استقبل الاخ سليم الزعنون رئيس المجلسالوطني الفلسطيني السيد دانيال بنديتعضو البرلمان الأوروبي- نائب رئيس حزبالخضر لاوروبي والوفد المرافق له صباحاليوم الخميس الموافق 22\9\2011 فيمكتب المجلس الوطني في رام الله،
ورحب الزعنون بالوفد الضيف قائلا: أهلا بكمفي فلسطين وفي برلمان الشعبالفلسطيني، ونحن نشعر وندرك تعاطفالشعب الفرنسي مع قضيتنا العادلة وأضافتأتي زيارتكم لفلسطين في الوقت الذي يتوجه الرئيس فيه للأمم المتحدة لنيلالاعتراف بالعضوية الكاملة،
واكد الزعنون للوفد الضيف سعي القيادة الحثيث إلى الانتقال من الوضع الحالي إلى مرحلة إجراء الانتخابات الحرة والنزيهةللرئاسة وللتشريعي من أجل تعزيز الحياة الديمقراطية في المجتمع الفلسطيني
و ردا على سؤال من السيد دانيال حول أين وصلت جهود تنفيذ اتفاق المصالحة الوطنية و موعد اجراء الانتخابات الفلسطينية: قال الزعنون: إننا اتفقنا على إجراء انتخابات بعد ستة أشهر من توقيع اتفاق المصالحة ولكن حماس طلبت تأجيل ذلك على انيكون بعد عام من تاريخ توقيع الاتفاق معها ولكن الجهود بهذا الاتجاه تعثرت نظرا للتعثر في التوافق على رئيس الحكومة فلمنتمكن من انجاز إجراء الانتخابات.
وتابع الزعنون انه كان من المفترض ان تعمل اللجان الخمس المتفق عليها مع حماس في اتفاق القاهرة بالتوازي وليسبالتعاقب وأن لا يتعطل عملها بتعطل عمل أي لجنة من اللجان، حتى نتمكن من انجاز هذه الملفات ، وأوضح الزعنون للوفدالضيف: إن التعثر في تشكيل الحكومة انعكس سلبا على عمل اللجان الأربعة الأخرى.، مضيفا اننا نعمل الآن على إيجاد حللهذا الأمر.
وقال الزعنون: إن الرئيس أبو مازن رشح الدكتور سلام فياض لتشكيل الحكومة نظرا لما يتمتع به الرجل من خبرة واسعة فيمجال المال والإدارة وبناء مؤسسات الدولة ولما يمتع به من سمعة دولية شهدت بكفاءته المؤسسات الدولية.
وشدد الزعنون بالقول: نحن ماضون باتجاه المصالحة على الرغم من وجود بعض الصعوبات ولكنها قابلة للتذليل و سنتخطاها فيالقريب العاجل لأن المصالحة الوطنية أكبر من المصالح الحزبية والفئوية.
وتطرق الزعنون إلى اللحظة التاريخية فقال: نحن نتوقع أن تلجأ أميركا وإسرائيل لفرض حصار اقتصادي على السلطة وهمايلوحان بذلك منذ أن عقد الرئيس أبو مازن والقيادة الفلسطينية العزم على الذهاب إلى الأمم المتحدة لطلب العضوية الكاملةفي مجلس الأمن بهدف إضعاف الموقف الفلسطيني وتعطيل قيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف،
بدوره قال السيد دانيال: إننا نأتي إليكم لزيارة الأراضي الفلسطينية والمجلس الوطني في هذه المرحلة المهمة بل فذ هذهالايام التي يسعى الجانب الفلسطيني لتقديم طلب العضوية الكاملة بدولة فلسطين في الامم المتحدة ونتمنى لكم النجاحوالتوفيق وتحصلوا على مقعدكم كدولة كاملة العضوية في المنظمة الدولية، ووصف أعضاء الوفد هذا اليوم الذي يلتقون فيهمع ممثلي الشعب الفلسطيني باليوم التاريخي.
يذكر ان حزب الخضر الاوروبي وخاصة اعضاء الوفد البرلماني الذين زاروا المجلس الوطني هو من قادة الجالية اليهودية فيفرنسا ويؤمنون بقيام الدولة الفلسطينية التي تعيش بسلام وامن مع دولة اسرائيل، وهم من اشد المتعاطفين مع القضيةالفلسطينية، وكان للسيد عوفر رئيس منظمة السلام العالمي في أوروبا و عضو الوفد الزائر دور كبير في ترتيب لقاء السيدالرئيس ابو مازن مع الجالية اليهودية في فرنسا، وقد منح السيد الرئيس السيد عوفر جواز سفر دبلوماسي فلسطيني تقديراله على مواقفه الايجابية من القضية الفلسطينية.
