استقبل رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون في مكتبه في العاصمة الأردنية عمان اليوم رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان و الوفد المرافق من أعضاء لجنة فلسطين في البرلمان العربي.
وفي بداية اللقاء ثمن الزعنون زيارة البرلمان العربي لمقر المجلس الوطني الفلسطيني خاصة ونحن نمر في خضم العدوان الإسرائيلي على شعبنا وعلى مقدساتنا، مشيدا بدور البرلمان العربي ورئيسه احمد الجروان في دعم القضية الفلسطينية، معتبرا ن هذه الزيارة تمثل كل العرب ، وأنها تدفعنا أكثر للتمسك بحقوقنا ومبادئنا.
ووضع الزعنون الوفد الزائر بصورة الهجمة الإرهابية الإسرائيلية وما يقوم به الاحتلال من إعدام وقتل واعتقال لأبناء شعبنا الفلسطيني، مشددا أننا كشعب فلسطيني وقيادة مصممون على الصمود ومواجهة العدوان والهجمة الإسرائيلية التي تعتبر الأشد علينا، وان جيل الشباب الفلسطيني الذي يقود الهبة الجماهيرية سيجعل إسرائيل تتراجع عن خططها وكأن لسان حاله يقول أننا كشباب نتسلم الراية من الآباء في الدفاع عن الحقوق ومقارعة العدو.
وثمن الزعنون ايضا دور المملكة الأردنية الهاشمية وجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين في الدفاع عن القضية الفلسطينية والمسجد الأقصى مؤكدا أننا والأردن في خندق واحد في مواجهة العدوان الإسرائيلي، وان هذا العدو مهما حاول لن يستطيع ضرب التلاحم الفلسطيني الأردني ووحدة الموقف تجاه المسجد الأقصى والمقدسات.
ودعا الزعنون البرلمان العربي إلى تكثيف دوره وتنشطيه وإعلان تضامنه مع شعبنا الفلسطيني، مبديا الاستعداد التام للتنسيق والتعاون مع البرلمان العربي في اي تحرك من شأنه مساندة شعبنا وصد العدوان عنه وفضح ممارساته وجرائمه بحق أبناء شعبنا ومقدساتنا على مختلف الصعد والمستويات الدولية والإقليمية.
بدوره،، اعتبر احمد الجروان ان القضية الفلسطينية تمثل أهمية بالغة للبرلمان العربي وهي بند دائم على جدول أعماله في كل اجتماعاته وتحركاته الإقليمية والدولية، مشددا على ان تسارع العدوان والهجمة من قبل قيادة إسرائيل الإرهابية تفرض علينا التحرك العملي والتنسيق الجاد ووضع خطة عمل مشتركة مع المجلس الوطني الفلسطيني للتحرك على مختلف المستويات العربية والإقليمية والدولية، لان إسرائيل الآن تقوم ليل نهار بجرائمها وعدوانها على شعبنا الفلسطيني ومقدساته دون رادع.
واقترح الجروان على رئيس المجلس الوطني الفلسطيني خطة عمل مشتركة لصد هذه الهجمة من بينها التحرك على مستوى منظمات حقوق الإنسان الدولية لفضح جرائم الاحتلال وإسماع الصوت الفلسطيني والعربي لهذه المنظمات، والتحرك قبل ذلك على مستوى الجامعة العربية وترتيب مشاركة وفد من البرلمان العربي والمجلس الوطني الفلسطيني في الاجتماع الوزاري الطارئ لوزراء الخارجية العرب الذي سيجتمعون في القاهرة في بداية الأسبوع القادم لعرض خطة عملنا عليهم وتحضير ملف شامل يوثق ويفضح إرهاب وجرائم الاحتلال الإسرائيلي والتركيز على ما يجري في القدس بشكل خاص.
وشدد الجروان أن فلسطين هي مفتاح السلام في كل العالم وانه بدون حل هذه القضية العادلة لن يكون هناك سلام ولا استقرار في منطقتنا على وجه الخصوص.
وحضر اللقاء أعضاء البرلماني العربي: احمد الصفدي النائب الأول لرئيس مجلس النواب الأردني، وعبد الكريم قريشي من الجزائر، ووليد الخوري من لبنان، وعباس البياتي من العراق، و حضر عن الجانب الفلسطيني أعضاء المجلس: زهير الخطيب، زهير صندوقة، عمران الخطيب ، وعمر حمايل.
شارك وفد من المجلس الوطني الفلسطيني برئاسة عزام الأحمد في أعمال الدورة 133 للاتحاد البرلماني الدولي التي تعقد في جنيف خلال الفترة 17-21\10\2015.
وقدم عزام الأحمد رئيس الوفد الفلسطيني تقريرا خلال اجتماع لممثلي البرلمانات الإسلامية المشاركين في أعمال الاتحاد البرلماني الدولي بجنيف تناول فيه ما تتعرض له القدس ومسجدها الأقصى خاصة وفلسطين عامة من عدوان إسرائيلي همجي متصاعد منذ بداية العام الماضي وبشكل خاص الإرهاب الاحتلالي الممنهج والمتصاعد منذ بداية الشهر الحالي وخطورة الإجراءات والقرارات الإرهابية والقمعية التي اتخذتها حكومة الاحتلال في القدس والمسجد الأقصى المبارك وسائر الأراضي الفلسطينية.
وأكد خلال الاجتماع أن الشعب الفلسطيني يمثل رأس الحربة في الدفاع عن الأمة الإسلامية في وجه العدوان الإسرائيلي وسياساته لتهويد مدينة القدس والمقدسات الإسلامية فيها ويتصدى لكل ما يقوم به الاحتلال من إجرام وتنكيل واستيطان وقتل واعتقال في فلسطين.
كما استعرض الأحمد جرائم المستوطنين بحماية ومساعدة قوات الاحتلال الإسرائيلي ابتداء من حرق الطفل محمد ابو خضير حيا مرورا بكل اعتداءات المستوطنين المتواصلة وصولا لحرق عائلة الدوابشة، وما تقوم به قوات الاحتلال من جرائم أبشعها الإعدامات الميدانية لأبناء شعبنا الفلسطيني .
وطالب الأحمد البرلمانات الإسلامية بالتحرك على مختلف الصعد سواء على مستوى الاتحاد البرلماني الدولي او في اتصالاتها وعلاقاتها مع البرلمانات الأوربية وغيرها من الاتحادات والهيئات والملتقيات البرلمانية الإقليمية، بهدف تبني قرارات لصالح القضية الفلسطينية ولصالح حماية القدس والمسجد الأقصى خاصة، وبما يؤدي إلى تبني نظام الحماية الدولية ووقف الاعتداءات الإسرائيلية واستصدرا قرار دولي ملزم من مجلس الأمن الدولي لوضع حد للاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين.
كما طالب رئيس الوفد الفلسطيني ممثلي البرلمانات الإسلامية بالضغط على حكوماتها لتنفيذ قرارات القمم الإسلامية لدعم القدس وتثبيت صمود أهلها الذين يواجهون سياسات الاحتلال وإجراءاته العنصرية بصدورهم العارية. كما أثنى الأحمد على مقترح رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري- الذي ترأس اجتماع المجموعة الإسلامية- والقاضي بإنشاء صندوق برلماني إسلامي لدعم القدس وحمايتها من التهويد. و شارك في هذا الاجتماع إلى جانب رئيس الوفد الأعضاء قيس عبد الكريم ابو ليلى وبلال قاسم وجهاد أبو زنيد وامين عام المجلس التشريعي ابراهيم خريشة.
وفي نهاية الاجتماع صدر بيان ختامي عن البرلمانيين الإسلاميين وجهوا فيه التحية والاعتزاز لصمود الشعب الفلسطيني عامة والى المقدسيين خاصة الذي يواجه إرهاب الاحتلال ومستوطنيه..... وطالب البيان الشعوب الإسلامية بالتحرك تضامنا ودعما للشعب الفلسطيني بكل الأشكال، وعدم ترك المقدسيين وحدهم، مطالبا الدول الاسلامية الوفاء بالتزاماتها تجاه القدس، كما أكد البيان على ضرورة التحرك البرلماني الإسلامي وتكثيف الاتصالات مع البرلمانات الإسلامية والدولية والأوروبية والإفريقية والآسيوية وأمريكا اللاتينية لخلق رأي عام برلماني دولي ضاغط على الاحتلال لإيقاف جرائمه .
واعتبر البيان جرائم المستوطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي علی الشعب الفلسطینی وخاصة فى القدس، والمسجد الأقصى المبارك، جرائم حرب و جرائم ضد الإنسانية، كما دعا البيان لتفعيل المقاطعة لإسرائيل على المستويات السياسية والاقتصادية والاقتصادية والثقافية حتى تلتزم بالقرارات الدولية وتنهي احتلالها لدولة فلسطين.
وطالب البيان المجتمع الدولي بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، والسعي إلى وقف انتهاكات إسرائيل لكافة الأعراف والمواثيق وقرارات الشرعية الدولية التي تعتبر الأماكن الإسلامية والمسيحية جزءا أصيلا من القدس عاصمة الدولة الفلسطينية.والالتزام بتطبيق القانون الدولي الإنساني وأحكام اتفاقيات جنيف الأربعة و بروتوكولاتها المعدلة.
بدوره ، حذر نبيه بري خلال الاجتماع البرلماني الإسلامي الذي ترأسه من مخاطر التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى وعمليات التهويد المستمرة للمدينة المقدسة واستمرار الإجراءات العنصرية ضد المقدسيين ومنع المسلمين من دخول المسجد الأقصى، داعيا لإنشاء صندوق برلماني إسلامي خاص بدعم القدس وأهلها .
كما حذر مما تقوم به إسرائيل من محاولات لطمس الهوية العربية للقدس والإرهاب الداعشي الذي تقوم به قوات الاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطيني. وتركزت كلمات ممثلي الوفد الإسلامية على دعم مقاومة الشعب الفلسطيني للاحتلال الإسرائيلي وضرورة قيام الأمة الإسلامية بدورها لمساندة شعبنا وتعزيز صموده على الأرض.
من جانب اخر، شارك الوفد الفلسطيني في أعمال الدورة الاستثنائية للاتحاد البرلماني العربي التي عقدت على هامش أعمال دورة الاتحاد البرلماني الدولي في جنيف حيث تركزت على دعم القضية الفلسطينية و بحث سبل مواجهة ما تمارسه سلطات الاحتلال الإسرائيلي من جرائم وإرهاب وعدوان بحق الشعب الفلسطيني و بحق القدس و المسجد الأقصى خاصة.
واستعرض رئيس الوفد الفلسطيني عزام الأحمد أمام خلال الاجتماع الذي شارك فيه أعضاء الوفد الفلسطيني قيس عبد الكريم وزهير صندوقة وعمر حمايل مجمل التطورات والأحداث على الأرض الفلسطينية جراء ممارسات الاحتلال والمستوطنين وعدوانها المستمر على شعبنا خاصة منذ بداية الشهر الجاري في ظل تصاعد الاستيطان في القدس خاصة وفي عموم الأراضي الفلسطينية عامة مرورا بمحاولات التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى وعمليات القتل والإعدام الميداني لأطفالنا وشبانا ونسائنا إلى جانب مئات المعتقلين .
وشدد الأحمد على أن شعبنا بكافة فئاته وقواه متمسك بأرضه وحقوقه خاصة أهلنا في القدس عاصمة دولتنا ولن يرضخ للاحتلال ومستوطنيه وغطرسة قوته الغاشمة رغم حرقهم وقتلهم واعتقالهم ومهاجمة الفلسطينيين داخل مدنهم وقراهم ومخيماتهم، ولن يستسلم للإجراءات والعقوبات الإرهاب الذي تمارسه حكومة الاحتلال العنصرية ومحاولات فرض امر واقع في فلسطين وفي القدس وفي المسجد الأقصى، وان شعبنا لن يتوقف عن مقاومته للاحتلال حتى نيل كامل حقوقه.
وطالب الأحمد بدعم عربي فعلي لشعبنا في القدس خاصة وتفعيل الصناديق العربية الخاصة بدعم القدس وأهلها.
وقال الاحمد : آن الأوان كبرلمانين عرب ان نتحمل المسؤولية ونتوقف عن بيانات الإدانة والاستنكار وان نخرج بخطوات عملية وان نسمع صوتنا لكل البرلمانات في العالم وان نضع برنامج عمل برلماني عربي يبدأ بنا كبرلمانيين وبالضغط على الحكومات العربية لتنفيذ ما أقرته القمم العربية تجاه القدس وتجاه دعم دولة فلسطين وشعبها.
كما طالب بتكثيف الاتصالات البرلمانية العربية واستثمار العلاقات والإمكانيات العربية السياسية والاقتصادية لاستصدار قرار دولي ملزم لتوفير الحماية الدولية لشعبنا تحت الاحتلال من بطش وجرائم الاحتلال، واستصدار قرار من مجلس الأمن الدولي يلزم الاحتلال بالرحيل عن أرضنا وتحقيق استقلالنا.
بدوره، طالب رئيس الاتحاد البرلماني العربي مرزوق الغانم الذي ترأس الدورة الاستثنائية إلى إعداد الخطط وتسخير العلاقات وتكثيف الجهود البرلمانية العربية وصولا لطرد الكنيست الإسرائيلي من عضوية التحاد البرلماني الدولي كرد على استمرار الكنيست في مشاركتها للاحتلال في جرائمه من خلال ما تصدره من قرارات وما تشرعه من قوانين مخالفة لالتزاماتها المنصوص عليها كعضو في ميثاق الاتحاد البرلماني الدولي، مستعرضا سلسلة الجرائم والإجراءات الإسرائيلية ضد شعبنا وضد مقدساته في القدس خاصة داعيا لتحرك برلماني عربي حقيقي لدعم الشعب الفلسطيني .
وقد أكدت كلمات رؤساء البرلمانات والوفود العربية على دعم شعبنا الفلسطيني وإدانة كافة إشكال الإرهاب الإسرائيلي ضده.
ومن المقرر ان يصدر اليوم بيان ختامي عن الدورة الاستثنائية للاتحاد البرلماني العربي يتعلق بالوضع في فلسطين.
من جانب آخر، شاركت عضو الوفد الفلسطيني جهاد ابو زنيد في اجتماع النساء البرلمانيات الذي عقد امس في جنيف وقد شرحت أبو زنيد على ما تعانيه المرأة الفلسطينية وخاصة في القدس من إجراءات عنصرية مخالفة لأبسط قواعد القانون الدولي فهي تطرد النساء المقدسيات من بيوتهم وتهدمها وتشرد عائلاتهن، إلى جانب ممارستها لسياسة الإبعاد القسري للنساء في القدس وتسحب هوياتهن وتمنع تنقلهن، وتفصل العائلات عن بعضها بسبب جدار الفصل العنصري.
وأكدت ابو زنيد خلال مداخلتها أن كل ذلك يجري بهدف إفراغ المدينة المقدسة من سكانها الفلسطينيين وإحلال المستوطنين محلهم والإمعان في سياسة التهويد والاعتقال للأطفال والأمهات وفرض الإقامة الجبيرة عليهم في منازلهم ، وتعمل كل شيئ لتوفر الأمن للمستوطنين وتسلبه من الفلسطينيين داخل مدينة القدس خاصة وفي فلسطين عامة.
وأوضحت ابو زنيد ان إسرائيل تمارس الهجرة القسرية ضد أبناء الشعب الفلسطيني داخل وطنهم تارة وخارجه تارات أخرى، وخير مثال الأوضاع المأساوية للاجئين الفلسطينيين في سوريا الذين هجروا قسريا منذ عام 1948 ثم هجروا داخل سوريا وخارجها بحثا عن الأمن والأمان ....
طالب مرزوق الغانم رئيس الاتحاد البرلماني العربي ورئيس مجلس الأمة الكويتي بطرد الكنيست الإسرائيلي من الاتحاد البرلماني الدولي وهو اقل ما يمكن عمله ازاء الغطرسة الإسرائيلية والجرائم المحرمة إنسانيا وقانونيا التي يرتكبها الاحتلال الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.
وقال الغانم امام ممثلي ما يزيد عن 145 برلماناً في العالم : إنه إزاء هذا الدم المحرم في كل الأديان .. و الذي يسفك في أرضنا العربية الفلسطينية المحتلة على يد هؤلاء المجرمين .. هو طردهم من الاتحاد البرلماني الدولي .. منبوذين بجرائمهم التي تدينهم على كل المستويات الاخلاقية والسياسية والقانونية .. لأن الجرائم الإسرائيلية التي تمارس يوميا ضد الانسان والمقدسات والارض في فلسطين المحتلة .. قتلا .. وتهويدا .. وتشريدا .. هي التي تغذي الاضطراب والإرهاب في المنطقة ..
وأكد الغانم في هذا الصدد ومهما تبجح ممثلوا الكيان الصهيوني بأن يتهمونا بمعاداة السامية .. فإنني اجدد التوضيح بما لا يدع مجالا للشك .. اننا لسنا ضد اليهودية كدين .. مصدره واحد .. و قيمه تتفاعل مع باقي الديانات الكبرى .. الاسلام والمسيحية وغيرها ..
واضاف الغانم نحن نعارض الصهيونية المرادفة في عرفنا وتجربتنا للعنصرية المقيتة، و أؤكد ان القتل والتدمير والتهجير والاغتصاب والتدنيس للمقدسات و مصادرة الاراضي والاعتقال الاداري كلها جرائم محرمة انسانيا وقانونيا تشكل النقيض الصارخ لجوهر تعاليم الكتب المقدسة النقيض لميثاق الامم المتحدة والنقيض لقيم منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش واطباء بلا حدود وصحفييون بلا حدود وغيرها من المنظمات الدولية و النقيض لميثاق الاتحاد البرلماني الدولي النقيض لاتفاقيات جنيف النقيض لكل ما هو انساني .. مشيرا الى ان الكيان الصهيوني يمثل خرقا فاضحا وسافرا للفقرة الرابعة من المادة الثالثة لميثاق الاتحاد البرلماني الدولي .. والتي تطالب الدول الاعضاء في الاتحاد .. بضرورة الالتزام بالقيم الواردة في المادة الاولى من الميثاق .. والتي تنص على اهمية المساهمة في الدفاع وترسيخ حقوق الانسان في منظورها العالمي ..
وشدد الغانم إننا لسنا دعاة حرب ولا ابادة .. نحن دعاة سلام قائم على العدل و الشرف ومواثيق الامم المتحدة والقانون الدولي .. والى ان يلتزم الكيان الصهيوني مبادئ السلام الشامل والعادل .. فإنني ادعو الى اعضاء الاتحاد البرلماني الدولي الى مساندة مسعانا لاجبار حكومة الاحتلال الاسرائيلي على الانصياع لنداء الانسانية في تمكين الشعب الفلسطيني من اقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس المحتلة .
وقال: اخاطبكم من هذا المنبر بكل مفردات الأمل في ان استنهض ضمائركم الحية نصرة لعدالة قضيتنا .. واستنفر فيكم روح المسؤولية استجابة لنداء الانسانية في ارضنا التي ترزح تحت الاحتلال الصهيوني الغاشم .. وان التاريخ سيكتب اننا قد بلَغنا بعد ان أحصينا جرمهم وحصرنا زيفهم .. ولن يغفر التاريخ .. ولا الاجيال المتعاقبة للمتقاعسين اعذارهم ..و للغافلين اوهامهم .. و سيذكر العالم اننا كنا على الجانب العادل والمنصف من التاريخ ... وعلى كل منكم ان يختار على اي جانب يريد ان يكون ..
دعا عزام الأحمد رئيس وفد المجلس الوطني الفلسطيني اليوم الاتحاد البرلماني الدولي والبرلمانات في مختلف الدول لمعالجة الأزمات في العالم وخاصة ازمة اللاجئين ، وعد الاكتفاء بمعالجة نتائج تلك الأزمات .
وأوضح الاحمد خلال مداخلته امام الجمعية العام للاتحاد البرلماي الدولي التي ناقشت مسألة انفاذ القانون الدولي والاتفاقيات الدولية لمعالجة ازمات اللاجئين في العالم أننا كشعب فلسطيني يعاني منذ ما يزيد عن 67 عاما من استمرار تشرد اللاجئين الفلسطينيين في مختلف أنحاء العالم بفعل استمرار الحروب والعدوان من قبل إسرائيل او بفعل تفجر الحروب والأزمات في السنوات الأخيرة في دول الجوار وفي منطقة الشرق الأوسط عامة الأمر الذي فاقم من معاناة اللاجئين الفلسطينيين.
واشار الأحمد الى أن هناك 3000 ألف لاجئ فلسطيني في سوريا قد شردوا من مخيماتهم التي لجئوا اليهم منذ هجرتهم القسرية الاولى عام 1948 منهم ربع مليون لاجئ اضطر للجوء قسرا الى خارج سوريا والباقي لاجئ داخلها. وهناك اكثر من 100 الف لاجئ فلسطيني في لبنان قد تم تشريدهم وانتشروا في مختلف أنحاء العالم بفعل الحرب العدوان الاسرائيلي على لبنان خلال مرحلة السبعينيات والثمانينات .الى جانب ذلك هناك 30 الف لاجئ فلسطيني ايضا تم تشريدهم من العراق وشردوا في انحاء كثيرة من العالم. وحتى داخل اسرائيل هناك لاجئين فلسطينيين وكمثال على ذلك في قريتي اقرط وكفر برعم منذ عام 1956.
واضاف الاحمد : إلى متى سنبقى نعاني ... الانسان هو الإنسان مهما كانت جنسيته وبلده، فهناك معاناة ولجوء من افريقيا بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة الامر الذي زاد اعداد اللاجئين في العالم حتى وصل الى 30 مليون لاجئ.
وجدد الاحمد مطالبته مرة اخرى بضرورة معالجة جذور المشكلة واسبابها، ونحن نبحث في اوضاع ازمات اللجوء الجديدة يجب الا ننسى الأزمات اللجوء المزمنة كأزمة اللاجئين الفلسطينيين. ومساعدة الشعوب في افريقيا في التنمية الاقتصادية ايضا.
وذكّر الأحمد المجتمعين بالأزمة التي عانتها وتعانيها الاونروا في فلسطين وخارجها و التي كادت ان تعطل العام الدراسي لهذا السنة بسبب تراجع الالتزامات المالية من قبل المانحين.
من جانب اخر شارك عزام الاحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية ورئيس الوفد الفلسطيني في اجتماع للاشتراكية الدولية عقد في جنيف أمس؛ حيث استمعت الاشتراكية الدولية إلى تقرير من الاحمد حول اخر المستجدات على الصعيد الفلسطيني ، والذي تضمن استعراضا للهجمة الاسرائيلية الشرسة التي تخوضها ضد شعبنا الفلسطيني منذ العام 2014، واشتدادها منذ بداية الشهر الحالي بسبب محاولة اسرائيل فرض التقسيم الزماني والمكاني على المسجد الأقصى بمنع المصلين المسلمين من الدخول الى الحرم الشريف في الفترة الممتدة من الفجر حتى الظهر وتمكين غلاة المتطرفين اليهود من اقتحامه في مخالفة للمواثيق والأعراف وفي كسر للوضع القائم الامر الذي يهدد بتحويل الصراع الى صراع ديني وهو ما حذر منه بابا الفاتيكان.
وقال ان الجمود الذي تواجهه عملية السلام بسبب تخلي امريكا ممثلة الرباعية عن دورها كراعي للعملية السلمية ورفض اسرائيل الالتزام بتعهداتها ومرجعية عملية السلام القائمة على اساس حل الدولتين، وفرّ الاجواء لظهور المنظمات الصهيونية المتطرفة امثال عصابة تدفيع الثمن الارهابية التي قامت بحرق الفتى ابو خضير حيا في القدس، وهاجمت عائلة دوابشة في دوما فقتلت الام والاب والطفل الرضيع علي، وتركت الطفل اليتيم احمد يواجه الموت وحيدا.
وقال ان قوات الاحتلال تمارس القتل والاعدام الميداني بحق الشباب الفلسطينيين الذين يمارسون حقهم في التظاهر السلمي ضد الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة بحق شعبنا.
ودعا الاحمد المجتمع الدولي الى تولي مسؤولياته بتنفيذ قرارات ومواثيق الامم المتحدة وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني والعمل على استصدار قرار من مجلس الامن لتحديد تاريخ محدد لانهاء الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين بصفته المنبع الاول للإرهاب.
من جانب آخر شارك عضو الوفد الفلسطيني زهير صندوقة في اجتماع لجنة الديمقراطية وحقوق الإنسان التابعة للاتحاد البرلماني الدولي والتي ناقشت مشروع قرار يتصل بالديمقراطية في العصر الرقمي ةتهديد الخصوصية والحريات الفردية، وأوضح صندوقة خلال مداخلته امام اللجنة ان إسرائيل تنتهك الكثير من الحقوق الفلسطينية ومن ضمنها حقوقه السيطرة على مجاله الرقمي كله والتنصت والرقابة على مجمل هذا القطاع ولا يوجد له رادع ، وهي كذلك تقوم بإفشال أية مشاريع لتطوير وترقية هذا القطاع الحيوي.
كما شارك عضو الوفد الفلسطيني بلال قاسم بأعمال اللجنة الخاصة بالأمن والسلم الدولي التابعة للاتحاد استمعت أعضاء اللجنة الى خبراء في مجال الإرهاب تحت عنوان الحاجة إلى تعزيز التعاون العالمي ضد تهديد الديمقراطية والحقوق الفردية. وتطرق قاسم في مداخلة له في الاجتماع الى جيل الشباب وضرورة رعايتهم فس ضوء انتشار ظاهر التطرف بسبب ظروف الاغتراب والتهميش، مطالبا بتوفير فرص عمل لهم تبعدهم عن الارهاب والتطرف لانهم الاكثر تقبلا للتغيير، ولكن يجب الا ننسى ما نعانيه في فلسطين من ارهاب الدولة المنظم وارهاب قطعان المستوطنين بحماية قوات الاحتلال الاسرائيلي واعتداءاتهم بحق المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس وحرق الاطفال كما حصل مع ابو محمد خضير وعائلة الدوابشة، مطالبا بضرورة وضع حد لذلك الارهاب ليبدأ السلام من فلسطين وينتهي بها كما قال ذلك الرئيس محمود عباس في الامم المتحدة.
طالب رئيس الوفد الفلسطيني عزام الأحمد الاتحاد البرلماني الدولي الى لعب دور متميز وعملي في التحقيق في جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني،
وحث كل المؤسسات الدولية على تحمل مسؤولياتها للضغط على اسرائيل للالتزام بالشرعية الدولية ومواثيقها على طريق انهاء آخر وأطول احتلال في العالم .
