أخبار المجلس

الزعنون يجدد استعداده الذهاب إلى غزة لاستكمال لقاءاته مع أعضاء المجلس

اطلع الاخ سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني  أعضاء المجلس المتواجدين في عمان على نتائج اجتماعاتالمجلس المركزي الأخير الذي عقد في رام الله نهاية الأسبوع الماضي  .

 وشدد الاخ سليم الزعنون في بداية الاجتماع  الذي حضره نائبا رئيس المجلس السيد تيسير قبعة والأب قسطنطين  قرمشعلى أهمية  قرارات المجلس المركزي خاصة ذلك المتعلق بالذهاب إلى الأمم المتحدة من اجل الحصول على العضوية الكاملةلدولة فلسطين والحصول على الاعتراف بها على  كامل حدود الرابع من حزيران 19677 .

  وحذر  الزعنون من اللجوء الى صيغة العضوية غير الكاملة التي يروج لها البعض لان من شأن ذلك  ان يحول تلك الصفة الى دائمة وليس كما يتوقع البعض ان تكون مؤقتة  لسنة أو سنتين ثم تتحول إلى عضوية كاملة.

وبخصوص  الاجتماعات التي عقدها أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني في داخل الوطن  هذا التوقيت بالذات، أكد ان الهدفمنها تفعيل دور الأعضاء وتوسيع دائرة مشاركتهم  وثانيا تم تقديم ما توصلت إليه تلك الاجتماعات من  مقترحات وتوصيات إلىالمجلس المركزي الذي عقد بتاريخ 27\7\20111.

وأعاد الزعنون مجددا انه سيستمر في العمل على تنظيم اجتماعات لأعضاء المجلس  في مختلف أماكن تواجدهم ولن يقبلمحاولات البعض  تهميش دوره وانه سوف يدعو اللجنة المعنية بتفعيل منظمة التحرير للاجتماع بعد رمضان من اجل بحثمجموعة من المقترحات والتوصيات الخاصة بذلك ، مؤكدا على أهمية  تنفيذ اتفاق المصالحة  وان تجتمع لجان تلك المصالحةبالتوازي وليس بالتعاقب .

 واكد الأخ سليم الزعنون استعداده الذهاب الى غزة لاستكمال لقاءاته مع أعضاء المجلس الوطني  هناك واللقاء بمن يرغب اللقاء به من مختلف القوى والفصائل والشخصيات.كاشفا النقاب  عن اتصالات مستمرة تجري الآن للترتيب لذلك.

 كما وضع الأخ رئيس المجلس المجتمعين بصورة التطورات الخاصة  بتشكيل المكتب الدائم  في المجلس الوطني الفلسطينيواختصاصاته ودوره وعضويته.

وشدد اعضاء المجلس على انه يجب الذهاب الى الأمم المتحدة وأن لا تراجع عن ذلك، لان ذهابنا  سوف يعيد القضية برمتها للأمم المتحدة  ويلغي مبدأ أن المفاوضات ستكون للأبد، بحيث لا يبقى بيننا وبين اسرائيل الا  انسحابها من ألأراضي الفلسطينية وليس مفاوضتها عليها، وكذلك يفتح  الباب واسعا امام الجانب الفلسطيني في حال النجاح للمشاركة في كافة مؤسسات وهيئات الامم المتحدة خاصة محكمة الجانيات ومحكمة العدل الدولية..

المركزي يعلن دعمه الكامل للتوجه للأمم المتحدة

أعلن المجلس المركزي الفلسطيني، في بيانه الختامي الصادر عن دورته الخامسة والعشرين/ دورة إنجازاستحقاق الدولة والوحدة، التي عقدها في مدينة رام الله يومي الـ27 والـ28\ 7\2011 برئاسة رئيس المجلسالوطني سليم الزعنون، وبحضور السيد الرئيس محمود عباس عقدها في رام الله بتاريخ 27\7\2011، دعمهالكامل لقرار القيادة التوجه إلى الأمم المتحدة في أيلول المقبل

 

لنيل الاعتراف والعضوية لدولة فلسطين ودعا المجلس، ، إلى إنجاز المصالحة الوطنية في اقرب الآجال

وقال المجلس، في بيانه، إن المقاومة الشعبية للاحتلال حق مشروع لشعبنا، كما دعا الأشقاء العرب إلى تقديم الدعم لشعبنا.

وأكد أن القدس الشرقية عاصمة دولتنا الأبدية، فهي 'جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية التي احتلت في حزيران 67 وينطبق قرار مجلس الأمن242 على القدس كما ينطبق على سائر الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة'.

وقدم المجلس المركزي تعازيه للمغرب الشقيق وللنرويج الصديقة، كما وجه التحية لأسرانا الصامدين في سجون الاحتلال ومعتقلاته.

وأدان المجلس، في بيانه الختامي، منع الاحتلال لعدد من أعضاء المجلس من المشاركة في الاجتماع.

وفيما يلي نص البيان:

عقد المجلس المركزي الفلسطيني دورته الخامسة والعشرين/دورة إنجاز استحقاق الدولة والوحدة، برئاسة رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون،وبحضور الرئيس محمود عباس في مدينة رام الله يومي 27 و28 من تموز الجاري.

وكان الزعنون، رئيس المجلس، قد عقد سلسلة اجتماعات تشاورية لأعضاء المجلس وفعاليات وطنية في عمان، والخليل، ونابلس، ورام الله،لتدارس الأوضاع العامة والموضوعات المعروضة أمام المجلس المركزي، حيث عرضت خلاصات هذه الاجتماعات على المجلس.

ويثمن المجلس هذه المبادرة باعتبارها إسهاما في تفعيل المجلس الوطني الفلسطيني، وسوف يواصل رئيس المجلس جهوده للالتقاء مع أعضاءالمجلس في قطاع غزة وبقية التجمعات الفلسطينية في الخارج.

وقد أصدر المجلس في ختام أعماله البيان التالي:

أولا: الدعم الكامل لقرار القيادة التوجه للأمم المتحدة لنيل الاعتراف والعضوية لدولة فلسطين

إن المجلس المركزي الفلسطيني وانطلاقا من الحق المطلق للشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة أسوة بكل شعوبالأرض وعلى أساس قرارات الشرعية الدولية والعربية، وفي ظل هذا التأييد العالمي الجارف لحق شعبنا في الاستقلال والحرية، فإن المجلسالمركزي يقرر تقديم الدعم الكامل للقيادة وتفويضها لمواصلة خطة التحرك السياسي والدبلوماسي من أجل الذهاب إلى الأمم المتحدة بما فيذلك مجلس الأمن والجمعية العامة في أيلول المقبل للحصول على الاعتراف الدولي الكامل بدولة فلسطين بحدود الرابع من حزيران عام 1967والعضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

وإن المجلس المركزي الفلسطيني وأمام هذا المنعطف التاريخي الحاسم في كفاحنا الوطني يتوجه إلى أشقائنا وأصدقائنا وإلى كل محبي الحريةولعدالة في العالم لدعم وتأييد ومساندة هذا الحدث التاريخي لإنصاف الشعب الفلسطيني وإنهاء آخر احتلال في التاريخ.

ويؤكد المجلس المركزي تمسك شعبنا بالسلام العادل والدائم والشامل على أساس إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرضنا وتحقيق الأمن والاستقرارلدول وشعوب الشرق الأوسط.

ويؤكد المجلس المركزي أن اعتراف الأمم المتحدة بدولة فلسطين وبعضويتها في الهيئة الدولية إنما يوفر الشروط والظروف الموضوعية لمفاوضاتجادة تحت الرعاية الدولية وعقد المؤتمر الدولي وصولا إلى تحقيق حل الدولتين على أساس حدود الرابع من حزيران عام 1967 تطبيقا لقراراتالشرعية الدولية ذات الصلة بما فيها القرار 1944.

ثانيا: إنجاز المصالحة الوطنية في اقرب الآجال

يتوجه المجلس المركزي بالتحية والتهنئة لشعبنا الفلسطيني على توقيع اتفاق المصالحة الوطنية برعاية مصر الشقيقة في أيار الماضي، ويعتبرالمجلس هذا الاتفاق التاريخي دليلا صارخا وبرهانا ساطعا على أن الانقسام هو ظاهرة طارئة في حياة وتاريخ شعبنا وفي كفاحنا الوطني المديدمن أجل تحرير أرضنا من الاحتلال والاستيطان الإسرائيلي وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية ( الشريف) وعلىأساس حدود الرابع من حزيران 677.

إن المجلس المركزي الفلسطيني يدعو كافة الفصائل والقوى الوطنية إلى مواصلة الحوار واللقاءات الوطنية على كل المستويات في الداخل والخارجلإزالة كافة العقبات التي لا زالت تعترض تطبيق اتفاق المصالحة على أرض الواقع وبما يحقق الآمال التي يعقدها شعبنا على قيادته وقواهالسياسية لإنهاء الانقسام الغريب عن شعبنا وتاريخه.

كما يؤكد المجلس المركزي الفلسطيني على ضرورة الإسراع بالخطوات العملية من أجل عقد اجتماع اللجنة العليا لتفعيل مؤسسات م. ت. ف وإعادة تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني وفق إعلان القاهرة عام 2005 التزاما باتفاق المصالحة .

والمجلس المركزي وأمام هذا الإنجاز التاريخي الوشيك على المستوى الدولي في أيلول القادم للاعتراف بدولة فلسطين المستقلة وبعضويتها فيالأمم المتحدة، فإن تحقيق المصالحة وإنهاء ظاهرة الانقسام الشاذة والطارئة هو الشرط الذي لا بد منه لترسيخ وتعزيز الاعتراف العالمي بدولتناالفلسطينية بما يضع نهاية حاسمة للاحتلال الإسرائيلي الذي يستغل واقع الانقسام للتهرب من الشرعية الدولية ولإدامة احتلاله واستيطانه لوطننا ولقدسنا الشريف، ويؤكد المجلس على تنقية الأجواء والحرص على الحريات وإطلاق سراح جميع المعتقلين على خلفية حزبية أو سياسية.

