دان المجلس الوطني الفلسطيني واستنكر بشدة مصادقة كنيست الاحتلال الإسرائيلي على قانون يشدد الأحكام الجائرة على من يقاوم ويواجه بالحجارة قوات الاحتلال خاصة في القدس المحتلة.
واعتبر المجلس الوطني الفلسطيني في بيان صدر عنه اليوم إقرار هذا القانون العنصري الموجه ضد الفلسطيني إمعانا في العدوان والتطرف والعنجهية والإجرام وفرض المزيد من العقوبات على أبناء شعبنا بسبب مقاومتهم المشروعة للاحتلال ودفاعهم عن أنفسهم في وجه المحتل الذي يقوم يوميا بقتل الأطفال ومصادرة الأراضي وهدم البيوت.
وطالب المجلس الوطني الفلسطيني الاتحادات والملتقيات البرلمانية إلزام الكنيست الإسرائيلي بقرارات ومواثيق وأنظمة تلك الاتحادات، والتوقف عن التشريع للاحتلال وسن القوانين وتطبيقها على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
جدير بالذكر أن الكنيست الإسرائيلي صادق أمس بالقراءة الثالثة والنهائية على قانون يفرض ما بين 10 أعوام إلى 200 عاما من السجن الفعلي على من يرمي الحجارة تجاه قوات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بأغلبية 69 عضو كنيست مقابل معارضة 17 فقط.
أدان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون واستنكر بشدة التفجيرات الإرهابية التي وقعت أمس في الكويت والتي استهدفت المصلين في مسجد الإمام الصادق بمنطقة الصوابر الكويتية.
وقدم الزعننون خلال تصريح صحفي صدر عنه اليوم أحر تعازيه والمواساة إلى ذوي الضحايا، ومتمنيا الرحمة للقتلى والشفاء العاجل للجرحى، واصفا تلك الأعمال الإرهابية بالجبانة والخارجة عن قيم الإسلام والإنسانية.
وأكد الزعنون أن تلك التفجيرات التي تبناها تنظيم داعش الإرهابي تهدف إلى خلق مزيد من الفوضى وإحداث الفتن الداخلية في الدول العربية وضرب الوحدة الوطنية واستقرار المجتمعات العربية تحت مسميات وأهداف اقل ما يمكن أن توصف بالهدامة .
وأعلن الزعنون باسمه وباسم المجلس الوطني الفلسطيني عن تضامنه ووقوفه إلى جانب الكويت في مصابها الجلل، معربا عن ثقته بقدرة الكويت أميرا وحكومة وشعبا على تجاوز تلك المحنة والتصدي لتلك الأعمال ومن يقف خلفها، وتفويت الفرصة على كل المتربصين بوحدة واستقرار وأمن البلاد.
أصدر المجلس الوطني الفلسطيني اليوم الأربعاء، العدد 51 من مجلته البرلمانية 'المجلس'، وهي دورية تصدر من مقر المجلس في العاصمة الأردنية عمّان.
وتصدرت العدد افتتاحية لرئيس المجلس سليم الزعنون أوضح فيها وبشكل مباشر وصريح للواقع الفلسطيني بكل تجلياته المريرة، داعيا الجميع أولا لتحمل المسؤولية، والإقرار بضرورة مراجعة سياساتنا واستراتيجياتنا وأدواتنا، والتنفيذ السريع لما اقره المجلس المركزي من قرارات لإفشال المشروع الإسرائيلي الذي يريد إعادة القضية الفلسطينية إلى مرحلة ما قبل تأسيس منظمة التحرير، وبإعادة النظر في طبيعة العلاقة مع إسرائيل بوصفها دولة احتلال وإعادة النظر في دور ووظيفية السلطة الفلسطينية في مختلف المجالات.