وتساءل الأحمد امام ممثلي الشعوب في الاتحاد البرلماني الدولي: لماذا الاستمرار في التعامل مع إسرائيل وكأنها دولة فوق القانون الدولي، ولماذا لا تحاسب على أفعالها ؟؟!! ولماذا لا تلتزم بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وبالقانون الدولي الإنساني؟؟ وتساءل ايضا : الا يجب ان يحارب الإرهاب بكل اشكاله وصوره ودوافعه ومهما كانت منابعه وأسبابه؟ فما الفرق بين ارهاب عصابات داعش وإرهاب عصابات المستوطنين الإسرائيليين؟..... وما الفرق بين من يدمر المعابد والآثار في الموصل وتدمر ومن يحرق المساجد والكنائس في القدس وطبريا وباقي ارجاء فلسطين.... وهل القرارات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة الإسرائيلية في القدس الشرقية وتحويل القدس الى غابة من الكتل الإسمنتية والحواجز العسكرية والتي حولت القدس الى عاصمة للابرتهايد كما ذكر الكاتب الاسرائيلي جدعون ليفي في جريدة هآرتس قبل ايام، الى جانب هدم منازل المواطنين المقدسيين وسحب هوياتهم وابعادهم عن مدينتهم وبيوتهم. هل بهذه الأساليب العنصرية الفاشية وبناء جدر الفصل العنصري تتم التهدئة... ويسود التعايش ... ويتحقق السلام؟؟
وأكد الاحمد خلال كلمته التي ألقاها امام اجتماع الجمعية العامة للدورة 1333 للاتحاد البرلماني التي تنعقد في جنيف لليوم الرابع ان حكومة نتنياهو أجهضت كافة محاولات احياء عملية السلام منذ اكثر من سنتين والتي جرت برعاية الولايات المتحدة الأمريكية باسم اللجنة الرباعية الدولية، نتيجة لعدم التزامها بالاتفاقيات والتعهدات مع منظمة التحرير الفلسطينية وبقرارات الشرعية الدولية ومرجعية المفاوضات وعملية السلام التي تقوم على اساس حل الدولتين، باقامة دولة فلسطينية على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 الى جانب دولة اسرائيل، واستمرار اسرائيل بفرض حصارها الظالم على اهلنا في قطاع غزة، ووضع العراقيل امام اعادة اعمار ما دمرته الة الحرب الاسرائيلية في العدوان الاخير عام 2014 على غزة.
واوضح الاحمد ان حكومات اليمين المتطرف في اسرائيل بعد أن تنكرت لكل الاتفاقيات وبعد ان افرغت المفاوضات من مضمونها لتصبح عقيمة لإضاعة الوقت دون نتائج، شنت عدوانا على شعبنا وهو الآن متصاعد من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي وعصابات المستوطنين الارهابية، وتزداد هذه الهجمة ضراوة في القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية المنشودة وفي جميع المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية كان من نتائجها القتل والبطش والاعدام الميداني بدم بارد برعاية كاملة وممنهجة من الحكومة الاسرائيلية في مواجهة المقاومة الشعبية السلمية التي يقوم بها ابناء شعبنا الفلسطيني الاعزل امام الالة العسكرية الاسرائيلية وعصابات الارهاب الاستيطاني من امثال عصابة "تدفيع الثمن" التي ارتكبت وترتكب ابشع الجرائم بحق شعبنا، حيث قامت بحرق الفتى محمد ابو خضير وهو حي في القدس في العام الماضي وحرق عائلة دوابشة صيف هذا العام بمن فيهم الطفل الرضيع علي دوابشة الذي لم يتجاوز عمره 18 شهرا، وتوفي والده ووالدته حرقا، وبقي شقيقه الطفل احمد البالغ من العمر 4 سنوات يتيما يصارع الموت في المستشفى وحيدا.
واشار الاحمد امام ممثلي برلمانات العالم ان المواجهة الحالية متواصلة منذ اكثر من عام والتي ازدادت حدتها مع بداية شهر اكتوبر الحالي بسبب محاولات اسرائيل تغيير الوضع القائم في القدس والمسجد الاقصى والاقتحامات الاستفزازية اليومية المتواصلة للمستوطنين المتطرفين للمسجد الاقصى تحت حماية ورعاية قوات الاحتلال الاسرائيلي، وفرض القيود على دخول المسلمين للمسجد الاقصى ومنعهم من اداء شعائرهم الدينية يهدد بتحويل الصراع الى حرب دينية مدمرة، الامر الذي حذر قداسة بابا الفاتيكان من وقوعه.
واكد رئيس الوفد الفلسطيني عزام الاحمد أنه حان الوقت ليتحرك المجتمع الدولي من اجل تنفيذ قرارات الشرعية الدولية والعمل على توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الى ان يتم انهاء الاحتلال الاسرائيلي لاراضي الدولة الفلسطينية المحتلة العضو المراقب في الامم المتحدة، ويمارس الشعب الفلسطيني حقه في تقرير المصير وتحقيق استقلاله الوطني لدولته وعاصمتها القدس الشرقية دون جدار الفصل العنصري والمستعمرات، وان يمارس اللاجئون الفلسطينيون حقهم في العودة الى بيوتهم والتعويض وفق قرار الامم المتحدة رقم 194. وتأمين اطلاق سراح كافة الاسرى الذين مضى على اعتقال بعضهم اكثر من ثلاثين سنة بمن فيهم اعضاء منتخبون من المجلس التشريعي الفلسطيني.
وقال الأحمد في كلمته: يخطئ من يعتقد في العالم اجمع ان تفجير النزاعات الداخلية في العديد من الأقطار العربية وتدميرها وتهديد وحدتها واستقرارها، وتشريد الملايين من سكانها تحت شعار مكافحة الإرهاب سيؤدي الى إضعاف الاهتمام بالقضية الفلسطينية الساكنة في قلوب الشعوب العربية، والتي تعتبرها الحلقة المركزية لكل مشاكل المنطقة، وان الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين هو المنبع الاول للإرهاب في المنطقة والعالم.
وأضاف الاحمد علينا كبرلمانيين ان يكون لنا الدور الاكبر في التحرك من اجل تحقيق السلام والعدل، واننا في هذا الإطار نحيي البرلمانات التي اتخذت قرارات بالاعتراف بدولة فلسطين، ودعم نضال الشعب الفلسطيني ومقاطعة المستوطنات التي اقامها المحتل فوق الأراضي الفلسطينية.
