قال المجلس الوطني لمناسبة حلول الذكرى الـ41 لمجرزة صبرا وشاتيلا، إن مجازر الاحتلال التي ارتكبت بحق أبناء شعبنا لن تسقط بالتقادم ولن تنهي قضية اللاجئين والعودة، لأن حق العودة من الثوابت الوطنية منذ النكبة وحتى يومنا هذا.
وأضاف المجلس الوطني في بيان له، اليوم السبت، إن الاحتلال يواصل ارتكاب المجازر والاعدامات ضد شعبنا وتشهد مذبحة صبرا وشاتيلا وغيرها من المجازر والمذابح على مدى الإجرام العنصري الفاشي وعقليته الاجرامية ضد أبناء شعبنا تحت أنظار المجتمع الدولي الذي لم يحرك ساكنا.
وأعلن التضامن مع أهلنا في مخيم عين الحلوة لتصديهم لمؤامرة التصفية لقضيتنا وقضية اللاجئين الفلسطينيين، مؤكدا ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية وانهاء حالة الانقسام المستمرة منذ أكثر من 16 عاما.
وأكد أن منظمة التحرير هي الممثل الوحيد والشرعي لشعبنا في كافة أماكن تواجده، داعيا إلى التصدي لكل الخارجين والمتآمرين على شعبنا وقضيته.
ناقش رئيس المجلس روحي فتوح، وسفير جمهورية مصر العربية لدى فلسطين إيهاب سليمان، آخر التطورات السياسية في المنطقة، خاصة في فلسطين.
وعبر فتوح وسليمان عن حزنهما وألمهما وتضامنهما مع الشعبين المغربي، والليبي، إثر الكوارث الطبيعية التي أحلت ببلديهما، من زلازل وأعاصير وفيضانات.
كما تطرقا، وفق بيان للمجلس الوطني، إلى عدد من الملفات التي تهمهما، وإلى موقف مصر الداعم للقضية الفلسطينية.
وأشاد فتوح، خلال اللقاء، بالعلاقات الأخوية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين، وبالعلاقات المتميزة والتنسيق الدائم والمستمر بين الرئيس محمود عباس وأخيه الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبدور مصر الريادي والقومي تجاه القضية الفلسطينية والقضايا العربية.
من جانبه، أكد السفير سليمان الأولوية التي توليها القيادة السياسية المصرية للقضية الفلسطينية، وحل الدولتين القائم على مبادئ الشرعية الدولية.
كما استعرض الجهود المصرية في عدد من الملفات الرئيسة، بما في ذلك جهود إحياء عملية السلام، وكذلك الجهود المتعلقة بالتهدئة في الأرض الفلسطينية وإنهاء الانقسام الداخلي الفلسطيني.
قال المجلس الوطني الفلسطيني، إنه في ظل ما يتعرض له شعبنا الفلسطيني من حـرب شرسة يشنها اليمين المتطرف الإسرائيلي على مدننا الفلسطينية، تتطاول مجموعة تدعي بأنها من المثقفين، والكتاب، والأكاديميين الفلسطينيين ممن يعيشون في أوروبا وأميركا، بانحدار أخلاقي لتتبني أكاذيب الإعلام والرواية الإسرائيلية المصطنعة ضد رئيس دولة فلسطين محمود عباس، للنيل من رأس الشرعية الفلسطينية.
وأضاف المجلس في بيان، اليوم الثلاثاء، أن الذين وقعوا "بيان العار"، تماهوا بحملتهم المسعورة المستمرة مع المتطرفين في إسرائيل وأميركا وأوروبا، على رأس الشرعية، بأشكال وعناوين مختلفة، ليكونوا جزءا من المؤامرة على القضية الفلسطينية، عبر استغلال وربط الاقتباسات التي ذكرها الرئيس بمعاداة السامية، وبطريقة عدائية مكشوفة ومشحونة، تدل على مستوى الانحدار الأخلاقي.
ورفض المجلس ممارسة هذا الإرهاب السياسي والفكري على شعبنا، خاصة وأن القيادة الفلسطينية أعلنت مرارا إدانتها للهولوكوست، باعتبارها أبشع الجرائم ضد الإنسانية، كما أن الرئيس محمود عباس أكد في مناسبات عديدة إدانته للمحرقة ومعاداة السامية.