وأكد الزعنون في افتتاحية العدد أن المطلوب ثانياً كذلك الاستمرار في بناء مؤسسات الدولة وإعداد دستورها، وهذا ما يجري العمل عليه الآن، وثالثاً انتظام اجتماعات المجلس المركزي إلى حين إعادة تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني وإعادة تشكيل وتنشيط لجانه المتخصصة، وعدم انتظار تطبيق اتفاقات المصالحة، مع الاستمرار ببذل الجهود لإنهاء الانقسام لما يشكله من خطر حقيقي على مشروعنا الوطني في ظل عالم وإقليم أشغلتهما الأحلاف والحروب المشتعلة في محيطنا.
وحذر الزعنون في افتتاحية العدد من الاستمرار في محاولات الانتقاص وتهميش مكانة ودور وتمثيل منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها، وهي التي تأسست من أجل تقرير المصير وإقامة الدولة بعاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى ديارهم وفقا للقرار 194 بعد 67 عاما مضت على النكبة التي لم تنته فصولها، ومخيم اليرموك خير شاهد عليها.
وشدد الزعنون على ضرورة الاستمرار في تكثيف النشاط الدولي وعزل دولة الاحتلال، والإعداد الجيد لتقديم ملفات الاستيطان والعدوان على غزة إلى المحكمة الجنائية الدولية وعدم التراخي في استخدام هذا الحق في وجه الجرائم الإسرائيلية.
كما أكد الزعنون على تعزيز حركات المقاطعة المحلية والدولية ضد إسرائيل، إلى جانب تصعيد المقاومة الشعبية بكافة أشكالها، فإسرائيل طوت صفحة المفاوضات منذ زمن بعيد، وهي مستمرة في بناء المستوطنات، ولا مجال لتجاهل هذه الحقيقة بأية مصطلحات أو صيغ، أو إعطاء فرص جديدة تحت أي مبرر أو مسمى.
واشتمل العدد على ملفات متعددة ومتنوعة منها نشاطات وزيارات رئيس المجلس البرلمانية للجزائر وتونس، واجتماعات أعضاء المجلس في الأردن، وملف خاص بمخيم اليرموك ملف دورة المجلس المركزي الأخيرة، إضافة إلى ملف فلسطين والجنائية الدولية، ملف العلاقات البرلمانية الدولية، وملف دراسات ومقالات من أهمها:انفصال القطاع نهاية المشروع الوطني الفلسطيني بقلم:غازي السعدي عضو المجلس الوطني، وملف الأسرى والمعتقلين، وملف حول الذكرى 67 للنكبة.
أدان المجلس الوطني الفلسطيني واستنكر بشدة إرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل بحق الأسرى وجرائم القتل التي ترتكبها بحق أبناء شعبنا والتي كان آخرها جريمة القتل البشعة للمواطن عبد الله غنيمات في رام الله.
وحذر المجلس الوطني الفلسطيني في بيان أصدره اليوم الاثنين من تبعات هذا التصعيد الخطير والمتمثل في مصادقة حكومة الاحتلال على مشروع قانون التغذية القسرية للأسرى المضربين عن الطعام.
وطالب المجلس الوطني الفلسطيني الجهات الدولية المعنية بتحمل مسؤولياتها وإلزام حكومة الاحتلال بمعاملة الأسرى والمعتقلين في سجونها وفق ما تنص عليه اتفاقية جنيف الثالثة لعام 1949 بشأن معاملة أسرى الحرب، وإدانة مبدأ الاعتقال الإداري الذي تطبقه إسرائيل وحدها في العالم.
وحمّل المجلس الوطني الفلسطيني حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير خضر عدنان الذي يخوض إضرابه عن الطعام في سبيل حريته، وعن حياة كافة الأسرى خاصة الأسرى المرضى الذين يتعرضون لشتى أنواع القهر والمعاناة.
وشدد المجلس الوطني الفلسطيني على ضرورة التنبه من عمليات الخداع التي تقوم بها إسرائيل سواء ما تدعيه من تسهيلات، أو من محاولتها طمس الحقائق وإصدار تقارير وهمية استباقية لتضليل العالم عما قامت به من جرائم في قطاع غزة وفي الضفة الغربية، مطالبا بسرعة تقديم هذه الجرائم إلى المحكمة الجنائية الدولية ليرتدع المعتدي عن عدوانه وينال عقابه، وينهي احتلاله لأرضنا وشعبنا.
