أدان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، اليوم الأربعاء، العدوان الإسرائيلي على مدينة نابلس، والذي أسفر عن استشهاد 9 مواطنين وإصابة أكثر من 100 آخرين، سبعة منهم بحالة الخطر.
وقال فتوح: إن ما يحدث في مدينة نابلس من تدمير المنازل والمساجد والقتل المباشر للشيوخ والأطفال والعشرات من الإصابات، هي مجزرة تضاف إلى جرائم الحكومة الفاشية، التي ترتكبها بالأراضي الفلسطينية المحتلة، محملا المجتمع الدولي مسؤولية الصمت عن هذه الجرائم.
أدان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، منع سلطات الاحتلال الإسرائيلي النائبة في البرلمان الأوروبي آنا ميراندا من دخول الأراضي الفلسطينية المحتلة، ضمن زيارة رسمية لوفد من البرلمان الأوروبي.
وقال فتوح في بيان، مساء اليوم الثلاثاء، إن "هذا الاحتلال الفاشي يمنع ويعطل دور المؤسسات والجمعيات والفعاليات المدافعة عن حقوق الإنسان والقوانين والأعراف الدولية من القيام بواجباتها، في سلوك عنصري مستمر يمر دون أي عقاب أو إجراءات بحقه من قبل من يدافع عن حقوق الانسان والديمقراطية في العالم، وكأن دولة الاحتلال فوق القانون الدولي، ولا يجوز أن تتعرض للنقد أو للمحاسبة".
وطالب فتوح رئاسة البرلمان الأوروبي والأحزاب المشكلة له بعدم الصمت على هذه الإجراءات العنجهية والعنصرية، والضغط على سلطات الاحتلال للتوقف عن إجراءاتها القمعية ضد شعبنا والسماح لمؤسسات حقوق الإنسان والمنظمات الدولية والقانونية وممثلي البرلمانات الأوروبية والعالمية بالتحرك ميدانيا لمتابعة أوضاع شعبنا الانسانية والاقتصادية، والاطلاع على معاناته جراء الاحتلال.
رحب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، بطرد نائبة مدير الشؤون الإفريقية بوزارة الخارجية الإسرائيلية وأعضاء الوفد المرافق لها، من قمة الاتحاد الإفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وأعرب فتوح عن تقديره لكل الجهود والمساعي التي نجحت في منع حضور ومشاركة الوفد الإسرائيلي في هذه القمة الإفريقية، وخاصة موقف جنوب إفريقيا ودول إفريقيا كافة، الداعم للقضية الفلسطينية، والذي يأتي منسجما مع قيم ومبادئ نبذ العنصرية والاحتلال للاتحاد الإفريقي.
كما أشاد فتوح بموقف الاتحاد الإفريقي في دعم القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة لشعبنا في إنهاء الاحتلال الفاشي، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، ودعا كل الدول الإفريقية الصديقة إلى عدم استقبال وفود الاحتلال المجرم، وإلى تبني هذه المواقف المشرفة، والعمل على عزل الاحتلال الفاشي العنصري وحكومته الفاشية، وإبعاده عن هذا الاتحاد الذي تأسس لنصرة الحرية ومناهضة العنصرية والظلم.
قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، إن ذكرى الإسراء والمعراج، تأتي وأهالي القدس المحتلة معزولون بـ "غيتوهات" عنصرية، تذكرنا بعصور الظلام وفاشيته، إضافة إلى هدم منازلهم والاعتداءات المتكررة عليهم.
وأضاف فتوح في بيان، اليوم الجمعة، لمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج، إن شعبنا الفلسطيني يتعرض لأبشع أنواع التنكيل والاضطهاد والعنصرية، مذكرا بالأمانة والمسؤولية التاريخية والدينية في وجوب الدفاع عن القدس ودعم أهلها وصمودهم، وتوفير الحماية للمسجد الأقصى من جرائم الاحتلال وعدوانه، حتى تحرير المدينة المقدسة.
وأكد أن المسجد الأقصى المبارك وقف إسلامي خالص، ولن يكون للاحتلال شرعية أو سيادة على أي بقعة من أرضه، وفق كل الشرائع السماوية والمواثيق الأممية والقرارات الدولية
قال أمين سر المجلس الوطني الفلسطيني فهمي الزعارير إن المجلس الذي يعتبر قضية الأسرى أولوية ثابتة على جدول أعمال المؤتمرات البرلمانية العربية والإسلامية والاقليمية، بكل ما يعانيه الأسرى، سيدفع بكل إمكانياته للضغط البرلماني عبر علاقاته الثنائية والإقليمية والدولية، على حكومة الاحتلال، سواء في لقاءاته أو رسائله بهذا الشأن، لوقف سياسة التضييق والتنكيل والبطش والملاحقة بحقهم، والتحذير من أن قضيتهم تشكل صاعقا للحالة الوطنية والشعبية ضد الاحتلال وأدواته.
وأكد الزعارير، في بيان صحفي، اليوم الخميس، أن الحركة الأسيرة الفلسطينية وقيادتها أقوى من كل الإجراءات التي تتخذها مصلحة السجون، وأن إجراءات بن غفير ستواجه بنضالات الأسرى ومعهم كل أبناء الشعب الفلسطيني، مذكرا أن تاريخ نضالات الحركة الأسيرة حافل بالتحديات والانتصارات على مدار خمسة عقود.
وأضاف أن حكومة الاحتلال تحاول إخضاع الأسرى والتنكيل بهم وحرمانهم من كل حقوقهم التي انتزعوها بنضالاتهم المتواصلة عبر تاريخ نضالات وصمود الحركة الأسيرة، وهو ما لم ينجح سابقا ولن ينجح لاحقا، مشددا على أن قضية الأسرى بالنسبة لشعبنا لطالما كانت محركا نضاليا وكانت جامعة ومُوحّدة لكل قطاعاته الشعبية والوطنية.
أطلع رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، اليوم الخميس، سفير جمهورية نيكارغوا لدى فلسطين روبرتو موراليس، على الأوضاع السياسية الأخيرة والتطورات على الساحة الفلسطينية، التي تزداد سوءا في ظل الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة، والتصعيد الإسرائيلي الأخير المتمثل بقرار "الكابينت" الإسرائيلي شرعنة الاستيطان، وكذلك الانتهاكات التي تتعرض لها الأماكن المقدسة بالمدينة المقدسة.
وتباحث الطرفان، لدى استقبال فتوح لضيفه موراليس في مقر المجلس الوطني بمدينة رام الله، في آليات تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين.