أكد سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني خلال لقائه والوفد المرافق مع رئيس الوزراء البوسني دنيس زويوتيش في العاصمة سراييفو على عمق ومتانة العلاقات التي تربط البلدين فلسطين والبوسنة،
مشيرا إلى أن هناك تشابها كبيرا بين ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من مجازر وتشريد ودمار مع ما تعرض له الشعب البوسني بفعل الحرب التي تعرض لها خلال مرحلة التسعينات من القرن الماضي، ولكن الفرق ان مأساتنا مستمرة ومتواصلة منذ 67 عاما.
وشرح الزعنون مفصلا لما يجري على الأرض الفلسطينية جراء استمرار الاحتلال الإسرائيلي، وتجربة المفاوضات التي أفشلتها إسرائيل على مدار 20 سنة مضت، موضحا ان إسرائيل ترفض الالتزام بقرارات الشرعية الدولية واستحقاقات السلام العادل والشامل، وتتهرب دائما من التزاماتها وتصعد من اعتداءاتها على الأرض والشعب الفلسطيني .
وثمن الزعنون المواقف البوسنية سواء على المستوى الدولي او في رفضها للعدوان على الشعب الفلسطيني خاصة الحرب الأخيرة على قطاع غزة، مضيفا انه يتطلع الى مزيد من الدعم البوسني لقضيتنا، موجها الدعوة لرئيس الوزراء البوسني لزيارة فلسطين.
بدوره، استعرض عضو الوفد الفلسطيني عبد الله عبد الله أثناء الاجتماع ان الموقف السياسي الفلسطيني المتمثل بالوصول إلى حل يحفظ حقوقنا بالتخلص من الاحتلال والعيش بكرامة، مشيرا إلى عدم العودة لأسلوب التفاوض السابق مع إسرائيل، بل المطلوب مفاوضات تستند الى المرجعيات دولية ذات الصلة لاقامة الدولة وعاصمتها القدس الشرقية، مشيرا الى ان القضية الفلسطينية تحرزا تقدما على الصعيد الدولي وان الجانب الفلسطيني سيواصل ذلك النهج ، مع ثقته الكاملة بدعم البوسنة والهرسك لفلسطين.
واقترح عبد الله على الجانب البوسني مجموعة من المقترحات لتعزيز العلاقات الثانية بين البلدين من بينها تشكيل لجنة وزارية فلسطينية بوسنية مشتركة لمتابعة مصالح الشعبين، وان يكون للبوسنة سفارة او مكتب تمثيل في دولة فلسطين.
بدوره، أكد رئيس الوزراء البوسني السيد دنيس زويوتيش أن بلاده تتابع بشكل حثيث كل ما يجري في فلسطين وتشعر بالأسى والمرارة مع الاعلان عن بناء أي مستوطنة إسرائيلية تقام على الأرض الفلسطينية.
وشدد رئيس الوزراء البوسني على ان شعبه وبلاده يتفهمان ما معنى محاصرة شعب بأكمله، ويتفهمان جيدا معنى ان يقصف شعب كل يوم بالقنابل والقذائف، مؤكدا على العلاقات الصادقة التي تربط الشعبين والبلدين، مؤكدا ان البوسنة والهرسك مع الأهداف الفلسطينية في التخلص من الاحتلال، قائلا: يجب ان يدرك الشعب الفلسطيني ان لديه أصدقاء مخلصون وداعمون له ولحقوقه.
وأوضح انه مطّلع على كافة التقارير والخرائط التي تظهر حجم التغيرات التي أحدثها الاحتلال الإسرائيلي على الأرض الفلسطينية وكيف استطاعت إسرائيل تغيير الوقائع منذ عام 1967 فالفرق واضح عما كان عليه الحال منذ 48 سنة وما هو عليه الآن، مشيرا ان الشعب الفلسطيني صبر كثيرا منذ العام 1948 حتى الآن ويجب ان تنتهي معاناته ويعيش حرا على أرضه.
ورحب رئيس الوزراء بدعوة الجانب الفلسطيني له بزيارة فلسطين، مؤكدا على ان بلاده حريصة كل الحرص على بناء و توسيع آفاق التعاون والتنسيق في كافة المجالات الاقتصادية والتجارية والتعليمية والثقافية مع فلسطين، وان هذا الاجتماع بالوفد الفلسطيني هو اجتماع جمع منْ يحب فلسطين، وشعب فلسطين في قلوبنا.
واستعرض رئيس الوزراء البوسني التحديات التي تواجه بلاده، شارحا التجربة البوسنية في التعايش بين القوميات المختلفة، ومشاريع بلاده في الحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي، مشددا على ان بلاده ستستثمر تسلمها لرئاسة مجلس أوروبا لشرح معاناة الشعب الفلسطيني وعدالة قضيته.
بحث رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون مع الرئيس البوسني ملادن ايفانيتش، العلاقات الثنائية بين دولة فلسطين والبوسنة والهرسك.
وأطلع الزعنون الرئيس البوسني خلال اللقاء الذي أقيم في العاصمة سراييفو، اليوم الأربعاء 10-6-2015، على تطورات مسيرة السلام والعلاقة مع إسرائيل التي تنكرت لكل الاتفاقيات الموقعة معها، قائلا: 'إننا فاوضنا اسرائيل لسنوات عديدة ولكن دون جدوى ففي كل مرة لا تلتزم اسرائيل بما يتم الاتفاق عليه معها، وبدلا من ذلك تكثف استيطانها في ارضي الدولة الفلسطينية، رغم تجاوبنا مع كل المبادرات الدولية منذ عام 1993 حتى الآن، حيث ما زلنا ننتظر نتائج ايجابية لتلك المفاوضات ولكن دون نتيجة'.
وتابع: 'اسرائيل بدلا من ذلك، تقوم كل يوم بإجراءات على الارض وتسعى لضم أكبر قد ممكن من اراضي الضفة الغربية كما يحصل الان، حيث تسابق الزمن لفرض الوقائع على الارض وخير مثال على ذلك اقامتها لمستوطنة 'ليشيم' التي تقسم الأراضي الفلسطينية إلى قسمين وتدمير إمكانية إقامة الدولة الفلسطينية المتواصلة وكاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، كما تقوم بتهجير المواطنين، خاصة البدو في المنطقة بين القدس عاصمة الدولة الفلسطينية ومنطقة الاغوار الفلسطينية واحلال مكانهم مستوطن، وهي مستمرة في حصار قطاع غزة'.
وأكد الزعنون أن اسرائيل ترفض وقف سياستها الاستيطانية التي حرمها القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، ونحن كما القانون الدولي وقرارات الامم المتحدة نعتبر كل الاستيطان غير شرعي ويجب ان يزول، ونحن طلاب سلام ولكن على اساس قرارات الشرعية الدولية، خاصة بعد اعتراف الامم المتحدة بنا كدولة مراقبة والتي اعتبرت حدود الدولة الفلسطينية هي حدود عام 1967.
وثمن الموقف البوسني الداعم للقضية الفلسطينية، خاصة في المحافل الدولية، متطلعا إلى مزيد من التعاون والتنسيق المشترك، خاصة بعد استلام البوسنة رئاسة مجلس أوروبا قبل عدة ايام، مستعرضا تاريخ وتطور العلاقات بين الجانبين الفلسطيني والبوسني في اطار دولة يوغسلافيا السابقة.
ودعا الزعنون باسم الرئيس محمود عباس الرئيس البوسني لزيارة فلسطين لتعزيز العلاقات الثانية، وللاطلاع على أوضاع الشعب الفلسطيني تحت الاحتلالـ .
بدوره، رحب الرئيس البوسني بزيارة الوفد البرلماني الفلسطيني، مؤكدا أن علاقتنا لها جذور تاريخية وهي علاقات قوية وممتدة وانتم أصدقاء صادقين معنا.
وأكد أن الموقف الرسمي لبلاده واضح ودائم تجاه دعم حقوق الشعب الفلسطيني، وأثبتنا ذلك في المحافل الدولية وسنستمر بذلك، ونحن سنواصل دعمكم خاصة بعد تسلمنا لرئاسة مجلس اوروبا، والبوسنة ستبقى عند ظن الشعب الفلسطيني بها، قائلا: 'كونوا واثقين بدعمنا الكبير لكم، واعدا بتعزيز الدعم لفلسطين في اوروبا'.
ورحب الرئيس البوسني بدعوته لزيارة فلسطين التي يتوقع ان تكون في الخريف القادم.
وحضر اللقاء سفير فلسطين في البوسنة رزق نمورة، وعبد الله عبد الله، وزهير الخطيب، وعبد الحميد القدسي، وعمر حمايل.
في سياق آخر، التقى الوفد الفلسطيني برئاسة سليم الزعنون، رئيس مجلس النواب شفيق جعفروفيتش، ورئيس مجلس الشعوب البوسني بارشا تشولاك.
وأشاد الزعنون بتجربة التعايش والتعاون الناجحة بين القوميات المتعددة في البوسنة والهرسك، التي أصبحت نموذجا يحتذى وذلك بحكمة ووعي مختلف القيادات البوسنية، والإصرار على ترسيخ مبادئ الحكم والمشاركة الحقيقية أدى ذلك مزيد من الاستقرار تحت شعار دولة واحدة لكافة مواطنيها.
وثمن موقف البوسنة والهرسك من القضية الفلسطينية الداعم للقضية الفلسطينية والمساندة لرفع الظلم وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، قائلا: 'إننا بزيارتنا هذه التي جاءت بدعوة رسمية من رئيسي مجلسي النواب والشعوب في البوسنة نريد تعزيز علاقتنا البرلمانية بين مجلسينا وتطوير تلك العلاقات، وتفعيل التعاون، والتنسيق البرلماني لما فيه مصلحة الشعبين الصديقين'.
وقال إن إسرائيل أجهضت كل الاتفاقيات والحلول التي تنسجم كلها مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، ولكننا مصممون على انهاء الاحتلال واقامة دولتنا، ونتطلع الى دعم البوسنة والهرسك لنا في مطالبنا الشرعية، مثمنا الدعم والمساندة للقضية الفلسطينية التي قدمتها سابقا.
واستعرض الزعنون الاستراتيجية الفلسطينية التي تم اعتمادها على الصعيد الدولي، لوقف الاستيطان وانهاء الاحتلال، مشددا على أن الجانبين الفلسطيني والعربي متمسك بالسلام العادل الذي ينهي الاحتلال عن أرضنا.
وقال نتطلع ان تفتح هذه الزيارة آفاقا جديدة من التعاون بين الجانبين، وتشكيل لجنة صداقة برلمانية مع الجانب البوسني لتعزيز وتمتين تلك العلاقات.
بدورهما، أكد جعفروفيتش وشولاك رئيس، على موقف بلادهم الداعم والمساند للقضية الفلسطينية، وصولا الى حل عادل وسلمي للصراع مع إسرائيل على اساس حل الدولتين حسب قرارات الامم المتحدة واقامة الدولة الفلسطينية ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني.
وأبديا تفهمها لمعاناة الشعب الفلسطيني نظرا لما مرت به البوسنة والهرسك من حروب أودت بحياة الابرياء، حيث يتشابه الامر في فلسطين، من حيث الصور المؤلمة للدمار والضحايا الابرياء من النساء والاطفال، لذلك لابد من حل سريع وفي اقرب وقت ممكن يوقف هذه المأساة في فلسطين ويسود السلام في ارض السلام.
وشددا على أهمية تعزيز علاقات التعاون والتنسيق مع المجلس الوطني الفلسطيني، وأن علاقات البوسنة والهرسة مع فلسطين هي علاقات صداقة وستستمر دولتهم بمساندة ودعم الجانب الفلسطيني على المستوى الدولي والبرلماني، خاصة في مجلس اوروبا.
يذكر أن الوفد الفلسطيني برئاسة سليم الزعنون بدأ زيارة للبوسنة والهرسك تستمر ثلاثة بدعوة رسمية من رئيسي مجلس النواب ومجلس الشعوب في البوسنة.
طالب المجلس الوطني الفلسطيني الاتحادات البرلمانية الدولية والإقليمية إلى إدانة مشروع قانون سريان القوانين الإسرائيلية التي تقر في الكنيست بشكل تلقائي على المستوطنين والمستوطنات في الضفة الغربية، وتحذير الكنيست من ان الاستمرار في إقرار هذا القانون يشكل خطرا كبيرا على العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية، وخرقا للقوانين والقرارات الدولية وفي مقدمتها القرارين 242 و 338.
كما طالب المجلس الوطني الفلسطيني هذه الاتحادات والجمعيات البرلمانية بإعادة النظر بعلاقاتها مع الكنيسيت الإسرائيلي، الذي يشارك حكومة الاحتلال في جرائم الحرب وفي انتهاك القانون الدولي ويشرع لها سياساتها الاستيطانية في أراضي دولة فلسطين المحتلة، ويقيم في الوقت نفسه نظام ابارتهايد بتطبيق قوانين مزدوجة في هذه الأراضي واحدة للمستوطنين وأخرى للفلسطينيين .
ودعا المجلس الوطني الفلسطيني الاتحادات البرلمانية الإسلامية والعربية والآسيوية والمتوسطية والاورمتوسطية والاتحاد البرلماني الدولي إلى الضغط على إسرائيل وإلزام الكنيسيت بالتوقف عن مثل هذه الإجراءات غير القانونية، لأن ذلك يدمر حل الدولتين، ويعتبر خرقا سافرا من قبل الكنيست للأنظمة الداخلية في الاتحادات والجمعيات البرلمانية التي هو عضو فيها.
وأكد المجلس الوطني الفلسطيني أن مشروع هذا القانون يعد شرعنة للاحتلال الإسرائيلي لأراضي الدولة الفلسطينية التي اعترفت بها الأمم المتحدة في نهاية عام 2012، وان ذلك يعتبر اغتصابا جديدا للأراضي الفلسطينية.
وطالب المجلس الوطني الفلسطيني الاتحاد البرلماني العربي واتحاد البرلمانات الإسلامية إلى عقد جلسة طارئة لمناقشة هذا الإجراء الخطير الذي يعتزم الكنيست المضي قدما فيه.
استقبل وفد من المجلس الوطني الفلسطيني برئاسة د.محمد اشتيه وفدا برلمانيا برازيليا برئاسة السيد ادياردو كونها رئيس البرلمان البرازيلي
يوم الخميس في مكتب المجلس الوطني بمدينة رام الله ، وضم الوفد الفلسطيني إضافة الى رئيسه عضوي المجلس الوطني الفلسطيني د. عبدالله عبدالله والأستاذ فهمي الزعارير وسعادة إبراهيم الزبن السفير الفلسطيني في البرازيل وخالد أبو عزيز مدير عام المجلس .
وخلال اللقاء رحب اشتيه برئيس وأعضاء الوفد البرلماني البرازيلي وعبر عن شكره بدعم دولة البرازيل الصديقة للشعب الفلسطيني، معرباً عن ثقته باستمرار هذا الدعم .
وأكد د. اشتيه ان إسرائيل بدلاً من التزامها بهدف المفاوضات المتمثل بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، فإنها تسعى الى تكريس هذا الاحتلال على هذه الأراضي من خلال عمليات الاستيطان وطرح المشاريع والمناقصات الاستيطانية بهدف خلق وقائع تحول دون تحقيق حل الدولتين.
وأكد اشتيه ان الشعب الفلسطيني يريد السلام ويبحث عنه منذ زمن لكن من لا يريد السلام ويضع العقبات أمام تحقيقه حكومات تل ابيب المتعاقبة .
وشدد اشتيه ان المفاوضات تحتاج الى إرادة سياسية صلبة وجادة لتحقيق الأهداف المرجوة منها، فالأسرة الدولية تعلم ما هو المطلوب لانهاء الصراع وتمكين شعبنا من ممارسة حقه في العيش بأمن وكرامة فب ظل دولة مستقلة أسوة بباقي شعوب الأرض .
وقال اشتيه اننا كفلسطينيين نتوقع من دولة البرازيل الصديقة دوراً فاعلاً في دعم الجهود الفلسطينية الرامية الى انهاء الاحتلال وتمكين شعبنا من استعادة حقوقه المتمثلة بالعودة والدولة وتقرير المصير .
من جانبه اكد د.عبدالله عبدالله على أهمية وجود مرجعية واضحة للعملية التفاوضية تستند الى الشرعية الدولية وقراراتها ذات الصلة والاتفاقيات المبرمة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مشدداً على ضرورة تحديد سقف زمني للمفاوضات حتى يتسنى لها تحقيق غايتها بإنهاء الاحتلال وتحقيق تطلعات شعبنا بالحرية والاستقلال.
بدوره قال رئيس البرلمان البرازيلي ادياردو كونها سنحاول مساعدة الإطراف على استئناف الحوار وصولاً الى تحقيق السلام وفق مبدأ حل الدولتين، مبدياً تفهمه ودعمه لمطلب تحديد جدول زمني لإنهاء الاحتلال من خلال وضع مرجعية واضحة تساعد على إنهاء الصراع وصنع السلام.
وبحث الجانبان العلاقات البرلمانية بين المجلس الوطني الفلسطيني والبرلمان البرازيلي وسب تعزيزها، فيما يعتزم رئيس البرلماني البرازيلي توجيه دعوة رسمية للجانب الفلسطيني لزيارة البرازيل.
وجاءت هذه الزيارة بدعوة رسمية من رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون
أكد المجلس الوطني الفلسطيني في ذكرى مرور 48 على عدوان حزيران 1967 أن شعبنا مصمم على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس على كامل حدود الرابع من حزيران عام 1967.