ثالثا: المقاومة الشعبية للاحتلال حق مشروع لشعبنا

يتوجه المجلس المركزي الفلسطيني في هذه اللحظة التاريخية بالتحية إلى جماهير شعبنا الصامد والمرابط في الوطن والشتات والمخيمات، فيغزة الباسلة وفي القدس الصامدة، وإلى كل أهلنا في المدن والقرى و المخيمات الذين بصمودهم التاريخي في وطنهم وأرضهم وقدسهم الشريف،قد فرضوا على العالم وعلى العدو قبل الصديق أن يعترف بحق هذا الشعب الذي تعرض لظلم تاريخي في الحرية والاستقلال وعودة لاجئيه وفي إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وبفضل نضال شعبنا وصموده في وجه بطش الاحتلال الإسرائيلي تقف قضيتنا العادلة اليوم على مشارف إنجاز تاريخي الذي يجسده هذا الاعترافبدولتنا المستقلة من قبل 122 دولة حتى الآن والذي لم يحدث له مثيل في التاريخ من قبل، إن هذا الإنجاز التاريخي على المستوى الدولي لابد أنيتعزز بوقفة تاريخية وشاملة لشعبنا على الأرض في مواجهة الاحتلال والاستيطان وجدار الفصل العنصري والمحاولات الإسرائيلية المشؤومة لتهويدالقدس الشريف العاصمة الأبدية لدولة فلسطين المستقلة.

لقد أبدع شعبنا أشكالا عديدة من النضال الوطني حتى انتزع اعتراف العالم واحترامه لنضالنا ولكفاحنا المديد، وفي هذه اللحظة التاريخية فإنالمقاومة الشعبية في مقاومة الاحتلال والاستيطان هي الشكل النضالي الذي أثبت جدارة في بلعين، وبدرس، ونعلين، والنبي صالح، والمعصرة، والغور، وفي بيت حانون، لقد حظي هذا الشكل النضالي من المقاومة الشعبية السلمية بدعم وتضامن من قوى السلام في إسرائيل ومن أرجاءالعالم قاطبة، وإن المجلس المركزي، وهو يؤكد على هذا الشكل النضالي الشعبي والسلمي، فإنه يدعو قوى الرأي العام في إسرائيل وفي العالملنصرة شعبنا ودعم مقاومته الشعبية السلمية ومعاقبة إسرائيل على قمعها وعنفها ضد المقاومة الشعبية .

ويؤكد المجلس المركزي على دعوة اللجنة التنفيذية وكافة الفصائل والقوى ومنظمات المجتمع المدني لوضع الخطط والآليات في كافة الأماكن والمواقع لتعبئة جماهير شعبنا وقطاعاته المختلفة في إطار المقاومة الشعبية في مواجهة قطعان المستوطنين، وإيصال رسالة إلى العالم بأنشعبنا الفلسطيني مصمم على حماية أرضه وانتزاع استقلاله وحريته.

ويؤكد المجلس المركزي أن المقاومة الشعبية حق مشروع لشعبنا في مواجهة الاحتلال والاستيطان لأرضنا.

رابعا: المجلس المركزي يدعو الأشقاء العرب لتقديم الدعم لشعبنا

إن المجلس المركزي وأمام الحصار والقمع والاحتلال الإسرائيلي وتدمير مقومات حياة شعبنا واقتصاده الوطني وحالة الحصار الظالم على قطاع غزة،يدعو الأمة العربية الشقيقة، دولاً وشعوباً، إلى الإسراع في تقديم العون المادي والمالي لشعبنا ولسلطتنا الوطنية، وقد صمد شعبنا على مدى تاريخ كفاحه الطويل بفضل الدعم والإسناد من أمتنا العربية، والآن فإن شعبنا أحوج ما يكون لهذا الدعم في هذه اللحظة التاريخية وشعبنا يقف على أبواب تحقيق الاعتراف الدولي والعضوية الكاملة في الهيئة الدولية.

إن المجلس المركزي يهيب بأمتنا العربية شعوبا ودولاً الشقيقة للتحرك الفوري لإزالة هذه الضائقة المالية التي يمر بها شعبنا وسلطتنا الوطنية، والمجلس المركزي على ثقة بان أشقاءنا لن يترددوا في إنهاء هذه الضائقة ليواصل شعبنا صموده وكفاحه بدعم أشقائه وصولاً إلى انتزاع أرضه منالاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولته المستقلة.

خامسا: القدس الشرقية عاصمة دولتنا الأبدية

يؤكد المجلس المركزي أن القدس الشرقية( الشريف) هي جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية التي احتلت في حزيران 67 وينطبق قرار مجلسالأمن 242 على القدس كما ينطبق على سائر الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة.

وعلى هذا الأساس فإن المجلس المركزي يعتبر قرارات إسرائيل بضم القدس قرارات لاغية، وباطلة ولا قيمة لها، ويؤكد المجلس أن الأمم المتحدةومجلس الأمن قد أدانا في عديد القرارات الضم والاستيطان والتهويد وكذلك محكمة العدل الدولية التي اعتبرت القدس جزء لا يتجزأ من الأرضالفلسطينية المحتلة واعتبرت الاستيطان والجدار باطلاً وغير مشروع ويجب إزالته.

وفي هذا المجال، يؤكد المجلس المركزي أن القدس هي الطريق إلى السلام والأمن والاستقرار في الشرق الأوسط ولا سلام ولا أمن بدون عودةالقدس ومقدساتها المسيحية والإسلامية بعيدا عن الاحتلال والاستيطان.

ويؤكد المجلس المركزي على الموقف الوطني لشهيدنا الخالد ياسر عرفات ' بأنه ليس فينا وليس منا من يفرط بذرة تراب من أرض القدس'، ويطلبالمجلس المركزي من اللجنة التنفيذية العمل لإيلاء موضوع القدس الأولوية في عملها ومتابعة قضاياها وتوحيد مرجعيات العمل من أجلها، وتوفيرالدعم اللازم لصمود أهلها ومؤسساتهم ودعم المشاريع الاقتصادية والثقافية التي تعزز صمودهم واعتماد آليات العمل اللازمة لذلك كله، وتقديم تقارير دورية للمجلس المركزي عما يتحقق في هذا المجال .

سادسا: المجلس المركزي يقدم تعازيه للمغرب الشقيق وللنرويج الصديقة

يتقدم المجلس المركزي بأحر التعازي لجلالة الملك محمد السادس وللشعب المغربي الشقيق بضحايا سقوط الطائرة التي أودت بحياة 80 ضابطاً وجنديا من أبناء الشعب المغربي، كما يتقدم المجلس المركزي بتعازيه الحارة للنرويج حكومة وشعبا على هذه المأساة التي أودت بحياة العديد منشبابه نتيجة عمل إرهابي، ويعبر المجلس المركزي عن إدانته واستنكاره لهذا العمل الإرهابي اليميني المتطرف.

سابعا: التحية لأسرانا الصامدين في سجون الاحتلال ومعتقلاته

يتوجه المجلس المركزي بالتحية لكل أسرانا البواسل الصامدين في سجون الاحتلال ومعتقلاته، ويدين المجلس القرارات والإجراءات العنصرية التياتخذتها حكومة إسرائيل ضد الأسرى والمعتقلين، ويؤكد أن قضية الأسرى كانت وستبقى القضية الأساس في عملنا وتحركنا في كافة المجالات المحلية والدولية.

ويدعو المجلس السفراء والممثلين الفلسطينيين في الخارج إلى التحرك من أجل قضية الأسرى في أوساط الرأي العام العالمي، ولجان حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني على مستوى العالم لفضح الممارسات الإسرائيلية وتقريب ساعة الحرية لأبطال الحرية من أبناء شعبنا.

ثامنا: المجلس يدين منع أعضاء المجلس من المشاركة في الاجتماع

يؤكد المجلس المركزي إدانته لقيام سلطات الاحتلال بمنع عدد من أعضاء المجلس بمن فيهم نائب رئيس المجلس تيسير قبعة من الوصول إلى رامالله والمشاركة في اجتماعات المجلس.

-عاش الكفاح الوطني في سبيل الحرية والاستقلال والعودة.

- عاش التضامن العالمي مع شعبنا في مقاومته السلمية ضد الاحتلال والاستيطان.

- عاشت وحدتنا الوطنية الراسخة.

- التحية لكل دول وشعوب العالم التي تقف مع شعبنا وعدالة قضيته.

 

وفيما يلي نص كلمة الاخ سليم الزعنون في افتتاح الدورة الخامسة والعشرين للمجلس المركزي:

بسم الله الرحمن الرحيم

 سيادة الأخ الرئيس ... محمود عباس

 رئيس دولة فلسطين

 رئيس منظمة التحرير الفلسطينية،

 رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية

الأخ الدكتور .. سلام فياض ، رئيس الوزراء

الأخوة الوزراء

السيدات والسادة أعضاء السلك الدبلوماسي

الأخ محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة

الأخ طلب الصانع رئيس الحزب الديمقراطي العربي

السيدات والسادة الضيوف

الإخوة والأخوات أعضاء المجلس المركزي

الأخوة والأخوات المراقبين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،

يأتي اجتماعنا اليوم وسط متغيرات جديدة وظروف خاصة في مختلف المجالات وعلى كافة المستويات، منها ما يدعو للتفاؤل ويعطي بصيصاَ من الأمل، ومنها ما يعكر النفس ويدق ناقوس الخطر .

من هنا، لا بد من وقفة جادة يعاد فيها النظر في كل شيء لنبدأ من جديد بهمة قوية وعزيمة صادقة يلتف فيها جميع أبناء الشعب الفلسطيني بمختلف فصائله وأطيافه لكي نَعبُر إلى بر الأمان الذي انتظرناه وتَنتظرُ ان ترى نتائجَه أجيالُنا القادمة .

