قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، إن إعدام قوات الاحتلال الإسرائيلي للشاب محمود جراد من مخيم طولكرم وإصابة العديد من الأبرياء صباح اليوم الجمعة، هو امتداد لمسلسل الانتهاكات والإعدامات الميدانية المتواصلة بحق أبناء شعبنا.
وأضاف فتوح، في بيان، إن "استمرار هذه السياسة سيؤدي إلى انفجار الأوضاع وإلى مزيد من التوتر وعدم الاستقرار سيطال الجميع، ولن نعاني وندفع الثمن وحدنا".
واتهم حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشية، باستخدام فرق خاصة للإعدامات تتكون من مجموعات من المستوطنين المتطرفين اليمينين من أصحاب السوابق الإجرامية داخل جيش الاحتلال الفاشي، تأتمر بأمر بن غفير، هدفها القيام بالقتل والتدمير والإعدام خارج نطاق القضاء والقانون، ما يعتبر انتهاكا صارخا للحق في الحياة بموجب اتفاقية جنيف الرابعة السارية على كامل الأرض الفلسطينية المحتلة، محملا حكومة الاحتلال الفاشية المسؤولية المباشرة عن هذا التصعيد وتداعياته.
كما حمل فتوح المجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم اليومية، وطالبه بالخروج عن الصمت على عمليات الإعدام المباشرة التي ينفذها الاحتلال بحق أبناء شعبنا، إلى الفعل، واتخاذ إجراءات فورية وقانونية لمحاسبة الوزراء من حكومة اليمين الفاشيين، لأن هذا التصعيد وسفك الدم الفلسطيني يستوجب سرعة التدخل الجدي والفاعل من أجل حماية شعب أعزل، والضغط على حكومة الاحتلال لوقف هذه الجرائم وإنهاء الاحتلال للأرض الفلسطينية، تنفيذا لقرارات الشرعية الدولية.
أطلع رئيس المجلس الوطني روحي فتوح، سفير جمهورية نيكاراغوا لدى فلسطين روبرتو موراليس، على آخر التطورات والانتهاكات التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون، في الأرض الفلسطينية المحتلة، خاصة مدينة القدس من هدم منازل، وعمليات قتل، واعتداء على الأماكن المقدسة.
وناقش الطرفان خلال اللقاء الذي عقد في مدينة رام الله، اليوم الخميس، الأوضاع التي تمر بها المنطقة بشكل عام والقضية الفلسطينية بشكل خاص.
وأشاد فتوح بموقف نيكاراغوا التاريخي والثابت، مؤكدا عمق العلاقات التاريخية التي تجمع بينها وبين فلسطين.
من جانبه، أكد موراليس أهمية زيارة رئيس المجلس الوطني الأخيرة لجمهورية نيكاراغوا، وما حققته من تقدم وتوطيد للعلاقات التاريخية بين الشعبين والقيادتين الفلسطينية والنيكاراغوية.
قال رئيس المجلس الوطني روحي فتوح، إن تصاعد وتكرار عمليات الإعدام والاغتيالات التي أصبحت يومية على أيدي فرق الموت من جنود الاحتلال وآخرها إعدام الشاب أمير أحمد خليفة من بلدة زواتا، غرب نابلس، تأتي ضمن جرائم الحرب المخطط لها، ودافعها إجرامي قومي، وهي عمليات انتقامية لإرهاب المدنيين في الأرض الفلسطينية المحتلة تتحمل المسؤولية حكومة نتنياهو اليمينية الفاشية.
وأضاف فتوح، في بيان اليوم الخميس، إن تمادي الاحتلال بارتكابه عمليات إجرامية من قتل وتدمير للممتلكات، وحصار للمدن وقتل للاطفال سببه غياب وصمت العدالة والإرادة الدولية، ما يوفر الحماية لدولة الاحتلال العنصري.
أطلع رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، القائم بأعمال ممثل الاتحاد الأوروبي ماريا فالاسكو، على الظروف والأوضاع الميدانية في فلسطين، خاصة انتهاكات حكومة الاحتلال الفاشية من، عمليات قتل واغتيالات وتدمير للممتلكات.
كما تطرق فتوح، لدى استقباله فلاسكو في رام الله، إلى الانتهاكات اليومية من شرطة الاحتلال والمتطرفين اليهود، ووزراء اليمين الفاشي، للأماكن الدينية الإسلامية والمسيحية، وما تتعرض له مدينة القدس من عمليات تهويد يومي، وجرائم المستوطنين المتواصلة بحق شعبنا الفلسطيني.
