ناقش رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، اليوم الإثنين، مع رئيس البرلمان العربي عادل العسومي، تطورات العدوان الإسرائيلي الغاشم على أهلنا في قطاع غزة.
وأطلع فتوح، رئيس البرلمان العربي على آخر تطورات العدوان الإسرائيلي، والمجازر التي تقترفها قوات الاحتلال، التي أسفرت عن استشهاد المئات وجرح الآلاف، محملا الحكومة الإسرائيلية المتطرفة مسؤولية جر المنطقة إلى ساحة حرب.
وأوضح أهمية عقد اجتماع مشترك للبرلمان العربي واتحاد البرلمانات العربية، لمناقشة سبل ممارسة كافة الضغوط الرسمية والبرلمانية والشعبية للجم آلة الحرب الإسرائيلية ووقف نزيف الأرواح وجرائم الحرب وإرهاب الدولة الممنهج، الذي حرمه القانون الدولي.
أطلع رئيس المجلس الوطني روحي فتوح، رئيس مجلس النواب المصري المستشار حنفي جبالي على آخر المستجدات الميدانية في الأراضي الفلسطينية، جراء العدوان الإسرائيلي على أبناء شعبنا في قطاع غزة.
وأكد فتوح، خلال اللقاء الذي عقد في مقر مجلس النواب اليوم الإثنين، بالعاصمة المصرية القاهرة، بحضور سفير دولة فلسطين بالقاهرة دياب اللوح، أن مصر كانت ولا تزال الداعم الأكبر لفلسطين، مشيدا بالدور المصري المحوري والرئيسي في المنطقة.
وطالب بتكاتف كافة الجهود للوقف الفوري للمجازر الإسرائيلية التي ترتكب بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
بدوره، أكد جبالي مكانة فلسطين الاستثنائية في قلوب المصريين والعرب جميعا، وضرورة حشد تحرك سياسي برلماني عربي لدعم الشعب الفلسطيني.
واستعرض الجهود المصرية المكثفة الرامية للتهدئة ووقف التصعيد الحالي، كما تم الاتفاق على العمل لترتيب اجتماع طارئ للاتحاد البرلماني العربي في أقرب وقت ممكن.
طالب رئيس المجلس الوطني روحي فتوح، أحرار العالم والمنظمات الدولية وعلى رأسها مجلس الأمن، بمواقف أكثر جدية، والتدخل الفوري لوقف عدوان الاحتلال على شعبنا، وضرورة محاسبة حكومة الاحتلال المتطرفة.
ودعا فتوح، في تصريح له، صدر اليوم الأحد، الامتين العربية والاسلامية والعالم الحر إلى التضامن مع شعبنا الفلسطيني، والاعتصام للضغط على دولة الاحتلال واجبارها على وقف العدوان.
كما أشاد فتوح بحالة التضامن والتكاتف بين أبناء شعبنا في جميع أرجاء الوطن، وبصموده، وبمقاومته الباسلة، مضيفا أن هذا الصمود الاسطوري سيزيده إصرارا على مواصلة الدفاع عن كرامته، وستبقى فلسطين رمزا للصمود.
حمل رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح حكومة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية، المسؤولية الكاملة عما يجري من اعتداءات وقصف في قطاع غزة.
وقال فتوح في بيان صدر عن المجلس الوطني، اليوم السبت، إن رفض إسرائيل لأي عملية سياسية من أجل إحلال السلام، وتنكّرها المستمر لحقوق شعبنا، وعدم اعترافها بوجود شعب فلسطيني كما استعرض نتنياهو في خطابه الأخير بالأمم المتحدة، وشرعنة بؤر استيطانية جديدة، والاستيلاء غير المشروع على الأرض الفلسطينية المحتلة، وإعطاء المستعمرين الضوء الأخضر لقتل الفلسطينيين وحمايتهم من أي مساءلة قانونية، وعمليات القتل والإعدامات اليومية في المدن والبلدات الفلسطينية واقتحامات المسجد الأقصى المتكررة، والاعتداء على المصلين، أشعل المنطقة وفجّر برميل البارود الذي طالما حذّرنا حكومة اليمين منه مرارا وتكرارا.
وأضاف فتوح، المتواجد الآن في غزة، أن شعبنا واحد في الأرض الفلسطينية والشتات، ومن حقه أن يدافع عن نفسه وأرضه، ويحمي مقدساته، والمقاومة حق مشروع لجميع الشعوب التي تخضع للاحتلال والاضطهاد، بما فيها الشعب الفلسطيني، الشعب الوحيد الذي يعاني من عنصرية وفاشية الاحتلال.
وطالب فتوح بتدخل عاجل من مجلس الأمن والأمم المتحدة لحماية الشعب الفلسطيني وإلزام إسرائيل احترام القرارات والمواثيق الدولية التي تحمي المدنيين وقت الحروب والنزاعات.
قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، إن الهجوم الذي نفذه المستعمرون بصحبة جيش حكومة الفاشيين العنصرية على بلدة حوارة مساء أمس، وإطلاق النار على المدنيين واستشهاد الشاب لبيب الضميدي، هي أعمال مخطط لها من أعلى المستويات في حكومة نتنياهو العنصرية، هدفها تنفيذ تطهير عرقي ضد الشعب الفلسطيني.
وأضاف فتوح، في بيان، اليوم الجمعة، أن هذه الجرائم والمجازر الدموية تعيد للأذهان المجازر التي ارتكبتها عصابات "الهاجناه" و"شتيرن" و"ارغون" الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني عام 1948، وأن الهدف من مسلسل المجازر إحلال عصابات المستعمرين المجرمين مكان أبناء شعبنا.
وتابع أن كل هذه الجرائم تحدث بمراقبة ومشاهدة المجتمع الدولي وخاصة أميركا، مؤكدا أن "الشعب الفلسطيني بصموده ومقاومته سيطرد هؤلاء الدخلاء المجرمين من أرضه، وما حدث من نكبة ونكسة في الماضي لن تتكرر، وسوف تحرر جميع الأرض الفلسطينية، والقدس العاصمة الأبدية والتاريخية لدولتنا الفلسطينية".
قال المجلس الوطني الفلسطيني، إن ما حدث في بلدة شوفة في محافظة طولكرم، وإعدام الشابين محمد فارس عطا، وحذيفة فارس، اليوم الخميس، هو قتل وإعدام بدم بارد، ويأتي ضمن المشهد اليومي الإجرامي لحكومة نتنياهو المجرمة المكونة من مجموعة من العنصريين القتلة.
وأضاف المجلس، في بيان، أن مواصلة حكومة اليمين المتطرف التصعيد اليومي في جميع مدن الأرض الفلسطينية المحتلة وبلداتها، وإعدام الأبرياء، وتدمير الممتلكات، واقتحام المدن والقرى، واقتحامات المستعمرين لمدينة نابلس فجر اليوم، والاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى، تأكيد على أن هذه الحكومة تسعى جاهدة إلى خلق حالة من الفوضى وتفجير الأوضاع وإشعال المنطقة وعدم الاستقرار.
وحمل المجلس حكومة اليمين العنصرية المسؤولية عن التصعيد المتواصل على شعبنا، مطالبا بتدخل دولي لحمايته والضغط على هذه الحكومة المجرمة لوقف جرائمها بحقه.