وفي ختام الزيارة قدم سليم الزعنون درع المسجد الأقصى لنائب رئيس حزب الخضر،عضو البرلمان الأوروبي.
أدان الأخ سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني في تصريح صحفي صدر عنه اليوم الجمعة واستنكر بشدة كافة الضغوط والتهديدات التي تمارسها الإدارة الأمريكية على الرئيس ابو مازن والقيادة الفلسطينية لمنعه من التوجه اليوم إلى مجلس الأمن لطلب عضوية دولة فلسطينوعاصمتها القدس وخاصة ما ورد في خطاب اوباما في الأمم المتحدة والذي يعتبر تعديا علىحقوق الشعب الفلسطيني ورفضا لتحرير الشعب والأرضالفلسطينية من الاحتلال،وتنكرا لوعوده وتراجعا أمام الضغط الإسرائيلي.
واعتبر الزعنون خطاب الرئيس أوباما تجاهلا لمعاناة الشعب الفلسطيني الذي مازال يرزح تحت الاحتلال الإسرائيلي منذ63عاما، كما انه يعتبر ضوء اخضر لاستمرار إسرائيل في تنكرها لقرارات الشرعية الدولية وتحديها للعالم اجمع، واستمرارها في عدوانها على الشعب الفلسطيني الى جانب إرهاب المستوطنين، والتضييق والعقاب الجماعي وإقامة الحواجز وسرقة الأراضي وسياسة طمس معالم التراث والتاريخ والهوية في القدسوغيرها.
وأكد الزعنون وقوف ومساندة المجلس الوطني الفلسطيني، وكل أبناء الشعب الفلسطيني للرئيس ابو مازن والقيادة الفلسطينية في مواجهة هذه الضغوطات التي أثبتت الانحياز الأمريكي السافر وعدم احترامها لإرادة الشعوب وحقها في تقرير مصيرها.
وثمن الزعنون المسيرات والمظاهرات والهبة الجماهيرية والفصائلية والنقابية الواسعة التي عمت كل محافظات الوطن والتي كان شعارها الدعم والمؤازرة للقيادة الفلسطينية والرفض والتنديد بالضغوط والترهيب، وقد أثبتت هذه الهبة أن الشعب الفلسطيني كعادته مصمم على نيل حقوقه، وهو صلب هو وقيادته في مواجهة الضغوط وعدم الرضوخ للاملاءات .
ودعا الزعنون امتنا العربية والإسلامية وجماهيرها الحية ودول العالم الحرة وكافة البرلمانات والاتحادات البرلمانية في العالم إلى الرد الفوري على هذه الضغوطوتشكيل جبهة موحدة تقف إلى جانب الحق الفلسطيني في الاعتراف بدولته في الأمم المتحدة كدولة كاملة العضوية، ومقاومة من يرفض إنهاء الاحتلال والاعتراض على إرادة الشعوب الساعية لنيل حقوقها.
أكد الأخ سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني خلال اجتماع موسع لأعضاء المجلسالمتواجدين في المحافظات الشمالية(الضفة الغربية) عقد في رام الله اليوم الاثنين الموافق19\9\2011 أن التوجه الفلسطيني بالذهاب لمجلس الأمن والجمعية العامة لنيل العضوية الكاملة لدولةفلسطينليس بدعة بل له سوابق في تاريخ العالم، فأوباما هو الذي جاء الى القاهرة ليخاطب العالمينالعربي والإسلامي، وهو الذي أعلن في خطابه ايضا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أنه يتمنى فيسبتمبر القادم (أي الحالي ) أن يشاهد دولة فلسطين عضوا في المنظمة الدولية.
و أوضح الزعنون أننا حاولنا بكل ما لدينا من طاقة لإقناع أمريكا أن لا تستعمل الفيتو في شباط الماضي حيث اجمع العالم باستثنائها( أمريكا) علىموقفنا العادل من الاستيطان، ورغم ذلك فقد زادت معاداتها لنا ، إذ تراجع اوباما مرة أخرى فأعلن هو وفريقه انه لا يجوز لنا أن نذهب إلى الأممالمتحدة، ويجب العودة الى المفاوضات دون تحديد سقف زمني لها او مرجعيات حسب ما حددته قرارات الشرعية الدولية ودون وقف الاستيطان .....،
وتساءل الزعنون: لماذا تنكر علينا أمريكا هذا الحق، أي الذهاب للأمم المتحدة، سيما وان هذا الحق في الذهاب إلى الأمم المتحدة هو ذات الحقالذي استعملته أمريكا في سنة 1950 لحسم النزاع بين الكوريتين فقد واجهت الفيتو السوفياتي آنذاك بنظرية جديدة عُرفت فيما بعد بـ(متحدونمن اجل السلام Uniting For Peace)..
وأضاف الزعنون: أن هذه الطريقة أصبحت نظرية وسابقة دولية يمكن القياس عليها ، ففي سنـة 1981 عندما رفضت دولـة جنوب إفريقيا الانسحـابمن دولة روديسيا (والتي أصبحت ناميبيا لاحقا) لجأ الأمريكان والأوروبيون وغيرهم إلى طريقة " متحدون من أجل السلام " و تمزقت جنوب إفريقياالتي كانت وصية على ناميبيا بفضل العقوبات الدولية، فاضطرت إلى الانسحاب، فانهارت الدولة العنصرية، لان العالم واجهها وفقا لهذه النظرية.
ووجه الزعنون خطابه للأخ الرئيس ابومازن قائلا: نحن في المجلس الوطني الفلسطيني معكم ، لقد حماك الله وأخذت القرار بالتوجه لمجلس الأمنلنيل العضوية الكاملة لدولة فلسطين، وكنت صادقا مع شعبك كما عهدناك دائما ولم تضعف أمام محاولات امريكا المتوالية التي أرادت بها إضاعةالوقت عليك بما يسمى العودة الى المفاوضات مع استمرار الوضع الحالي كما هو عليه، وهو ما تريده إسرائيل، وأضاف الزعنون قائلا : لقد صارحتشعبك ولم تخدعه بآمال كاذبة، وكان موقفنا في المجلس الوطني والمركزي هو عدم المبالاة بالتهديد بقطع المساعدات الأمريكية أو استخدامالفيتو، او الرضوخ للتهديدات والاملاءات، والتي كان أخرها ما حاول أن يمليه المبعوثان الأمريكان هيل وروس,وما قدمه توني بلير كبديل عن التوجهللأمم المتحدة ، وقد رفضه الأخ الرئيس ابو مازن لانه يتعارض بشكل تام مع الحقوق الفلسطينية المشروعة وابلغهم انه ذاهب للأمم المتحدة .
وبين الزعنون أن تلك الاملاءات الأمريكية في حقيقتها تمثل الموقف الإسرائيلي الذي يطالب كافة القوى الفلسطينية إلى الاعتراف بإسرائيل، ونبذالعنف، وقبول الاتفاقات السابقة كاملة، واستئناف المفاوضات، وعلى أن يتم اعتماد مبدأ ربط أي ترسيم لحدود الدولة الفلسطينية، بالاحتياجاتالأمنية لإسرائيل، وأن تكون حدود العام 1967 مرجعية المفاوضات، شريطة مراعاتها التغيرات الديموغرافية و الجغرافية التي حدثت خلال الأربعةوأربعين عاما الماضية من الاحتلال، وانواشنطن ستوافق على الطلب الاسرائيلي بأن لا يكون هناك تحديد زمني للمرحلة الانتقاليةللاعتراف بإسرائيلكوطن قومي لليهود، وفلسطين وطن للشعب الفلسطيني, وأن تحل قضية للاجئين داخل حدود الدولة الفلسطينية. وهذه الاملاءات الامريكيةوالاسرائيلية كان قد رفضها الشهيد ابو عمار في عام 1999 و في عام 2000 في مفاوضات كامبد كيفيد.
وختم الزعنون كلمته بالقول: يجبأننهيئ شعبنا بأن استعمال الفيتو الأمريكي ضد طلبنا في مجلس الأمن الدولي ليس نجاحالها و لإسرائيل بقدر ما هو انتصار لامتنا المجاهدة التي لا تيأس، فالله معنا.
و حيا الزعنون كافة الدول التي أعلنت وقوفها الى جانب حقنا في العضوية الكاملة، والتي كان آخرها دولة النرويج التي أعلتتضامنها معنا.
