أطلع رئيس المجلس الوطني روحي فتوح، وفدا برلمانيا من الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني، على الأوضاع الميدانية في فلسطين، خاصة انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه اليومية من عمليات قتل واغتيالات وتدمير متلكات.
ووضع فتوح، الوفد البرلماني الألماني، برئاسة نائب رئيس الكتلة البرلمانية جابريلا هاينرتش، في صورة انتهاكات الاحتلال اليومية للأماكن الدينية الإسلامية والمسيحية، وما تتعرض له مدينة القدس من عمليات تهويد، والممارسات العنصرية من سياسة الفصل العنصري التي تمارسها حكومة الاحتلال، ومعاناة الأسرى خاصة المرضى والمضربين عن الطعام، وكان آخرها جريمة اغتيال الأسير خضر عدنان.
وعبرت رئيسة الوفد عن دعمها وحزبها للشعب الفلسطيني وقضيته حتى ينال استقلاله ويقيم دولته المستقلة.
أطلع فتوح، السفير التونسي الحبيب بن فرح على آخر المستجدات والتطورات على الساحة الفلسطينية.
وخلال اللقاء الذي عقد صباح اليوم الأربعاء بمقر المجلس الوطني الفلسطيني في مدينة رام الله، أعرب فتوح عن اعتزازه بالعلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين والصداقة التاريخية بين الشعبين، شاكرا تونس على مواقفها الداعمة للقضية الفلسطينية.
وتطرق للأحداث الأخيرة على الساحة الفلسطينية ومعاناة الشعب الفلسطيني إزاء الجرائم الاسرائيلية المستمرة ومعاناة الأسرى الفلسطينيين في المعتقلات الاسرائيلية.
بدوره أشاد السفير التونسي بالعلاقات الودية بين البلدين، مؤكدا موقف تونس الثابت من القضية الفلسطينية، وانها ستبقى داعمة للشعب الفلسطيني حتى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
نعى رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، الأسير الشهيد خضر عدنان، الذي ارتقى فجر اليوم الثلاثاء، مضربا عن الطعام منذ 86 يوما، وطالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية للوقوف على جريمة اغتياله.
وقال فتوح في بيان صحفي: "أتقدم باسمي وباسم أعضاء المجلس الوطني بخالص العزاء والمواساة إلى شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات باستشهاد الأسير عدنان، الذي استشهد جرّاء سياسة القتل المتعمد والبطش التي تتبعها إدارة سجون الاحتلال الفاشية بحق الأسرى.
وتوجه بخالص تعازيه لعائلة الشهيد، ولشعبنا الفلسطيني بفقدان مناضل ضحى بحريته من أجل كرامة وحرية شعبه ووطنة.
وحمّل فتوح الاحتلال مسؤولية استشهاد الأسير عدنان، وطالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية للوقوف على جريمة اغتياله، وانتهاكات حكومة الاحتلال وإدارة سجونه بحق أسرانا البواسل .
حمل رئيس المجلس الوطني روحي فتوح، حكومة اليمين المتطرف المسؤولية الكاملة عن جرائم الاغتيالات التي ينفذها جيش الاحتلال، والتي كان آخرها إعدام الفتى جبريل اللدعة من مخيم عقبة جبر صباح اليوم.
وأضاف فتوح في بيان له، اليوم الإثنين، أن تكرار عمليات القتل والاغتيالات، وحصار مدينة أريحا منذ أكثر من أسبوعين، وممارسة عمليات القتل في المناطق كافة، تستدعي من المؤسسات الدولية والحقوقية التحقيق بهذه الجرائم والانتهاكات، وفضح الاحتلال، وتقديم قادته إلى محاكم جرائم الحرب.
وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية تجاه ما يحدث في الأراضي الفلسطينية.