بحث وفد المجلس الوطني الفلسطيني برئاسة سليم الزعنون مع مفتي جمهورية البوسنة والهرسك السيد حسين كفازوتيتش اليوم العلاقات الثنائية ، ووجه الزعنون دعوة للمفتي لزيارة فلسطين والمسجد الاقصى مؤكدا
على الموقف الفلسطيني ان زيارة السجين لا تعني باي حال التطبيع او زيارة السجين.
ووضع الزعنون مضيفه بصورة الأوضاع الفلسطينية و المخاطر التي تهدد فلسطين والمسجد الأقصى المبارك خاصة محاولات التهويد التي تستهدفه، الى جانب مشاريع الاستيطان الإسرائيلية، ومواقف الحكومة الإسرائيلية برئاسة نتنياهو التي ترفض اقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وتريد اخراج القدس من الحل وترفض عودة اللاجئين الى ديارهم.
وأكد الزعنون انه رغم تلك المخاطر والتحديات الا ان الشعب الفلسطيني صامد على ارضه ومستمر في نضاله حتى تحقيق كامل حقوقه باقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
من جانيه، اكد المفتي حسين ان القدس ليست قضية فلسطينية فحسب بل هي قضية تخص كل المسلمين في العالم ، مطالبا بعدم الاكتفاء بالتصريحات بل ينبغي على الأمة الإسلامية التحرك الفعلي والسريع للدفاع عن القدس ومقدساتها وحمايتها من التهويد والحصار .
وشدد المفتي انه مع زيارة المسجد الاقصى من كل المسلمين لاعلان التضامن والتكافل مع اهل القدس وان زيارة المسجد الاقصى مهمة جدا ز ويجب دعم ذلك التوجه بقوة.
وحيا مفتي الجمهورية صمود الشعب الفلسطيني وجهاده المستمر معربا عن إعجابه وتثمينه لصبر الشعب الفلسطيني وان الشعب البوسني مستعد لتقاسم كل شيء مع شقيقه الفلسطيني، متذكرا تاريخ وصمود الشهيد ياسر عرفات الذي كان وما زال رمزا فلسطينيا نعتز به.
من جهة اخرى التقى الوفد الفلسطيني مع اعضاء جمعية الصادقة البوسنية الفلسطينية وابناء الجالية الفلسطينية في البوسنة والهرسك، واطلعهم على اخر التطورات والمستجدات والتحديات التي تواجهها القضية الفلسطينية، الى جانب استعراضه لعناصر التحرك الفلسطيني لمواجهة تلك الاخطار والتحديات .
كما استمع الزعنون لهموم واستفسارت ابناء الجالية الفلسطينية.
أكد سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني خلال لقائه والوفد المرافق مع رئيس الوزراء البوسني دنيس زويوتيش في العاصمة سراييفو على عمق ومتانة العلاقات التي تربط البلدين فلسطين والبوسنة،
مشيرا إلى أن هناك تشابها كبيرا بين ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من مجازر وتشريد ودمار مع ما تعرض له الشعب البوسني بفعل الحرب التي تعرض لها خلال مرحلة التسعينات من القرن الماضي، ولكن الفرق ان مأساتنا مستمرة ومتواصلة منذ 67 عاما.
وشرح الزعنون مفصلا لما يجري على الأرض الفلسطينية جراء استمرار الاحتلال الإسرائيلي، وتجربة المفاوضات التي أفشلتها إسرائيل على مدار 20 سنة مضت، موضحا ان إسرائيل ترفض الالتزام بقرارات الشرعية الدولية واستحقاقات السلام العادل والشامل، وتتهرب دائما من التزاماتها وتصعد من اعتداءاتها على الأرض والشعب الفلسطيني .
وثمن الزعنون المواقف البوسنية سواء على المستوى الدولي او في رفضها للعدوان على الشعب الفلسطيني خاصة الحرب الأخيرة على قطاع غزة، مضيفا انه يتطلع الى مزيد من الدعم البوسني لقضيتنا، موجها الدعوة لرئيس الوزراء البوسني لزيارة فلسطين.