واكد الأحمد أن من حق أطفال فلسطين ان ينعموا بالسلام والحرية مثل بقية اطفال العالم وتوفير الحياة الكريمة الآمنة لهم ولشعبنا، ووضع حد لمعاناته وللظلم الذي لحق به. فمن منا لم يشاهد الطفل احمد مناصرة في القدس الذي مارست شرطة الاحتلال وجيشه ومستوطنيه بحقه ابشع جريمة حرب بمحاولة اعدامه بدم بارد وترويعه ومنع تقديم الإسعاف والعلاج له .. كل ذلك جرى امام الكاميرات في مشهد تهتز له المشاعر الإنسانية.
ودعا أعضاء الاتحاد البرلماني الدولي الى العمل معا من اجل انهاء الاحتلال وإيقاف نزيف الدم وقتل الأطفال وإحلال السلام العادل والدائم من خلال تطبيق المواثيق والاتفاقات وقرارات الشرعية الدولية وإقامة الدولة الفلسطينية في إطار حل الدولتين.
من جانب اخر، شاركت عضوا الوفد جهاد ابو زنيد وعمر حمايل اليوم في اجتماع النساء البرلمانيات الذي ناقش أوضاع المرأة وتطبيق المعايير الواردة في اتفاقية سيداو على النساء في ظل النزاعات والحروب، ووضعت أبو زنيد في مداخلتها المجتمعين في صورة حملة العنف والارهاب التي تمارسها سلطات الاحتلال الاسرائيلي بحق المرأة الفلسطينية خاصة منذ بداية اكتوبر الحالي كون المرأة الفلسطينية شريكة الرجل في نضاله للتخلص من الاحتلال، فهي تتعرض للقتل والاعتقال وهدم منازلهن وتشريدهن مع عائلاتهن، وهناك ايضا الاعتداءات ضد طالبات المدارس والمعلمات اثناء توجههن الى مدارسهن واثناء تلقيهن دروسهن. الى جانب حرمان الاحتلال للنساء من لم الشمل بأزواجهن.
وفي حلقة نقاش نظمها اجتماع النساء البرلمانيات في الاتحاد البرلماني الدولي اليوم في جنيف، حول الرقابة البرلمانية والإرادة السياسية أوضحت ابو زنيد ان الديمقراطية والاحتلال امران متناقضان، فالمرأة الفلسطينية انشغلت بمعركة بناء الدولة ومقاومة الاحتلال مثلها مثل الرجل ، ومع ذلك فقد أسهمت المرأة في المحطات الرئيسية في بناء الديمقراطية الفلسطينية ففي عام 1988 شاركت في صياغة م وثيقة الاستقلال الفلسطيني وفي عامي 1996 و2006 شاركت في الانتخابات وفازت بنسب متفاوتة، حيث حصلت على5 مقاعد دون كوتا في المجلس التشريعي 1996 وحصلت على 17 مقعد في مجلس 2006، ولها تمثيل ما نسبته 30% في المجلس الوطني الفلسطيني، ولكن ممارسات الاحتلال واعتقال النواب وتقييد حركة تنقلهم وعدم اعترافه بالحصانة البرلمانية للنواب عرقل كثيرا العمل، فمثلا انا نائب عن القدس في المجلس التشريعي ويمنع الاحتلال حتى فتح مكتب للعمل.
وأضافت ابو زنيد انه رغم ذلك فقد شاركت النساء البرلمانيات في فلسطين في إعداد إستراتجية نسوية فلسطينية ولها دور في تجمع برلمانيات ضد الفساد ولها دور في مراقبة ومتابعة الفساد
من جهة اخرى، شارك عضو الوفد بلال قاسم في اجتماع لجنة التنمية المستدامة التابعة للاتحاد البرلماني الدولي الذي ناقش في البند الثاني من جدول اعماله حماية التراث العالمي والإرث الثقافي من التدمير، موضحا الانتهاكات الإسرائيلية والاعتداءات على التراث الثقافي الفلسطيني خاصة في القدس والخليل، مبينا ان تلك الاعتداءات بدات منذ حرق السمج الاقصى عام 1968، وهي مستمرة بحق كل الاماكن الدينية الإسلامية منها والمسيحية باعتباره إرثا تراثيا وثقافياعالميا، والآن يكثف من حملته ضد المسجد الاقصى ومحاولة فرض امر واقع يسمح بتقاسمه زمانيا ومكانيا وهذا ما رفضه الشعب الفلسطيني وقام بهبته الاخيرة لمنع تنفيذه. وكذلك قام المستوطنون بحرق كنيسة الطابغة في مدينة طبريا الى جانب إحراقهم لعشرات المساجد في فلسطين.
واوضح قاسم ان كل ذلك بهدف خلق إرثا وثقافة جديدين وهذا يسمى عدوانا وطمسا للإرث الثقافي الفلسطيني. لذلك نطالب كبرلمانيين ونحثكم على اتخاذ مواقف حازمة ضد هذه المحاولات والاعتداءات.
رام الله- الخميس 22-9-2011
ترأس الأخ سليم الزعنون رئيس المجلسالوطني الفلسطيني- رئيس لجنة الدستورالفلسطيني مساء أمس الأربعاء في مقررئاسة المجلس برام الله، اجتماعا لأعضاءلجنة الدستور الفلسطيني المتواجدين فيالمحافظات الشمالية وذلك بهدف استكمالخطة عمل اللجنة وصولا لإعداد دستور دولةفلسطين في ظل التوجه الفلسطيني لنيلالاعتراف بالدولة الفلسطينية.