وأشار إلى عمليات التنكيل التي تمارسها ما تسمى إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين.
رحب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح بقرار الحكومة الأسترالية العودة رسميًا لاستخدام مصطلح "الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية"، وتشديد معارضتها للمستوطنات الإسرائيلية التي وصفتها بغير القانونية.
وقال فتوح في بيان صدر عن المجلس، اليوم الأربعاء، إن الخطوة الأسترالية هي تصحيح لوضع استثنائي وقانوني وتحولات في المجتمع الدولي، مؤكدًا أن الفلسطينيين يسعون بصورة دائمة لكسب مواقف جديدة مؤيدة لحل الدولتين رغم محاولة إسرائيل نزع الشرعية عن الفلسطينيين وإعلانها عدم وجود شريك فلسطيني، وأخيرا إعلان حكومة اليمين الفاشية بأنه لن يكون هناك وجود لدولة فلسطينية.
وشدد فتوح على أن هذه الخطوات تعزّز فكرة أن الموقف الإسرائيلي لا يحظى بشرعية في المجتمع الدولي، وتعطي مؤشرات مهمة على توجهات وتغيرات في مواقف المجتمع الدولي نحو إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وكانت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ، قد أعلنت أمام البرلمان الأسترالي، أن حكومتها ستبدأ باستخدام مصطلح "الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية" في أدبياتها كافة، بالإضافة إلى اعتبار المستعمرات الإسرائيلية غير قانونية، حسب القانون الدولي.
قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، إن المسجد الأقصى المبارك في خطر، بسبب إجراءات الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف فتوح في بيان، اليوم الثلاثاء، إن التسارع بين المتطرفين والأحزاب اليمينية ووزراء الحكومة الإسرائيلية والمحاولات اليومية المتكررة اقتحام المسجد، ومحاولة وضع حجر الأساس لبناء "الهيكل الثالث المزعوم" داخله من قبل أعضاء منظمة "أمناء الهيكل"، وتنظيمهم المسيرات حول الأقصى، وهم يحملون الحجر وأداء السجود الملحمي، مقدمة لمخططات سوف تستهدف المسجد.
وحذّر فتّوح من قيام حكومة اليمين ذات الائتلاف والأحزاب اليمينية الدينية المتطرفة، بهدم المسجد الأقصى بافتعال هزات أرضية مصطنعة، تستهدفه والأحياء العربية وتدميرها، خاصة أن هذه الحفريات جعلت منه ضعيفا ومتهالكا، وذلك تمهيدا لاستيلاء المستوطنين عليه، لإقامة هيكلهم المزعوم.
وأوضح أن ما سعت وتسعى إليه حكومات الاحتلال المتعاقبة، وآخرها حكومة نتنياهو، هو إنهاء الوجود العربي الفلسطيني داخل أسوار مدينة القدس، والأحياء التي تجاورها خاصة سلوان الذي يسعى المستوطنون لإزالته وفرض طابع الاحتلالي المزيف عليه، وعلى جميع الأحياء العربية الإسلامية بهويتها الثقافية والحضارية.
وأشار فتوح إلى أن حكومة الاحتلال العنصرية، استعانت بخبراء يشارك جميعهم في خطط لافتعال هزة أرضية أسفل المسجد الأقصى، قد تؤدي إلى هدمه، للقضاء على أي وجود أو مظاهر عربية إسلامية داخل الأسوار.
ولفت إلى أن التصريحات الأخيرة للمتطرفين وأعضاء الكنيست ووزراء حكومة المستوطنين، والقائلة بأن "الهيكل لن يقام إلا بهدم المسجد الأقصى"، بمثابة دعوات صريحة لاستهدافه وهدمه، ولا سيما وأنها تأتي في أجواء تصعيدية وجرائم يومية من الاحتلال والجماعات الاستيطانية.
وذكر فتوح، أن ما يتم التخطيط له، هو بمثابة برميل بارود ينفجر في أية لحظة، وسيطال الأرض الفلسطينية المحتلة، والمنطقة والإقليم، وتحويل الصراع الى ديني تكون عواقبه كارثية على الجميع.
وطالب فتوح بتشكيل لجان دولية من الخبراء للكشف عن الحفريات أسفل المسجد الاقصى والبلدة القديمة، كما حث أبناء شعبنا الانتباه والحذر الشديد، والرباط في الأقصى وعدم تركه وحيدا لأنه في خطر حقيقي، إضافة لضرورة التحرك العالمين العربي والإسلامي، لإنقاذ مدينة القدس والمسجد الأقصى من مخططات المستوطنين.