وجدير بالذكر أن هذا اللقاءيأتي ضمن الجهود والنشاطات التي يقوم بها المجلس لمتابعة التطورات الخاصة بالتوجه للأمم المتحدة، حيث عقدتاجتماعات منفصلة لأعضاء المجلس في الخليل ونابلس ورام الله، وقبلها في الأردن الشقيق، حيث أوصت تلك الاجتماعات بالذهاب إلى الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي تحت شعار الحصول على العضوية الكاملة والرقم 194 لدولة فلسطين في المنظمة الدولية.
وفي نهاية اللقاء تم تشكيل لجنة صياغة من أعضاء المجلس ستجتمع غدا لإعداد بيان باسم اعضاء المجلس .
قال الاخ سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني ، اليوم السبت، إنه سيترأس اجتماعا موسعا لأعضاء المجلس المتواجدين داخلالوطن يوم الاثنين المقبل في مدينة رام الله.
وأوضح في بيان صحفي أن الاجتماع يأتي دعما لاستحقاق أيلول، ولقرار الرئيس محمود عباس بالتوجه لمجلس الأمن الدولي من اجل الحصولعلى العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة، كذلك يأتي ضمن الجهود والنشاطات التي يقوم بها المجلس لمتابعة التطورات الخاصةبالتوجه للأمم المتحدة.
رحب الاخ سليم الزعنون/رئيس المجلس الوطني الفلسطيني في تصريح له اليوم السبتالموافق 17\9\2011 بما جاء في خطاب سيادة الرئيس محمود عباس الذي كان واضحاوصريحا وجريئا كعادته ...
واعلن الزعنون انه واعضاء المجلس الوطني الفلسطيني بل ومجمل افراد الشعبالفلسطيني قابلوا الخطاب بارتياح تام واعتبروه معبرا عن ارادتهم، خاصة ما اعلنه سيادتهمن المضي قدما في التوجه للامم المتحدة للحصول على العضوية الكاملة من خلال السكرتير العام للامم المتحدة ورئيس مجلس الامن وان لا تراجع عن ذلك مهما بلغت الضغوطات والتهديدات
كما حيا الزعنون دعوة الرئيس للتحرك الجماهيري السلمي دعما للحق الفلسطيني الذي كفلته الشرعية الدولية بالحصول على الاستقلال وعضوية الامم المتحدة على اعتبار ان فلسطين هي الوحيدة التي ما زالت تحت الاحتلال على وجه الارض.
و ثمن الزعنون دعوة الرئيس الى تأكيد المصالحة والعمل على الوحدة السياسية والجعرافية للوطنلمواجهة الاخطار التي نواجهها .
وناشد الزعنون حماس وكل من يعارض هذه الخطوة المتمثلة بممارسة حقنا الطبيعي في الامم المتحدة اعادة النظر فيمواقفهم للتوحد في وجه المعارضة الاميركية والاسرائيلية للحق الفلسطيني .
وأكد الزعنون ان الصراحة والوضوح والجراة التي تميزبها خطاب الرئيس تعكس مدى ثقته بنفسه وبشعبه الذي يقف صفا واحدا لتحقيق هذا المطلب الحق بإذن الله كما اكد وقوف الجميع حول الرئيس والقيادة الفلسطينية في مجمل مواقفها المنطلقة من الثوابت الوطنية المعروفة.
و اشار الزعنون الى ان المجلس الوطني الفلسطيني في حالة انعقاد دائم لمتابعة التطورات وسيقوم اعضاء المجلس فيالضفة بفاعلية هامة يوم 19/9/20111 للغرض ذاته.
حسم السيد الرئيس محمود عباس، مساء اليوم الجمعة، أن التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة سيكونلمجلس الأمن، للاعتراف بعضوية فلسطين الكاملة.وقال سيادته، نحن ذاهبون إلى مجلس الأمن، مجرد أنألقي الكلمة سأقدم الطب إلى الأمين العام للأم المتحدة الذي سيوصل الطلب إلى رئيس مجلس الأمن'.
وأضاف الرئيس 'أما الخيارات الأخرى فلم نتخذ بها قرار، أي خيارات نعود بعد ذلك لنقرر'.
وقال إن جهودنا الحثيثة والمخلصة من أجل التوصل عبر المفاوضات إلى حل ينهي الاحتلال ويفضي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة وصلت إلىطريق مسدود، بسبب سياسات الحكومة الإسرائيلية المتعنتة والرافضة للالتزام بمرجعية للمفاوضات.
وأكد سيادته أن الاعتراف المتزايد بالدولة الفلسطينية مؤشر واضح على مدى اتساع التعاطف والتأييد لتطلعات شعبنا في الحرية والاستقلال وحقه المشروع في الدولة المستقلة ذات السيادة.
وقال: نسعى لنيل العضوية في الأمم المتحدة على حدود عام 1967، لنتمكن بعد ذلك من العودة إلى المفاوضات على أساس مرجعية واضحة أقرّها العالم، نتفاوض من خلالها على قضايا الوضع الدائم.
وأضاف أن الذهاب إلى الأمم المتحدة ليس الإستراتيجية الفلسطينية وإنما جزء من هذه الإستراتيجية التي تهدف إلى إعادة فلسطين بعاصمتها القدس الشريف وعلى حدود الرابع من حزيران 1967، إلى خارطة الجغرافيا من خلال المفاوضات ذات المرجعية الدولية المحددة
وشدد الرئيس على أن كل التحركات الداعمة للذهاب للأمم المتحدة يجب أن تكون سلمية، وأن أي خروج عن ذلك يضر بنا ويؤذينا ويخرب مساعينا.
وأكد أن لا مصلحة فلسطينية أكثر من وحدتنا الوطنية وإنهاء الانقسام، وسوف نستمر في بذل كل جهد ممكن لتحقيق المصالحة الوطنية، التي نراها واجبا وطنيا ومصلحة إستراتيجية.
وفيما يلي نص الخطاب:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوات والإخوة،
يا أبناء شعبنا الفلسطيني الصامد في الوطن والشتات،
أتوجه إليكم بخالص وأصدق تحياتي، عشية ذهابنا إلى الأمم المتحدة، ناقلا إلى هذا المحفل الدولي مجددا هموم ومعاناة شعبنا، الذي ظُلِمَ على مدار ثلاثة وستين عاماً، عاشت خلاله أجيال خلف أجيال تحت الاحتلال وفي مخيمات اللجوء والتشرد، محرومة في وطنها، أو محرومة من وطنها، تنتهك حقوقها كل يوم على مرأى ومسمع هذا العالم الذي أنشأ الأمم المتحدة ومؤسساتها، لحماية حقوق الشعوب في تقرير مصيرها ولمنع احتلال أراضي الغير بالقوة.
فقد ولدت مأساة شعبنا مع ولادة هيئة الأمم المتحدة التي اتخذت عشرات بل مئات القرارات والتوصيات الصادرة عن الجمعية العامة أو عن مجلسالأمن، غير أنها لم تجد طريقها للتنفيذ.
إننا نذهب إلى الأمم المتحدة للمطالبة بحق مشروع لنا وهو الحصول على العضوية الكاملة لدولة فلسطين في هذه المنظمة، نحمل معنا كوفد فلسطيني كل آلام وآمال شعبنا، لتحقيق هذا الإنجاز وإنهاء الإجحاف التاريخي بحقنا، لننعم كبقية شعوب الأرض بالحرية والاستقلال في دولةفلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. فجهودنا الحثيثة والمخلصة من أجل التوصل عبر المفاوضات إلىحل ينهي الاحتلال ويفضي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة وصلت إلى طريق مسدود، بسبب سياسات الحكومة الإسرائيلية المتعنتة والرافضةللالتزام بمرجعية للمفاوضات على أساس قرارات الشرعية الدولية والاتفاقات الموقعة مع منظمة التحرير الفلسطينية ومواصلتها للاستيطان وتهويد القدس من خلال تغيير الواقع الديمغرافي في المدينة، وهو ما يحول دون حل الدولتين على أساس حدود عام 19677.
نتوجه إلى الأمم المتحدة، يحدونا الأمل الكبير لنيل العضوية لدولتنا المنشودة، وهو ما لا يمس بحال من الأحوال منظمة التحرير الفلسطينية بصفتها الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني، والتي تبقى ويبقى دورها حتى نحقق الاستقلال التام والناجز وينفذ حل جميع قضايا الوضع النهائي وعلى رأسها قضية اللاجئين.
كما تعرفون منظمة التحرير هي السلطة العليا للشعب الفلسطيني ولسلطة الفلسطينية الموجودة هنا انبثقت عنها وبأمرها وبرعايتها، وكل منيتحدث عن المنظمة وضياعها كلام ليس في محله إطلاق، ستبقى المنظمة ليس فقط حتى نصل إلى حل وإنما حتى ينفذ هذا الحل، ومن جملة القضايا التي ننتظر تنفيذها وليس حلها فقط هي قضية اللاجئين.
