المجلس الوطني بمناسبة يوم الأسير: قضية أسرانا ستبقى على رأس الأولويات الوطنية

17 نيسان 2023

قال المجلس الوطني الفلسطيني، إن قضية أسرانا ستبقى على رأس الأولويات الوطنية، ولن ندخر جهدا أو وسيلة، ولن يهدأ لنا بال حتى تبييض المعتقلات الإسرائيلية من آخر أسرانا مهما بلغت التضحيات والضغوطات.

وأضاف المجلس في بيان صادر عنه بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، أن قضية الأسرى الفلسطينيين تعد من أكبر القضايا الإنسانية في العصر الحديث، خاصة أن أكثر من ربع الشعب الفلسطيني قد دخل السجون على مدار سنوات الصراع الطويلة مع الاحتلال الإسرائيلي المجرم، إذ يقدر عدد حالات الاعتقال في صفوف الشعب الفلسطيني منذ عام 1948، حوالي مليون حالة من أبناء الشعب الفلسطيني في واحدة من أكبر عمليات الاعتقال التي شهدها التاريخ المعاصر.

وشدد المجلس، على أن قضية الاعتقال كانت وما زالت مرتبطة بعملية النضال المتواصل للخلاص من الاحتلال والتطلع إلى الحرية وتحرير الأرض، ولهذا السبب أصابت عملية الاعتقال المجتمع الفلسطيني بكل مكوناته، ولم يسلم بيت فلسطيني إلا واعتقل احد من أفراد اسرته، فقضية الأسرى هي قضية شعب يناضل لأجل وطنه وحريته وترتبط بشكل وجودي بالتطلع إلى الحياة والحرية والمستقبل المنشود دون قيود.

وأستذكر المجلس، أنبل واطهر نضال عرفه التاريخ، وقال إن آلاف الأسرى يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، والعشرات منهم مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين عاما، واعتقال العشرات من القصر والعشرات من اسيراتنا من النساء المناضلات والمئات رهن الاعتقال الإداري.

وأشار المجلس الوطني في بيانه، الى تعرض المعتقلين الفلسطينيين للتعذيب الشديد، والحرمان من أبسط الحقوق التي كفلتها المواثيق الدولية للأسرى في الحروب والصراعات، ومورس بحقهم وبحق عائلاتهم أعمال فاشية تعتبر جرائم ضد الإنسانية، وخاصة الاجراءات والقوانين العنصرية التي تبنتها حكومة اليمين المتطرف، والتي كان آخرها طرح قانون بالكنيست يطالب باعدام الأسرى، وكذلك حرمان الأسرى من ادنى حقوقهم الانسانية التي كفلتها المواثيق الدولية.

وقال المجلس: خلال سنوات النضال الطويلة ضد الاحتلال لم تترك حكومة الاحتلال أية وسيلة إلا واستخدمتها في عمليات الاعتقال العشوائية العقابية والجماعية، ودون تمييز بين كبير وصغير أو بين رجل وامرأه أو مريض ومعافى في محاولة لردع الشعب الفلسطيني وكسر إرادته وصموده الأسطوري.

وشدد على أن إسرائيل وحكومتها الفاشية مارست حربا شاملة وممنهجة حولت شعبا بأكمله إلى شعب أسير يحمل على جسده آلام السجون وعذابات الزنازين والغربة في الوطن، يقضي شبابه أعمارهم اليانعة في الظلمات الدامسة وتحت وطأة الممارسات التعسفية والوحشية والتصفية بدم بارد والموت في زنازين العزل والفصل العنصري.

ورأت في جرائم سلطات الاحتلال التي وصلت الى حد قتل الأسرى مباشرة، او عبر الاهمال الطبي، رأت فيها جريمة حرب يجب التحقيق فيها ومحاكمة الاحتلال ومسؤوليه في محاكم جرائم الحرب.

وأشاد المجلس الوطني، بموقف القيادة الفلسطينية الشجاع وعلي راسهم الرئيس محمود عباس "أبو مازن" من موضوع خصم سلطات الاحتلال الاسرائيلي قيمة مخصصات الأسرى من أموال الضرائب الفلسطينية كي يشكل ضغطا على السلطة  الوطنية، التي لم تتراجع واصرت علي موقفها الوطني والثابت من اسرانا الأبطال، وأكدت علي بقاء قضية تحرير الأسرى أولوية على رأس جدول العمل اليومي الوطني، وشددت على ان حرية الوطن ارضا وشعبا لن تكتمل الا بحرية الأسرى والالتزام بتأمين كل حقوقهم وفاء لتضحياتهم وصمودهم.

وناشد المجلس الوطني جماهير شعبنا بتوفير كل أشكال الدعم والمؤازرة للأسرى في معاركهم البطولية، الذين أثبتوا قدرتهم على انتزاع حقوقهم من ادارة السجون الإسرائيلية الفاشية العنصرية.

كما حيا الأسرى الفلسطينيين والعرب في معتقلات الفاشيين على الصمود والمواجهة وتضحياتهم المستمرة، وعلي راسهم القائد مروان البرغوتي، الذي مضي على اعتقاله قبل يومين 22 عاما، والقائد احمد سعدات.

ودعا المجلس الوطني في ختام بيانه، جميع الفصائل الفلسطينية الى الوحدة الوطنية ضمن برنامج وطني بوصلته القدس، برنامج متفق عليه للتصدي لمخططات العدو الفاشية وحماية شعبناالمناضل الصابر.

يمثّل المجلس الوطني الفلسطيني السلطة العليا للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، وهو الذي يضع سياسات منظمة التحرير الفلسطينية ويرسم برامجها، لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي شردوا منها. وبعد نكبة فلسطين عام 1948،عبّر الشعب الفلسطيني في مؤتمر غزة عن إرادته، حين قام الحاج أمين الحسيني بالعمل على عقد مجلس وطني فلسطيني في غزة، مثّل أول سلطة تشريعية فلسطينية تقام على أرض الدولة العربية الفلسطينية التي نص عليها قرار الأمم المتحدة رقم 181 لعام 1947، وقام المجلس حينذاك بتشكيل حكومة عموم فلسطين برئاسة "حلمي عبد الباقي "،الذي مثّل فلسطين في جامعة الدول العربية.وعُقد المؤتمر الوطني الأول في القدس خلال الفترة 28 أيار /مايو _ 2 حزيران /يونيو 1964،وانبثق عنه المجلس الوطني الفلسطيني الأول الذي كان عدد أعضائه 422 عضوا، وأعلن هذا المؤتمر قيام منظمة التحرير الفلسطينية (م.ت.ف) التي تمثل قيادة الشعب العربي الفلسطيني، وقد صدر عن المجلس الوطني الفلسطيني عدد من الوثائق والقرارات، أهمها الميثاق القومي (الوطني الفلسطيني) والنظام الأساسي للمنظمة وغيرها، وتم انتخاب السيد أحمد الشقيري رئيسا لمنظمة التحرير الفلسطينية.

مكتب الرئيس : الاردن ـ عمان ـ دير غبار 
هاتف : 9/5857208 (9626)
فاكس : 5855711 (9626)

 

ألبوم صور