وأشار إلى أنه في الوقت الذي نحن فيه بأمس الحاجة لتعزيز الصف الداخلي الفلسطيني، ورص الصفوف والابتعاد عن كل الفتن، تقوم هذه الفئة بالتساوق مع الأكاذيب الموجهة والملفقة، التي تحرف الحقيقة، وتشن حملات تحريض، وتأليب للرأي العام على القيادة الشرعية الفلسطينية، كتلك التي تقودها حكومة اليمين الإسرائيلية المتطرفة.
وحذر المجلس من الانزلاق وراء الإعلام المصنوع والكاذب، والذي يهدف إلى التشويش على كلمة الرئيس في الأمم المتحدة الأسبوع المقبل، مشيرا إلى أنه كان الأجدر بتلك الفئة الضالة المأجورة المنحازة للجانب الخطأ، إدانة الجرائم التي تُرتكب بحق شعبنا ومقدساته وأسراه داخل سجون الاحتلال، وعمليات التهويد والاستيلاء على الأرض الفلسطينية.
أطلع رئيس المجلس الوطني روحي فتوح، اليوم الإثنين، السفير التركي لدى فلسطين أحمد رضا ديمير، على الانتهاكات اليومية من قبل حكومة الاحتلال من عمليات القتل والاغتيالات وتدمير الممتلكات يوميا دون أي حساب.
وأشار فتوح إلى الانتهاكات اليومية من قبل الشرطة والمتطرفين ووزراء اليمين للأماكن الدينية الاسلامية والمسيحية، خاصة للمسجد الأقصى وعمليات التهويد اليومية التي تنتهجها حكومة اليمين الفاشية، وما تتعرض له القدس من ممارسات عنصرية وهدم منازل وعمليات التضييق على المقدسيين.
وأشاد بالعلاقات التاريخية والمميزة على جميع المستويات الرسمية والشعبية بين فلسطين وتركيا، والعلاقة الأخوية والمميزة والتنسيق المستمر بين الرئيس محمود عباس والرئيس التركي رجب طيب اردوغان.
بدوره، أكد السفير ديمير الموقف الرسمي التركي والتاريخي من القضية الفلسطينية ودعم تركيا لحقوق الشعب الفلسطيني حتى ينال استقلاله ويقيم دولته المستقلة وعاصمتها القدس، مشددا على عمق العلاقة بين الشعبين.
كما سلم دعوة من رئيس مجلس الأمة التركي نعمان كورتولموش لرئيس المجلس الوطني لزيارة البرلمان التركي خلال شهر تشرين الثاني القادم لتطوير علاقة الصداقة والتعاون بين البلدين.
عزى رئيس المجلس الوطني روحي فتوح، الحكومة الليبية والشعب الليبي الشقيق بضحايا الفيضانات التي ضربت عدة مناطق، شرق ليبيا.
وأعرب فتوح في بيان له، مساء اليوم الإثنين، عن تعازيه الحارة، سائلا المولى عز وجل أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته وأن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل، وأن يلهم المكلومين الصبر.
كما أعرب عن تضامن دولة فلسطين مع الشعب الليبي الشقيق.
قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتّوح إن جنود الاحتلال الإسرائيلي لديهم أوامر واضحة من قيادات الجيش ووزراء بالحكومة الإسرائيلية العنصرية بقتل المدنيين الفلسطينيين، خاصة الأطفال.
وأضاف فتّوح في بيان صدر عن المجلس، مساء اليوم السبت، أن "حكومة المستوطنين ووزرائها الفاشيين يتحملون مسؤولية كل نقطة دم تنزف من الضحايا المدنيين الفلسطينين من نساء وأطفال".
وأدان فتّوح جريمة إعدام الطفل ميلاد منذر الراعي (16 عاما) برصاص الاحتلال الفاشي عند مدخل مخيم العروب شمال الخليل، معتبرًا أن استمرار استهداف الأطفال بشكل خاص والمدنيين الفلسطينيين بشكل عام يأتي بسبب غياب مساءلة دولة الاحتلال العنصرية التي تتصرف كدولة مارقة تتنكر لكل قواعد القانون الدولي والقانون الإنساني الذي يوفّر حماية خاصة للأطفال.
وأكد أن الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأطفال من قتل وتعمد الإصابة والتسبب بإعاقة، جرائم حرب تتطلب مساءلة ومحاسبة حكومة الاحتلال المجرمة، وتتطلب تدخلا دوليا لتوفير الحماية للأطفال وللمدنيين الفلسطينيين.