فقد وقّعنا جميعاً ... على المصالحة الوطنية وكان هذا إنجازاً كبيراً أعطانا دفعــةً إلى الأمام ، نعم ، يلزمنا مزيد من التعقل وتقدير الظروف بكل موضوعية لتسريع تطبيق بنود هذه المصالحة ، لكي ننطلق بشكل أقوى ونقدم أنفسنا بطريقة أفضل ... وبالتأكيد فإن شعبنا لن يمهلنا طويلاً وهو التواق ليرى نتائج المصالحة قد ترجمت إلى واقع ملموس يُحدث تغييراً نحو الأفضل في الأداء والإنجاز في شتى الميادين وعلى مختلف المستويات ، وعلينا ان نحل عقدة تشكيل الحكومة ويجب دعوة اللجنة الخاصة بتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية والعمل على انتخاب مجلس وطني جديد فيالداخل والخارج مطبقين اسلوب النسبية الكاملة .

أيتها الأخوات ... أيها الإخوة ..

ما أشبه الليلة  بالبارحة

        عودة إلى الماضي غير البعيد عندما أفشلتِ إسرائيل مؤتمر مدريد للسلام ولم توافق على أوسلو في البداية، واليوم تَعّنتَ نتنياهو، وترفض إسرائيل كل المحاولات لتجميد الاستيطان الذي التهم أرضنا وعمل على تهويد قدسنا مما عطل المفاوضات وأتاح المجال لإسرائيل لأن تستمر فيالاستيطان، وبناء الجدار، والسير قدماً في سياسة التهويد، والإصرار على يهودية الدولة، متنكرةً لحق اللاجئين في العودة وضاربةً عرض الحائط كلالقرارات والنداءات الدولية، وتصرفت وما زالت وكأنها فوق  الدولي القانون بامتياز، إنهم لا يريدون السلام ولذلك قتلوا رابين، أجّلنا إعلان الدولة وصبرنا وانتظرنا ولكن دون جدوى.

كان من المفروض أن يعلن رئيسنا الراحل الشهيد ياسر عرفات قيام الدولة في سنة 1999 تاريخ انتهاء المرحلة الانتقالية ولكن نتنياهو هدد باجتياحالأراضي الفلسطينية وتوسط الأوروبيون والأمريكان طالبين أن نؤجل الإعلان لمدة سنة فوافقنا، وإزاء هذه الخديعة مضى علينا احد عشر عاما الآن ، ودارت علينا الدوائر، وعاد نتنياهو وحزبه وليبرمان وقسوته.

وسط هذا الجو المحموم وأمام هذا التعنت ومع إنشغال العرب في قضاياهم الداخلية، ومع الدعم الأميركي المطلق لإسرائيل مالياً وعسكرياً و الوعد بالفيتو الأميركي في مجلس الأمن ... كان لا بد من التوجه للأمم المتحدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على حدودالرابع من حزيران في أيلول القادم لتقول الشعوب الحرة وحكوماتها كلمتها أمام هذا الصلف الإسرائيلي والانحياز الأميركي، وتطلب هذا جهوداً مضنية قام بها سيادة الرئيس محمود عباس واللجان التي شكلها لتجوب الأرض من أجل حشد الاعتراف بالدولة ...

        وهنا نعود إلى السياسة الأميركية التي اعتدنا عليها وهي الكيل بمكيالين، ففي الوقت الذي تعترف فيه الولايات المتحدة الأميركية فوراً باستقلال جنوب السودان ... تُنكر علينا استقلالنا الذي كفلته لنا حقوقنا التاريخية والجغرافية وقرارات الشرعية الدولية، حتى هي تتنكر لتعهداتهاالتي وردت على لسان الرئيس أوباما ونادى' بها الرئيس بوش الابن من ضرورة إقامة دولتين متجاورتين قابلتين للحياة فلسطين وإسرائيل

أيتها الأخوات ... أيها والإخوة ..

كاد الكثير أن ينسى الاستيطان

        ان القدس تئن وسط سياسة التهجير والهدم والمصادرة وافتراس الشباب ونشر البطالة بينهم وفرض الضرائب على الفلسطينيين ومصادرة هوياتهم ... القدس أيها الاخوة تكاد ان تهود ... وسط دعم أميركي وصمـت أوروبــي وعجز عربي، و تستمر الحفريات تحت المسجد الأقصى  ويُهجّر المسيحيون من القدس وتُهدّم بيوت المقدسيين... ولا من مجيب بدعم معنوي أو مادي، وها هي الدول العربية تتفرج علينا ونحن نواجه الافلاسفي الوقت الذي تدفع  فيه المليارات لغيرنا، أليس لدينا الحق  ان نردد مع الشاعر المهجري:

فهات الرفش واتبعني لنحفر خندقا أولا ًنوارى فيه موتانا

وهات الرفش واتبعني لنحفر خندقا آخر نوارى فيه أحيانا

فوالله لم يبق لنا الا ان ندفن تحت التراب

كفى بك داءً أن ترى الموت شافيا        وحسب المنايا أن يكن أمانيا

بالاستيطان والجدار وسياسة التهويد تضيع القدس ايها السادة الكبار حيث تصر اسرائيل انها العاصمة الأبدية لها وتحت سيادتها وليست قابلة للتجزئة .

فالاستيطان أيها الإخوة بدأ بأقل من عشرة آلاف مستوطن سنة 1972 وفي سنة 77 19بلغ مائة ألف مستوطن بعد التوقيع على اتفاقية كامب ديفيد، وبعد التوقيع على اتفاقية اوسلو أصبح ثلاثمائة وسبعة وأربعين ألف مستوطن ، وفي سنة 1996،بلغ 440 ألف مستوطن أثناء المفاوضات معإسرائيل وارتفع الآن إلى أكثر من 7000 ألف مستوطن.

إن المفهوم الإسرائيلي للدولة أيها الإخوة هو: دولة بلا حدود اي الدولة التي لا حدود لها وهي في الواقع حكم ذاتي محدود شبيه بالدولة الشيشانية التي لا حدود لها وهي بمثابة  حكم داخلي لأقلية يسمح لها بإدارة شؤونها تحت سيادة إسرائيل .

        لقد عاد نتنياهو الذي رفض إعلان المبادئ في اوسلو وعمل على تدميره، الى عقيدته أن حل الدولتين مصيبة عظمى والدولة الفلسطينيةتهديد ديمغرافي واستراتيجي على إسرائيل، ولن يكون هناك سلام بغير الاعتراف بيهودية الدولة وهو يحذر من  ايلول اسود على إسرائيل،ويقول إذا اضطررنا إلى دولة فلسطينية فيجب ان تكون صورة لحكم ذاتي محدود تسيطر فيه اسرائيل على معابرها ومجالها الجوي ومنزوع منها السلاح ومصادر المياه ويحظر عليها عقد اتفاقات دولية حساسة.

أيتها الأخوات ... أيها الإخوة ..

هناك من ينصحنا بالأخذ بالتجربة التي مرت بها سويسرا عندما حصلت اولا على ما هو أدنى من العضوية الكاملة بالقبول بصيغة (non member state) والتي استطاعت بموجبها الانتقال بعد سنوات قليلة إلى العضوية الكاملة، ولكن نحن لسنا سويسرا التي لا تعاديها الصهيونية العالمية و أمريكا المتحيزة لإسرائيل، وعضويتنا في الأمم المتحدة لا ينقصها إلا ممارسة حق التصويت، وربما تدخلنا هذه الوسيلة إلى مزيد من المؤسساتالدولية ولكن سلبياتها اكثر من ايجابياتها.

إنني بمعرفتي القانونية المتواضعة احذر من التجاوب مع هذه النصيحة التي لن تقدمنا إلى الإمام وستمكث فلسطين مئة سنة حتى تنتقل إلى العضوية الكاملة وهذا لا يقل سوءاً عن الفيتو الأمريكي.

        ورغم الموقف الأمريكي المتحيز لإسرائيل ندعم ما أعلنه الأخ الرئيس أبو مازن والقيادة الفلسطينية بالذهاب إلى هيئة الأمم المتحدة، حتىفي ظل اعتبار الولايات المتحدة لهذا التوجه استفزازا لإسرائيل وفي ظل انقسام الموقف الأوروبي وفشل اللجنة الرباعية.

أيها الإخوة، نحن في سباق مع نتنياهو الذي يعمل على استقطاب خمسين دولة كي يهزم مسعانا ونحن بحاجة لثلاثين دولة كي نحصل على نصاب الثلثين، وسيعمل اوباما على مساعدة إسرائيل بتحشيد مزيد من الدول المؤيدة لإسرائيل الى جانب استخدام الفيتو في مجلس الأمن.        وهنا وأمام التعسف الأمريكي لا بد لنا أن نلجأ إلى صيغة(Unity For Peace) ، وأمريكا التي تكيل بمكيالين لجأت إلى هذا الأسلوب لحماية كوريا الجنوبية عندما تغيب الاتحاد السوفياتي عن حضور جلسة مجلس الأمن الدولي سنة 19500، وفي رواية أخرى عندما قام باستخدام الفيتو، وكما جرى بالنسبة لنامبيا عندما هبت دولة مستخدمة هذه الصيغة ففرضت العقوبات على جنوب افريقيا التي انهزمت واستسلمت لإرادة المجتمعالدولي وتحقق لنامبيا الاستقلال الكامل ، وهناك سوابق كثيرة لا مجال لذكرها حول استعمال هذه الوسيلة .

وهنا أدعو القانونين الفلسطينيين والخبراء إلى دراسة إمكانية الاستفادة من القرار 5\377 الخاص ب Unity For Peace(متحدون من اجل السلام) وان يقترحوا وصف حالة الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية بالشكل الذي لا يتعارض مع  قواعد قبول  دولة جديدة في الأمم المتحدة، والبحث في كيفية الاستفادة من هذا القرار للانتصار على الفيتو الأمريكي المتوقع.

الإخوة .... والأخوات،،،،

لقد سبق للصفاقة الإسرائيلية ان اعتبرت انها انسحبت من أراضي الأردن(ال التعريف) مطبقة قرار 242 .. وانها مظلومة عند صدور قرار التقسيم الذي حرمها من 44 % من أرض فلسطين الانتدابية بل زادت على ذلك أن بريطانيا انتزعت 80% من الارض الموعودة وأعطتها للأمير عبدالله بن الحسين والمفروض انها هدية للعرب والتي يجب ان يهجر اليها الفلسطينيون بطريقة صامته او اضطرارية كما حصل بالنسبة للمسحيين في القدس والضفة الغربية .