واستعرض الزعنون خلال الاجتماع الوضعالفلسطيني العام وخصوصا الذهاب إلى الأممالمتحدة، مضيفا أن أخوتنا في نيويورك ليسواوحدهم وقد عقدنا اجتماعا تشاوريا لأعضاء المجلس وقد صدر عنه بيانا أعلنوا فيه تأييدهم للرئيس وللقيادة الفلسطينية فيتوجههم إلى مجلس الأمن، وتحدث باستفاضة عن القضايا الرئيسية والاحتياجات التي سيعالجها الدستور الفلسطيني المنويإعداده بدءا من قضية الدولة والحدود واللاجئين وانتهاء بعلاقات الدولة مع جيرانها.
وأشار الزعنون إلى أن لجنة الدستور موجودة منذ عام 2000 لكي تعالج استحقاق انتهاء المرحلة الانتقالية، موضحا ،أنه نظرالعدم تمكن لجنة الدستور الأولى من انجاز الدستور في الوقت المناسب وهي انتهاء المرحلة الانتقالية اضطررنا إلى التفكيربإعلان دستوري في حينه.
واعتبر الزعنون أن مهمة انجاز الدستور هي مهمة وطنيةولدينا من الكفاءات الوطنية في مختلف المجالات مما يمكننا من انجازدستورنا بما يلبي احتياجات شعبنا. وأوضح الزعنون أن تشكيل اللجنة لم يأخذ بالبعد الفصائلي ولهذا حرصت اللجنة علىالتعامل مع الحياة السياسية الفلسطينية.
وأشار الزعنون إلى ان هذا الاجتماع يأتي ضمن سلسلة الاجتماعات التي عقدتها لجنة الدستور الفلسطيني في عمان وغزةوالتي تعقد اليوم في رام الله ، تمهيدا لعقد اجتماع موسع لأعضاء اللجنة بفرقها الثلاث والتي تعمل بشكل متوازي، مشيرا إلىان لجنة الدستور الفلسطيني قد اطلعت على ما توصلت إليه لجنة الدستور الأولى من مسودات، وستحرص على الاستفادةمنها.
واستعرض عثمان ابوغربية الاستخلاصات التي توصلت إليها اللجنة في اجتماعها السابق وهي: التوافق على آلية عمل للجنةوقراءة مسودات اللجنة السابقة ومعرفة الإشكاليات والمعيقات وتشكيل لجنة صياغة بعد استكمال وإعداد المبادئ العامةللدستور وتوسيع اللجنة لتشمل الكفاءات السياسية وبحث آليات إقرار الدستور.
بدورهم تحدث اعضاء اللجنة حول خطة العمل واثاروا مجموعة من التساؤلات، فقد طالب الدكتور حنا عيسى بضرورة معالجةالقضايا الخلافية وضرورة توضيح العلاقة بين المجلسين الوطني والتشريعي وقال الدكتور احمد مبارك الخالدي فيمداخلته:"إننا لن نبدأ من الصفر فبين أيدينا ما يكمننا أن نعدل عليه مشيرا إلى أن الدستور ليس برنامجا سياسيا لفريق ما، وليس عملا قانونيا محضا وعند الخلاف يتم الاحتكام إلى الدستور"وتساءل الدكتور رفيق أبو عياش عن أي نظام سياسي نريد؟ وهل سنخالف وثيقة إعلان الاستقلال وأما د. ياسر العموري فطالب بوضع خطة واليات عمل للجنة وأشار بسام الصالحي إلى الوثائق الموجودة والتي تشكل أساسا لعمل اللجنة وهي وثيقة إعلان الاستقلال والقانون الأساسي للسلطة، وثمن احمدالصياد جهود الذين سبقوا هذه اللجنة لإعداد الدستور وطالبت ايمان ناصر الدين اللجنة بأن تأخذ بعين الاعتبار الخصوصيةالفلسطينية عند صياغة الدستور واكد حسن العوري على أهمية وضع آلية لعمل اللجنة، وتساءلت فدوى البرغوثي ، هل نريد وضع دستور لمرحلة ما بعد التحرر الوطني؟اما الدكتور عاصم خليل فطالب بوضع حلول خلاقة وابداعية وبديلة لما هو قائم.
وفي ختام الجلسة، اقترح سليم الزعنون رئيس لجنة الدستور تشيكل لجنة مصغرة تضم كلا من: د. أحمد مبارك الخالدي والدكتور رفيق أبوعياش والدكتور عاصم خليل بصفتهم فريق متخصص في القانون الدستوري، ومهتهم التحضير للجلسة القادمة بعد أن يجمعوا ويصنفوا المواد التي لا خلاف عليها في مسودات الدستور الثلاثة التي اعدتها اللجنة الاولى للدستورووضعها امام اللجنة، ووضع المواد التي تشكل عقبة وتحتاجإلى معالجة، ومن المقرر ان تعاود اللجنة اجتماعها في ضوء ماتتوصل إليه اللجنة.يذكر ان السيد الرئيس محمود عباس اصدر مرسوما رئاسيا الشهر الماضي يقضي بتعيين الزعنون رئيساللجنة الدستور الفلسطيني والدكتور نبيل شعث نائبا له.
- المجلس الوطني يدعو لهبة شعبية للدفاع عن القدس والأقصى
- الزعنون يطالب بجلسة طارئة للاتحاد البرلماني العربي لتدارس الوضع في القدس والأقصى
- المجلس الوطني الفلسطيني يطالب باتخاذ إجراءات جديدة فلسطينيا وعربيا وإسلاميا لحماية المسجد الأقصى
- المجلس الوطني الفلسطيني: شعبنا يمارس الدفاع المشروع عن النفس في مواجهة الإرهاب الإسرائيلي