أيتها الأخوات والإخوة،
على مدار العام المنصرم، أبدينا استعدادنا للانخراط في مفاوضات جادة ومجدية، وتجاوبنا مع الإرادة والمساعي الدولية، ولكننا لم نلقَ من الحكومةالإسرائيلية سوى التجاهل والمماطلة وسياسة فرض الوقائع على الأرض، وتحويل المفاوضات من أجل المفاوضات فقط.
لقد قمنا خلال السنتين الماضيتين بجهودٍ كبيرةٍ لاستكمال بناء مؤسسات دولتنا وبنيتها التحتية، وشهد العالم ومؤسساته الدولية ذات الاختصاص بنجاح جهودنا، وأهليتنا للاستقلال، وفي هذا الإطار فقد أشاد تقرير البنك الدولي الصادر في مطلع الشهر بأداء السلطة الوطنية الفلسطينيةومؤسساتها في جميع المجالات وبخاصة في مجال الأمن والعدالة والتنمية الاقتصادية وإدارة الإيرادات والنفقات وتقديم الخدمات للفلسطينيين، واعتبر التقرير هذه الانجازات تقدما جوهريا تتفوق من خلاله المؤسسات العامة الفلسطينية على نظيراتها في الدول الأخرى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وهذا كان من أهم الأسباب التي جعلتنا نقول سبتمبر واستحقاق سبتمبر، قلنا لأسباب ثلاث، الأول أوباما قال نريد أن أرىدولة فلسطينية في سبتمبر القادم عضوا كامل العضوية، والسبب الثاني أن الرباعية قالت لا بد من بدء المفاوضات في سبتمبر على أن تنتهي في سبتمبر، والأمر الثالث قلنا نحن نتعهد أن يكون هناك مؤسسات فلسطينية كامل ناجزة قادرة على أن تسمي نفسها دولة مستقلة في شهر سبتمبر، وجاء هذا التقرير من البنك الدولي وليس من جمعية خيرية هنا، وليس من مؤسسة عربية من البنك الدولي ليقول لدينا أحسن من غيرنا. فقط لا أريد أن أعدد.
وما الاعتراف المتزايد بالدولة الفلسطينية خلال هذا العام، حيث أصبح عدد الدول التي اعترفت بها اليوم يزيد عن 126 دولة، سوى مؤشر واضحعلى مدى اتساع التعاطف والتأييد لتطلعات شعبنا في الحرية والاستقلال وحقه المشروع في الدولة المستقلة ذات السيادة. يعني أغلبية دول العالم، أي ثلثا دول العالم يعترف بنا، والثلث الأخير يعترف بنا لكن لا يعطينا سفارة، ومع ذلك ليس لدينا دولة. نحن الوحيدون، الشعب الوحيد في العالم تحت الاحتلال، لا توجد جزيرة أو منطقة معزولة في العالم إلا رفعت علمها ولها كرسي في الأمم المتحدة إلا الشعب الفلسطيني نسأل لماذا؟ لماذا إلى اليوم؟ دولة ديمقراطية تضمن الحريات الفردية والجماعية والالتزام بحقوق الإنسان وحقوق المرأة، ومبادئ المكاشفة والمحاسبة وسيادة القانون.
كل شيء موجود لدينا ديمقراطية وحرية المكاشفة والرأي والرأي الآخر، لذلك لا نعتقد أن أحدا سيذهب للساحة ليقول 'الشعب يريد..'.
