الزعنون – نحن مع الرئيس محمود عباس ذاهبون نحو الدولة بعاصمتها القدس

27 أيلول 2018

قال سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني أننا لن نتخلى عن رئيسنا، ولن نقول له اذْهب أنتَ وربك فقاتِلا ، بل نقول: له نحن معك ذاهبون نحو الدولة بعاصمتها الأبدية القدس الشريف.

وقال الزعنون اليوم الخميس خلال افتتاح اجتماع أعضاء المجلس الوطني المتواجدين في الأردن: إن خطاب الرئيس محمود عباس في الأمم المتحدة هو خطاب الشعب الفلسطيني، وخطاب الدفاع عن الثوابت والحقوق، وخطاب القدس الشريف عاصمة دولتنا الأبية، وخطاب ملايين اللاجئين الحالمين بالعودة إلى أرضهم المباركة، وخطاب مئات الآلاف من الأسرى والشهداء والجرحى.

وأكد الزعنون أن الواجب الوطني يفرض على كل فلسطيني وفلسطينية في هذه اللحظات الحرجة من تاريخ قضيتنا إعلاء مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، والاصطفاف إلى جانب الشعب الفلسطيني، و الالتفاف حول رمز الشرعية الفلسطينية الرئيس أبو مازن، الذي يقول كلمة الحق الفلسطيني في وجه الباطل الإسرائيلي الأمريكي.

وأشاد الزعنون بخطاب الملك عبد الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي أكد على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس، ورفض المساس بحق عودة اللاجئين إلى ديارهم.

وقال الزعنون : استمعنا للأسف الشديد وخلال اليومين الماضيين من بعض الأصوات الفلسطينية أراجيف بحق الأخ الرئيس وهو أحوج ما يكون إلى الدعم والمساندة في وجه الغطرسة الأمريكية والإسرائيلية، أقل ما يقال عنها أنها لا تصدر عن فلسطيني منتمي لأرضه ومقدساته ووطنه ودينه الذي يدعي كذبا وزورا وبهتانا أنه الحامي له ويتسمى باسمه، والحقيقة المرة أن هذا الطرف يتساوق تماما مع أعداء الوطن الذين يبذلون كل جهودهم للنيل من حقوق الشعب الفلسطيني الذي يقف شامخا في وجه أعظم قوة في العالم، ويختار المواجهة والتضحية فداءً للقدس وحق العودة .

وشدد الزعنون على أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وهي التي تمثل مصالحه وتدافع عن حقوقه، ولا شرعية لمن يساعد على تنفيذ صفقة القرن وإضعاف الموقف الفلسطيني.

وأكد الزعنون أننا في لحظات تاريخية حرجة، ونستعد لمرحلة صعبة جدا من مراحل المواجهة تستلزم اتخاذ قرارات مصيرية خلال اجتماع المجلس المركزي المنوي عقد الشهر المقبل، للتصدي للمخططات والمؤامرات التي اتضحت معالمها وتكشفت أدواتها والهادفة لتصفية القضية الفلسطينية.

وتوجه الزعنون بالتحية إلى أهلنا المرابطين في الخان الأحمر الذين يدافعون عن البوابة الشرقية للقدس العاصمة، ويفشلون المخطط الاستيطاني الاستعماري لتقسيم الضفة الغربية، وتدمير إمكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة.

وختم الزعنون كلمته بالقول : نحن صامدون على أرضنا، متمسكون بكامل حقوقنا، لن يرهبنا أحد، فنحن شعب الجبارين، الذين رفض قوم موسى عليه السلام دخول فلسطين لأننا فيها، وسنبقى فيها حتى يرث الله الأرض ومنْ عليها، وسيرحل المحتلون كما رحل من سبقهم، وسيبقى أصحاب الأرض أعزاء لا يضرهم منْ خالفهم ولا منْ خذلهم، على الحق ظاهرين لعدوهم قاهرين، وإنا لمنتصرون بإذن الله تعالى.

ومن المقرر صدور بيان ختامي عن اجتماع أعضاء المجلس الوطني خلال هذا اليوم.

يمثّل المجلس الوطني الفلسطيني السلطة العليا للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، وهو الذي يضع سياسات منظمة التحرير الفلسطينية ويرسم برامجها، لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي شردوا منها. وبعد نكبة فلسطين عام 1948،عبّر الشعب الفلسطيني في مؤتمر غزة عن إرادته، حين قام الحاج أمين الحسيني بالعمل على عقد مجلس وطني فلسطيني في غزة، مثّل أول سلطة تشريعية فلسطينية تقام على أرض الدولة العربية الفلسطينية التي نص عليها قرار الأمم المتحدة رقم 181 لعام 1947، وقام المجلس حينذاك بتشكيل حكومة عموم فلسطين برئاسة "حلمي عبد الباقي "،الذي مثّل فلسطين في جامعة الدول العربية.وعُقد المؤتمر الوطني الأول في القدس خلال الفترة 28 أيار /مايو _ 2 حزيران /يونيو 1964،وانبثق عنه المجلس الوطني الفلسطيني الأول الذي كان عدد أعضائه 422 عضوا، وأعلن هذا المؤتمر قيام منظمة التحرير الفلسطينية (م.ت.ف) التي تمثل قيادة الشعب العربي الفلسطيني، وقد صدر عن المجلس الوطني الفلسطيني عدد من الوثائق والقرارات، أهمها الميثاق القومي (الوطني الفلسطيني) والنظام الأساسي للمنظمة وغيرها، وتم انتخاب السيد أحمد الشقيري رئيسا لمنظمة التحرير الفلسطينية.

مكتب الرئيس : الاردن ـ عمان ـ دير غبار 
هاتف : 9/5857208 (9626)
فاكس : 5855711 (9626)

 

ألبوم صور