أيها الإخوة.....أيتها الأخوات

 لقد قالها الأخ محمود عباس : نرفض الحدود المؤقته او الدولة بلا حدود التي طرحها ابراهام بورغ رئيس الكنيست الاسبق، لان القوي سيحولها الى حدود دائمة .. و قال أيضا نحن مع المفاوضات كوسيلة للوصول الى سلام وحل الدولتين وليس مع حجة اسرائيل و امريكا المخادعة بأن المرجعية الوحيدة هي المفاوضات حسبما لا غير جاء في اتفاق اوسلو، ولذلك تعتبران الذهاب للأمم المتحدة عملا أحادي الجانب و مرفوض، والاصوب أن استمرار الاستيطان والاحتلال هو استمرار للعمل الأحادي الجانب الذي تمارسه إسرائيل منذ عام 1948، ولذلك يجب أن نصمد امام الجميع بانه لا مفاوضات في ظل الاستيطان والتكتلات الاستيطانية الكبيرة في غور الاردن وعلى امتداد الخط الخضر وفي القدس.

        لقد سبق لمناحيم بيغن ان قال في سنة 1955: يحق لإسرائيل احتلال ما تبقى من الارض الفلسطينية ( اي الضفة الغربية الموجودة آنذاكفي عهدة المملكة الاردنية وقطاع غزة الذي كان تحت الادارة المصرية) وهو ما تحقق بالحرب سنة 19677.

        إن إسرائيل تخشى عودة الديمقراطية للدول العربية حولها وتخشى التغييرات في مصر والعالم العربي لأنها تفضل التعامل مع الطغاة الذين يأخذون القرار من فوق رؤوس شعوبهم .. على التعامل مع أنظمة يملك الشعب فيها إملاء القرار على حكامه، ولذلك هي من رحب بالانقسام وهي ما زلت تستغله حتى الآن، وتقول إن على الرئيس عباس ان يختار بين إسرائيل او حماس، ولذلك فهي ضد عودة الوحدة الوطنية لجناحي الوطن.

        وهنا أتوجه مجددا  للإخوة في حركة حماس لإدراك هذه المستجدات وحرمان نتنياهو من استمرار استغلالها، ونحن في المجلس الوطنيبدأنا التحرك للتجاوب مع مطالب شعبنا ب(إنهاء الانقسام) و(إنهاء الاحتلال)، ومن الخطأ عدم مشاركة حماس في المجلس المركزي وانصحها باعتبار المشاركة خطوة على طريق توحيد شعبنا الفلسطيني، وأرى بوجوب دعوة اللجنة الخاصة التي أنشأها  اتفاق القاهرة سنة 20055 للاجتماع بشكل متوازي مع اجتماعات اللجان الاربع ، وهذا يخلصنا من ارتهان لجنة تفعيل المنظمة والمجلس الوطني خاصة بالنجاح او الفشل في تأليف الحكومة العتيدة.

أيتها الأخوات.. أيها الإخوة

واجب علينا أن نتعامل مع الواقع كما هو، والأوجب علينا أن نحدد المهمات القادمة وأن نعمل على انجازها ، ولذلك أقدم الاقتراحات التالية:

 أولا: الصمود في القدس والأراضي الفلسطينية.

 ثانيا: حماية أهلنا داخل الخط الأخضر من خطر الترحيل وفقا لشعار يهودية الدولة.

 ثالثا: مقاومة سياسة الترانسفير الصامت التي تمارسها إسرائيل ضد شعبنا.

 رابعا: استعادة الوحدة الفعلية للشعب الفلسطيني ووضع استراتيجية وطنية، وبالمناسبة نحن نقدر النقاط الايجابية التي وردت في خطاب الاخ خالد مشعل في القاهرة، والموقف الايجابي للدكتور عزيز دويك، وآمل ان اتمكن من الذهاب الى قطاع غزة لاستكمال اللقاءات في المناطق سالفة الذكر، واقدر موقفهما تشجيع ومساندة مسعانا في الوصول الى عضوية الامم المتحدة.

خامسا: دعوة لجنة تفعيل المنظمة للاجتماع، ولجنة تشكيل المجلس الوطني للاجتماع ايضا بالتوازي مع جهود تشكيل الحكومة  لا بالتعاقب.

سادسا: حسن التصرف في العلاقة مع الوضع الجديد لمصر بعد 25 يناير ليكون مقدمة لمواجهة المخططات الإسرائيلية، ولا شك أن إسرائيل تعد الخطط من الآن لإجهاض الأوضاع التحررية الجديدة في العالم العربي.

        لا أنسى إخواني وأحبائي في سجون الاحتلال وادعوهم الى الصمود فالفجر آت آت، ونحن نتألم لأوضاعهم ، وندرك ان أوضاعهم تنحدر منسيئ إلى أسوأ ولا بد من حملة قوية منظمة بمشاركة أحرار العالم لتحسين ظروف معيشتهم تمهيداً لنيلهم حريتهم، فهم لم يجرموا عندما طالبـوا بحقوقهم وسعــوا لتحرير بلادهــم وقاوموا الصلف الإسرائيلي وواجهـوا الترسانــة العسكرية الإسرائيلية التي تستهدف الإنسان والشجر والحجر

وقبل أن اختم كلمتي، فنحن نقدر لقاء سيادة الرئيس أبو مازن مع السفراء الفلسطينيين في تركيا الجديدة، ونثمن عاليا ما جاء في  خطاب رئيسالوزراء التركي  رجب طيب اردوغان خاصة تأكيده دعم  تركيا بكل قوتها للمسعى الفلسطيني لنيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدةفي أيلول المقبل، وأنه لا يمكن لإسرائيل أن تمنع الشعب الفلسطيني المحروم من تأسيس دولته، ونعتقد أن انطلاق النجاح الدبلوماسيالفلسطيني قد بدأ من خلال هذا اللقاء التركي الفلسطيني، كما نرجوا من تركيا ان تساعدنا على إتمام تنفيذ المصالحة، ونسجل شكرنا البالغ لرئيس الوزراء التركي لمطالبته بتوحد الشعب الفلسطيني حتى نذهب إلي الأمم المتحدة ونحن متحدون.

وختاما، اذكّر بأهمية الصمود والثبات وطول النفس والاعتماد على مواقف شعبنا وإرادته والتمسك بالثوابت والانشداد دائما وأبدا للمصالح الوطنية العليا، مما سيوصلنا حتما وان طال المسير الى هدفنا المنشود وحلمنا الخالد في عودة اللاجئين و قيام دولتناالفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية إن شاء الله.

بسم الله الرحمن الرحيم

"رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ

صدق الله العظيم       

 رئيس المجلس الوطني الفلسطيني

سليم الزعنون

27\7\2011

الزعنون في افتتاح المركزي: يدعو لاجتماع لجنة تفعيل منظمة التحرير وانتخاب مجلس وطني

افتتح الاخ سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني بحضور السيد الرئيس محمود عباس واعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحريرالفلسطينية وأعضاء السلك الدبلوماسي اعمال الدورة الخامسة والعشرين للمجلس المركزي الفلسطيني اليوم الموافق 27\7\2011 وذلك فيمقر الرئاسة بمدينة رام الله .

 وقال رئيس المجلس في بداية كلمته التي القاها في جلسة الافتتاح أن هذا  الاجتماع  يأتي  وسط متغيرات جديدة وظروف خاصة في مختلفالمجالات وعلى كافة المستويات، منها ما يدعو للتفاؤل ويعطي البصيص من الأمل، ومنها ما يعكر النفس ويدق ناقوس الخطر .

  ولذلك  أكد رئيس المجلس فإنه لا بد من وقفة جادة يعاد فيها النظر في كل شيء لنبدأ من جديد بهمة قوية وعزيمة صادقة يلتف فيها جميعأبناء الشعب الفلسطيني بمختلف فصائله وأطيافه لكي نَعبُر إلى بر الأمان الذي انتظرناه وتَنتظرُ ان ترى نتائجَه أجيالُنا القادمة .

 وبخصوص المصالحة قال رئيس المجلس الوطني : لقد وقّعنا جميعاً ... على المصالحة الوطنية وكان هذا إنجازاً كبيراً أعطانا دفعــةً إلى الأمام ، ويلزمنا مزيد من التعقل وتقدير الظروف بكل موضوعية لتسريع تطبيق بنود هذه المصالحة ،  واشار في كلمته ان شعبنا لن يمهلنا طويلاً ليرى نتائجالمصالحة قد ترجمت إلى واقع ملموس يُحدث تغييراً نحو الأفضل في الأداء والإنجاز في شتى الميادين وعلى مختلف المستويات ، ودعا الزعنونالى حل مشكلة تشكيل الحكومة  دعوة اللجنة الخاصة بتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية للاجتماع والعمل على انتخاب مجلس وطني جديد فيالداخل والخارج على أساس النسبية الكاملة . .

وبخصوص استحقاق ايلول  اوضح رئيس المجلس ان نتنياهو افشل عام  1999 اعلان الدولة التي كان من المفروض أن يعلنها رئيسنا الراحلالشهيد ياسر عرفات  قيام الدولة  وهدد نتنياهو باجتياح الأراضي الفلسطينية وتوسط الأوروبيون والأمريكان أن نؤجل الإعلان لمدة سنة فوافقنا،وإزاء هذه الخديعة مضى علينا احد عشر عاما، ودارت علينا الدوائر، وعاد نتنياهو وحزبه وليبرمان وقسوته.

لذلك، اضاف رئيس المجلس لا بد من التوجه للأمم المتحدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيرانفي أيلول القادم لتقول الشعوب الحرة وحكوماتها كلمتها أمام هذا الصلف الإسرائيلي والانحياز الأميركي، وتطلب هذا جهوداً مضنية قام بها سيادةالرئيس محمود عباس واللجان التي شكلها لتجوب الأرض من أجل حشد الاعتراف بالدولة ...

 و وأردف الاخ سليم الزعنون قائلا: والآن نعود إلى السياسة الأميركية التي اعتدنا عليها وهي الكيل بمكيالين، ففي الوقت الذي تعترف فيه الولاياتالمتحدة الأميركية فوراً باستقلال جنوب السودان ... تُنكر علينا استقلالنا الذي كفلته لنا حقوقنا التاريخية والجغرافية وقرارات الشرعية الدولية، حتىهي تتنكر لتعهداتها التي وردت على لسان الرئيس أوباما ونادى'بها الرئيس بوش الابن من ضرورة اقامة دولتين متجاورتين قابلتين للحياة فلسطينوإسرائيل .

 وبخصوص القدس، قال رئيس المجلس الوطني:        ان القدس تئن وسط سياسة التهجير والهدم والمصادرة وافتراس الشباب ونشر البطالةبينهم وفرض الضرائب على الفلسطينيين ومصادرة هوياتهم ... و تكاد ان تهود كليا ... وسط دعم أميركي وصمـت أوروبــي وعجز عربي، تستمرالحفريات تحت المسجد الأقصى  ويُهجّر المسيحيون من القدس وتُهدّم بيوت المقدسيين... ولا من مجيب بدعم معنوي أو مادي.

هناك من ينصحنا بالتجربة التي مرت بها سويسرا عندما حصلت اولا على ما هو ادنى من العضوية الكاملة بالقبول بصيغة                       (non member state ) والتي استطاعت بموجبهاالانتقال بعد سنوات قليلة إلى العضوية الكاملة، ولكن نحن لسنا سويسرا التي لا تعاديها الصهيونيةالعالمية و أمريكا المتحيزة لإسرائيل، وعضويتنا في الأمم المتحدة لا ينقصها إلا ممارسة حق التصويت، وربما تدخلنا هذه الوسيلة الى مزيد منالمؤسسات الدولية ولكن سلبياتها اكثر من ايجابياتها.

انني بمعرفتي المتواضعة احذر من التجاوب مع هذه النصيحة التي لن تقدمنا الى الامام وستمكث فلسطين مئة سنة حتى تنتقل الى العضويةالكاملة وهذا  لا يقل سوء عن الفيتو الامري

 و وأعلن رئيس المجلس الوطني الفلسطيني دعمه لما أعلنه الرئيس أبو مازن والقيادة الفلسطينية بالذهاب إلى هيئة الأمم المتحدة، حتى فيظل اعتبار الولايات المتحدة لهذا التوجه استفزازا لإسرائيل وفي ظل انقسام الموقف الأوروبي وفشل اللجنة الرباعية.

 وقال: نحن في سباق مع نتنياهو الذي يعمل على استقطاب خمسين دولة كي يهزم مسعانا  في الامم المتحدة، وسيعمل  الرئيس اوباما علىمساعدة اسرائيل بتحشيد مزيد من الدول المؤيدة لها الى جانب استخدامه المتوقع  لحق النقض الفيتو في مجلس الامن.   لذلك  وامام هذاالتعسف الأمريكي  لابد من اللجوء  إلى صيغة(Unity For Peaceوأمريكا التي تكيل بمكيالين لجأت إلى هذا الأسلوب لحماية كوريا الجنوبية عندماتغيب الاتحاد السوفياتي عن حضور جلسة مجلس الامن الدولي سنة 1950،  وهناك سوابق كثيرة لا مجال لذكرها حول استعمال هذه الوسيلة .

 وأكد الزعنون في كلمته على ما قاله السيد الرئيس محمود عباس  من رفضه  الحدود المؤقته او الدولة بلا حدود ، لان القوي سيحولها الى حدوددائمة .. و قال أيضا نحن مع المفاوضات كوسيلة للوصول الى سلام وحل الدولتين وليس مع حجة اسرائيل و امريكا المخادعة بأن المرجعية الوحيدةهي المفاوضات حسبما جاء في اتفاق اوسلو، ولذلك تعتبران الذهاب للأمم المتحدة عملا أحادي الجانب و مرفوض، والاصوب أن استمرارالاستيطان والاحتلال هو استمرار للعمل الأحادي الجانب الذي تمارسه إسرائيل منذ عام 1948، ولذلك يجب أن نصمد امام الجميع بانه لا مفاوضاتفي ظل الاستيطان والتكتلات الاستيطانية الكبيرة في غور الاردن وعلى امتداد الخط الاخضر.

 وتوجه الاخ رئيس المجلس لحركة حماس مجددا بوجوب إدراك هذه المستجدات وحرمان نتنياهو من استمرار استغلال الانقسام، وقال : نحن فيالمجلس الوطني بدأنا التحرك للتجاوب مع مطالب شعبنا ب(إنهاء الانقسام) و(إنهاء الاحتلال)، ومن الخطأ عدم مشاركة حماس في المجلسالمركزي وانصحها باعتبار المشاركة خطوة على طريق توحيد شعبنا الفلسطيني، وأرى بوجوب دعوة اللجنة الخاصة التي أنشأها  اتفاق القاهرةسنة 2005 للاجتماع بشكل متوازي مع اجتماعات اللجان الاربع ، وهذا يخلصنا من ارتهان لجنة تفعيل المنظمة ولمجلس الوطني خاصة بالنجاح اوالفشل في تأليف الحكومة العتيدة.

 وحدد الزعنون مجموعة من المهام التي يجب تنفيذها وهي:

 أولا: الصمود في القدس والأراضي ا لفلسطينية.

 ثانيا: حماية أهلنا داخل الخط الأخضر من خطر الترحيل وفقا لشعار يهودية الدولة.

 ثالثا: مقاومة سياسة الترانسفير الصامت التي تمارسها إسرائيل ضد شعبنا.

 رابعا: استعادة الوحدة الفعلية للشعب الفلسطيني ووضع استراتيجية وطنية، وبالمناسبة نحن نقدر النقاط الايجابية التي وردت في خطاب الاخخالد مشعل في القاهرة، والموقف الايجابي للدكتور عزيز دويك، وان اتمكن من الذهاب الى قطاع غزة لاستكمال اللقاءات في المناطق سالفةالذكر، واقدر موقفهما تشجيع ومساندة مسعانا في الوصول الى عضوية الامم المتحدة.

خامسا: دعوة لجنة تفعيل المنظمة للاجتماع، ولجنة تشكيل المجلس الوطني للاجتماع ايضا بالتوازي مع جهود تشكيل الحكومة .

 

 

 

 

سادسا: حسن التصرف في العلاقة مع الوضع الجديد لمصر بعد 25 يناير ليكون مقدمة لمواجهة المخططات الإسرائيلية، ولا شك أن اسرائيل تعدالخطط من الان لإجهاض الأوضاع التحررية الجديدة.

 لا انسى اخواني واحبائي في سجون الاحتلال وادعوهم الى الصمود فالفجر آت آت، ونحن نتألم لاوضاعهم ، وندرك ان أوضاعهم تنحدر من سيئ إلى أسوأ ولا بد من حملة قوية منظمة بمشاركة أحرار العالم لتحسين ظروف معيشتهم تمهيداً لنيلهم حريتهم، فهم لم يجرموا عندما طالبـوابحقوقهم وسعــوا لتحرير بلادهــم وقاوموا الصلف الإسرائيلي وواجهـوا الترسانــة العسكرية الإسرائيلية التي تستهدف الإنسان والشجر والحجر .

وثمن  رئيس المجلس عاليا ما جاء في  خطاب رئيس الوزراء التركي  رجب طيب اردوغان  خلال   مؤتمر السفراء الفلسطينيين الذي عقد في تركيابرئاسة السيد الرئيس ابو مازن ، خاصة تأكيده دعم  تركيا بكل قوتها للمسعى الفلسطيني لنيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدةفي أيلول المقبل، ، كما طالب رئيس المجلس من تركيا ان تستمر في مساعدتنا على إتمام تنفيذ المصالحة .

وختم رئيس المجلس كلمته بالتأكيد  على أهمية الصمود والثبات وطول النفس والاعتماد على موقف الشعب الفلسطيني وارادته والتمسكبالثوابت والانشداد دائما وأبدا للمصالح الوطنية العليا، مما سيوصلنا حتما وان طال المسير الى هدفنا المنشود وحلمنا الخالد في عودة اللاجئين وقيام دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية ا.A

 

 وفيما يلي نص كلمة الاخ سليم الزعنون في الدورة الخامسة والعشرين للمجلس المركزي:

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 سيادة الأخ الرئيس ... محمود عباس

 رئيس دولة فلسطين

 رئيس منظمة التحرير الفلسطينية،

 رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية

الأخ الدكتور .. سلام فياض ، رئيس الوزراء

الأخوة الوزراء

السيدات والسادة أعضاء السلك الدبلوماسي

الأخ محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة

الأخ طلب الصانع رئيس الحزب الديمقراطي العربي

السيدات والسادة الضيوف

الإخوة والأخوات أعضاء المجلس المركزي

الأخوة والأخوات المراقبين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،

يأتي اجتماعنا اليوم وسط متغيرات جديدة وظروف خاصة في مختلف المجالات وعلى كافة المستويات، منها ما يدعو للتفاؤل ويعطي بصيصاَ منالأمل، ومنها ما يعكر النفس ويدق ناقوس الخطر .

من هنا، لا بد من وقفة جادة يعاد فيها النظر في كل شيء لنبدأ من جديد بهمة قوية وعزيمة صادقة يلتف فيها جميع أبناء الشعب الفلسطينيبمختلف فصائله وأطيافه لكي نَعبُر إلى بر الأمان الذي انتظرناه وتَنتظرُ ان ترى نتائجَه أجيالُنا القادمة .

فقد وقّعنا جميعاً ... على المصالحة الوطنية وكان هذا إنجازاً كبيراً أعطانا دفعــةً إلى الأمام ، نعم ، يلزمنا مزيد من التعقل وتقدير الظروف بكلموضوعية لتسريع تطبيق بنود هذه المصالحة ، لكي ننطلق بشكل أقوى ونقدم أنفسنا بطريقة أفضل ... وبالتأكيد فإن شعبنا لن يمهلنا طويلاً وهوالتواق ليرى نتائج المصالحة قد ترجمت إلى واقع ملموس يُحدث تغييراً نحو الأفضل في الأداء والإنجاز في شتى الميادين وعلى مختلف المستويات ،وعلينا ان نحل عقدة تشكيل الحكومة ويجب دعوة اللجنة الخاصة بتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية والعمل على انتخاب مجلس وطني جديد فيالداخل والخارج مطبقين اسلوب النسبية الكاملة .