نسعى لنيل العضوية في الأمم المتحدة على حدود عام 1967، لنتمكن بعد ذلك من العودة إلى المفاوضات على أساس مرجعية واضحة أقرّها العالم، نتفاوض من خلالها على قضايا الوضع الدائم، المتمثلة في القدس واللاجئين والحدود والمياه والأمن والمستوطنات، وقضية أسرانا الصامدين الصابرين، لأنه في ذلك الوقت سيكونون أسرى حرب.. وليسوا مخربين أو مجرمين، وحتى لو لم يكن هذا نضعهم على رأس أولويات مطالبنا، إنما هذه القضايا هي التي سنعود ونناقشها، كثير من الإخوة يقولون هذه قفزة في الهواء، قضية أحادية، خطوة أحادية؟ نخاطب 193 دولة وتسمى خطوة أحادية، أو قفزة في الهواء! هذا ليس صحيحا، وأيضا علينا أن نفهم لسنا ذاهبين لنأتي بالاستقلال، لا نكبّر ولا نصغّر، سنعود لنتفاوض على بقية القضايا، لكن نريد أن نحصل على عضوية كاملة في مجلس الأمن، لكن أرجو ألا نرفع توقعاتنا أننا سنعود باستقلال، هذا غير صحيح، نضع الأمور في نصابها ونتكلم بواقعية ونعمل بواقعية
نتوجه إلى الأمم المتحدة لنضع العالم أمام مسؤولياته، حاملين في أيدينا غصن الزيتون الذي حمله الزعيم الراحل ياسر عرفات قبل 36 عاما، وليس كما يدعي البعض لعزل إسرائيل أو نزع الشرعية عنها، لسنا ذاهبين لعزل إسرائيل ولا لنزع الشرعية عنها، إسرائيل لا أحد يستطيع نزع شرعيتها، فهي دولة معترف بها، نريد أن نعزل سياسة دولة إسرائيل ونريد أن ننزع الشرعية عن الاحتلال وليس دولة إسرائيل، وليس للصدام مع أية جهة دولية. ما نريده هو أن نُنهي الاحتلال وننزع الشرعية عنه، فالاحتلال وممارساته هو الكابوس الجاثم على صدورنا، حيث تتجلى هذه الممارسات باستمرار الاقتحامات والاعتقالات وبناء الجدران وهدم البيوت، وتكثيف النشاطات الاستيطانية، وباعتداءات المستوطنين المتمثلة بقلع الأشجار وحرق المساجد وآخرها تدريب الكلاب لمهاجمتنا وإرسال الخنازير البرية لتعيث بالأرض فسادا، ثلاثة أمور سيواجهنا فيها المستوطنون: حينما يجدون أي شخص سيعتدون عليه، والكلاب دروبها جيدا، والخنازير لقلع الأشجار، إضافة طبعا إلى الدبابات. والتهديدات بمهاجمة المواطنين الفلسطينيين عشية ذهابنا إلى الأمم المتحدة، هذا الاحتلال هو سبب معاناة شعبنا وحرمانه من حقوقه الوطنية المشروعة وعامل أساسي لعدم الأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها.
هذه الاعتداءات تذكرنا اليوم بمذبحة صبرا وشاتيلا وقبلها دير ياسين وقبيا وغيرها وغيرها، لكن اليوم كلنا يتذكر عام 1982 مذبحة صبرا وشاتيلا التي ذهب ضحيتها آلاف من أبناء شعبنا، نحن منذورون لنكون للمذابح. 63 سنة ونحن نذبح، نحن نريد أن نرتاح والعالم كله سيكون مرتاحا.
نذهب إلى الأمم المتحدة متوكلين على الله، ومتسلحين بإرادة شعبنا الذي قدم الكثير من أجل وطنه ومن أجل أن يحيا حياة حرة كريمة، ككل شعوب العالم. كما أننا نذهب مستمدين القوة من تضحيات شهدائنا الأبرار وأسرانا البواسل، ومن أمتنا العربية والإسلامية ومن جميع دول وشعوب العالم المُحِبَة للسلام. وهناك شعوب كثيرة تستحق التحية فعلا تقف لجانبنا في أفريقيا وأميركا وآسيا، وتأتينا دول لم نسمع بها، تقول نحن نعترفبالدولة الفلسطينية المستقلة، في جزر الكاريبي مثلا.
ودعوني أصارحكم بأننا أمام مهمة صعبة وتاريخية، لا يجوز الاستهانة بالعقبات التي ستواجهنا، فعلينا الإصرار على تحقيق هدفنا من ناحية، وبالواقعية من ناحية أخرى، فإذا نجحنا وهذا ما نعمل من أجله، فإن علينا أن نعلم أيضاً بأنه في اليوم التالي للاعتراف بالدولة لن ينتهي الاحتلال، ولن تكون المهمة التالية سهلة، ولكننا نكون قد حصلنا على اعتراف العالم بأن دولتنا محتلة وأن أرضنا محتلة، وليست أرضاً متنازعاً عليها كما تروجالحكومة الإسرائيلية لذلك. الآن يسألون، يقولون حدود 67 لا نعترف بها هذه هدنة، ولذلك يبنون وأينما وصلت مواضع أقدامهم هذه دولتنا، وكانوا يقولون في 48 أينما وصلت أقدام جنودنا و'شيكنا' هذه حدود دولتنا، وللآن يقولون ذلك حيث الأقدام والشيك، لأن هذه أرض محتلة منذ عام 677. الاستيطان غير شرعي منذ نشأته، فتكون المفاوضات بعد ذلك ومهما كانت صعبة، قائمة بين دولة ودولة، واحدة محتلة والأخرى تحت الاحتلال،الذي ينبغي أن ينتهي في آخر المطاف.
