتوق لوحدة جامعة، مضيفا أن العودة والتفرغ الفصائلي للداخل الوطني، في حوار شامل وجامع تحت مظلة منظمة التحرير، دون شروط على مبادئها واتفاقاتها وتمثيلها، وإعادة انتاج النظام الوطني المستند للوحدة الوطنية الشاملة، هو الطريق الأقصر والإجباري للتحرر وتقرير المصير وقيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس، داعيا الى الاستثمار الوطني بدعوة المجلس المركزي لحوار وطني شامل

يمثّل المجلس الوطني الفلسطيني السلطة العليا للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، وهو الذي يضع سياسات منظمة التحرير الفلسطينية ويرسم برامجها، لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي شردوا منها. وبعد نكبة فلسطين عام 1948،عبّر الشعب الفلسطيني في مؤتمر غزة عن إرادته، حين قام الحاج أمين الحسيني بالعمل على عقد مجلس وطني فلسطيني في غزة، مثّل أول سلطة تشريعية فلسطينية تقام على أرض الدولة العربية الفلسطينية التي نص عليها قرار الأمم المتحدة رقم 181 لعام 1947، وقام المجلس حينذاك بتشكيل حكومة عموم فلسطين برئاسة "حلمي عبد الباقي "،الذي مثّل فلسطين في جامعة الدول العربية.وعُقد المؤتمر الوطني الأول في القدس خلال الفترة 28 أيار /مايو _ 2 حزيران /يونيو 1964،وانبثق عنه المجلس الوطني الفلسطيني الأول الذي كان عدد أعضائه 422 عضوا، وأعلن هذا المؤتمر قيام منظمة التحرير الفلسطينية (م.ت.ف) التي تمثل قيادة الشعب العربي الفلسطيني، وقد صدر عن المجلس الوطني الفلسطيني عدد من الوثائق والقرارات، أهمها الميثاق القومي (الوطني الفلسطيني) والنظام الأساسي للمنظمة وغيرها، وتم انتخاب السيد أحمد الشقيري رئيسا لمنظمة التحرير الفلسطينية.

مكتب الرئيس : الاردن ـ عمان ـ دير غبار 
هاتف : 9/5857208 (9626)
فاكس : 5855711 (9626)

 

ألبوم صور