أيتها الأخوات ... أيها الإخوة ..

ما أشبه الليلة  بالبارحة

        عودة إلى الماضي غير البعيد عندما أفشلتِ إسرائيل مؤتمر مدريد للسلام ولم توافق على أوسلو في البداية، واليوم تَعّنتَ نتنياهو، وترفضإسرائيل كل المحاولات لتجميد الاستيطان الذي التهم أرضنا وعمل على تهويد قدسنا مما عطل المفاوضات وأتاح المجال لإسرائيل لأن تستمر فيالاستيطان، وبناء الجدار، والسير قدماً في سياسة التهويد، والإصرار على يهودية الدولة، متنكرةً لحق اللاجئين في العودة وضاربةً عرض الحائط كلالقرارات والنداءات الدولية، وتصرفت وما زالت وكأنها فوق  الدولي القانون بامتياز، إنهم لا يريدون السلام ولذلك قتلوا رابين، أجّلنا إعلان الدولة وصبرنا وانتظرنا ولكن دون جدوى.

كان من المفروض أن يعلن رئيسنا الراحل الشهيد ياسر عرفات قيام الدولة في سنة 1999 تاريخ انتهاء المرحلة الانتقالية ولكن نتنياهو هدد باجتياحالأراضي الفلسطينية وتوسط الأوروبيون والأمريكان طالبين أن نؤجل الإعلان لمدة سنة فوافقنا، وإزاء هذه الخديعة مضى علينا احد عشر عاما الآن ،ودارت علينا الدوائر، وعاد نتنياهو وحزبه وليبرمان وقسوته.

وسط هذا الجو المحموم وأمام هذا التعنت ومع إنشغال العرب في قضاياهم الداخلية، ومع الدعم الأميركي المطلق لإسرائيل مالياً وعسكرياً و الوعد بالفيتو الأميركي في مجلس الأمن ... كان لا بد من التوجه للأمم المتحدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على حدودالرابع من حزيران في أيلول القادم لتقول الشعوب الحرة وحكوماتها كلمتها أمام هذا الصلف الإسرائيلي والانحياز الأميركي، وتطلب هذا جهوداً مضنيةقام بها سيادة الرئيس محمود عباس واللجان التي شكلها لتجوب الأرض من أجل حشد الاعتراف بالدولة ...

        وهنا نعود إلى السياسة الأميركية التي اعتدنا عليها وهي الكيل بمكيالين، ففي الوقت الذي تعترف فيه الولايات المتحدة الأميركية فوراًباستقلال جنوب السودان ... تُنكر علينا استقلالنا الذي كفلته لنا حقوقنا التاريخية والجغرافية وقرارات الشرعية الدولية، حتى هي تتنكر لتعهداتهاالتي وردت على لسان الرئيس أوباما ونادى' بها الرئيس بوش الابن من ضرورة إقامة دولتين متجاورتين قابلتين للحياة فلسطين وإسرائيل

أيتها الأخوات ... أيها والإخوة ..

كاد الكثير أن ينسى الاستيطان

        ان القدس تئن وسط سياسة التهجير والهدم والمصادرة وافتراس الشباب ونشر البطالة بينهم وفرض الضرائب على الفلسطينيين ومصادرةهوياتهم ... القدس أيها الاخوة تكاد ان تهود ... وسط دعم أميركي وصمـت أوروبــي وعجز عربي، و تستمر الحفريات تحت المسجد الأقصى  ويُهجّرالمسيحيون من القدس وتُهدّم بيوت المقدسيين... ولا من مجيب بدعم معنوي أو مادي، وها هي الدول العربية تتفرج علينا ونحن نواجه الافلاسفي الوقت الذي تدفع  فيه المليارات لغيرنا، أليس لدينا الحق  ان نردد مع الشاعر المهجري:

فهات الرفش واتبعني لنحفر خندقا أولا ًنوارى فيه موتانا

وهات الرفش واتبعني لنحفر خندقا آخر نوارى فيه أحيانا

فوالله لم يبق لنا الا ان ندفن تحت التراب

كفى بك داءً أن ترى الموت شافيا        وحسب المنايا أن يكن أمانيا

بالاستيطان والجدار وسياسة التهويد تضيع القدس ايها السادة الكبار حيث تصر اسرائيل انها العاصمة الأبدية لها وتحت سيادتها وليست قابلة للتجزئة .

فالاستيطان أيها الإخوة بدأ بأقل من عشرة آلاف مستوطن سنة 1972 وفي سنة 77 19بلغ مائة ألف مستوطن بعد التوقيع على اتفاقية كامب ديفيد، وبعد التوقيع على اتفاقية اوسلو أصبح ثلاثمائة وسبعة وأربعين ألف مستوطن ، وفي سنة 1996،بلغ 440 ألف مستوطن أثناء المفاوضات معإسرائيل وارتفع الآن إلى أكثر من 7000 ألف مستوطن.

إن المفهوم الإسرائيلي للدولة أيها الإخوة هو: دولة بلا حدود اي الدولة التي لا حدود لها وهي في الواقع حكم ذاتي محدود شبيه بالدولةالشيشانية التي لا حدود لها وهي بمثابة  حكم داخلي لأقلية يسمح لها بإدارة شؤونها تحت سيادة إسرائيل .

        لقد عاد نتنياهو الذي رفض إعلان المبادئ في اوسلو وعمل على تدميره، الى عقيدته أن حل الدولتين مصيبة عظمى والدولة الفلسطينيةتهديد ديمغرافي واستراتيجي على إسرائيل، ولن يكون هناك سلام بغير الاعتراف بيهودية الدولة وهو يحذر من  ايلول اسود على إسرائيل،ويقول إذا اضطررنا إلى دولة فلسطينية فيجب ان تكون صورة لحكم ذاتي محدود تسيطر فيه اسرائيل على معابرها ومجالها الجوي ومنزوع منها السلاح ومصادر المياه ويحظر عليها عقد اتفاقات دولية حساسة.

أيتها الأخوات ... أيها الإخوة ..

هناك من ينصحنا بالأخذ بالتجربة التي مرت بها سويسرا عندما حصلت اولا على ما هو أدنى من العضوية الكاملة بالقبول بصيغة (non member state) والتي استطاعت بموجبها الانتقال بعد سنوات قليلة إلى العضوية الكاملة، ولكن نحن لسنا سويسرا التي لا تعاديها الصهيونية العالمية وأمريكا المتحيزة لإسرائيل، وعضويتنا في الأمم المتحدة لا ينقصها إلا ممارسة حق التصويت، وربما تدخلنا هذه الوسيلة إلى مزيد من المؤسساتالدولية ولكن سلبياتها اكثر من ايجابياتها.

إنني بمعرفتي القانونية المتواضعة احذر من التجاوب مع هذه النصيحة التي لن تقدمنا إلى الإمام وستمكث فلسطين مئة سنة حتى تنتقل إلىالعضوية الكاملة وهذا لا يقل سوءاً عن الفيتو الأمريكي.

        ورغم الموقف الأمريكي المتحيز لإسرائيل ندعم ما أعلنه الأخ الرئيس أبو مازن والقيادة الفلسطينية بالذهاب إلى هيئة الأمم المتحدة، حتىفي ظل اعتبار الولايات المتحدة لهذا التوجه استفزازا لإسرائيل وفي ظل انقسام الموقف الأوروبي وفشل اللجنة الرباعية.

أيها الإخوة، نحن في سباق مع نتنياهو الذي يعمل على استقطاب خمسين دولة كي يهزم مسعانا ونحن بحاجة لثلاثين دولة كي نحصل على نصاب الثلثين، وسيعمل اوباما على مساعدة إسرائيل بتحشيد مزيد من الدول المؤيدة لإسرائيل الى جانب استخدام الفيتو في مجلس الأمن.        وهنا وأمام التعسف الأمريكي لا بد لنا أن نلجأ إلى صيغة(Unity For Peace) ، وأمريكا التي تكيل بمكيالين لجأت إلى هذا الأسلوب لحماية كوريا الجنوبية عندما تغيب الاتحاد السوفياتي عن حضور جلسة مجلس الأمن الدولي سنة 1950، وفي رواية أخرى عندما قام باستخدام الفيتو، وكما جرى بالنسبة لنامبيا عندما هبت دولة مستخدمة هذه الصيغة ففرضت العقوبات على جنوب افريقيا التي انهزمت واستسلمت لإرادة المجتمع الدولي وتحقق لنامبيا الاستقلال الكامل ، وهناك سوابق كثيرة لا مجال لذكرها حول استعمال هذه الوسيلة .

وهنا أدعو القانونين الفلسطينيين والخبراء إلى دراسة إمكانية الاستفادة من القرار 5\377 الخاص ب Unity For Peace(متحدون من اجل السلام) وان يقترحوا وصف حالة الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية بالشكل الذي لا يتعارض مع  قواعد قبول  دولة جديدة في الأمم المتحدة،والبحث في كيفية الاستفادة من هذا القرار للانتصار على الفيتو الأمريكي المتوقع.

الإخوة .... والأخوات،،،،

لقد سبق للصفاقة الإسرائيلية ان اعتبرت انها انسحبت من أراضي الأردن(ال التعريف) مطبقة قرار 242 .. وانها مظلومة عند صدور قرار التقسيمالذي حرمها من 44 % من أرض فلسطين الانتدابية بل زادت على ذلك أن بريطانيا انتزعت 80% من الارض الموعودة وأعطتها للأمير عبدالله بن الحسين والمفروض انها هدية للعرب والتي يجب ان يهجر اليها الفلسطينيون بطريقة صامته او اضطرارية كما حصل بالنسبة للمسحيين في القدس والضفة الغربية .