بدوره، استعرض عضو الوفد الفلسطيني عبد الله عبد الله أثناء الاجتماع ان الموقف السياسي الفلسطيني المتمثل بالوصول إلى حل يحفظ حقوقنا بالتخلص من الاحتلال والعيش بكرامة، مشيرا إلى عدم العودة لأسلوب التفاوض السابق مع إسرائيل، بل المطلوب مفاوضات تستند الى المرجعيات دولية ذات الصلة لاقامة الدولة وعاصمتها القدس الشرقية، مشيرا الى ان القضية الفلسطينية تحرزا تقدما على الصعيد الدولي وان الجانب الفلسطيني سيواصل ذلك النهج ، مع ثقته الكاملة بدعم البوسنة والهرسك لفلسطين.
واقترح عبد الله على الجانب البوسني مجموعة من المقترحات لتعزيز العلاقات الثانية بين البلدين من بينها تشكيل لجنة وزارية فلسطينية بوسنية مشتركة لمتابعة مصالح الشعبين، وان يكون للبوسنة سفارة او مكتب تمثيل في دولة فلسطين.
بدوره، أكد رئيس الوزراء البوسني السيد دنيس زويوتيش أن بلاده تتابع بشكل حثيث كل ما يجري في فلسطين وتشعر بالأسى والمرارة مع الاعلان عن بناء أي مستوطنة إسرائيلية تقام على الأرض الفلسطينية.
وشدد رئيس الوزراء البوسني على ان شعبه وبلاده يتفهمان ما معنى محاصرة شعب بأكمله، ويتفهمان جيدا معنى ان يقصف شعب كل يوم بالقنابل والقذائف، مؤكدا على العلاقات الصادقة التي تربط الشعبين والبلدين، مؤكدا ان البوسنة والهرسك مع الأهداف الفلسطينية في التخلص من الاحتلال، قائلا: يجب ان يدرك الشعب الفلسطيني ان لديه أصدقاء مخلصون وداعمون له ولحقوقه.
وأوضح انه مطّلع على كافة التقارير والخرائط التي تظهر حجم التغيرات التي أحدثها الاحتلال الإسرائيلي على الأرض الفلسطينية وكيف استطاعت إسرائيل تغيير الوقائع منذ عام 1967 فالفرق واضح عما كان عليه الحال منذ 48 سنة وما هو عليه الآن، مشيرا ان الشعب الفلسطيني صبر كثيرا منذ العام 1948 حتى الآن ويجب ان تنتهي معاناته ويعيش حرا على أرضه.
ورحب رئيس الوزراء بدعوة الجانب الفلسطيني له بزيارة فلسطين، مؤكدا على ان بلاده حريصة كل الحرص على بناء و توسيع آفاق التعاون والتنسيق في كافة المجالات الاقتصادية والتجارية والتعليمية والثقافية مع فلسطين، وان هذا الاجتماع بالوفد الفلسطيني هو اجتماع جمع منْ يحب فلسطين، وشعب فلسطين في قلوبنا.
واستعرض رئيس الوزراء البوسني التحديات التي تواجه بلاده، شارحا التجربة البوسنية في التعايش بين القوميات المختلفة، ومشاريع بلاده في الحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي، مشددا على ان بلاده ستستثمر تسلمها لرئاسة مجلس أوروبا لشرح معاناة الشعب الفلسطيني وعدالة قضيته.
- الزعنون يبحث مع الرئيس البوسني العلاقات الثنائية ويبحث العلاقات البرلمانية مع مجلسي النواب والشعوب في البوسنة
- المجلس الوطني يدعو الاتحادات البرلمانية الدولية إلى إدانة تطبيق القوانين الإسرائيلية على المستوطنات في الضفة الغربية
- خلال لقاء مع وفد برلماني برازيلي : اشتيه : يدعو إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية
- المجلس الوطني في ذكرى عدوان حزيران1967: فلسطين مفتاح السلام في المنطقة