فتوح يوجه نداء إلى المعلمات والمعلمين لاستئناف العملية الدراسية

27 آذار 2023

 استئناف العام الدارسي أصبح مسؤولية وطنية بحاجة إلى جهد الجميع

وجه رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، مساء اليوم السبت، نداء إلى المعلمات والمعلمين لاستئناف العملية الدراسية.

وطالب فتوح المعلمين، في بيان صدر عن رئاسة المجلس الوطني، "تحكيم ضمائرهم التي نثق بها تماما"، مؤكدا أن استئناف العام الدراسي أصبح مسؤولية وطنية بحاجة إلى جهد الجميع، وأن عودتهم إلى مدارسهم هو تلبية لنداء الوطن والشعب الفلسطيني الذي يدفع الثمن من مستقبل أبنائه، واستجابة للمصلحة الوطنية العامة، والتزام بحقوق الطلبة الشرعية.

وقال فتوح إن "استمرار تعطيل العملية التعليمية لا مبرر له، ويخدم الاحتلال الذي يبذل كل ما يملك من جهد لتجهيل الشعب الفلسطيني وتدمير مؤسساتنا التعليمية"، مناشدا المعلمين "بتلبية نداء الضمير والوطن وأهالي الطلاب لاستئناف العملية التعليمية وإنقاذ  العام الدراسي والحفاظ على أجيال المستقبل".

وأضاف أن "الحكومة أعلنت التزامها التام بكافة المطالب، وألغت جميع الخصومات المالية على المعلمين والمعلمات الذين تغيبوا عن عملهم، رغم أن الحكومة تجابه أزمة مالية جراء الحصار المالي الدولي ومن حكومة إسرائيل العنصرية".

وحذّر فتوح من "التسييس الذي يحدث الآن لمطالب المعلمين والمعلمات، وإنحرافها عن القضايا المطلبية، والتي تأتي في ظل بعد سياسي يستغل الظروف والأوضاع الصعبة التي تمر بها الساحة الفلسطينية، وللأسف استخدام الطلاب حواجز ودرع حماية وذريعة يختبؤون خلفها، وورقة مساومة"، مشيرا إلى أن ذلك "لا يعتبر عملا نقابيا لقضايا مطلبية إنما تصرفا لا مسؤول بأهداف بعيدة كل البعد عن المصلحة الوطنية، وهدفه الابتزاز وخدمة مصالح حزبية فئوية يدفع ثمنها جيل كامل من طلابنا".

ودعا المعلمين والمعلمات إلى عدم الاستجابة لمحاولات التضليل والتحريض التي يمارسها بعض أصحاب أجندات المصالح الحزبية الضيقة، والتي ليست ذات صلة بالمصلحة العامة ومطالبهم النقابية.

وتابع: "نؤكد أننا بالمجلس الوطني منذ بداية الأزمة كان لنا موقف مؤيد وإيجابي من مطالب المعلمين وحقوقهم المشروعة، حتى تم تحقيق كل مطالبهم كي ينهوا إضرابهم ويعودوا لأداء واجبهم الوطني ورسالتهم المقدسة".

يمثّل المجلس الوطني الفلسطيني السلطة العليا للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، وهو الذي يضع سياسات منظمة التحرير الفلسطينية ويرسم برامجها، لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي شردوا منها. وبعد نكبة فلسطين عام 1948،عبّر الشعب الفلسطيني في مؤتمر غزة عن إرادته، حين قام الحاج أمين الحسيني بالعمل على عقد مجلس وطني فلسطيني في غزة، مثّل أول سلطة تشريعية فلسطينية تقام على أرض الدولة العربية الفلسطينية التي نص عليها قرار الأمم المتحدة رقم 181 لعام 1947، وقام المجلس حينذاك بتشكيل حكومة عموم فلسطين برئاسة "حلمي عبد الباقي "،الذي مثّل فلسطين في جامعة الدول العربية.وعُقد المؤتمر الوطني الأول في القدس خلال الفترة 28 أيار /مايو _ 2 حزيران /يونيو 1964،وانبثق عنه المجلس الوطني الفلسطيني الأول الذي كان عدد أعضائه 422 عضوا، وأعلن هذا المؤتمر قيام منظمة التحرير الفلسطينية (م.ت.ف) التي تمثل قيادة الشعب العربي الفلسطيني، وقد صدر عن المجلس الوطني الفلسطيني عدد من الوثائق والقرارات، أهمها الميثاق القومي (الوطني الفلسطيني) والنظام الأساسي للمنظمة وغيرها، وتم انتخاب السيد أحمد الشقيري رئيسا لمنظمة التحرير الفلسطينية.

مكتب الرئيس : الاردن ـ عمان ـ دير غبار 
هاتف : 9/5857208 (9626)
فاكس : 5855711 (9626)

 

ألبوم صور