أيها الإخوة.....أيتها الأخوات

 لقد قالها الأخ محمود عباس : نرفض الحدود المؤقته او الدولة بلا حدود التي طرحها ابراهام بورغ رئيس الكنيست الاسبق، لان القوي سيحولهاالى حدود دائمة .. و قال أيضا نحن مع المفاوضات كوسيلة للوصول الى سلام وحل الدولتين وليس مع حجة اسرائيل و امريكا المخادعة بأنالمرجعية الوحيدة هي المفاوضات حسبما لا غير جاء في اتفاق اوسلو، ولذلك تعتبران الذهاب للأمم المتحدة عملا أحادي الجانب و مرفوض،والاصوب أن استمرار الاستيطان والاحتلال هو استمرار للعمل الأحادي الجانب الذي تمارسه إسرائيل منذ عام 1948، ولذلك يجب أن نصمد امامالجميع بانه لا مفاوضات في ظل الاستيطان والتكتلات الاستيطانية الكبيرة في غور الاردن وعلى امتداد الخط الخضر وفي القدس.

        لقد سبق لمناحيم بيغن ان قال في سنة 1955: يحق لإسرائيل احتلال ما تبقى من الارض الفلسطينية ( اي الضفة الغربية الموجودة آنذاكفي عهدة المملكة الاردنية وقطاع غزة الذي كان تحت الادارة المصرية) وهو ما تحقق بالحرب سنة 19677.

        إن إسرائيل تخشى عودة الديمقراطية للدول العربية حولها وتخشى التغييرات في مصر والعالم العربي لأنها تفضل التعامل مع الطغاة الذين يأخذون القرار من فوق رؤوس شعوبهم .. على التعامل مع أنظمة يملك الشعب فيها إملاء القرار على حكامه، ولذلك هي من رحب بالانقسام وهي ما زلت تستغله حتى الآن، وتقول إن على الرئيس عباس ان يختار بين إسرائيل او حماس، ولذلك فهي ضد عودة الوحدة الوطنية لجناحي الوطن.

        وهنا أتوجه مجددا  للإخوة في حركة حماس لإدراك هذه المستجدات وحرمان نتنياهو من استمرار استغلالها، ونحن في المجلس الوطنيبدأنا التحرك للتجاوب مع مطالب شعبنا ب(إنهاء الانقسام) و(إنهاء الاحتلال)، ومن الخطأ عدم مشاركة حماس في المجلس المركزي وانصحهاباعتبار المشاركة خطوة على طريق توحيد شعبنا الفلسطيني، وأرى بوجوب دعوة اللجنة الخاصة التي أنشأها  اتفاق القاهرة سنة 2005 للاجتماعبشكل متوازي مع اجتماعات اللجان الاربع ، وهذا يخلصنا من ارتهان لجنة تفعيل المنظمة والمجلس الوطني خاصة بالنجاح او الفشل في تأليفالحكومة العتيدة.

أيتها الأخوات.. أيها الإخوة

واجب علينا أن نتعامل مع الواقع كما هو، والأوجب علينا أن نحدد المهمات القادمة وأن نعمل على انجازها ، ولذلك أقدم الاقتراحات التالية:

 أولا: الصمود في القدس والأراضي الفلسطينية.

 ثانيا: حماية أهلنا داخل الخط الأخضر من خطر الترحيل وفقا لشعار يهودية الدولة.

 ثالثا: مقاومة سياسة الترانسفير الصامت التي تمارسها إسرائيل ضد شعبنا.

 رابعا: استعادة الوحدة الفعلية للشعب الفلسطيني ووضع استراتيجية وطنية، وبالمناسبة نحن نقدر النقاط الايجابية التي وردت في خطاب الاخخالد مشعل في القاهرة، والموقف الايجابي للدكتور عزيز دويك، وآمل ان اتمكن من الذهاب الى قطاع غزة لاستكمال اللقاءات في المناطق سالفةالذكر، واقدر موقفهما تشجيع ومساندة مسعانا في الوصول الى عضوية الامم المتحدة.

خامسا: دعوة لجنة تفعيل المنظمة للاجتماع، ولجنة تشكيل المجلس الوطني للاجتماع ايضا بالتوازي مع جهود تشكيل الحكومة  لا بالتعاقب.

سادسا: حسن التصرف في العلاقة مع الوضع الجديد لمصر بعد 25 يناير ليكون مقدمة لمواجهة المخططات الإسرائيلية، ولا شك أن إسرائيل تعدالخطط من الآن لإجهاض الأوضاع التحررية الجديدة في العالم العربي.

        لا أنسى إخواني وأحبائي في سجون الاحتلال وادعوهم الى الصمود فالفجر آت آت، ونحن نتألم لأوضاعهم ، وندرك ان أوضاعهم تنحدر منسيئ إلى أسوأ ولا بد من حملة قوية منظمة بمشاركة أحرار العالم لتحسين ظروف معيشتهم تمهيداً لنيلهم حريتهم، فهم لم يجرموا عندما طالبـوابحقوقهم وسعــوا لتحرير بلادهــم وقاوموا الصلف الإسرائيلي وواجهـوا الترسانــة العسكرية الإسرائيلية التي تستهدف الإنسان والشجر والحجر

وقبل أن اختم كلمتي، فنحن نقدر لقاء سيادة الرئيس أبو مازن مع السفراء الفلسطينيين في تركيا الجديدة، ونثمن عاليا ما جاء في  خطاب رئيسالوزراء التركي  رجب طيب اردوغان خاصة تأكيده دعم  تركيا بكل قوتها للمسعى الفلسطيني لنيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدةفي أيلول المقبل، وأنه لا يمكن لإسرائيل أن تمنع الشعب الفلسطيني المحروم من تأسيس دولته، ونعتقد أن انطلاق النجاح الدبلوماسيالفلسطيني قد بدأ من خلال هذا اللقاء التركي الفلسطيني، كما نرجوا من تركيا ان تساعدنا على إتمام تنفيذ المصالحة، ونسجل شكرنا البالغ لرئيس الوزراء التركي لمطالبته بتوحد الشعب الفلسطيني حتى نذهب إلي الأمم المتحدة ونحن متحدون.

وختاما، اذكّر بأهمية الصمود والثبات وطول النفس والاعتماد على مواقف شعبنا وإرادته والتمسك بالثوابت والانشداد دائما وأبداللمصالح الوطنية العليا، مما سيوصلنا حتما وان طال المسير الى هدفنا المنشود وحلمنا الخالد في عودة اللاجئين و قيام دولتناالفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية إن شاء الله.

بسم الله الرحمن الرحيم

"رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ

صدق الله العظيم       

 رئيس المجلس الوطني الفلسطيني

سليم الزعنون

27\7\2011

اللجنة السياسية في المجلس تستضيف النائب العربي محمد بركة

استضافت اللجنة السياسية في المجلس الوطني  الفلسطيني بحضور الأخ سليم الزعنونرئيس المجلس  في مقر رئاسة المجلس بعمان اليوم الخميس الموافق 21\7\\2011السيد\ النائب محمد بركة رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة .

وفي بداية الاجتماع رحب الأخ رئيس المجلس بالضيف مؤكدا ترابط أبناء الشعب الفلسطينيفي كافة  أنحاء تواجده فقضيتهم واحدة ونضالهم واحد مشددا على أهمية التصدي لكلالمؤامرات التي قد تستهدف الوجود الفلسطيني داخل الخط الأخضر، وثمن الأخ رئيسالمجلس الدور الذي يقوم به أهلنا هناك تجاه المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدسوحمايتها من محاولات التهويد التي  تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد المسجدالأقصى، مشيدا بهذا الدور الحيوي رغم العراقيل الكثيرة التي تضعها إسرائيل أمامهم.

 من جهته ، أشاد السيد محمد بركة برئيس المجلس الوطني الفلسطيني باعتباره الرمز الجامع ، مؤكدا على أهمية  حماية منظمة التحريرالفلسطينية باعتبارها بيت كل الفلسطينيين ورمز وحدته السياسية والجغرافية، معتبرا أن أهم انجازين حققهما الشعب الفلسطيني منذ نكبته فيعام 1948 هما المحافظة على الوجود الفلسطيني داخل الخط الأخضر  وإنشاء منظمة التحرير الفلسطينية وهما من دعائم المشروع الوطنيالفلسطيني، مؤكدا على خطورة العبث بهما او محاولة المس بهما.

 وحول استحقاق أيلول المقبل ، رأى بركة انه يجب المضي قدما باتجاه الأمم المتحدة دون ربط ذلك باستئناف المفاوضات من عدمه ، لان الذهابالى الأمم المتحدة  لانتزاع الاعتراف الاممي بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام  1967يجب ان يكون هو المحدد للمفاوضاتبمعنى ان يكون أساسها إنهاء الاحتلال وليس تقاسم تلك الأرض مع إسرائيل دولة الاحتلال.

  كما استعرض بركة الأوضاع السياسية  داخل إسرائيل خاصة تصريحات نتنياهو الأخيرة حول استعداده للقاء السيد الرئيس ابو مازن مشيرا إلىان نتنياهو يضع الشروط المسبقة على الأرض من استيطان وغيره ، مبينا ان إسرائيل منزعجة جدا من الخطوة الفلسطينية القادمة في أيلول وتحاول إفشالها بشتى الطرق.

  واستبعد النائب بركة إمكانية إجراء انتخابات مبكرة في إسرائيل لأنه ليس من مصلحتها ذلك خاصة انه لا يوجد ضغوط أمريكية على نتنياهو مناجل دفع استحقاق السلام العادل .

 ووضع النائب بركة أعضاء اللجنة السياسية في صورة ما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني داخل الخط الأخضر من سياسات عنصرية تستهدفوجودهم وتشريدهم من أرضهم ، مؤكدا أن أبناء شعبنا هناك واعيين لهذه السياسة  ويواجهونها بكل حزم وتصميم على البقاء في أرضهم .

 وقد سلم الأخ  سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني  الأخ محمد بركة  درع المجلس تقديرا لدوره الوطني في خدمة  القضيةالفلسطينية داخل الوطن المحتل.