أُخاطبكم بكل الصراحة، وأعدكم جميعاً بأن النتائج التي ستحقق، أياً كانت، ستطرح أمام مؤسساتنا لاتخاذ القرارات المناسبة بشأنها. فالذهاب إلى الأمم المتحدة ليس الإستراتيجية الفلسطينية وإنما جزء من هذه الإستراتيجية التي تهدف إلى إعادة فلسطين بعاصمتها القدس الشريف وعلى حدود الرابع من حزيران 1967، إلى خارطة الجغرافيا من خلال المفاوضات ذات المرجعية الدولية المحددة.
إنني أُؤكد لأبناء شعبنا في الوطن والشتات، في المخيمات والمنافي تمسكنا بثوابتنا الوطنية، داعياً الجميع إلى التوحد والتحلي بتقاليدنا الوطنية والنضالية وبعدم إعطاء أحد أية ذريعة تمس بمصداقيتنا، أو تمس عدالة نضالنا المشروع وسعينا لانتزاع قرار دولي يعترف بعضوية دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
في هذه الأيام نحن أمام استحقاق ومحطة مهمة وتاريخية، وسوف يثبت شعبنا، كما أثبت في الماضي، أنه قادر على اجتياز هذا الاختبار، موحدا في التحرك الشعبي المساند لحركتنا السياسية والتأكيد على سلميته في الداخل والخارج، كل التحركات يجب أن تكون سلمية، في المخابراتالإسرائيلية يقولون لم نسمع أبو مازن يقول كلمة سلمية، مع أنني لا أقول إلا كلمة سلمية، إذن التحرك يجب أن يكون سلميا ونبتعد بكل ما نستطيع من قوة على أن يجرونا إلى مواقعهم إلى حيث يريدون، لا تعطوهم فرصة لا تعطوهم ذريعة، أتمنى على كل فلسطيني أن ينتبه. لا تعطوهم فرصة أو ذريعة نريد دولة، نريد مقعدا في الأمم المتحدة، لا نريد أكثر، أي خروج عن السلمية سيضر بنا، سيؤذينا، سيخرب مساعينا، سيصلت الأضواء عن السلبيات ويبتعد عن الإيجابيات
أود أن أؤكد لكم أن لا مصلحة فلسطينية أكثر من وحدتنا الوطنية وإنهاء الانقسام الحاصل منذ 2007، وسوف نستمر في بذل كل جهد ممكن لتحقيق المصالحة الوطنية، التي نراها واجبا وطنيا ومصلحة إستراتيجية. الوحدة ضرورية وما قمنا به من مساع واتفاقات بشأن المصالحة الوطنية سيستمر حتى وإن اختلفنا على بعض القضايا لا بد أن يستمر الوحدة وحدة الشعب والأرض هي أقوى سلاح بين أيدينا يجب ألا نفوته ويجب أننفوت على العالم من يريد أن يتحجج بالانقسام. فكلما سئلوا قالوا: الفلسطينيون منقسمون، إذن نحن نريد أن نفوت عليهم هذه الذريعة.
ولا يفوتني في نهاية كلمتي أن أتوجه بالشكر والتقدير للدول والجهات كافة، التي دعمتنا وتدعمنا في مسعانا لنيل الاعتراف بدولتنا وقبولها عضواً كاملاً في الأمم المتحدة.
نحن ذاهبون إلى مجلس الأمن، قرارنا الذي أبلغناه إلى الجميع أننا ذاهبون إلى مجلس الأمن، مجرد أن ألقي الكلمة وفي الجمعية العامة سأقدمالطب إلى الأمين العام للأم المتحدة الذي سيوصل الطلب إلى رئيس مجلس الأمن، إذن خيارنا هو مجلس الأمن، أما الخيارات الأخرى فلم نتخذ بهاقرار، أي خيارات نعود بعد ذلك لنقرر.