وشدد المجلس الوطني الفلسطيني بيان أصدره بهذه الذكرى التي تحل غدا أن نضالنا الوطني متواصل وهو حق لشعبنا كفلته كافة المواثيق والأعراف وكفله أيضا ميثاق الأمم المتحدة، خاصة أن إسرائيل تنكرت لكل الاتفاقيات الموقعة معها، وهي مستمرة في جرائمها وتكثيف استيطانها واعتقالاتها وعدوانها على الأرض والشعب .
وأكد المجلس الوطني الفلسطيني أن النكسة وما حملته من عدوان وإرهاب إسرائيلي مستمر، وقتل، وتشريد، تأتي هذه الأيام والاحتلال ممعن في إجراءاته التهويدية بحق مدينة القدس عاصمة دولتنا ومقدساتها، مشددا أن القدس وفلسطين تشكلان مفتاح الحرب والسلام في المنطقة في ظل اشتعال إقليمنا بالحروب الداخلية.
ودعا المجلس الوطني الفلسطيني في هذه الذكرى المجتمع الدولي ومؤسساته ذات الصلة ودول العالم الحر إلى تحمل مسؤولياتهم بمساعدة دولة فلسطين على التخلص من هذا الاحتلال العنصري ، واتخاذا إجراءات عملية لإنهاء المعاناة والظلم الواقعين على شعبنا منذ 48 عاما.
ودعا المجلس الوطني الفلسطيني إلى ترتيب البيت الفلسطيني وتصليب الجبهة الداخلية بإنهاء الانقسام وإعلاء المصلحة العليا لشعبنا بنبذ كل المشاريع التي تحاول فصل القطاع عن باقي أجزاء الدولة، لذلك لا بد من تعزيز عوامل الثبات والصمود لمواجهة التحديات المقبلة بمشاركة الجميع ليتحملوا مسؤولياتهم الوطنية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية.
أكد المجلس الوطني الفلسطيني على ضرورة التصدي بقوة لكل محاولات النيل أو الانتقاص أو تهميش مكانة ودور وتمثيل منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها،
وعلى الجميع الحفاظ عليها وتعزيز دورها بقيادة العمل الوطني الفلسطيني وكإطار تمثيلي لشعبنا في كافة أماكن تواجده باعتبارها العنوان الوحيد لقضيتنا المعترف به دوليا.
وشدد المجلس الوطني الفلسطيني في بيان أصدره بمناسبة الذكرى 51 لتأسيس منظمة التحرير الفلسطينية التي تصادف اليوم الخميس، أن الوفاء لدماء القادة المؤسسين الذين ناضلوا وكرسوا دورها وتمثيلها لشعبنا وهويته الوطنية، يتطلب أيضا الإسراع في اتخاذ خطوات عملية لإعادة تفعيل مؤسساتها وانتظام اجتماعات مجلسيها الوطني والمركزي.
وأعاد المجلس الوطني الفلسطيني التأكيد على أن منظمة التحرير الفلسطينية ستبقى حامية للمشروع الوطني الفلسطيني في الحرية والاستقلال وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي هجروا منها وفقا للقرار 194.
وذكّر المجلس الوطني الفلسطيني بأن منظمة التحرير الفلسطينية منذ تأسيسها عام 1964 استطاعت أن تعيد اللحمة والوحدة لشعبنا بعد حالة الشتات والضياع التي كان يعيشها، وتمكنت من توحيد طاقاته والبدء في معركة التحرير ضد الاحتلال الإسرائيلي، وهي قادرة على الاستمرار بدورها حتى تحقيق كامل الأهداف التي قامت من اجلها.
وشدد المجلس الوطني الفلسطيني على ضرورة الإسراع في تنفيذ بنود المصالحة الوطنية ومن ضمنها ما يتعلق بمنظمة التحرير الفلسطينية وإدخال كافة القوى والفصائل غير المنضوية إلى عضويتها باعتبارها الإطار الجامع، فلا بديل عنها، ولا يمكن لأحدٍ أن يشكَّل بديلاً لها، فهي تمثل حق العودة لشعبنا.
واستحضر المجلس الوطني الفلسطيني في ذكرى تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية تضحيات آلاف الشهداء والجرحى والأسرى، والقادة الأوائل الذين أسسوا هذا الكيان الفلسطيني الجامع وعلى رأسهم المرحوم احمد الشقيري والشهيد ياسر عرفات، وغيرهم من قادة العمل الوطني بمختلف فصائله وقواه.