 

رئيس المجلس يطالب بتدخل دولي عاجل لحماية الأسرى في سجون الاحتلال

بمناسبة بدء إضراب الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي عن الطعام نتيجة الممارسات الإسرائيلية العنصرية بحقهم خاصة فرض سياسة العزل الانفرادي وإنهاء حقهم في التعليم والإهمال الطبي... قال الأخ سليم الزعنون ـ رئيس المجلس الوطني الفلسطيني في تصريح صحفي اليوم الأحد 3/7/2011 : إن السلطات الإسرائيلية مصممة على تحدي القوانين والأعراف الدولية ، وتعمل على انتهاك حقوق الإنسان، فهي عدا عن سياستها القمعية تجاه المواطنين وإقامة الحواجز لإعاقة تحركاتهم فقد طالت إجراءاتها القمعية هذه الأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية الذين يعانون معاناة كبيرة من سياسة القهر والحرمان والحجز الانفرادي والضغوط النفسية ، وكذلك إتباع وسائل التعذيب التي لا يطيقها بشر ، ولهذا قرر الأسرى البدء بإضراب عن الطعام ليوجهوا رسالة للعالم ليتعرف على سياسة البطش الني تنتهجها مَن تدّعي الديمقراطية .

و أعلن الزعنون ... وقوفه ووقوف أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني إلى جانب الأسرى والمعتقلين وحياهم على صمودهم وصبرهم، وطالب منظمات حقوق الإنسان والمؤسسات الدولية والبرلمانية التدخل العاجل لوضع حد للممارسات الإسرائيلية المخالفة لكافة الأنظمة والقوانين ولوائح حقوق الإنسان.

 

الزعنون يعلن عقد مؤتمر لدعم القدس في رام الله

القى الاخ سليم الزعنون رئيس الوطني الفلسطيني كلمة أمام الملتقي الدولي للإعلان عن اليوم العالمي لنصرة القدس الشريفوفلسطين الذي ينظمه المؤتمر العام لنصرة القدس برئاسة الدكتور سعيد خالد الحسن في القاهرة اليوم الخميس الموافق 30\6\\2011وذلك برعاية الأزهر الشريف، ويشارك في اعماله عد من القيادات والشخصيات الوطنية والدينية وعلي رأسهم رئيس الوزراء الماليزيالسابق مهاتير محمد ، الى جانب نخبة من المفكرين والخبراء والمهتمين

 

 وأكد الاخ رئيس المجلس في كلمته ان انعقاد هذا الملتقى يأتي تأكيدا للحق الفلسطيني والعربي والإسلاميفي القدس وفلسطين، وابرازا لمسؤوليات المختلفة المترتبة على كل طرف، افرادا ومؤسسات ، وترجمتها لمشاريع فعلية على طريق النصر والتحرير، واعادة الصدارة لقضية العرب والمسلمين الاولى قضية بيت المقدس ، واهلها المرابطين، ولرفع قيمتها الحضارية والثقافية ، ولدعم صمودها امام هذا المحتل الغاشم ، الذي يسعى لشطب الذاكرة ، وسلب التراث ، وتزوير التاريخ ، كما سَلَبَ الارض بشجرها وحجرها.

وحذر الاخ رئيس المجلس من اقتصار دعم القدس على الشجب والاستنكار لما تقوم به سلطات الاحتلال الاسرائيلي بحق القدس ، في حين لا ُيقدَم اليها عمليإ وعلى ارض الواقع إلا النزر اليسير سواء على مستوى القمة العربية ، أم على مستوى منظمة المؤتمر الاسلامي، وطالب الاخرئيس المجلس في كلمته الجميع بالايفاء بالتزاماتهم تجاه القدس ،كما دعا منظمة المؤتمر الاسلامي الى تفعيل لجنة القدس ، وصندوق القدسووكالة بيت مال القدس ، كما أهاب برابطة العالم الاسلامي ، ومنظمة المؤتمر الاسلامي العام لبيت المقدس ، ومنظمة اذاعات الدول الاسلامية وغيرها من المؤسسات غير الحكومية ، ان توحد جهودها جهودها في دعم منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية الفلسطينية ، حتى نتمكنمن دعم صمود اهل في القدس ، الذين يتعرضون لسحب هوياتهم ، وهدم منازلهم ، وحصار شبابهم بمنعهم من العمل ، لتزداد بينهم البطالة وليعانوا من الفقر لتدفعهم لارتكاب الجرائم ، وتُروّجُ بينهم المخدرات بشتى الوسائل ...

وأشار الاخ سليم الزعنون الى استمرار الاحتلال في سياساته التهويدية في القدس حيث قام مؤخرا بتهويد منطقة القصور الاموية الملاصقة للمسجد وتحويل المناطق المحيطة به وبالبلدة القديمة الى حدائق توراتية استعدادا ( للهيكل المزعوم ) ، و باتباع هذه السياسة وبالمستوطنات والجدار العنصري الفاصل عزلوا القدس تماما عن بقية مدن وقرى فلسطين.

وأعاد الاخ رئيس المجلس الوطني الفلسطيني التأكيد على ان منظمة التحرير الفلسطينية لم تتوان يوما ما عن متابعة قضية القدس بشتى السُّبُل بشأن ما قد يغيّر معالمها العربية ، وما يؤدي الى ابتلاعها بالمستوطنات وإحكام تهويدها ، واضاف ان السلطة الوطنية الفلسطينية كذلك باشرت بإنشاء وزارة الأوقاف والشؤون الدينية ، ولديها آمال كبيرة وطموحات واسعة ورغبة قوية في تسريع البناء في المجالات الخيرية ، وتسعى بكل قدراتها على الانطلاق في ميدان الاعمار والإسراع بانجازاتها بهمةٍ عالية لاجل مساهمة الوقف في اعمار وبناء الكيان الاجتماعي و الحضاري والإنساني من جديد ، كما ان السلطة الوطنية باشرت بإنشاء وزارة شؤون المنظمات الأهلية ، والتي تنظر باهمية خاصة الى المؤسسات الاهلية العاملة في مدينة القدس من خلال صمود اهلها امام مخططات التهويد وطمس الهوية الثقافية لها ، وكما انشأت صندوق الاستثمار الفلسطينيوالذي من اهدافه : الاستثمار في القدس و العمل والشراكة مع اهل القدس ومؤسساتها ورجال الأعمال فيها لخلق واقع جديد يخدم المشروعالوطني .

وحول التحرك الفلسطيني القادم نحو الامم المتحدة في تعنت إسرائيل واصرارها على الاستمرار بسياسة بناء المستوطنات وتوقف المفاوضات قالالاخ رئيس المجلس أن القيادة الفلسطينية ستجد نفسها مضطرة للذهاب الى الامم المتحدة في ايلول القادم لاستصدار قرار من مجلس الامنالدولي للحصول على اعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران عام 19677 ، وفي حال تعسفت أمريكا واستخدمت حق النقض ( الفيتو ) ، كما المح الى ذلك الرئيس اوباما وكما تعودت امريكا على ذلك سيتم الذهاب الى الجمعية العامة للامم المتحدة تحت بند " متحدون من اجل السلام " ، للحصول على ذلك الاعتراف ـ فاذا تيسر الحصول على ثلثي اصوات اعضاء الجمعية العامة فان هذا القرار سيكون له نفس قوة قرارات مجلس الامن الدولي ، علما بان هذا الاسلوب قد استخدم من قبل ، ففي سنة 1950 في الحرب بين الكوريتين عندما تعسف الاتحاد السوفيتي (سابقا ) في استخدام حق النقض الفيتو في مجلس الامن تم اللجوء الى بند " متحدون من اجل السلام " كما ان هناك سوابق اخرى استخدم فيها هذا الاسلوب ، فمثلا في عام 19811 استُخدم ضد جنوب افريقا بخصوص استقلال ناميبيا حيث ُفرضت عقوبات على ابارتايد جنوب افريقيا ونزع الشرعية منها .

وبيّن الاخ رئيس المجلس ان هذا القرار سيكون اهم قرار تستند اليه القيادة الفلسطينية مبنيا على القرار 181 الصادر في سنة 1947 الذي حصلت دولة فلسطين بموجبه على سند استقلالها ويجب ان تكون حدودها بموجب القرار ، وان تكون هذه الدولة امنة وعاصمتها القدس ، وهو الثابت الوحيد الذي لن تستطيع اية قوه ان تثنينا عنه ، ونحن نتحرك الآن على ثلاثة محاور من اجل انتزاع اعتراف دولي بدولة فلسطينية مستقلة بعد انفشلت خيارات التفاوض مع حكومة اسرائيل والمحاور الثلاثة تتمثل في : التحرك السياسي والتحرك القانوني ، اضافة الى جهود الرئيس عباس والجامعة العربية على الصعيد الدولي .

Image

يمثّل المجلس الوطني الفلسطيني السلطة العليا للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، وهو الذي يضع سياسات منظمة التحرير الفلسطينية ويرسم برامجها، لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي شردوا منها. وبعد نكبة فلسطين عام 1948،عبّر الشعب الفلسطيني في مؤتمر غزة عن إرادته، حين قام الحاج أمين الحسيني بالعمل على عقد مجلس وطني فلسطيني في غزة، مثّل أول سلطة تشريعية فلسطينية تقام على أرض الدولة العربية الفلسطينية التي نص عليها قرار الأمم المتحدة رقم 181 لعام 1947، وقام المجلس حينذاك بتشكيل حكومة عموم فلسطين برئاسة "حلمي عبد الباقي "،الذي مثّل فلسطين في جامعة الدول العربية.وعُقد المؤتمر الوطني الأول في القدس خلال الفترة 28 أيار /مايو _ 2 حزيران /يونيو 1964،وانبثق عنه المجلس الوطني الفلسطيني الأول الذي كان عدد أعضائه 422 عضوا، وأعلن هذا المؤتمر قيام منظمة التحرير الفلسطينية (م.ت.ف) التي تمثل قيادة الشعب العربي الفلسطيني، وقد صدر عن المجلس الوطني الفلسطيني عدد من الوثائق والقرارات، أهمها الميثاق القومي (الوطني الفلسطيني) والنظام الأساسي للمنظمة وغيرها، وتم انتخاب السيد أحمد الشقيري رئيسا لمنظمة التحرير الفلسطينية.

مكتب الرئيس : الاردن ـ عمان ـ دير غبار
هاتف : 9/5857208 (9626)
فاكس : 5855711 (9626)